السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انه لتهيم القلوب شوقا وتطير الارواح فرحا وتبتهج الافئدة ابتهاجا وترتسم على الوجوه اروع ابتسامات وتشدو السنة البشر والترحاب.....ترحاب بضيوف عشرة

ضيوف اتقياء انقياء....لطفاء ,,,كرماء ,,,اسخاء....تجد فى كنفهم السكينة والطمانينة

ان ضيوفنا لم يطؤقوا بابك وحدك ولكنهم طرقوا ابوا كل البشر فهذا يحسن مضايفتهم وذاك يضليف واحد او اثنين وذلك يعرض عنهم.......فطوبى للكرماء

اخى....اختى.........ها قد عادت مراتع الخيرات ومواسم الطاعات تطل على المسلمين من جديد ويعيدها الله لتصحو النفوس وتفيق الجوارح ....ليعلم الحادى ان رحمات الله لا تنقطع ويعلم السائر فى الظلمات ان الظلام قد ان له ان ينقشع

ومن اجل ان تصيبنا رحمة الله او تحل علينا بركته..من اجل ان نكون اهلا لرحمة الله ومغفرته جمعنا لكم هذه المراتع لاستقبال الضيوف العشرة داعين الله عز وجل ان يرزقنا حسن الاستفادة منها وان يعيننا على اغتنام هذه الايام على الوجه الذى يرضيه

فيا من ضاع قلبه طيلة العام...اطلب قلبك الان فى هذه المراتع

فالضائع انما ينشد فى المجامع..فتش عن قلبك هنا.....واستدرك عمرك ها هنا

فان كنت من بين معاشر الشباب فانتبه واحرث فيها بجد واجتهاد،فلو قرعت بابك الكهولة لما استطعت امتشاق فاسك ولا امتلاء فرسك

وان كنت ممن بلغ الاربعين او مضت عليك الليالى العشر حتى تجاوزت الخمسين اوتعتريك المنايا ما بين الستين والسبعين!!
فماذا تنتظر بعد الخبر الا ان ياتيك اليقين

هيا اغمض عينيك لدقائق ووقع بقلبك عقد المراتع

"انَّ اللّهَ اشتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أنفُسَهُم وَأموَالَهُم"

ثم اشحذ همتك وشمر عن ساعدك وابذل قصارى جهدك

فعند ربح "بِأنّ لَهُم الجنة" تطيب النفس ويهدأ البال.....

المرتع الاول: ابدأ بتوبة
"وَتُوبُوا الى اللّه جَمِيعاً أيَها المُؤمِنونَ لَعَلَكُم تُفلِحَون"

عن عبد الله بن مسعود-رضى الله عنه- عن النبى-صلى الله عليه وسلم- قال:
((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) .....ابن ماجه

وكلنا هذا المذنب الذى وصفه رسول الله فى حديثه قائلا:
(ما من عبد مؤمن الا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة او ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق،ان المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا اذا ذَكّر ذَكَر)....صحيح

فما منا من احد الا هو ذلك المذنب الخطاء ،وفى حديث ابى هريرة-رضى الله عنه-عن النبى-صلى الله عليه وسلم- (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)......حسن

ابك لذنبك طول الليل مجتهدا.........ان البكاء معول الاحزان
لا تنس ذنبك فى النهار وطوله.......ان الذنوب تحيط بالانسان

فهيا بادر قبل ان تُبَادر.التوبة...التوبة
فالتوبة هى بداية الطريق واذا كانت البداية اشراقة بتوبة فيا بشراها من بداية ويا احسنها من اشراقة
واياك اياك والتسويف فالذنوب جراحات ورب جرح وقع فى مقتل
تقول زبدة أخت بشر بن الحارث :{أثقل شىء على العبد الذنوب وأخف شىء عليه التوبة فما له لا يدفع أثقل شىء باخف شىء!}

استمع رعاك الله الى بعض بشارات ربك وارح قلبك وازل همك وغمك
فالله يبشرك بنفسه
"وَهُوَ الّذى يَقبَلُ التَوبَة عن عِبَادِه وَيَعفُو عَن السيئات"

فابشر

"وَمَن يَعمَل سوءًا أو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللّه يَجِد اللّه غَفُورًا رَحِيمَا"

أخى ....أختى...قد بدأ العد التانازلى لانتهاء موسم المراتع ولا زلنا فى اول يوم،،،،ايام وينفض السوق
ربح من ربح وخسر من خسر
أسرع وابدا بتوبة...توبة صادقة فقد طلع عليك اول ذى الحجة ولا تدرى ايطلع عليك اخره ام لا!!!!

