تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو الإسلام



منير الليل
11-16-2004, 05:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لولا أنني مؤمن بالله تعالى، وأقر بالقرآن وما جاءت به آياته،
ولولا أنني مؤمن بالصراط يمدّ فوق جهنّم، وصدق النبي محمد
ولولا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: فطوبى للغرباء
لكان من الأشرف أن أكون أمريكيا من عبّاد الصليب............
نعم، فالشرف في هذه الأزمنة ليس في الإسلام وليس عند أراضي المسلمين
بل الذل والهوان الجبن والكسل والخضوع والضعف متشعب في المسلمين.....
هنيئا لكم يا مسلمون بإسلامكم....... هنيئا لكم يوم تلقون ربكم
وقفوهم إنهم مسؤولون............

من المسؤول مما يحصل لاخواننا المجاهدين وإخوانهم الآمنين في الفلوجة،
ومن قبلهم إخواننا الصامدين في العراق.......

ومن خلال مبدأ.... وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر/ كما قال الله تعالى في كتابه الكريم.


من نصر مسلمي الفلوجة؟؟

السعودية... انقسمت الى شقيّن، علماء البلاط الملكي قالوا ما يحصل في العراق ليس جهاد بل عنف . ( الشيخ العبيكان من جريدة الشرق الأوسط).
العلماء الـ 26 الذين ناصروا الفلوجة وإن كانت بكلمة لا تسمن ولا تغني من جوع، فقد أصبحوا من الخوارج..
لبنان، استقبل الكلب العاوي أياد علاوي، وفي الوقت نفسه يدعو للمقاومة.. شيء مخزي.
السيستاني، بصراحة لا أعتبره من المسلمين لذلك لا ألومه.....
مقتدى الصدر، كل آل الصدر كالفئران ، فقد سبقه موسى الصدر... واختفى...

هل هناك من يضرب على يد أمريكا لتخطيها حدود الانسانية، ولارتكابها جرائم حرب..
لا أبدا، هل هدّد العرب بإقفال سفاراتها في أراضيها/ ومنعها من الاستثمار في خيراتها؟؟

تفووووووووووووووووووووووووووووه ( عفوا لكن هذا أقل ما يمكنني أن أقوله)

يا رب، إنا نسألك أن تغزونا أمربكا، فنحن لا نستحق الكرامة، بل يجب ان نكون من المدعوسين أكثر مما نحن مدعوسين.....
نعم، لقد فقدت ذقتي بالكل............
فردا فردا.......

منال
11-16-2004, 05:30 PM
سبحان الله عليك ما كملت قراءة لان ذهنى مشغول
لكن صراحة كلامك دا لا يقدم ولا ياخر كل عليه اصلاح نفسه
لكن الياس والقنوط ما يفيد بشىء ابدا
وعلى فكرة اكتر حاجة يغزونا بها الامريكان والاعداء هى الهزيمة النفسية
يعنى لو كل واحد عمل زيك كده يبقى انسى اننا نتقدم خطوة واحدة
عارفة ان كلامى شديد وانك ربما تهاجمنى الان لكن انا مشغولة شوية ومش لاحقة انسقلك الكلام باسلوب حلو اعذرنى اخى ولا تياس وراح اشوفلك موضوع قريته قبل كده بس اما اشوف ردك الاول لحسن ممكن ما يعجبك الكلام :roll:

منال
11-17-2004, 02:39 AM
المؤمن حقاً لا يفقد نور الإيمان ولا بريق الأمل

روى وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره، قال: قلت يا رسول الله! أويضحك الرب - عز وجل - قال: نعم، قال لن نعدم من رب يضحك خيراً". (1).

القنوط: أشد اليأس. والمعنى يعجب الرب - عز وجل - من دخول اليأس الشديد على قلوب العباد. و"قرب غيره" الواو هنا بمعنى: مع، يعني مع قرب غيره.

والغير: اسم جمع غِيَرَة وهي اسم بمعنى التغيير، وعلى هذا فيكون المعنى: وقرب تغييره. فيعجب الله، كيف نقنط وهو - سبحانه - قريب التغيير، يغير من الحال إلى حال أخرى بكلمة واحدة وهي: كن فيكون.

والمسلم لا يقنط من رحمة الله: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم(الزمر: 53)، أخبر يا محمد عبادي المؤمنين الذين أفرطوا في الجناية على أنفسهم بالمعاصي والآثام لا تقنطوا من رحمة الله؛ أي لا تيأسوا من مغفرة الله ورحمته إن الله يغفر الذنوب جميعا، أي أنه - تعالى - يعفو عن جميع الذنوب لمن شاء، وإِن كانت مثل زبد البحر إنه هو الغفور الرحيم 53؛ أي عظيم المغفرة واسع الرحمة، وظاهر الآية أنها دعوة للمؤمنين إلى عدم اليأس من رحمة الله لقوله قل يا عبادي، وقال ابن كثير: هي دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإِنابة، وإِخبارٌ بأن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت.

