تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي نظرتكم تجاه الحديث الموضوع؟؟؟



جهاد
12-07-2004, 05:00 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حقيقة لفت لي نظري رد لاحدى الأخوات الفاضلات في منتدى صوت , بما معناه : أن الحديث الضعيف لا نأخذ به .....

طيب سؤالي: ما هي نظرتكم للأحاديث الضعيفة؟؟
هل نتعامل معها كما نتعامل مع الأحاديث الموضوعة ؟؟؟

أنتظر الاجابات باذن الله .

منال
12-07-2004, 05:03 PM
ما تعلمته ان الاحاديث الضعيفة يؤخذ بها فى فضائل الاعمال لكن لا ادرى هل لهذا شروط ام لا عموما يلا نبحث فى الموضوع ان شاء الله السلام عليكم

جهاد
12-07-2004, 05:08 PM
الله يكرمك أخت منال ...... حقيقة هدفي من طرح الموضوع هو البحث عن الجواب الصحيح .....

منال
12-07-2004, 09:08 PM
اخ جهاد اتفضل دا كان رد الاخ علوش فى التبيان

من المصائب العظمى التي نزلت بالمسلمين من العصور الأولى انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بينهم, منها ماهو من الأمور الاعتقادية الغيبية, ومنها ما هو من الأمور التشريعية. وقد ادى انتشارها الى مفاسد كثيرة, وقد اقتضت حكمة العليم الحكيم سبحانه وتعالى أن لايدع هذه الأحاديث التي اختلقها المغرضون لغايات شتى تسري بين المسلمين دون أن يقيض لها من يكشف القناع عن حقيقتها و يبين للناس أمرها, أولئك هم أئمة الحديث الشريف وحاملوا الوية السنة النبوية الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " نضّر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها و حفظها و بلّغها, فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " –أخرجه أبو داوود والترمذي وصححه – فقد قام هؤلاء الأئمة جزاهم الله عن المسلمين خيرا, ببيان حال أكثر الأحاديث من صحة أو ضعف أو وضع, و أصّلوا أصولا متينة, و قعّدوا قواعد رصينة, من أتقنها وتضلع بمعرفتها أمكنه أن يعلم درجة أي حديث , وذلك هو علم أصول الحديث أو مصطلح الحديث.
لا يجب أن ننسب للرسول ما لم يقله. لذلك اهتم العلماء ببيان الأحاديث الضعيفة من الواجب وتنبيه المسلمين على ما في الاحاديث من أباطيل منسوبة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وإرشادهم للأحاديث الصحيحة وذلك نشرا للسنة وقمعا للبدعة , والحذر منها حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها .
.................

الموضوع يُردّ ويُكذّب ....
والضعيف يُردّ فقط ,
إن التوقف عن العمل بالحديث الموضوع والضعيف هو المتعيّن , لخطورة نشر هذه الأحاديث . ولم يبين العلماء الأحاديث الضعيفة لكي يؤخذ بها .. وإنما لكي يعلم الناس أنها ضعيفة , وقد جمع كثير من العلماء مثل هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتب خاصة ليسهل النظر فيها مجموعة فيحذر الإنسان ويُحذِّر غيره ، ولأثرها السيء على الأمة ... حتى لا يحكم بها أحد أو يستند إليها..لأنها تعتبر كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الحديث الموضوع هو الكذب المفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل الموضوعات شر ولكن بعض الأحاديث الموضوعة تكون في الترغيب أو الترهيب ولا تخالف نصوص الكتاب والسنة وهي أقل ضررا من الأحاديث التي لا أصل لها و التي تخالف الصحيح الواضح من تعاليم الإسلام
ويشبه الأحاديث التي لا أصل لها الأحاديث المنكرة وهي احاديث ضعيفة وليست موضوعة خالفت نصوصا صحيحة من نصوص السنة أو من كتاب الله .
ولا يحق لأحد إن يروي الحديث الضعيف وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة .
اذن , لا يؤخذ بالأحاديث الضعيفة ولا يعمل بها , لا في فضائل الاعمال مثل تزكية القلوب .. التذكير بالجنة والنار أو طلب العلم أو السيرة أو الزهد والرقائق... ولا يصح الاستئناس بحديث ضعيف فيها . ولا يعتمد عليه لا في العقائد ولا العبادات ولا استنباط الأحكام الفقهية, والاحكام الشرعية, فلا يصح مطلقا الاحتجاج بها في أمور العقائد والعبادات واستخراج الأحكام .
وفي الاحاديث الصحيحة ما يغني عن الاخذ بالاحاديث الضعيفة والموضوعة .

