تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة جمعة للشيخ ..............!!!



traboulsi
11-02-2002, 09:48 PM
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
الحمد لله الذي حمد نفسه قبل أن يحمده الحامدون،ومدح نبيه قبل أن يمدحه المادحون،الحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد فقال الحمد لله رب العالمين.وافتتح خلقه بالحمد،فقال الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون،وختمه بالحمد فقال وقُضيَ بينهم بالحق،وقيل الحمد لله رب العالمين،
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك،لك الحمد حمداً طيباً مباركاً فيه،ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شاء ربنا سبحانه من شيء بعد ذلك
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وهو الأكبر كبيراً،
اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق وألسنتنا من الكذب وأعيُننا من الخيانة،فإنك تعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.
وأشهد أن محمداُ عبده ورسوله،وصفية من خلقه وحبيبه،أرسله بالهدى،ودين الحق،والنور والحكمة والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقربٍ من الأجل
هو خير نبي أرسله،أعزُّ عليه للنبوة خاتم،من لله مشهود يلوح ويُشهَدُ وضمَّ إله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن اشهد ،وشق له من اسمه ليُجله،فذُو العرش محمودٌ وهذا محمد.
وقف خطيباً في مكة يدعو قومه،فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:إنَّ الرائد لا يكذب أهله،والله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم ولو غررت الناس جميعا ما غررتكم،والله الذي لا إله غيره إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة،والله لتموتن كما تنامون ولتُبعثنَّ كما تستيقظون،ولتحاسبن بما تعملون ولـتُجزَونَ بالإحسان إحسانا وبالسوء سوءا وإنها الجنة أبدا أو النار أبدا.
وصلى اللهم على آل بيت نبيك،الذين إذا عملوا بما أمروا أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،أرضى اللهم عن صحابة نبيك الكرام الذين سطرت في التوراة والنجيل والقرآن أنك قد رضيت عنهم ومن رضي الله عنه لا يمكن أن يسخط عليه أبدا،
أما بعد،
يقول الحق جل في علاه،من بعد أن استعيذ بالله من شياطين الإنس والجن،وأُبسمل باسمه الرحمن الرحيم،كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر،…وتؤمنون بالله
ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم ،منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون.
كنتم خير أمة….كنتم في لغة العرب في أصل وضعها هي للمضي المنقضي وتأتي بمعنى المستقبل الدائم كما في قوله تعالى:"وكانت الجبال كثيباً مهيلا"
وتأتي بمعنى صار كما في قوله تعالى حكايةً عن إبليس اللعين:"أبى واستكبر وكان من الكافرين" أي صار من الكافرين.
وتأتي بمعنى الأزل والأبد وهذا المعنى لا يكون إلا في حق المولى جل في علاه وكان الله عزيزاً حكيما.
وتأتي بمعنى الحال وهنا المقصود من الآية (كنتم) أي حالكم يا أمة الحبيب الأعظم يا أمة النبي الأكرم،إنك خير أمة .ولكن هل الخيرية أتت لهذه الأمة لأنها سمراء اللون عربية الأصل؟
أم أن الخيرية هنا مرتبطة بشروط أخرى؟
الشروط التي اشترط الله علينا بأن نكون خير أمة هي أول شرط(أُخْرِجَتْ) وكلمة أخرجت تدلُّ على معنى العناء الشديد والجهد الكبير الذي بُذل حتى استُخرجت فتَخَرَّجَت فأُخرِجت للناس حتى استخرجت ……!
طاغوت الشبهات والشهوات من نفسها قبل أن تعمر غيرها من الناس ، حتى ننزع من أنفسنا الطواغيت قبل أن نواجه الطواغيت…………..
(أخرجت للناس)…………..
ذلك لأن دعوة الإسلام لا تقف على حدود،دعوة الإسلام دعوة عالمية ربانية لا تقف أمامها سد ولا حدود،(تأمرون) هو الشرط الثاني للخيرية في هذه الأمة أن الله تعالى أراد لهذه الأمة أن تكون في مقام الريادة والقيادة في هذه البشرية أراد للخير أن يكون هو القائد في هذه المعمورة ولكن لهذه القيادة أهلية خاصة ألا وهي الاعتقاد الصحيح الذي يتمثل بالتصور الصحيح لهذا الوجود وارتباطه مع خالقه
أيضا تملك القانون التشريعي الذي يضمن الحرية والعدالة في المجتمعات،وذلك بأن الحرية المطلقة في الإسلام تكون في التحرر من عبودية العباد للعباد،يعني تحرر الإنسان من الديمقراطية التي تعني إعطاء حق التشريع لغير الله،ونحن قد أعلناها صريحة أننا كافرون بالديمقراطية وبكل شريعة غير شريعة الله.
نحن مؤمنون بالقرآن وحده،هو الدستور الذي ينظم علاقاتنا فيما بيننا وفيما بين الآخرين.تأهلت هذه الأمة في التاريخ وأثبتت قيادتها المخلصة فقادت البشرية إلى بر الأمان.
وتنهون عن المنكر……
وهنا التكليف الشاق الذي يُثقل كاهل البعض ذلك بأن الوقوف أمام الطواغيت إنما يحتاج إلى تثبيت،……
أن تقول للظالم يا ظالم عليك أن تدفع فاتورة،كما دفعها أصحاب موسى عندما تهددهم فرعون،فقالوا له فاقضي ما أنت قاض،إنما تقضي هذه الحياة الدنيا !!!
ونحن لا نرضى بان يكون اتباع موسى هم اعظم أجراً واكبر قدراً عند الله منا بل اتباع النبي محمد هم خير الأمم وهم الذين يقولون للطواغيت في كل زمان ومكان تباً لكم كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده.
أمة الحبيب الأعظم تصبح وتصير إلى ما صارت إليه.!!!!
لم يشهد التاريخ لأمة النبي محمد تلك الحالة التي نحن عليها الآن وما ذاك إلا لخوفنا من غير الله.وقد قال الله جل في علاه:"فلا تخافونهم وخافوني،إن كنتم مؤمنين".إن كنا ندعي أننا مؤمنون فعلينا إلا نخاف إلا من الله،وألاّ نتوكل إلا على الله وألا نعتصم إلا بحبل الله وليكن ما كان. هل أصحاب الأخدود هم أكثر أيمانا من أمة خير الأمم؟هل مؤمن آل فرعون هو أعظم إيمانا من أمة النبي محمد؟هل مؤمن آل ياسين هو أعظم إيمانا من اتباع النبي محمد؟
كلا ولله لا نرضى بذلك أبدا.ونحن مؤمنون على رغم انف الطواغيت العضاريت نحن هنا وسنبقى بإذن الله،مدويةً نعلنها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وتؤمنون بالله………
لم أخَّر الله سبحانه وتعالى،وتؤمنون بالله، مع أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد له من الأيمان،ليُعلمنا الله سبحانه وتعالى أن في مسيرتنا في الدعوة إلى الله ستعترضنا العوائق والصعوبات وجواذب الحياة الدنيا وشهواتها،والعائلة الكريمة التي تتدخل عليك بأن دع هذه الكلام برضائي عليك سوف تؤذي نفسك ويقتلوك أو يعذبوك أو يسجنوك وليس لي سواك ...!!!
فوالله الذي لا إله غيره لرضى الرحمن علينا أحبُّ إلينا من أي رضى،
لنعلم جيداً بأن لا عدّة لنا إلا عدة الإيمان بالله ولا زاد لنا إلا زاد الإيمان فهو الذي يزودنا ويُفرغ علينا صبرا،أمة الحبيب محمد ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.

