تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تذكيرًا بانتصار معركة مؤتة العظيمة... انسحاب المقاومة الإسلا



bill
01-24-2005, 11:40 AM
عام :أوروبا :الأحد 13 ذي الحجة 1425هـ - 23 يناير 2005 م آخر تحديث 11:35 م بتوقيت مكة



مفكرة الإسلام [خاص]: في خطوة تكتيكية قررت المقاومة العراقية مساء يوم السبت الانسحاب من الأحياء الجنوبية من مدينة الفلوجة إلى خارجها مثل أحياء الشهداء والجبيل وأجزاء من حي النزال، وذلك بعد سيطرتها على جنوب المدينة على مدى اليومين الماضيين.
وأوضح مراسل 'مفكرة الإسلام' في الفلوجة أن هذا الانسحاب جاء وفقًا لخطة عسكرية أعلنت عنها القيادة العامة للمقاومة الإسلامية العراقية وأطلقت عليها 'إعلان نصر المقاومة في معركة الفلوجة'، وذلك من خلال بيان أٌذيع في حوالي الساعة 10 من صباح اليوم الأحد وبثه أحد القادة الميدانيين في الفلوجة على مجاميع وكتائب المقاومة كافة وغيرهم .
ووفقًا لما ذكره شهود لمراسل 'مفكرة الإسلام' وما تلقاه المراسل من البيان ، فقد قال بيان المقاومة: ' 'تعلمون أن الله نصرنا في معركة الفلوجة السابقة والحالية، رغم أننا كنا قلة واحتشد للنيل منا في هذه المعركة اليهود والنصارى والمرتدين عن دين الله - على حد قول المصدر - ولم يبق لنا إلا الله وهو خير الناصرين'.
وفي إشارة إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها جيش الاحتلال الأمريكي خلال معارك الفلوجة، والتي اعتبرتها المقاومة أنها الأكبر التي يتعرض لها الجيش الأمريكي، أضاف البيان:
'كما تعلمون أنكم استطعتم الرد على أقوى جيش في العالم ومجاراته بل وكسره، لأن الله أقوى منه، وبعونه فقد دمرتم هذا الجيش وقتلتم منه الآلاف وجرحتم منه الآلاف، ودمرتم من معداته أكثر من الآلاف،... ولقد حاربتم وكنتم أهلاً لهذا الجيش، وأثبتم أنكم أبناء أمة محمد، وبرهنتم على أنكم الأقوى بإذن الله'.
وكان مجلس شورى مجاهدي الفلوجة قد أصدر بيانًا [الاثنين 3/1/2005] حول خسائر جيش الاحتلال الأمريكي بالفلوجة في الفترة الزمنية من 6/11/2004 إلى 2/1/2005.
وأوضح البيان الذي تلقت 'مفكرة الإسلام' نسخة منه في حينه، أن خسائر الاحتلال الأمريكي كانت، مقتل أكثر من 6500 جندي وجرح 700 آخرين، بالإضافة إلى أسر عدد كبير من الجنود، قتل بعضهم أثناء محاولة الهروب، فيما دمرت حوالي 1350 آلية ما بين دبابة ومدرعة، وقرابة 800 آلية همر وناقلة جند، بينما أٌسقطت 41 طائرة منها 3 مقاتلات، فضلاً عن الاستيلاء على 200 قطعة سلاح أمريكية مع مئات النظارات والبوصلات والسترات الواقية، وبعض الخرائط الخاصة بمواقع الاحتلال في محافظة الأنبار.
وفيما يعتبر إعلانًا لانتصار المقاومة العراقية في الفلوجة، قال البيان الجديد الذي تلقته [مفكرة الإسلام] يوم الأحد:
'اليوم نبث لكم أيها الإخوة إعلان انتصار القيادة العامة للمقاومة الإسلامية العراقية في معركة الفلوجة 'بدر الثانية'، ولقد استشهد من إخوانكم أكثر من 1000 مقاتل مرابط في سبيل الله، ولكنكم بالمقابل حصدتم من قوات الاحتلال الأمريكية 7 أضعاف هذا العدد، والله يشهد على ذلك وأنتم تشهدون على ذلك وبعض القنوات المقروءة تشهد على ذلك؛ مثل أخيكم موفد 'مفكرة الإسلام' جزاها الله خيرًا، فلقد جاهدت بلسانها وقلبها خير جهاد'.
