تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سارة؟؟؟؟؟ من قتلها ولماذا؟؟؟؟



no saowt
12-05-2004, 07:26 PM
صرخت سارة.. صرخت بأعلى صوتها.. ولكن من سيسمع صراخها، فالجوّ عاصف، والمنطقة التي تقطن فيها «بشامون» قليلة السكان، وقد علا صراخها في وقت كانت فيه السلطة وأحزابها منشغلين بالتحضير للمسيرة المليونية، فكيف يسمعون!

سارة وليد ديب - لمن لم يعلم بعد- شابة جامعية محجبة، مهذبة، تخرجت الصيف الفائت من الجامعة الأميركية في بيروت، موظفة في إحدى شركات الأدوية، (كانت) ستحتفل ببلوغها سن العشرين لو لم يتربص لها «ناطور متوحش» فحوّل ذكرى مولدها إلى ذكرى وفاتها.

كانت سارة تعطف على هذا الناطور (حارس البناية)، فهو في نظرها «معتّر»، لكن هذا الناطور المعتر الذي يبلغ من العمر ستة عشر عاماً فقط، كان هو من أجهز عليها، وأطفأ شمعتها. فقد استدرج هذا «المتوحش» سارة إلى غرفته بحجة سؤالها عن أدوية اشتراها، باعتبارها تفهم في الأدوية، وبكل براءة استجابت لطلبه، فكانت الجريمة المروّعة، قام الناطور بمحاولة الاعتداء عليها، ولما قاومته (يظهر ذلك من الجروح التي أصابته بها في وجهه)، ضربها بآلة حادة على رأسها وصدرها مما سبب لها نزيفاً حاداً وبليغاً أدى إلى الوفاة.

قد نجد عذراً مخففاً للقاتل لو كانت سارة فتاة مثيرة، تكشف جسدها أو «تتغنج» في كلامها أو... لكن والدتها أكّدت أن سارة أحبّت الحجاب وارتدته وهي لم تزل في سن العاشرة، كما أنها ملتزمة دينياً، فهي «ختمت القرآن الكريم في رمضان ثلاث مرات وكانت تستعد للمرة الرابعة، وكانت تصرّ على مشاركة الأطفال اليتامى معها على مائدة الإفطار»، كما أن كل من عرفها أثنى على تهذيبها وأخلاقها الحميدة، وأن جلّ كلامها كان «قال الله وقال الرسول»، إضافة إلى قوة شخصيتها.

جريمة مقتل سارة لم تكن الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، لكن هذه الحوادث تدلّل على مرض خطير يستشري في المجتمع اللبناني والعربي بشكل عام، هذا المرض لا يمكن وصفه بكلمات محددة، ولكن من الممكن الإشارة إليه بأنه نتيجة انحلال أخلاقي وفقدان للقيم وتفسّخ اجتماعي، سببه الأساس البعد عن الدين -أياً كان هذا الدين- اضافة الى ما تنقله القنوات الفضائية والأرضية من مشاهد.

سارة ضحية جريمة قتل اشترك جناة كثر بارتكابها، صحيح أن القاتل الأساسي هو الناطور، لكن أطرافاً أخرى أيضاً تقع عليهم مسؤولية هذه الجريمة. فالدولة مسؤولة، ففي المنطقة التي تقطن فيها سارة لا يوجد أي مخفر أو مركز أمني قد يخشاه القاتل قبل ارتكاب الجريمة، ووسائل الإعلام مسؤولة، فالمشاهد الجنسية المثيرة التي تزخر بها شاشات التلفزة كفيلة بتحويل ناطور في السادسة عشرة من عمره إلى ثور هائج، وعلماء الدين الأفاضل مسؤولون أيضاً بعدم التفاتهم إلى الشباب وهمومهم ومايعانونه، مما أوجد حاجزاً معنوياً بينهم وبين هؤلاء الشباب.. وغيرهم كثيرون مسؤولون. وطبقاً لقانون العقوبات اللبناني فإن المشترك في الجرم تقع عليه العقوبة نفسها المقررة للفاعل، أما طبقاً للقانون الإلهي فإن الله سيسأل كل واحد منّا ماذا فعلنا لنقف في وجه هذا الانحطاط الأخلاقي الذي تسلل إلى مجتمعاتنا الإسلامية ونحن نتفرج.

قانون الانتخابات، قانون خدمة العلم، مشروع الموازنة، مواجهة القرار 1559.. كلها هموم تشغل الناس وأهل السلطة، أما التفسّخ الأخلاقي الذي وصلت إليه مجتمعاتنا فلا يلتفت إليه أحد، ولاضير لديهم بوقوع جريمة كالتي ارتكبت بسارة من حين لآخر طالما أن «البلد ماشي».

سارة ذيب ماتت، والجاني قبض عليه، لكنه بالتأكيد لن يعدم، فهذا المتوحش في نظر القانون قاصر، والقاصر عقوبته الأشد ستكون السجن لسنوات ثلاث في سجن الأحداث، أما سارة ذيب... فالله يرحمها!

أم ورقة
12-06-2004, 09:01 AM
الله يرحمها و يغفر لها

و لكن لو الفتيات بشكل عام يعملن بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم:

(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)

فلا بد ان تعي كل فتاة انه صحيح هي محجبة و لكن حجابها وحده لن يقيها من فتنة الخلوة.....


اعلم ان هذه الملاحظة ربما لن يقبلها الناس و سيجدون لسارة ألف مبرر.... و سيضعون كل اللوم على ذلك "المتوحش"

انما يقول عليه الصلاة و السلام:

" من يتحرّ الخير يعطه، و من يتوقّ الشر يوقّه..."

لذلك لا بد من توعية أمثال سارة، ان لا يغتررن بالحجاب وحده،
حجابك هو جزء كبير من الوقاية
و لكن الوقاية الأهم هي في حفظ حدود الله....
يعني في الابتعاد عن خطوات الشيطان و في اجتناب الشبهات


و الله اعلى و اعلم

بشرى
12-06-2004, 09:30 AM
الله يرحمها و يغفر لها

و لكن لو الفتيات بشكل عام يعملن بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)

إنما يقول عليه الصلاة و السلام:
" من يتحرّ الخير يعطه، و من يتوقّ الشر يوقّه..."

up up up up up up

mohammad
12-06-2004, 10:00 AM
الله يرحمها
في هذا الزمن بات كل شيء مباحا....حتى القتل

no saowt
12-06-2004, 10:55 AM
السلام عليكم،
والله يا اختي ام ورقة انا فكرت في هذا الام وناقشته البارحة مع بعض الناس. لكنني اقول انه لا ينفع هذا الكلام اليوم

لندعو لها ان يعفو الله عنها

كما ان ذلك الرجل فعلاً متوحش لانه لو لم تدخل معه يومها لكان هو دخل عليها والله اعلم بعد فترة. هؤلاء الأشخاص فعلاً مرضى نفسيين ويجب استئصالهم كالسرطان. من سنتين قام زميل لهذا المتوحش بفعلة اشنع.

كان الآخر يعمل في منطقة الإقليم وعمل عند عائلة لفترة طويلة. ثم اعجبته ابنتهم وراودها عن نفسها اكثر من مرة. لما امتنعت عليه، هجم عليها خلال صلاة الجمعة في البيت واغتصبها :(

بعد ذلك هاجم اهل المنطقة زملاء ذلك الوحش وضربوهم لكن السياسة تقضي ان لا يقترب احد من تلك التابعية ونجوا من العقاب :( :evil: :evil: