تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من لى بزوجة مثلها



Anfal
12-20-2004, 03:14 PM
انها قصة امرأة عصرية لا خيالية ولا سلفية
انها من أفغانستان

أفغانستان.... ذاك الجرح الغائر الذي غطى عليه جرح العراق
يحدثنا الاستاذ أحمد منصور عن نتائج رحلته الأخيره إلى بعض الولايات الشمالية في أفغانستان، وكان من بين مارواه لنا قال:

مررنا على احدى القرى في الطريق وكانت معظم بيوتها مهدمة ولم يبق من ابنيتها الا طلولها وبعض بقايا حياة أهلها فيها، وكانت مراكز المجاهدين منتشره على التلال القريبة من القرية، فالتقينا مع قائد المنطقه الذي أخذ يروي لنا عن احوال المنطقة واحوال المجاهدين فيها وقال: إن هذه القرية التي ترونها هاجر معظم أهلها ولم يبق سوى أسرة واحده رفضت الهجره وهذه الاسره كانت تتكون من رجل وزوجته وكان لهما ولد وبنت.

كان الرجل يجاهد معنا وكانت الام وابنتها يقضيان اليوم كله في صنع الطعام للمجاهدين، ويقوم الولد بمهمة نقل الطعام من البيت الى مواقع المجاهدين المنتشره على التلال، وظل حالنا هكذا حتى خرجنا في احدى المعارك مع العدو فاستشهد خمسة من المجاهدين كان من بينهم رب هذه الاسرة فنعيناه الى المرأة التي تلقت النبأ بصبر واحتساب واعتقدنا انها ستحزم امتعتها وتطلب منا ان نساعدها على الهجره الى باكستان مع ابنها وابنتها......

لا اننا فــــوجــئــنـاا بها تلح علينا في ان نسمح لها بالبقاء حتى تكمل رسالتها في الاستمرار بإعداد الطعام للمجاهدين في قرية هاجر كل أهلها منها، وبقيت المرأه تساعدها ابنتها ويقوم ابنها بنقل الطعام لنا حتى في حالات القصف الشديد والدائم التي طالما تعرضت له هذه المنطقه في وادي ((بنجشير)) الشهير.

وفي يوم حدث قصف شديييد من الطائرات وكانت البنت قد خرجت لتجمع بعض الحطب كي تساعد امها في انضاج الطعام فسقطت قنبله في المكان الذي كانت فيه أدت الى استشهادها

.. وتلقت المرأه الخبر صابره محتسبه وأصرت على ان تبقى تعد الطعام للمجاهدين!! ووعدت بمضاعفة جهودها حتى تعوض الجهد الذي كانت تقوم به الابنة بمساعدتها به، فكانت تواصل ليلها بنهارها أمام التنور وهي تطبخ للمجاهدين وتصنع لهم الخبز ويقوم ابنها بنقله الى مواقع المجاهدين المختلفة.

حتى جاء يوم تأخر فيه الولد عن موعده في المجيئ بالطعام في الصباح ولما طال غيابه ذهب ثلاثة من المجاهدين كي يستطلعوا الامر، وحينما وصلوا الى بيت المرأه نادوا على الطفل استئذانا وايناسا فوجدو المرأه بجانب من البيت تجلس امام التنور وهي تعد الطعام كعادتها، ثم قامت اليهم وهي تقول هيا ساعدوني في نقل بعض الاخشاب حتى اتم الطعام لباقي اخوانكم فقد بقي شيئ يسير فساعدوها حتى ادخلوا بعض الاخشاب الى جوار التنور وهي منهمكة في اعداد الطعام، وقد شغلوا في امر اعداد الطعام عن أن يسألو عن الطفل والتفت أحدهم الى جانب البيت فوجد بعض الاعشاب الخضراء كأنها تستر شيئا تحتها فقال لها: يا أماه؟ قالت - وهي لا تزال بعد منهمكة في اعداد الطعام: انه ولدي!!! خرج كعادته في الصباح المبكر وهو يحمل طعام فطور للمجاهدين فسقط صاروخ بالقرب منه فاستشهد من شظاياه فحملته وجئت به الى البيت وخفت ان اتأخر عليكم في اعداد الطعام فواصلت عملي حتى يصل بعض منكم يحملون الطعام الى اخوانهم ويساعدني آخرون في تكفينه والصلاة عليه ثم دفنه..

صمت الاستاذ برهان الدين رباني برهه عن الحديث بعدما وجد معظم من في المجلس لا يتمالكون أنفسهم وبدؤوا يجهشوون بالبكااء، وخرج من بين الحاضرين صوت ممزوج بالبكاء يقول :

أين نحن من هذه المرأه الافغانية؟؟؟
بيشاور 3\11\1988

mohammad
12-20-2004, 11:53 PM
ألا إن المنية منهلٌ والخلقُ ناهله

لعمرك ما استوى في الامر عالمُه وجاهلُه

no saowt
12-21-2004, 01:18 PM
طيب الله ثراها حية وميته إن شاء الله

بارك الله بها والخير في هذه الامة العظيمة إلى يوم الدين إن شاء الله