بالصبر الجميل يتحقق الأمل المنشود:

كم من محنة في طيها منح ورحمات. هاهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام - يضرب المثل في الرضا عن مولاه والصبر على ما يلقاه صبراً جميلاً، بعده صبر أجمل مع الأخذ بالأسباب ويحدوه الأمل يقول لأبنائه في حاله الأولى: بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون 18 (يوسف).

ثم يقول في الحال الثاني وهو أعظم أملاً، وبربه أكثر تعلقاً: قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم 83 (يوسف).

كل ذلك من هذا الشيخ الكبير صاحب القلب الوجيع، ثم يقول: قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون 86 (يوسف).

وبقينه وقوة رجائه أن أمر أبناءه يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون 87 (يوسف).

إن المؤمن الواثق لا يفقد صفاء العقيدة ونور الإيمان.. إن هو فقد من صافيات الدنيا ما فقد. وضع الأمة يبشر بالأمل

وكل ما حولنا يبشر بالأمل رغم تشاؤم المتشائمين، إنك إذا دخلت على مريض فوجدته تدرج من كلام إلى صمت ومن حركة إلى سكون شعرت بقرب نهايته وعسر شفائه واستفحال دائه، فإذا انعكس الأمر وأخذ يتدرج من صمت إلى كلام ومن همود إلى حركة شعرت بقرب شفائه وتقدمه في طريق الصحة والعافية. ولقد أتى على هذه الأمم حين من الدهر جمدت فيه حتى ملها الجمود وسكنت حتى أعياها السكون، ولكنها الآن تغلي غلياناً بيقظة شاملة في كل نواحي الحياة، وتضطرم اضطراماً بالمشاعر الحية القوية والأحاسيس العنيفة. ولولا ثقل القيود من جهة والفوضى في التوجيه من جهة أخرى لكان لهذه اليقظة أروع الآثار، ولن تظل هذه القيود أبد الدهر فإنما الدهر قلّب:

وما بين طرفة عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال

ولن يظل الحائر حائراً فإنما بعد الحيرة هدى، وبعد الفوضى استقرار، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

وإنك لتقرأ الآية الكريمة في أول سورة القصص:

طسم" (1) تلك آيات الكتاب المبين (2) نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون (3) إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين (4) ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (5) ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون (6) (القصص).

تقرأ هذه الآية الكريمة فترى كيف يطغى الباطل في صولته ويعتز بقوته، ويطمئن إلى جبروته ويغفل عن عين الحق التي ترقبه، حتى إذا فرح بما أوتي أخذه الله أخذ عزيز مقتدر، وأبت إرادة الله إلا أن تنتصر للمظلومين وتأخذ بناصية المهضومين المستضعفين، فإذا الباطل منهار من أساسه، وإذا الحق قائم البنيان متين الأركان وإذا أهله هم الغالبون، وليس بعد هذه الآية الكريمة وأمثالها من آيات كتاب الله عذر في اليأس والقنوط لأمة من أمم الإسلام تؤمن بالله ورسوله وكتابه. فمتى يفقه المسلمون في كتاب الله؟

دعوة للتفاؤل

والناظر المتأمل في كتاب الله - تعالى -، يرى أن الحق - تبارك وتعالى - قد بين في آيات مباركات طيبات أنه غفور رحيم، وأنه يقبل توبة التائبين، ويصفح ويعفو عن المذنبين المسيئين، واستفاضت الأحاديث ببيان هذا المعنى وتوضيحه، حتى أصبح عقيدة راسخة في صدور الذين أوتوا العلم: أن العبد إذا تقرب إلى الله شبراً تقرب - تعالى - إليه ذراعاً، وإذا تقرب العبد إليه ذراعاً تقرب له المولى باعاً، وإذا أتى العبد ربه يمشي، أتاه الحق - تبارك وتعالى - هرولة، وقد صح الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -فيما رواه مسلم بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله تعالى عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ - تبارك وتعالى - إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْح".

فقل لي بربك: أليس كل هذا دعوة للتفاؤل؟!، أليست تلك دعوة إلى التحرر من سلطان اليأس والقنوط، والسير في رحاب الأمل وسعة رحمة الله - تعالى -؟!.


اعلم ان اشد الاوقات ظلمة ما قبل الفجر وان ما تعيشه امتنا اليوم من الماسى المؤلمة والنكبات الزلهمة لهو بشرى بزوغ فجر جديد فمن رحم الظلام يولد النور ليعم ارجاء الكون والعاقبة للمتقين اسال الله ان يجعلنا واياكم منهم