تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعد 6 أعوام من الدراسات: المشروع السياسي للإخوان في سوريا



no saowt
12-16-2004, 01:24 PM
السلام عليكم،
إن صح هذا المشروع كما يروج له فسيكون فاتحة خير لكل البلاد الإسلامية الأخرى التي تحتاج لرؤية إسلامية صحيحة للمشروع الإسلامي. حتى الآن ليس لدينا إلا رأي حزب التحرير في الدولة الإسلامية المرتقبة وبعض الدراسات التي لم تنجح للشيخ القرضاوي مع الأستاذ عصام البشير.

إن شاء الله يكون المشروع على قدر الترقب.


تطلق جماعة الإخوان المسلمين في سورية (معارضة محظورة) اليوم الخميس من لندن مشروعها السياسي المنتظر منذ 6 أعوام، وذلك في مؤتمر صحفي تحضره وسائل الإعلام وشخصيات سورية وعربية.

وذكر مصدر في الجماعة لأخبار الشرق، طلب عدم ذكر اسمه؛ أن "المشروع السياسي لسورية المستقبل: رؤية الإخوان المسلمين" يأتي متوجاً لأبحاث ودراسات قام بها متخصصون من كوادر الجماعة.

وحسب المصدر، فإن "آلاف الصفحات وعشرات الدراسات أنجزت لإعداد هذا المشروع الذي يُعد البرنامج السياسي للإخوان المسلمين لبناء سورية الحديثة".

وكشف أن المشروع استند إلى 40 دراسة وورقة بحثية أعدها باحثون في العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية، للوصول إلى رؤية إسلامية عصرية، حظيت بثناء شخصيات إسلامية بارزة في العالم العربي.

وأوضح أن نقاشات جرت داخل الجماعة على مستويات مختلفة، قبل أن يأخذ المشروع طريقه إلى الإقرار من جانب مجلس الشورى في اجتماعه الذي عُقد في الصيف الماضي. وأشار المصدر إلى أن عملية وضع المشروع "دليل على النهج الديمقراطي الذي تعتمده الجماعة في عملها السياسي"، مضيفاً: "ما نطالب به الآخرين بدأناه بأنفسنا".

ويشرح المشروع على الصعيد الداخلي رؤية الجماعة إزاء الدستور والسياسات القضائية والاقتصادية والعسكرية والصحية والاجتماعية والإعلامية والتربوية والتعليمية والبحث العلمي والمعلوماتية، وقضية الشباب والمرأة. وعلى الصعيد الخارجي يشرح رؤية الجماعة للأسس العامة للسياسة الخارجية السورية، ولدوائر العلاقات الخارجية: القضية الفلسطينية، دائرة العلاقات العربية، دائرة العلاقات الإسلامية، دائرة العلاقات الدولية.

وكان الشيخ يوسف القرضاوي قال في رسالة بعث بها إلى الإخوان المسلمين في سورية قبل شهور، ونشرت "أخبار الشرق" مقتطفات منها؛ إن المشروع الإخواني السوري يعتمد على "النهج الوسطي". ورأى القرضاوي أن مشروع "الإصلاح" الذي يتضمنه المشروع "يعتمد على رؤيةٍ شرعيةٍ مؤصّلة، تربط الفروعَ بالأصول، والظواهرَ بالمقاصد، والشريعةَ بالحياة، والتراثَ بالمعاصرة".

ومن جانبه؛ وصف الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ فيصل مولوي؛ المشروع بأنه "عمل موفق"، مضيفاً: "لعله أول مشروع تفصيلي تقدمه الحركة الإسلامية في هذا العصر، وتبين فيه رؤيتها لمعالجة قضايا الأمة".

وكان الإخوان المسلمون في سورية اقترحوا في أيار/ مايو 2001 ميثاق شرف وطني للعمل السياسي في سورية. وعُقد في لندن بين 23 و25 آب/ أغسطس 2002 مؤتمر وطني للحوار ضم معارضين سوريين إسلاميين وقوميين ويساريين ومستقلين، تبنى الميثاق باسم "الميثاق الوطني في سورية". ونص الميثاق على بناء الدولة الحديثة في سورية القائمة على المؤسسية وتداول السلطة وعلو القانون، وأكد التزام موقعيه بنبذ العنف من وسائلهم في العمل السياسي و"بآليات العمل السياسي الديمقراطي ووسائله".

ويضع المشروع السياسي الذي تطرح الجماعة الآن نصب عينيه مسألة بناء الدولة الحديثة أيضاً. وتقول الجماعة إنها ما زالت ممنوعة من العمل السياسي في سورية، وإن مئات المعتقلين وآلاف المفقودين وعشرات الآلاف من المنفيين ما زالوا يعانون من تأثيرات القانون رقم 49 لعام 1980 الذي يحكم على المنتمين إلى الجماعة بالإعدام.