تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معارك طاحنة بشمال الفلوجة وجنوبها



bill
11-17-2004, 03:28 PM
معارك طاحنة بشمال الفلوجة وجنوبها

وحدة الاستماع والمتابعة- الفلوجة- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 17-11-2004


سحب دخان تتصاعد خلف منزل غرب الفلوجة الأربعاء

شهدت مدينة الفلوجة الأربعاء 17-11-2004 معارك طاحنة؛ حيث قصفت الطائرات والمدفعية الأمريكية المدينة التي تتعرض لهجوم شامل منذ 8-11-2004، فيما قال رئيس مجلس شورى المجاهدين بالمدينة: إن المعركة الدائرة مع الاحتلال "لا تزال في بدايتها".

وتركز القصف الأمريكي على المناطق الجنوبية والأطراف الشمالية من الفلوجة منذ الساعات الأول من صباح الأربعاء، واستخدمت فيه المدفعية وطائرات من طراز "إي سي-130". وبالتزامن مع هذا القصف قام خبراء متفجرات بالجيش الأمريكي بتفجير منازل بالمدينة بزعم استخدامها كمخابئ للأسلحة.

ونقلت وكالة أنباء "قدس برس" عن مصادر داخل المدينة أن المعارك تجري منذ الصباح عند أطراف حي الجولان (شمال الفلوجة) الذي استعادت المقاومة العراقية السيطرة عليه بالكامل يوم الإثنين 15-11-2004 -نافية بذلك مزاعم القوات الأمريكية بالسيطرة عليه- كما تجري اشتباكات ومحاولات أمريكية لفتح ثغرة للدبابات، واقتحام المدينة من ناحية حي الشهداء وحي جبيل.

وأكدت المصادر أن المعارك الجارية بالمدينة من أشد المعارك التي شهدتها على الإطلاق. وانتشر قناصة الجيش الأمريكي فوق عدد من المباني التي تطل على الفلوجة، حيث يقومون بإطلاق النار تجاه كل شيء يتحرك.

من ناحية أخرى نفت مصادر المقاومة العراقية ما أعلنه رئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي بشأن اعتقال أمير "جماعة جيش محمد" التي قيل: إنها كبرى المجموعات المقاومة بالفلوجة. وأكدت المصادر لـ"قدس برس" أن "المسئول المشار إليه موجود، وهو لا يحمل الاسم الذي أعلن عنه علاوي، بل إن فصائل المقاومة العراقية كافة أكدت أنه ليس بين منتسبيها ومقاتليها من يحمل الاسم الذي أعلنه علاوي".

وكان علاوي أعلن الإثنين عبر قناة "العربية" الفضائية أنه تم اعتقال أمير "جيش محمد"، ويدعى مؤيد ياسين أحمد وأحد كبار معاونيه في الفلوجة، معتبرا أن هذا الفصيل يعد الأكبر والأوسع الذي يقود المقاومة في الفلوجة.

المعركة في بدايتها

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأربعاء عن الشيخ عبد الله الجنابي رئيس مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة الذي يسيطر على المدينة قوله: "ما زلنا بكامل قوتنا وذخيرتنا، والمعركة طويلة جدا ولا تزال في بدايتها. سنحول العراق إلى فلوجة كبرى.. من الناحية العسكرية فهي مجرد بداية".

وتابع الجنابي: "لقد نجحنا في استدراجهم إلى مستنقع الفلوجة بشوارعها وأزقتها الضيقة. لقد وقعوا في فخاخ الألغام والعبوات الناسفة".
وقالت الصحيفة: إن الجنابي كان يتحدث إلى مراسلها بأحد المنازل التي لم تصب في الغارات الأمريكية، ويحيط به عدد من الحرس الخاص، وكان يرتدي حزاما ناسفا؛ لأنه بحسب أحد مرافقيه "يفضل الشهادة على الموت على سريره مثل البعير".

وقال الجنابي لمراسلي "واشنطن بوست" يوم الإثنين 15-11-2004: "إن القضية لن تموت بموت الأشخاص. وستظل حية حتى آخر مجاهد".

وفي إشارة إلى إمكانية نقل الصراع من الفلوجة إلى مناطق أخرى، قال الجنابي: إنه "إذا اتفق القادة العسكريون (للمجاهدين) على مكان آخر يمكننا من خلاله إلحاق خسائر أكبر (بالاحتلال) فنحن معهم".

وفي كلمة له الثلاثاء أمام جمع من المقاتلين المدافعين عن المدينة قال الجنابي: "إن المجاهدين يسيطرون بالكامل وبإحكام على 60% من أرض الفلوجة، والباقي هو عبارة عن مواقع اشتباكات وقتال؛ حيث تدور معارك كر وفر بين القوات الأمريكية المهاجمة والمقاتلين الذين يدافعون عن الفلوجة" وفقا لوكالة "قدس برس".

مواجهات بالرمادي وبعقوبة

واندلعت مواجهات صباح الأربعاء بين جنود الاحتلال الأمريكي ومقاومين في مدينة الرمادي التي تبعد مائة كيلومتر غرب بغداد.

ودارت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة، واستخدم فيها الاحتلال المدفعية خصوصا في وسط المدينة. ولم تتوفر أي حصيلة على الفور لضحايا محتملين.

وفي بعقوبة التي تقع على بعد 60كم شمال شرق بغداد جرت ظهر الأربعاء اشتباكات بين الجنود الأمريكيين ومسلحين.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الاشتباكات وقعت عندما هاجم المسلحون الجنودَ الأمريكيين بالقذائف المضادة.

وأصيب المركز الرئيسي للشرطة بعشر قذائف هاون وبعدد من الصواريخ، بحسب أحد ضباط الشرطة الذي وصف الوضع بأنه "سيئ جدا".

وقال جنود أمريكيون: إن المسلحين ما زالوا يتنقلون في المدينة. وقال ضابط أمريكي: إن المسلحين تجمعوا حول الملعب البلدي، ويحملون رشاشات وقاذفات مضادة للدروع. كما اتخذ مسلحون مواقع لهم على طول الطرقات البلدية.

الموصل

وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء 16-11-2004 أنه تمكن من استعادة السيطرة على كل مراكز الشرطة التي سيطر عليها المقاومون الأسبوع الماضي في غرب مدينة الموصل شمال العراق.

وقال الضابط مايكل جيبلر لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن العملية جرت بشكل جيد، وأعدنا احتلال كل مراكز الشرطة"، مشيرا إلى أن "العملية نفسها ستجري في الشطر الشرقي من المدينة".

وشن الجيش الأمريكي وقوات الأمن العراقية الثلاثاء عملية بهدف استعادة السيطرة على مراكز الشرطة وإعادة النظام إلى مدينة الموصل. وشارك في هذه العملية 1200 جندي أمريكي إلى جانب 1100 من جنود الحرس الوطني والقوات الخاصة العراقيين، وتعد من أضخم العمليات التي قامت بها القوات الأمريكية حتى الآن ضد المقاومة في هذه المدينة. ولم يعلن الضابط الأمريكي عن سقوط أي ضحايا.

وأغلق الجيش الأمريكي بكتل إسمنتية وأسلاك شائكة منذ فجر الثلاثاء الجسور الخمسة فوق نهر دجلة التي تربط بين شطري المدينة. وقال ضابط أمريكي: إن المقاومين أطلقوا قذائف هاون على أحد الجسور، وإن سيارتين انفجرتا في غرب المدينة دون وقوع ضحايا.