تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عائدون إلى الإسلام



bill
12-21-2004, 02:34 PM
يوسف أستيس.. من قسيس إلى داعية




يوسف أستيس

يقول الشيخ: بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيرًا عن ديني النصراني، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت قسيسًا وداعيًا من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنت أكره الإسلام والمسلمين؛ حيث إن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقًا أسود في الصحراء، وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم.

لكن من خلال مدة شهرين تقريبًا قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أمورًا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.

ففي ذات يوم قال لي والدي: إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال الآلات الموسيقية.

ففرحت في نفسي وقلت: سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم، أعني (أبا الهول)!.

ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال.

فقلت منزعجًا: مسلم!! لا.. لن أتقابل معه.

فقال والدي: لا بد أن تقابله.

فقلت: لا.. أبدًا.

وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم.. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله.. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده.

ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب، ولبست عقدًا فيه صليب، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئًا جدًّا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي، ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسًا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي.

فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي.. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية، وللمعلومة والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا وقسيسًا معترفًا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضًا منها أثناء حياتي، وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية.

أناجيل مختلفة وقرآن واحد

وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا.. فقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس، وكانت معي نسخة الريفارز إيديشن (المُراجع والمكتوب من جديد) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة!! حيث إن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة، والإنجيل الثالث مع زوجتي هو نسخة القسيس المعاصر جيمي سواقرت، والمضحك أن جيمي سواقرت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال: أنا لست عالمًا بالإنجيل!! فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالمًا بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله؟!!

أما القسيس الكاثوليكي فكانت لديه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفرًا، أما الإنجيل في مذهبنا ففيه 66 سفرًا، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات كثيرة.

قال الشيخ: فسألنا المسلم المصري وكان اسمه (محمد): كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم؟

فقال: ليس لدينا إلا نسخة واحدة، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة!

فكان هذا الجواب كالصاعقة لنا!

من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة، لكنه لم يكن يعتقد جازمًا أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة.

ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحيًا من عند الله، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيًا. وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب!

أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها؛ لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري: كيف يكون الرب واحدًا وثلاثة في نفس الوقت! وقد سألت القسيسين المشهورين عالميًّا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدًّا لا يمكن للعاقل أن يصدقها، وقلت لهم: كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به.

بعضهم قال لي: لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه، قل للناس: هذا أمر غامض ويجب الإيمان به، وبعضهم قال لي: يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها، فقلت لهم: لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للرب، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك، ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد ربًّا نتنًا.

وبعضهم قال: مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض، فقلت: لا يصح أن يكون هذا مثلاً للرب، فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة، وأنا لا أريد أن أعبد ربًّا نتنًا.

وبعضهم قال: مثل رجل وامرأة وابن لهما، فقلت له: قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها، وأنا لا أريد ربًّا هكذا.
وأنا منذ أن كنت نصرانيًّا وقسيسًا وداعية للنصرانية لم أستطع أن أقتنع بمسألة التثليث، ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها.

جئنا ندعوه فدعانا

وعلى العموم.. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق.. فكان جوابه محددًا بقوله: أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني.

قلنا: بالطبع يوجد عندنا.

فقال المسلم: أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل.

فقلت له: الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية.. إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل؟!

فقال المسلم: لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء.

فقلت له: إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه.

ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئًا واضحًا.. سألنا الأخ (محمد): ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام؟

فقال: "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها.. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها.. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني وما أزال أتذكره.. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقًا.

فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا.. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.

القسيس يذهب إلى المسجد

ثم طلب القسيس الكاثوليكي من الأخ (محمد) أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد، فأخذه معه وذهب به مرتين إلى أحد المراكز الإسلامية فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم وبقي ينظر إليهم ثم عادا إلى المنزل.

وتوجهنا بسؤالنا للقسيس الكاثوليكي: أي أنواع الموسيقى تستخدمونها أثناء الصلاة؟

فقال: ولا واحدة.

فقلنا متعجبين: يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى؟!!

فقال القسيس الكاثوليكي: نعم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وأعلن إسلامه.

فقلت له: لماذا أسلمت.. أأنت متيقن مما تفعله؟

قلت له ذلك وأنا في نفسي أتحرق وأتمنى أني أسلمت قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل.

ثم أسلم والدي.. وصعدت أنا وزوجتي إلى الأعلى.. فقالت لي: أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً.

فقلت لها: لماذا؟ هل تظنين أني سأسلم؟

قالت: لا. بل لأني أنا التي سوف تسلم!

فقلت لها: وأنا أيضًا في الحقيقة أريد أن أسلم.

قال: فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدًا تجاه القبلة وقلت: يا رب.. اهدني.

وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام.. ثم دخلت البيت.. وأعلنت إسلامي.

فأرى أن إسلامنا جميعًا كان بفضل الله، ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا: لا تقل لي.. ولكن أرني.




طوق العفة قادني إلى بر الإسلام

أنا فتاة يابانية في العشرينيات من عمري.. كنت بمقاييس الجمال الدنيوية من الفاتنات اللاتي يتسببن في إدارة رؤوس الشباب أينما حلّوا.. وكنت -بجمالي- أثير غيرة الشابّات من حولي.. وبتّ أعتقد أن هذا الجمال سيكون مكسباً لي في حياتي وهبَة من الممكن أن تفتح لي أبواب الشهرة جاهلة أنه من الممكن أن يكون نقمة ما بعدها نقمة.

تعرضت للمضايقات من الشباب منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري وتعرضت للاغتصاب وأنا في الثامنة عشرة من عمري.. مما اضطرني إلى اللجوء إلى المصحة النفسية لرأب الصدع الناشئ من هذه الحادثة الأليمة.. واعتقدت أنني تحسنت، وللأسف تعرضت للاغتصاب ثانية في غضون شهور من "شفائي".. وتوالت الحوادث.

لم أعرف إلى أين ألجأ.. إلى الكنيسة؟ ولكني أكره حياة الراهبات فأنا أريد أن أكون إنسانة طبيعية.. أريد أن أكون زوجة وأما.. إلى من ألجأ؟ وماذا أفعل؟.. فكرت بأن الجمال يكمن في شعري الغزير الطويل.. فحلقت شعري كله.. ولكن.. ما تغيّر شيء ما زال الوضع على حاله.. فلا زلت أتعرض للتحرشات والمضايقات في كل سبيل أسلكه.. ولا زالت أعين الرجال تخرق جسدي المهترئ.. إلى أن رأيتها..

كانت جميلة جداً.. وكانت تتسوق في المتجر ذاته الذي أتسوق منه عادة.. ولكن الغريب في أمرها أنه لا تتجه صوبها نظرة غادرة.. فما بالها تلك المرأة؟ وما سر ذاك الجمال؟ هو مخفيّ وظاهر في آنٍ معاً.. لا ريب أن الأمر كله سببه ذاك اللباس الذي ترتديه.. كان عباءة طويلة.. وكانت تضع على رأسها منديلاً.. هل هي راهبة؟ لا.. ليست كذلك إنها تحمل بين يديها طفلة جميلة.

فبدون أي تفكيرمني قررت أن أقوم بتغطية رأسي.. وكانت النتيجة المذهلة.. أصبحت أمشي وكلي ثقة.. وبت أسأل نفسي عن أمور شتّى.. ما الذي جعل هذه المرأة تلبس هكذا؟ وتوالت الأسئلة في رأسي.. ولم أجد لها إجابة فلم أجد بدّا من سؤالها.. فصرت أذهب كل يوم إلى المتجر ذاته لعلي أجدها.. وبقيت على ذلك الحال مدة عشرة أيام كاملة إلى أن أتت.. ولم أتمالك نفسي من الصراخ بكلمات "ها هي!!" عندما رأيتها.. وجعل الناس ينظرون إليّ معتقدين بأني قد أصابني نوع من الجنون.. ولم آبه لأي شيء مما كان حولي.. وهرعت نحوها مسرعة وعرفتها على نفسي بلهفة وشوق إلى معرفة الإجابات لكل الأسئلة التي دارت في ذهني.

وكان اللقاء.. فأخبرتها بقصتي وسألتها عن السبب من وراء تغطية شعرها معتقدة أن الإجابة ستكون "لغرض الدرء عن النفس من المضايقات والتحرشات" ولكنها أفادتني بأمر جعل رأسي يقف.. إنه أمر من الله!! فدارت في نفسي أفكار شتّى.. مَن هو الله؟ ما الكتاب الذي تتحدث عنه؟ ومن هو محمد؟ وهي لا تزال تردد كلمة الإسلام.. فما هو هذا الذي تتحدث عنه؟.. كانت كلها كلمات جديدة.. فشعرت نفسي كالطالب الذي يؤدي امتحاناً في مادة لا يعرفها ولم يدرسها.. ونتيجة امتحانه يتقرر منها مصير حياته كلها.. فما كان مني إلا الانكباب على الكتب وتصفح الإنترنت.. فعرفت الإسلام.. وعرفت من هو نبيّ ذلك الدين.. وعرفت القرآن.. ولكن كان لا بد أن أقرأ ذلك الكتاب الذي ما فتئت أقرأ عن إعجازه.. وكان أن هرعت مسرعة إلى أقرب مكتبة لأشتري القرآن مترجماً.. ووصلت إلى بيتي.. كيف؟ لا أدري.. كل ما أعلمه أنني انكببت على القراءة ولم أستطع التوقف حتى اليوم التالي.. ما هذا الذي بين يدي؟ لم أقرأ في حياتي كلها مثل روعة هذا الكلام.. لم أستطع النوم.. وتوجهت مسرعة حيث المتجر.. ولم أنتبه أنني وصلت قبل ساعتين من الموعد المتفق عليه مع تلك المرأة المسلمة.. فبقيت بانتظارها.. أحمل بين يدي القرآن وألتهم كلماته التهاماً.. أقرأها بشوق ورغبة.. آملة في معرفة المزيد.. ولم أشعر بالوقت يمضي فقد سرق جمال تلك الكلمات لبّي.. وجاءت صديقتي المسلمة.. فسألتها سريعاً عن صحتها.. وما لبثت أن أفرغت كل ما في جعبتي من الأسئلة التي تتشوق للإجابة.. فأجابتني بالقدر الذي تعرفه.. وطرحت عليّ أن تعرفني على شخص سأجد عنده الإجابات الشافية.. كل ما دار في ذهني لحظتها أنني سأتعرف إلى الكاهن الخاص "بالكنيسة الإسلامية" فلم يكن مفهوم المسجد ولا عالم الدين قد اختمرا في عقلي بعد.. وتعرّفت عليه.. كان شابّاً وسيم الطلعة.. التقاني واعتذر بأدب جمّ لعدم قدرته على مصافحتي وأخبرني بأن دين الإسلام يحرّم لمس المرأة الأجنبية.. وكان طيلة تلك الفترة غاضّاً لبصره.. وقد بهرني ذلك الأمر كثيراً.. وللحظة أعتقد أنني قد غفلت عن بعض كلامه لأجري مقارنة سريعة بين من كنت أعرفهم من شباب وبين هذا الشاب.. وفي غضون ساعات كان قد أجاب عن معظم الأسئلة التي سألتها.. وفوجئت بنفسي وأنا أسأله قبل مغادرتي للمكان.. كيف أدخل هذا الدين؟ فرأيت فرحة في وجهه ما رأيتها قط.. وأخبرني بما كان عليّ فعله.. وكان.

كان أن وجدت نفسي بعد تلك الفترة الطويلة المرهقة من الضياع.. كان أن عرفت السبب من وراء وجودي في هذه الدنيا بعد سنواتٍ طويلة عشتها لا أعلم هدفا أمام ناظريّ إلا ما كنت أعتقد أنه يمكن أن يجلب لي السعادة التي ما وجدتها أبداً.. عرفت كيف أعيش مطمئنة سالمة من أعين الحاقدين.. باختصار شديد.. عرفت الله!.