بالله عليك لا تكن خصما لربك فانت اضعف

ولا تكن مضيعا لفرصتك فتكون عاجزا

ولا تكن قاعدا عن مصالحك فتصبح خاسرا
نعوذ بالله من الخسران

ان انتقلت الى المرتع التالى دون توبة فلا تكمل المسير ولا تجهد نفسك فلا زال عليك حمل ثقيل يكبل حركتك

كن عمليا وجدد توبتك دائما ولا تمل فانك لا تمل من المعاصى

بارك الله بك يا اخت منال

اللهم تقبل توبتنا إليك

جزاك الله كل خير اخى بلال على مرورك الطيب نسال الله ان يرزقنا توبة نصوحا لا ننكثها ابدا وان يلزمنا سبيل الاستقامة لا نزيغ عنه ابدا

المرتع الثانى: قراءة القران

"وَهَذَا كِتَابٌ أنزَلنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِّعُوهُ وَاتَّّقُوا لَعَلَّكُم تُرحَمُون"

عن عمر بن الخطاب-رضى الله عنه-ان النبى-صلى الله عليه وسلم-قال:
(ان الله يرفع بهذا الكتاب اقوام ويضع به اخرين)...رواه مسلم

وعن عقبة بن عامر-رضى الله عنه-قال: خرج علينا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ونحن فى الصفة فقال: (أيكم يحب ان يغدو الى البطحاء والعقيق - مكانين قرب المدين- فيأتى منه بناقتين كوماوين-الكوماء الضخمة السنام- فى غير اثم ولا قطع رحم؟؟) قلنا: يا رسول الله كلنا يحب ذلك،قال (فلأن يغدو احدكم الى المسجد فيتعلم ايتين من كتاب الله-عزوجل- خير من ناقتين وثلاث خير من ثلاث واربع خير من اربع ومن اعدادهن-اى امثالهن- من الابل)......رواه مسلم وابوداود

ويقول حذيفة بن اليمان-رضى الله عنه-: زينوا القران بالفعال

فاجتهد اخى واجتهدى اخيتى فى تدبر معانى القران وفهمها والعمل بها

اخى....اختى ....ما انزل كتاب الله ليتلى فى الماتم او ليزين به القائم ،وانما انزل لتزين به قلبك ،ولتحلى به خلقك ،ولتنظر الى المقاصد والمعانى بتدبر الالفاظ والمبانى

يا جرحى الذنوب قد عرفتم الدواء
تشكون صداء القلوب وعندكم جلاؤها
وتتالمون من كثرة الخروق وعندكم رقاعها
وتصرخون من كثرة العيوب وعندكم ذهابها

أليس من الجفاء ان تدعى حبه ولا تنظر فى رسائله!
وتتمنى جنته ولا تطيع اوامره!!
ويحك اى حب تدعى واى نعيم تنتظر!!

أخى الكريم .....اختى الغالية
عند القران....أسكن الضلوع، واستحضر الخشوع، وافطر الدموع
ليتك تفعل ذلك كل يوم وكل أسبوع

هيا كن عمليا وليكن لك ورد يومى واجتهد ان تختم مرة فى هذه العشر واجعل لك ربعا على الاقل تتدبر اياته وتاخذ منه العبر

السلام عليكم


جزاك الله خيرا يا اخت منال

الحمد لله نبهني احد الاصدقاء قبل ان يبدأ العشر

سؤال

هل النصائح أعلاه من كتابتك ام هي منقولة؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخى محمد لو منقول انا كنت كتبت منقول

المصادر هى:
القران.....السنة....الذاكرة.....وشو ية كلام كنت مجمعاه عن كل مرتع على حده كنت اعمل فيه موضوعات زمااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااان واهديها لصديقاتى