أذكر بعض الأقوال لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله ..
ذكر ابن تيمية رحمة الله "وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْتَمَدَ فِي الشَّرِيعَةِ عَلَى الْأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَيْسَتْ صَحِيحَةً وَلَا حَسَنَةً " -قاعدة في التوسل والوسيلة-
تواتر عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال : مَن كَـذَب عليّ مُتعمداً ، فليتبوأ مقعده من النار .
حتى قال بعض العلماء : إن من كذب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم مُتعمّداً فهو كــافــر .
وهذا يدلّ على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم سواء كان كذباً مُباشراً بأن يضع الحديث بنفسه ، أو بأن ينقل وينشر الحديث الموضوع .
ولعل من أفضل الطرق للحـدّ من هذه الظاهرة :
1 – توعية الناس بهذه الخطورة .
2 – نشر الأحاديث الصحيحة التي تُغني عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
3 – نشر العلم عموماً ، والحرص على تعليم الناس ، فبضدّها تتبيّن الأشياء .

----------------
س :
ماهو الحديث الموضوع ؟

الجواب :
الموضوع لغة : اسم مفعول مِنْ : وَضَـعَ يَضَـع .
ويأتي هذا اللفظ لمعانٍ عِـدّة ، منها :
الإسقاط كـ " وضع الجناية عنه " أي أسقطها .
الاختلاق والافتراء ، كَـ " وضع فلان القصة " أي اختلقها وافتراها .
قال ابن منظور :
وضَعَ الشيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَه . و تَواضَعَ القومُ علـى الشيء : اتَّفَقُوا علـيه . وأَوْضَعْتُه فـي الأَمر إِذا وافَقْتَه فـيه علـى شيء . انتهى .

وفي اصطلاح المُحدِّثين : هو ما نُسب إلى الرسول صلى الله عليه على آله وسلم اختلاقاً وكذِباً مما لم يقُـلـه أو يُقـرّه .
وعرّفه ابن الصلاح بأنه : المختلق المصنوع .
وبعبارة مختصرة :
هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم

ماالفرق بين الحديث الضعيف والموضوع ؟

الجواب :
الحديث الضعيف هو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات القبول .
وعُرّف بأنه : ما لم يجمع صفات الصحيح والحسن .
والمعنى متقارب .
والحديث الضعيف يكون ضعفه إما في السند وإما في المتن
فيكون الحديث ضعيف المتن إذا كان في المتن شذوذ أو نكارة .
ويكون ضعيف السند إذا كان في إسناده راوٍ ضعيف ( على اختلاف درجات الضعف ) ، أو كان فيه راوٍ مجهول ولو لم يُعلم ضعفه ، أو كان فيه عِلّـة قادحة ، أو شذوذ أو نكارة أيضا .

ودرجات الضعف هي ( هالك – متروك – حديثه مردود – ضعيف جداً – ليس بشيء – لا يُكتب حديثه – مضطرِب الحديث – لا يُحتج به – ضعفوه – ضعيف – أحاديثه مناكير – ليس بحجة – ليس بالقوي – فيه ضعف – مجهول ... ) ونحوها مما يدل على ضعف الراوي .

فإذا كان في إسناد الحديث شيء من أسباب الضعف ، أو كان في متنه كذلك ، صار الحديث ضعيفاً .
والحديث الضعيف قد يتقوّى بكثرة الطرق إذا لم يكن شديد الضعف .

والضعيف أنواع :
الشاذ
المُعلل
المضطرب
المرسل
المنقطع
المعضل
المقلوب
وقد أوصلها ابن حبان إلى ( 49 ) نوعاً
واختُلِف في الاحتجاج به ، أو الاستدلال به – على تفصيل في هذه المسألة -

وأما الحديث الموضوع :
فهو المصنوع المُختلق – كما تقدّم – . وهو ما كان في إسناده وضّـاع أو كذّاب أو متُهم بالكذب . أو كان في متنه ما يُخالف أصول الشريعة مما يُعلم معه قطعاً أنه كذب صريح . وهذا لا تجوز روايته إلا على سبيل التحذير منه ، وبيان حاله . ولا يُمكن أن يتقوّى بحالٍ من الأحوال .

وبعض العلماء يُدخل الحديث الموضوع تحت أقسام الحديث الضعيف باعتبار التقسيم في مُقابلة الضعيف للصحيح والحسن .
ولذا نقرأ قول بعض العلماء : الموضوع شـرّ أنواع الضعيف . فهذه العبارة من هذا الباب .

فالصحيح أنه لا يُعمل بالحديث إلا إذا صحّ ، ولذا كان الإمام الشافعي – رحمه الله – يقول كثيراً : إن صحّ الحديث فهو مذهبي . يعني في مسألة مُعينة إذا صح الحديث عمل به .

--------------------
الراي الاخر يقول :
ذهب جماهير أهل العلم إلى أنه يجوز الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والمواعظ والترغيب والترهيب والقصص ونحو ذلك مما ليس له تعلق بالعقائد والأحكام. وشروط الأخذ بالحديث الضعيف ثلاثة:
1- ألا يكون الضعف غير شديد وألا يكون بسبب فسق الراوي أو كذبه أو فحش غلطه
2- أن يكون مندرجاً تحت أصل عام، فلا يؤخذ بما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلاً

3- ألا يُعْتَقَدَ عند العمل به ثبوته .

