تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إيــاك والاشــتغال بعيــوب الآخرين



منال
01-21-2005, 12:57 PM
إيــاك والاشــتغال بعيــوب الآخرين

من المؤسف جدا انه ظهر في زماننا الحاضر فئات شغلهم الشاغل تصيد

أخطاء الآخرين للتشهير بهم ،

والتنفير ، والصد عن سواء السبيل ، واخذوا يغمسون ألسنتهم في ركام

من الأوهام والآثام ، ثم بسطوها

بإصدار الأحكام عليهم ، وخدشهم ، وإلصاق التهم بهم ، وطمس محاسنهم ،

والتشهير بهم ، وفى سلوكهم

، ودواخل أعمالهم ، وخلجات قلوبهم ، وتفسير مقاصدهم ، ونياتهم ،

ولعمر الله إن ذلك من اعظم التجني

على أعراض المسلمين عامة .

فعلى المشتغل بتصيد أخطاء الآخرين ، المجرح فيهم ، المصنف لهم بغير

حق أن يعلم جيدا أن فعله هذا

شعبة من شعب الظلم ، وكبيرة من كبائر الذنوب والمعاصي ،

فليحذر سلوك جادة يمسه منها العذاب .

وقد ثبت من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : " سألت النبي "

صلى الله عليه وسلم " أي العمل افضل

؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، قلت : فأي الرقاب افضل ؟

قال : أعلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها

، قلت : فان لم افعل ؟ قال : تعين ضائعا ، أو تصنع لأخرق " قال :

فان لم افعل ؟ قال : تدع الناس من الشر

، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ؟

وثبت عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام انه قال :"

المسلم من سلم المسلمون لسانه ويده "

سمع يوما أحد الجالسين يسب الحجاج بن يوسف بعد وفاته ،

فأقبل الامام محمد ابن سيرين مغضبا ،

وقال : صه يا ابن أخي ، فقد مضى الحجاج إلى ربه ،

وانك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته

في الدنيا اشد من اعظم ذنب اقترفه الحجاج ،

ولكل منكما يومئذ شأن يغنيه ،

واعلم يا ابن أخي إن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج فيمن ظلمهم ،

كما سيقتص للحجاج من ظلموه ، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد


فيا أيها المشتغل بعيوب الآخرين ، الواقع في إعراض الاخرين اعلم انها

كبيرة ومن كبائر الذنوب والمعاصي ،فليحذر سلوك جادة يمسه منها العذاب .

ولنسموا بأنفسنا عن فاحش القول ، وبذيء الكلام ، لنغلق بذلك كل منفذ ،

و الله تعالى أسأل أن يجمع

المسلمين على الحق ، ويعيذهم من شرور المفسدين ، ونزغات الشياطين ،

انه اكرم مسؤول واعظم مأمول

منقووووووووووووووووووووووول