هذا يعني انك ممكن تحضري محاضرة وتلقيها اذا طلب منك ذلك

ما شاء الله

هذا من فضل الله لأن الكتابة فن مهما كان الموضوع

ما شاء الله

ما شاء الله لا قوة الا بالله

المرتع الثالث : قيام الليل

"تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبَهُم خَوفًا وَطَمَعًا "

عن بلال-رضى الله عنه-قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:
(عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة الى الله-عزوجل- ومنهاة عن الاثم ومطردة للداء عن الجسد)...رواه الترمذى

استمع رعاك الله الى ما ذكره الامام الحسن البنا-رحمه الله- قائلا:
{يا أخى...لعل أطيب أوقات المناجاة أن تخلو بربك والناس نيام ،والخليون هجع ،قد سكن الكون كله،وأرخى الليل سدوله وغابت نجومه ،فتستحضر قلبك ،وتتذكر ربك ،وتتمثل ضعفك وعظمة مولاك ،فتأنس بحضرته ويطمئن قلبك بذكره وتفرح بفضله ورحمته وتبكى من خشيته}

يا نائما بالليل....ويا غارقا فى ثنايا السيل ، تعتريك الاحلام وتعبث بك الامانى والاوهام....قم فانظر ما يفعل الحبيب باحبائه ، لقد البسهم من نوره وانت لا زلت تتقلب فى ظلام فراشك
رحل والله اولئك السادة وبقيت انت وقرناء الوسادة

يا عجبا
تشكو عطش الرضا وماء التوبة تهريقه على الرمال!!

قم ..سارع.....سابق، انت فى طريق طاعات والمعاصى فيه قطاع طرق والربح الجنة والخسران النار

قم ففى نسيم الاسحار الهادىء وظلامه الدامس يطيب اللقاء وتحلو المقابلة ،عندما ينزل الرب تبارك وتعالى الى السماء الدنيا ينظر الى عباده وقد اطمئنوا فى منامهم ،وقد أمنوا ستره كانهم لم يعصوه!،ثم ينظر الى قلة قليلة من عبيده تركوا منامهم وقاموا ينصبون اجسادهم......منهم من انتحى راكعا ،وفيهم من خر ساجدا ،وبينهم من سكن فى خشوع او بكى من الدموع.......
ألسنتهم بالقران مشروعة وأكفهم بالدعاء مرفوعة

"يرجون رحمته ويخافون عذابه"

ما أجمل ان يكون فيهم رسمك،أو يدون في سجلاتهم اسمك

ما أحلى أن ينظر الله اليك نظرة رحمة ووجهك مبلل بالدموع...دموع خوف وشوق.......انها لحظات لو شعر بعظمتها اهل الارض لانتصبوا واقفين على اقدامهم طوال الليل وعرضه
ولو انهم سمعوا حرفا من قول الله ((هل من تائب فاتوب عليه؟هل من مستغفر فاغفر له؟هل من سائل فاعطيه؟))
لماتوا كلهم شوقا اليه

فارق كبير ان ينظر الله الى جارك وهو قائم وينظر اليك وانت نائم

قم ..قف على الباب تكتب من الاحباب..والزم الاداب تحشر مع الطلاب

كن عمليا واجتهد ان تصلى كل ليلة بما لا يقل عن ثمانى ركعات او بجزء من القران فقيام الليل فيه شرفك فر تفرط فى الشرف

يا رجال الليل جدوا.........رب صوت لا يرد
ما يقوم الليل الا ..........من له عزم وجد

شكرا لمروركم جميعا الاخين محمد وبلال والاخت ام ورقة حفظكم الله بالايمان وحماكم من الشيطان وادخلكم برحمته الجنان

المرتع الرابع : ذكر الله

"وَاذكُرُوا اللّه كَثِيرًا لَعَلَكُم تُفلِحُون"

عن ابن عمر-رضى الله عنهما-ان النبى-صلى الله عليه وسلم-قال(ما من ايام أعظم عند الله ولا أحب اليه فيهن من العمل من هذه الايام العشر فأكثروا من التكبير والتحميد والتهليل)..
صحيح

ومن أكبر اسباب انشراح الصدر وطمانينة وزوال همه وغمه الاكثار من ذكر الله

"أَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِن القُلُوب"

يا هذا الى متى تظل غافلا عن ذكر ربك؟؟؟
اما تدى ان قلبك ما خلق الا ليظل شاكرا؟!
ولسانك ما وجد الا ليكون ذاكرا
ومع هذا فقد تركت قلبك يضيع فى التيه والضلال وخلفت لسانك ليهذى بسوء المقال.....فيا عجبا لك!!!