وبهذا ارى ضعف قول من قال بالاخذ بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال , ففي الاحاديث الصحيحة كفاية وغنى عن الضعيفة , وان هذا القول شجع القصاص على الاكثار من الاخذ بالاحاديث الضعيفة مما ادى الى الاقلال من الاخذ بالاحاديث الصحيحة , وامتلات كتب كثيرة بالمرويات الضعيفة مثل احياء علوم الدين .. ولذلك حذر العلماء منها , لوجود أحاديث ضعيفة فيها.

------------------


كتاب " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " للسمرقندي انتقده أهل العلم نقدا شديدا ، فالكتاب من مظان الأحاديث الموضوعة والمكذوبة ، وإليك كلام أهل العلم في الكتاب لكي تكون أنت وغيرك على بينة من أمر الكتاب . وهذه النقولات من كتاب " كتب حذر منها العلماء (2/198 -200) .

قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " في ترجمته ( حوادث 351 - 380 ) : وفي كتاب " تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة .ا.هـ. وقال أبو الفضل الغماري في " الحاوي " (3/4) : وكتاب " تنبيه الغافلين " يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه .ا.هـ.

وقد ذكر شيخ الإسلام في " الرد على البكري " أن جمهور مصنفي السير والأخبار وقصص الأنبياء لا يميز بين الصحيح والضعيف ، والغث والسمين ، وذكر من بينهم أبا الليث السمرقندي ، وقال : " فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم ، ولا لهم خبرة بالنقلة ، بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف ، ولا يميزون بينهما ، ولكن منهم من يروي الجميع ويجعل العهدة على الناقل .ا.هـ.

وقد حذر من هذا الكتاب - تنبيه الغافلين - وغيره من الكتب الشيخ السلفي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام الشقيري في كتابه " المحنة المحمدية في بيان العقائد السلفية " ( ص171 - 172) فقال تحت عنوان " كتب لا يحل قراءتها " في مبحث سبب انتشار الحكايات والمنامات الفاسدة والخرافات الفاشية التي لم يعهد لها أصل في كلام السلف الصالحين ، ولا في سنن سيد المرسلين ؛ قال : وإنما هي فاشية بين العوام والجهلاء والطغام من كتب المناقب ككتاب " الروض الفائق " ، و " روض الرياحين في مناقب الصالحين " و " ونوادر القليوبي " و " كرامات الأولياء " و " ونزهة المجالس " و " وتنوير القلوب " ، و " تنبيه الغافلين " ، وأمثال هذه الكتب لا تحوي سوى ما يفسد عقائد العوام وبسطاء العقول ، وقد كان الواجب على علمائنا أن ينبهوا العوام وبسطاء العقول ، وقد كان الواجب على علمائنا أن ينبهوا عليها في الجرائد والمجلات وفي دروسهم ومؤلفاتهم ، إذ هي السبب الأعظم في إفشاء تلك الخرافات بين العوام وفي عبادتهم لقبور الصلحاء ، فكان الواجب إيقاف طبعها ومصادرة قراءتها دفعا لضررها وتطاير شررها .

والله نقلت الموضوع حتى ما انهيت قرائته مشغولة بعض الشىء السلام عليكم

جهاد
12-14-2004, 04:07 PM
الأخت الفاضلة منال ....
بداية بارك الله فيك و رزقك الفردوس الأعلى , لأن ردك المنقول قيم جداً و شاف لكل من له تساؤل و شك.

لا أستطيع أن أقول شيئاً بس أحب أن أتوقف عند نقطة و هي أن اجماع العلماء كان على أن الأحاديث الضعيفة لا تترك الا في أمور العقيدة و الفقه.
يعني لو وجدنا حديثاً ضعيفاً فيه نصيحة أو حث على عبادة فلا بأس بالأخذ به و لكن ليس على حساب الأحاديث الصحيحة التي تغني عنه.
و أمر آخر أن الأحاديث الضعيفة اما فيها علة بالسند أو بالمتن أو في كليهما .
طيب الحديث ضعيف السند , لا يمكن رفضه اذا وجدنا بعض رواته فيهم علل ما , لأنه بالرغم من علل رواته , قد يكون فعلاً مروياً عن رسول الله صلى الله عليه و سلم. و بهذا احتراماً لكلام الرسول عليه الصلاة و السلام يجب عدم رفضه و اعتباره مثل الحديث الموضوع .
هذا ما أحببت توضيحه , و بارك الله فيكم أخت منال .

mohammad
12-14-2004, 05:30 PM
اخي جهاد والله إني مشتاق لك

ممكن تشرفنا بزيارة وبعض التعليقات في صوت الشعر والنشيد، على القليلة فنجان قهوة عالماشي