وتطرق البيان الذي تلاه القائد الميداني إلى جرائم جيش الاحتلال الأمريكي بحق المدنيين من أهالي الفلوجة، خاصة فيما يتعلق بالقصف العشوائي للمنازل وتشريد الأهالي، والذي بلغ ذروته [الاثنين 3/1/2005]، حيث قام جيش الاحتلال بهدم 40 منزلاً قرب جامع الأقصى في حي المعلمين شمالي المدينة، بالإضافة إلى التترس بالمواطنيين عن طريق تسكينهم في منطقة الفلوجة القديمة وحي الأندلس غربي المدينة، مما صعب من مهمة المقاومة، فضلاً عن استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، والتي قدم وفد من أهالي الفلوجة في الأردن طلبًا إلى الأمم المتحدة للتحقيق حولها.
وفي هذا الصدد، قال البيان:'وكما تعلمون فلقد قام [...] الصليبيون ليلة أمس وقبلها باستخدام سياسة الأرض المحروقة بعد أن عجزوا عن اقتحام الفلوجة بعلوجهم الجبناء، حيث ألقى على حي الشهداء والجبيل والنزال قنابل عنقودية، وتم استخدام الغاز المخدر، وغازات سامة، وغاز الخردل، والمواد الكيماوية التي تحرق العظم قبل اللحم، وهو ما رفع حصيلة الشهداء خلال هذين اليومين الماضيين إلى 30 مقاتلاً من إخوانكم المجاهدين، أما نحن فقد حصدنا في تلك الليلة التي ألقى فيها الاحتلال سمومه علينا أكثر من 70 [...] مرتدا ، وهذا بسبب أنهم لم يواجهونا مباشرة، ولو كانت حدثت المواجهة لكان قتلاهم على أيدينا بلغوا 4 أضعاف من قتل منهم في تلك الليلة، لكن هذا دأب اليهود والنصارى، وقد حذرنا الله منهم ورسوله أكثر من مرة'.
ورجح مراسل [مفكرة الإسلام] في الفلوجة أن تكون دعوات فصائل المقاومة خارج المدينة بضرورة نقل المعركة إلى مناطق أخرى من الأراضي العراقية المحتلة، للاستفادة من خبرة مقاومة الفلوجة، قد ساهمت في هذا القرار، وهو ما أشار إليه أحد قادة المقاومة بقوله: 'إن المنتصر في الفلوجة لن يعجزه بإذن الله الانتصار في مواقع أخرى'، وهو ما نوه البيان أيضًا إليه:
'وبناءً على ذلك قررت القيادة العامة للمقاومة الإسلامية العراقية المتمثلة في الفصائل القتالية كافة والجيوش الجهادية جمعاء أن تنسحب من الفلوجة مدينه العز والشموخ مقبرة الأمريكيين، محافظة بهذه الخطوة على أسودها الشم ولتنقل المعركة إلى كل شبر من أرض العراق الجريح، ومستعملة كل مقاتليها ...ومستخدمة جميع أسلحتها الفتاكة، التي لم ولن تنفد بإذن الله لسنوات طويلة، حتى يخرج الاحتلال [...] من أرض العراق الحر ولتبدأ معركة جديدة أسميناها 'معركة الأحزاب الثانية'.
من جانبهم، أشار بعض المراقبين الذين أذهلهم صمود المقاومة طوال هذه المدة التي اقتربت من 90 يوما، إلى أن جيش الاحتلال الأمريكي سيندم بشدة على خروج المقاومة من الفلوجة وانتشارها في مواقع أخرى، خاصة وأن المقاومة في الفلوجة أصبحت رمزًا لجميع العراقيين، مرجحين أن يؤدى ذلك إلى ظهور أكثر من فلوجة في العراق.
وأضاف البيان: 'ابتداءً من هذا اليوم المبارك تنطلق 'معركة الأحزاب الثانية' نستلهم فيها أحاديث القائد العام للقوات الإسلامية في العراق وهو الرسول 'محمد بن عبد الله' صلى الله عليه وسلم، آخذين بنصائحه وتحذيراته لنا عندما قالها لنا قبل قرون: [تتكالب عليكم الأمم ...]، ومن كان منكم معارضًا لانسحابنا فليأت بقائد أو رجل خير من 'محمد' صلى الله عليه وسلم حفاظًا على أرواح جنده الأبطال مستنيرين بفكره في خوض الحروب'.
وحول قرار الانسحاب من جنوبي الفلوجة، وصف شهود عيان أن ما حدث يشبه غزوة مؤتة التي قاتل خلالها 3 آلاف من المسلمين 200 ألف من جيش الروم، وانحاز خالد بن الوليد بالمسلمين في نهاية المعركة التي تكبد فيها الروم خسائر فادحة، فاتٌهم الجيش بالفرار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم ليسوا بفرار، ولكنهم كرار إن شاء الله.