قال على-كرم الله وجهه- {العجب فيمن يهلك ومعه النجاة} ،قيل: وما هى؟
،قال:الاستغفار

يا هذا سبق المفردون وقعدت......ووصل الذاكرون وتاخرت...اتعلم لماذا؟؟
كانوا بالحمد لاهثين ،وبالتكبير مجتهدين،وفى التهليل مسرفين،وفى مجالس الذكر حاضرين
أعندك من حديثهم خبر؟ألك فى طريقهم أثر؟؟؟

يقول صاحب المستلخص:{على مريد الاخرة ان يرتب نفسه شيئا من الاستغفار والتهليل والصلاة على رسول الله الى غير ذلك من الاذكار الماثورة ،كما أن عليه أن يعود لسانه على الذكر المستمر من تسبيح أو استغفارأوتهليل أو تكبير ،فبقدر ما يأخذ نفسه بوسائل التذكير تزكو نفسه ويرتقى ،شعر بذلك أم لم يشعر}

هيا كن عمليا واشغل اوقاتك البينية بذكر الله (المواصلات ،الشارع ،العمل،الجامعة،ولا تغفل وانت جالس امام الانترنت......)

اين البقية يا مشرفتنا

الآن صرت مسؤولة :)

يعني صارت زميلتك يا مولانا ;)

حاضر يا اخ بلال هو انا اعمل ايه ما هما كان بيتعمل لهم تنقية وتحلية :)

المرتع الخامس : الدعاء

"وَاذَا سَألَكَ عِبَادِى عَنِى فَانِّى قَرِيبٌ أجِيبُ دَعوَةََ الداعِ اذَا دَعَانِ"

عن ابن عباس -رضى الله عنهما-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
(أفضل العبادة الدعاء).....رواه الحاكم

ويقول ابن القيم فى كتابه القيم الداء والدواء:
{الدعاء من اقوى الاسباب فى دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه أثره اما لضعفه فى نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان
واما لضعف القلب وعدم اقباله على الله وجميعته عليه وقت الدعاء ،فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فان السهم يخرج منه خروجا ضعيفا
واما لحصول المانع من الاجابة من اكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليه كما فى مسند الحاكم من حديث ابى هريرة -رضى الله عنه- عن النبى-صلى الله عليه وسلم- قال
(ادعو الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يقبل دعاء من قلب لاه)

فيا من بليت بفراق الاحباب وهجر الاصحاب......يا من نزلت به نازلة.او حلت به كارثة.........يا من بليت بمصيبة أو بلاء ارفع يديك الى السماء وقل:
يا من اجبت دعاء نوح فانتصر...وحملته فى فلكك المشحون
يا من احال النار حول خليله.....روحا وريحانا بقولك كونى
يا من امرت الحوت يلفظ يونسا...وسترته بشجرة اليقطين
يا رب انا مثله فى كربة.....فارحم عبادا كلهم ذو النون

واعلم رعاك الله أن عملك الصالح أساس اجابة دعوتك فالدعاء سلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط...فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به والساعد ساعد قوى والمانع مفقود حصلت النكاية فى العدو ،ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف الثاثير (ا.ه.من كلام ابن القيم)

روى الحاكم فى صحيحه من حديث على بن ابى طالب-رضى الله عنه-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض)

الدعاء سلاح لا يخيب ، وهو عبادة يؤجر صاحبها عليها سواء استجيب له أم لا ،

ومن عجز عن الدعاء فهو أعجز الناس ، ويتعرض بذلك لغضب الله وسخطه ، والله تعالى لا يخيب رجاء من رفع أكف الضراعة إليه ،

فعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن ربكم حيى كريم ليستحى من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً أو خائبين"( ).

