تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من ينفي حاجتنا لعلم العقيدة...........



أم ورقة
01-26-2005, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا يبين لكم كيف تطورت علوم الدين بشكل عام، و علم التوحيد بشكل خاص،
لتتبينوا أن الأمر لم يأتِ من فراغ... و لا ينبغي الاستهانة به:


كان طلب العلم زمن الصحابة رضي الله عنهم اشتغالاً بالقرآن الكريم والسنة المطهرة حفظًا وفهمًا، بطريقة موسوعية جامعة، فلما تطاول الزمان، كثرت المسائل، وتنوعت النوازل، واتسعت البلدان، واختلط اللسان العربي بالأعجمي، فعمد أهل العلم إلى جمل من المسائل العلمية التي تشترك في وحدة موضوعية جامعة، فأفردوها باسم يخصها عن غيرها من المسائل، فتمايزت بذلك العلوم، "وعرَّفوا تلك العلوم بما يضبط مسائلها بطريقين غالبًا، إما بذكر الموضوع والمسائل التي يحتويها العلم، وسموا ذلك حدًّا أو تعريفًا، وإما بذكر الفائدة والثمرة والغاية من دراسة ذلك العلم، وسموا ذلك رسمًا، فصار العلم عند علماء التدوين هو: "المسائل المضبوطة بجهة واحدة، موضوعية كانت أو غائية"(1).
ثم إنه جرت عادة المصنفين -من المتأخرين- أن يدوِّنوا مقدمة عن العلم ومسائله وثمراته وما يتعلق به في صدر مصنفاتهم؛ وذلك لفوائد، منها:
1- أن يحصِّل طالب العلم بصيرة بالفن وتصورًا إجماليًّا له قبل أن يدخل إلى تفاصيله، فيعرف الوحدة الجامعة لمسائل هذا العلم، فيأمن عندئذ من اشتباه مسائل العلوم عليه، ومن دخوله في مسائل ليست من مسائل العلم الذي عوّل عليه، وقصد إليه.
2- أن يتحقق من فائدة العلم ونفعه؛ لينشط في طلبه وتحصيله؛ وليستعذب المشاق في سبيله؛ وليكون عند طلبه هذا العلم النافع المفيد مجتنبًا للعبث والجهالة.
هذا وقد استقر عمل المصنفين على ذكر مبادئ عشرة لكل علم وفن، تمثِّل مدخلاً تعريفيًّا لطالب هذا العلم، وجمع بعضهم هذه المبادئ العشرة في قوله:
مبادئ أي علـم كان حدُّ
وموضوعٌ وغـايةٌ مستمدُّ
وفضل واضع واسم وحكم
مسـائل نسـبةٌ عشر تعدُّ
وهذه المبادئ العشرة اسم لمجموعة من المعاني والمعارف يتوقف عليها الشروع في طلب العلم، وبيانها كالتالي:
- الحد: ويقصد به التعريف الجامع لمسائل العلم ومباحثه، المانع من دخول غيره فيه.
- الموضوع: وهو المجال المحدد الذي يبحث فيه العلم، والجهة التي تتوحد فيها مسائله.
- الغاية أو الثمرة: الفائدة التي يحصِّلها دارس العلم في الدارين.
- الاستمداد: الروافد والأسباب العلمية التي يستقي منها العلم مسائله ومطالبه.
- الفضل: ما للعلم من منـزلة وشرف وأهمية بين العلوم.
- الواضع: أول من ابتدأ التدوين والتصنيف في العلم، ووضع أساسه وأرسى قواعده.
- الاسم: الألقاب التي أطلقها أهل هذا العلم عليه لتمييزه عن غيره.
- الحكم: الحكم الشرعي المتعلق بتعلم هذا العلم من بين الأحكام التكليفية الخمسة.
- المسائل: وهي المطالب التي يبحثها ويقررها العلم والتي تندرج تحت موضوعه.
- النسبة: صلة العلم وعلاقته بغيره من العلوم.


بقلم الشيخ الدكتور محمد يسري

و للمزيد:

http://www.quranway.net/Library/bviewer.asp?fId=72&selected=560&Dis play=

no saowt
01-26-2005, 01:22 PM
السلام عليكم،
ماذا تفعلين يا اختي إن كان الناس عازفون عن التعلم لأنهم يظنون انهم بكم كتاب يلموا الشرف من اطرافه ولا حاجة لمعلم ولا لأستاذ

كثيراً ما ارى هذه الحالة المرضية بين المسلمين والادهى من هذا ان كل متعيلم يعتقد ان بإمكانه مناقشة كبار المسائل بكم كلمة منه

لقد تابعت مرة نقاشاً على فضائية مصرية لا اعرف اسمها وكان هناك عدد من الأسماء اللامعة الجديدة وخاضوا في نقاش عمره اربعة عشر قرناً ومعظمهم لم يقرأوا كتب التفسير حتى :(

مشكلتنا ان عدونا يعمل بكل منهجية في دراسته كي يبني كادره العلمي ويقنعنا انه لا حاجة للعلم الأكاديمي الصحيح لأن كل متفلسف امسك قلماً او رفع عمامة صار علماً :(

لا حول ولا قوة إلا بالله.




1- أن يحصِّل طالب العلم بصيرة بالفن وتصورًا إجماليًّا له قبل أن يدخل إلى تفاصيله، فيعرف الوحدة الجامعة لمسائل هذا العلم، فيأمن عندئذ من اشتباه مسائل العلوم عليه، ومن دخوله في مسائل ليست من مسائل العلم الذي عوّل عليه، وقصد إليه.

2- أن يتحقق من فائدة العلم ونفعه؛ لينشط في طلبه وتحصيله؛ وليستعذب المشاق في سبيله؛ وليكون عند طلبه هذا العلم النافع المفيد مجتنبًا للعبث والجهالة.