وتابع بقوله:'نعم أيها الإخوة.. لقد انتصرنا في معركة الفلوجة بشهادة العدو قبل الصديق عندما اعترف المحتلون، وقالوا: 'سنغير مناهج الأكاديمية العسكرية الأمريكية، بعدما شاهدنا حرب الفلوجة'، أما نحن فيكفينا فخرًا أننا - أهل هذه المدينة ومن هاجر إليها في سبيل الله والتي لا تبلغ مساحتها مساحة حي من أحياء نيويورك - قد صمدنا لمدة 3 أشهر كاملة، ولم يستطيعوا النيل منا أو كسرنا، ولتعلموا أننا إذا أردنا الآن أن نكتسح الفلوجة من الشرق إلى الغرب لقمنا ولدمرناهم خلال يوم واحد، ونحن قادرون على ذلك بإذن الله، لكن ما نبغيه هو إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال مع محافظتنا على جنودنا، وقد فعلنا وسنفعل المزيد إن شاء الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، واحتفلوا بنصركم هذا وبنصركم القادم إن شاء الله، والسلام عليكم'.
وكانت معارك الفلوجة تدور في منطقة تبلغ حوالي 4 كيلو من الشمال إلى الجنوب و4,5 كيلو من الشرق إلى الغرب، وذلك في الشهر الأول من المعارك، ثم أصبحت في الشهرين الأخيرين 2 كيلو من الشمال إلى الجنوب و 4,5 كيلو من الشرق إلى الغرب.
وقد أكد مراسل 'مفكرة الإسلام' أن رجال المقاومة شرعوا عقب انتهاء البيان في التهليل والتكبير والتلبية لله، ورددوا في صوت واحد: [لبيك اللهم لبيك.. السمع والطاعة لرسول الله.. السمع والطاعة لرسول الله.. قائدنا إلى جنة ربنا.. الحمد لله الذي نصر عبده.. وأعز جنده.. وهزم الأحزاب وحده].
وأشار مراسل 'مفكرة الإسلام' إلى أن الساعة 3 من عصر هذا اليوم شهدت خروج آخر المجاميع الجهادية من الفلوجة عبر سدة المدينة ونهر الفرات بكامل أسلحتها، بل وبأكثر مما كان متوقعًا، حيث شاهد موفدنا المئات من الأسلحة الأمريكية يحملها رجال المقاومة، بينما ظلت الأحياء الجنوبية حتى ساعة كتابة هذه الكلمات خالية من الأمريكيين، تحسبًا أن يكون ما يحدث خطة أعدتها المقاومة، والاحتمال الآخر ألا تكون قوات الاحتلال قد علمت بقرار انسحاب المقاومة.
هذا، وتعتذر [مفكرة الإسلام] عن أي تقصير في تغطية أحداث الفلوجة، والتي أوفدت إليها 8 من خيرة مراسليها في العراق لتغطية الأحدث عن كثب.
وكان 2 من مراسلينا قد أٌصيبا إصابات بليغة أثناء تغطية المعارك، ولم يستطيعا الخروج في بداية العدوان الأمريكي، حتى أن أحدهم تعفنت أجزاء من جراحه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين آخرين أكثر من 12 يومًا.
وقد خرج اثنان من المراسلين مع المفرج عنهما إلى خارج المدينة لتغطية الأحداث من الشمال الشرقي في الكرمة والشمال الغربي في الصقلاوية، ومن الغرب في الأزرقية وطريق الحبانية، وجنوبًا من العامرية، وشرقًا من أبو غريب.
وقام فريق المراسلين بنقل أدق تفاصيل المعارك التي غطت رائحة بارودها هواء المنطقة، وأضاءت قنابلها ليل الفلوجة، وحوصر المراسلون عشرات المرات، نظرًا لقربهم من خطوط المواجهة الأمامية، في الوقت الذي كان مراسل إحدى أشهر الفضائيات العربية يغطي الأحداث من الخارج من عامرية الفلوجة، ويتحدث وكأنه في داخل الفلوجة من قلب الأحداث.
بقي أن نشير إلى أن الإعلام العربي والعالمي تجاهل أحداث الفلوجة التي استمرت 90 يوما، ولم ينقل منها سوى 13 يومًا فقط، فيما لم تستطع قوات الاحتلال الأمريكية تصوير المناطق الخاضعة للمقاومة، حتى أنها لم تصور حي الجبيل جنوب غرب المدينة إلا عن طريق سيارات الهلال الأحمر العراقي ومن خارج المدينة.

no saowt
01-24-2005, 12:27 PM
السلام عليكم،
كنا ننتظر هذا القرار منذ اكثر من شهر .

بارك الله بهم وفرج عنهم. الحمد لله الآن الطريق مفتوحة لهم في الموصل وبغداد. لا بد ان يرى العراقيون ماذا يحدث كي يفهموا اللعبة الأمريكية الخبيثة خلف الإنتخابات