أفاد خبراء أن الحيوانات نجت على ما يبدو من كارثة الامواج العاتية التي اجتاحت سواحل آسيا، الأمر الذي قد يعزز الاعتقاد أن لدى الحيوانات "حاسة سادسة" تجعلها تتنبأ بالكوارث وتهرب.

وكان مسؤولون في مجال الحياة البرية في سري لانكا قالوا إنهم لم يعثروا على جثة حيوان واحد بعد المد البحري الذي أعقب زلزال الاحد. وصرح نائب مدير إدارة الحياة البرية اتش دي راتناياكي: "الغريب أننا لم نرصد أي حيوان نافق...لم تمت أية أفيال ولم نجد حتى أرنباً برياً... أعتقد أنه يمكن الحيونات أن تتوقع الكوارث. لديها حاسة سادسة. إنها تعرف عندما يقع شيء".

واجتاحت موجات المد العاتية مسافة ثلاثة كيلومترات في محمية يالا في جنوب شرق سري لانكا, وهي أكبر مجمع للحيوانات البرية في البلاد, وتضم مئات الأفيال وعدداً من الفهود. وقال ماثيو فان ليروب المتخصص في درس سلوك الحيوان في حديقة الحيوان في جوهانسبورغ: "هناك روايات كثيرة متناقلة عن كلاب تنبح أو طيور تهاجر قبل ثورات براكين أو زلازل. ولكن لم يثبت أي شيء".

وقال كلايف ووكر الذي ألف كتباً عدة عن الحياة البرية في أفريقيا: "يبدو أن الكائنات البرية تستطيع التقاط ظواهر بعينها، وخصوصاً الطيور... فهناك تقارير كثيرة عن أن الطيور رصدت كوارث وشيكة".

ويشير العلماء الى أن الامر الوحيد المؤكد هو أن الحيوانات تعتمد في تفادي الأخطار على الحواس المعروفة كالشم والسمع.

لكن الإشارة الى تمتعها بحاسة سادسة أو قوة خرافية غير عادية، هي فكرة راسخة في كل الثقافات تقريباً، ومن المرجح أن تؤكدها نتائج كارثة آسيا.