،الموت الموت ليس منه فوت إن أقمتم أخذكم وإن فررتم منه أدرككم ،الموت معقود بنواصيكم فالنجا النجا والوحا الوحا فإن ورائكم طالباً حثيثاً وهو القبر ألا وإن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار،ألا وهو يتكلم في كل يوم ثلاث كلمات فيقول:"أنا بين الوحشة،أنا بيت الظلمة،أنا بيت الديدان"،ألا وان وراء ذلك اليوم يوماً اشد منه ،يوما يشيب فيه الصغير ويسكر فيه الكبير وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سُكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، إلا وان وراء ذلك اليوم يوما،فيه نار تتسعّر ،حرّها شديد وقعرها بعيد وماؤها صديد وحُليها حديد،ليس لله فيها رحمة،إلا وان وراء ذلك اليوم فيه جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين جعلنا الله وإياكم في أهل النعيم وفي دار النعيم ،وأجارنا وإياكم من العذاب الأليم،

اللهم انك قد أمرت في كتابك العظيم أن نصلي على النبي محمد ونسلم تسليما،اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد،كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد،اللهم أنّا نسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العلا وبحق انك أنت الله الذي لا إله غيرك يا حنّان يا منّان يا بديع السماوات والأرض، يا من لك ما في السماوات والأرض يا من بيدك ملكوت كل شيء وإليك يرجع الأمر كله اللهم إنّا نسألك بحبك لحبيبك محمد أن تغفر لامة محمد ،………..
أن تهدي أمة محمد………
أن تنصر أمة محمد…………
فإنك أوسع من غفر واكرم من أعطى وأعزُّ من نصر،
اللهم إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تنصر عبدَيك محمد عمر وأسامة بن لادن ،رغم انف المشركين ،اللهم انصرهم نصراُ عزيزاُ مؤزرا تذلُّ به أهل الصليب وتُذل به أهل الشرك وتعزُّ به أهل طاعتك أهل السجود لك،اللهم إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت،وان تجعلنا عبادا لك وحدك لا نشرك بك شيئاً ولا نخضع لغيرك ولا نركع لغيرك ولا نسجد لغيرك اللهم إنك يا ارحم الراحمين ارحم بنا من أنفسنا ومن أمهاتنا ومن كل شيء فثبتنا يا رب العالمين على دينك
اللهم أحينا حياة العلماء العاملين الذين يبلغون رسالاتك ويخشونك ولا يخشون أحدا إلا أنت،
اللهم توًفنا شهداء مقبلين غير مدبرين رافعين راية لا اله إلا الله محمد رسول الله،
اللهم بحق أسمائك الحسنى احشرنا في زمرة نبيك واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا،
اللهم أدخلنا الجنة بسلام وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله .

طرابلسي
09-10-2007, 06:34 PM
حفظك الله يا شيخ غسان
قمت بتفريغه ثان يوم الخطبة ونسيت الاسم الذي سجلت به!!!!!!!