قال موقع 'نيوز فرست كلاس' العبري: إن الخسائر التي أعلن عنها جيش الاحتلال الصهيوني في عملية 'براكين الغضب' ليست هي كل الحقيقة.
وأضاف: 'المقصود هنا ليس أرقام القتلى أو المصابين بل الألم النفسي الكبير الذي خلفته هذه العملية النوعية لعائلات الجنود الصهاينة، خاصة أولئك المجندين في مناطق القتال مع الفلسطينيين، وتحديدًا في غزة'.
ومضى الموقع في تحليله للعملية يؤكد على أن 'براكين الغضب'- وهو الاسم الذي أطلقه الفلسطينيون على العملية التي أسقطت أكثر من 8 قتلى من جيش الاحتلال بعد تدمير نفق داخل أحد الكتائب الصهيونية في رفح، وكان فدائي فلسطيني قد أكد أنه قام قبل تفجير الموقع بقتل ثمانية جنود داخل الوحدة قبل أن يتمكن من الهرب، ويقوم زميله الآخر بتدمير النفق- أحدثت نقلة نوعية كبيرة في المواجهة بين الفلسطينيين والصهاينة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تحليل مماثل اليوم: إن العملية تكشف عن أوجه قصور خطيرة في الاستخبارات البشرية الصهيونية، خاصة العاملة في غزة. مُوضحة أن الفلسطينيين اعترفوا بأن حفر النفق وحده استمر قرابة الأربعة أشهر، وهو ما يعني أن هذه المنطقة المحصنة تمامًا- وفقًا للصحيفة العبرية- كانت مرتعًا للتحركات من قبل منفذي العملية.
وأردفت تقول: ليس هذا فحسب، بل إن تنفيذ مثل هذه العملية يتطلب معاونة من قبل أهالي المنطقة المحاذية لموقع العملية، وتكمن هذه المساعدة في حفظ الأهالي للمواد المتفجرة التي تم استخدامها في العملية.
وخلصت الصحيفة الصهيونية إلى أن العملية الفلسطينية هي رسالة لجيش الاحتلال مفادها أن المواجهة تدخل في مسار آخر برغم كل الحديث الدائر في المنطقة حول المشاريع السلمية.