مع بدايات وعينا لما يحيط بنا، كان وعينا لأسماء نحملها..

حين يحب أياً منا شخصاً ما، يحب اسمه من جملة ما يحب، يدل هذا على أن الاسم جزء لا يتجزأ من شخصية أحدنا، هذا ما تؤكده التجارب.

حين تريد كسب مودة شخص معين بسرعة غير عادية ناده بإسمه، فهي الوصفة الأسهل أسلوباً والأقوى مفعولاً، هذا ما يؤكده علماء الاجتماع

حين ترغب بأن يستجاب دعاؤك اسأل الله بأسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"

وعلى الرغم من هذه الأهمية لم يعط أحد من البشر حرية اختيار اسمه.. استيقظ وعينا ووجدناهم ينادوننا ياسم ، وأدركناه ولازمنا ويعرف بنا تماما كالبصمة!!!

تلك من النعم التي اختص بها الرحمن نفسه، إذ لا يملك سواه جل وعلا اختيار أسمائه
لو قدر لنا اختيار أسمائنا، فماذا سيكون اختيارك؟ وعلى ماذا ستعتمد باختيارك؟!

طبعاً لعبرنا بالأسماء التي نختارها عن صفات نحملها أو نود أن نحملها وإحياءها، اختيارنا سيعبر عن شخصيتنا ويعكس الكثير من مستور تفكيرنا وميولنا، حينها كانت أسماؤنا ستوافق بعض الصفات في شخصيتنا.. حينها كان لا بد لأسمائنا أن ترتبط بأعمالنا

ولكن الحال ليس هدا فلا علاقة للاسم الذي نحمله بالعمل الذي نقوم به، ولا بصفاتنا الشخصية التي نحملها..

هذه أيضا من النعم التي اختص الرحمن نفسه، إذ هو وحده جل وعلا يملك أسماء تطابق صفات لذاته

(على فكرة اسمي يعجبني جدا وأحبه، وإن شاء الله يرزقنا الله الجنان ) ................................... .......جنان