وإذا أردت أن يكون دعاؤك أقرب للإجابة فالزم شروط الدعاء من الإخلاص ، وعدم الاستعجال ، والدعاء بالخير ، وإطابة المأكل والمشرب ، وحضور القلب ،

هيا كن عمليا وادع الله وأنت موقن بالاجابة وتحر أوقات استجابة الدعاء ولا تنس اخوانك المجاهدين فى فلسطين وفى العراق وفى كل مكان نسال الله ان يتقبل شهدائهم ولا يحرمنا اجر جهادهم
لا تياسن وان طالت مطالبة......اذا استعنت بصبر ان ترى فرجا
أخلق بذى الصبران يحظى بحاجته.....ومدمن القرع للابواب أن يلجا

المرتع السادس:صيام التطوع

عن ابى سعيد الخدرى-رضى الله عنه-أن النبى-صلى الله عليه وسلم قال (لا يصوم عبد يوما فى سبيل الله الا باعد الله ذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا)..........حسن صحيح

قال الفضيل بن عياض-رحمه الله-{اذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم انك محروم كلبتك خطيئتك}يا مسافرا بلا زاد.......لا راحلة ولا جواد.....اما تفكر حين الوصول ما يكون الحال؟؟والى اين يكون المآل؟؟
تصور....شمس دانية ولا ظلال......عطش قاتل ولا ماء زلال...جوع قاتم ولا طعام

اما تريد ان تكون حبيبا لله ....استمع الى قول العلامة يوسف القرضاوى يقول {ومن ثماره-اى صيام التطوع- أنه يهىء المسلم للترقى فى درجات القرب من الله تعالى حتى يصل الى درجة الحب من الله-عزوجل-، فأداء الفرائض يوصل الى القرب واداء النوافل يوصل الى الحب}
اخى ....اختى...ان استبد بك العطش او طغى عليك الجوع فتذكر(وَمَاءٍ مسكُوب) واستحضر(وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَة لا مَقطُوعَةٍ وَلا مَمنُوعَة) فعندها يذهب الجوع ويزول العطش

هيا كن عمليا واجتهد فى ان تصوم التسعة ايام من ذى الحجة

المرتع السابع : الصدقة

"يَمحَقُ اللّهُ الرِبَا وَيُربِى الصَدَقَات"

قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-(الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار).....صحيح

ومن السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)

واستمع رعاك الله الى ما يقوله ابن القيم
{الكريم المتصدق يعطيه الله ما لا يعطى البخيل الممسك ويوسع عليه فى ذاته وخلقه ورزقه ونفسه واسباب معيشته جزاء له من جنس عمله}وما من يوم ينشق فجره الا وينادى ملكان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا

ترى مَن مِن الملكين قصدك اليوم؟ايهما نادى عليك؟وايهما دعا لك؟

تذكر الصحابة الكرام....الصديق أخرج ماله كله...والفاروق قدم نصفه....وذو النورين جهز العسرة...وابن عوف انفق الملايين...لا تمصمص شفتيك !!! ماذا قدمت؟؟؟

يقول الليث بن سعد:{من أخذ منى صدقة فحقه على اعظم من حقى عليه لانه قبل قربانى الى الله -عزوجل-}
ويقول الفضيل بن عياض:{نِعمَ السائلون يحملون اعمالنا الى الاخرة بغير اجرة ويضعونها فى الميزان بين يدى الله}

تذكر انك فى حاجة الى الحسنات اكثر من حاجة من تتصدق عليه بالصدقة

هيا كن عمليا ونوع صدقاتك بين المال والملابس والطعام و.....ولتكن الاولوية للاقارب والجيران ولا تنس اخوانك المستضعفين

فبادر بالطاعة ،وسارع إلي مغفرة الله ورضوانه فإن العمل يولي ،والأنفاس معدودة .

مضى أمسك الماضي عليك معدلا *** وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة *** فبادر بإحسان وأنت حميد.
ولا تبق فعل الصالحات إلي غد *** لعل غدا يأتي وأنت فقيد.