تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع صلاة التراويح



no saowt
11-05-2002, 06:17 AM
من نعم الله علينا مواسم تتضاعف فيها الحسنات ويغفر فيها الذنوب والمعاصى والزلات، فالسعيد من اغتنم هذه المواسم لينمى رصيده من الحسنات، ومن أعظم هذه المواسم شهر رمضان، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعون الله ستة أشهر أخرى ان يتقبل منهم.

فيا أيها الغافل عن فضيلة هذا الشهر، اعرف زمانك... يا كثير الحديث بما يؤذى، احفظ لسانك... يا مسؤولا عن أعماله، اعقل شأنك...يا متلوثا بالزلل،اغسل بالتوبة ما شانك... يا مكتوبا عليه كل قبيح، تصفح ديوانك.


الناس فى استقبال رمضان أشكال وألوان معظمها مخالف لشرع الله عز وجل. فمنهم من يستقبله بالإحتفال والأغانى، ومنهم من يستقبله بالنزول فى الأسواق والازدحام فيها لشراء ألوان الطعام والشراب وكأنه شهر أكل وشراب ونوم بالنهار وسهر على المعاصى بالليل، أو من يتضجر من قدومه ويثقل عليه نعوذ بالله من هذا كله.



وأحب التنبيه على بعض الوقفات التى يقع البعض الناس فيها جهلا أو نسيانا.

الوقفة الأولى مع الأئمة .... وفقهم الله.

1. السرعة فى القراءة أو الصلاة والإخلال بشىء من الركوع والسجود والطمأنينة والخشوع.

2. الإعتدال فى الدعاء والإطالة فيه ... فاحرص أخى المسلم بأن تدعوا بالدعاء الصحيح المأثور والجوامع من الدعاء لتنال أجر الدعاء والمتابعة.

3. اعتقاد وجوب ختم القرآن ولهذا تحصل السرعة فى القراءة لدرجة الإخلال بها.

الوقفة الثانية مع الناس ... حفظهم الله.
1. تتبع المساجد، والتنقل بينها طلبا للصوت فقط، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ليصل أحدكم فى المسجد الذى يليه، ولا يتبع المسجد)

2. الصراخ والعويل عند البكاء، أو رفع الصوت والتكلف فى البكاء، وليس هذا من هدى السلف ، وكان قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم إذا بكى سمع له إزيز كازيز المرجل فحسب.

3. التأثر من كلام البشر، وعدم التأثر من كلام رب البشر، فتجد أحدهم يبكى من الدعاء فقط وأما من القرآن فلا يتأثر.

4. النظر فى المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام، وفى هذا العمل عدة مساوىء، فمنها كثرة الحركة باليدين والبصر، ومنها ترك سنة القبض، ووضع اليدين على الصدر، ومنها ترك النظر إلى موضع السجود.

5. الإكثار من الأكل عند الإفطار فيأتى المصلى للصلاة وهو متخم بالطعام فلا يستطيع كالها.



الوقفة الثالثة مع النساء ... هداهن الله.
1. الحضور إلى المساجد وهى متبخترة متعطرة، وفى هذا مخالفة عظيمة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية).

2. عدم التستر الكامل واظهار شىء من الجسم، والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافا ولا ضيقا، بل واسعا ساترا فضفاضا وأن لا تظهر شيئا من زينتها.

3. الحضور إلى المسجد مع السائق الأجنبى بمفردها.

4. إهمالها لأولادها عند المعاصى من مشاهدة أفلام وسماع أغان ونحوها، أو لمصاحبة الأصدقاء الفسقة.

5. إحضار الأطفال المزعجين وإشغال المصلين بذلك والتشويش عليهم.

6. الانشغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام عن الناس وارتفاع الأصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال.

7. عدم التراص فى الصفوف ووجود الفجوات.

8. ترك الإجتهاد فى الطاعة والذكر إذا جاءتها العادة الشهرية. وهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والذكر والإستغفار والصدقة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.



الوقفة الرابعة ... وهى لكل مسلم ومسلمة.

اتقوا اله فى صيامكم وقيامكم ودعائكم، ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها، تصومون النهار، وتقومون الليل، وتبكون مع الإمام، ثم تذهبون بعد ذلك وتضيعون أجوركم، فالعين التى كانت تدمع تنظرون بها إلى الحرام من أفلام متبرجة ومختلطة. والآذان التى تأثرت بما سمعت من قرآن تسمعون بها الغناء واللغو. واللسان الذى كان يؤمن على الدعاء تطلقونه فى الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والقيل والسباب والشتائم. ولا يصح هذا منا أبدا. وتذكروا (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش). وقوله صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه)

ولا تكن ممن إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها، فهذا أمر عقوبته وخيمة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لأعلمن أقواما من أمتى يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباءً منثورا، أما انهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

من كتيب نفحات رمضانية



اللهم لا تجعلنا ممن إذا خلوا بمحارمك انتهكوها. ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما، اللهم أصلح لنا أزواجنا واجعلهن قرة أعين لنا.


)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الانبياء: 90)

نصار
11-05-2002, 07:56 AM
جزاك الله خيرا أخي بلال... :)

والله يعطيك العافية.... :cool:

وكــــــــــــــل عـــــــــــــــــــــــــــام وأنتــــــــــــــــــــــــــم بألف خيـــــــــر


أخوكم

fakher
11-06-2002, 08:31 AM
أخي بلال هذا الموضوع يجب تثيبته للاستفادة منه طوال شهر رمضان المبارك.

شكرا لك على جهودك الطيبة.