Saowt
11-03-2004, 09:06 PM
جريدة النهار 2/11/2004 هل عاد الجراد الاحمر الى لبنان، وما نتائجه واخطاره؟ هجمة الجراد ليست الاولى في لبنان، انما اكثرها كثافة كانت ابان الحرب العالمية الاولى عام 1914، فقد اجتاحت اسراب من الجراد مساء الاحد الماضي ساحل جبيل ولا سيما منه قلعة جبيل وعمشيت وبلاط ومستيتا وقرطبون وصولا الى حالات.
وافادت مراسلة النهار في جبيل ان هذه الهجمة غير المتوقعة، تطلبت تحركا عاجلا وتدابير احترازية لمكافحتها، من وزارة الزراعة وقيادة الجيش وبلدية جبيل.
وتفقد وزير الزراعة الياس سكاف صباحا محيط قلعة جبيل حيث اسراب الجراد، يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود ورئيس بلدية جبيل جينو كلاّب وآمر فصيلة جبيل النقيب سامي منصور، واوعز الى المسؤولين في الوزارة للتنسيق مع الجهات المعنية بغية مكافحة الجراد والحد من انتشاره.
واستقدمت بلدية جبيل ثلاث مضخات توربين لرش مبيد دلتا ميترين الخاص بمكافحة الجراد. وبالفعل اعطت هذه المبيدات مفعولا فوريا تمثل بالقضاء على هذه الحشرات.
واكد الوزير سكاف خلال الجولة العمل بسرعة لحصر الظاهرة وعدم انتشارها ، وقال انه سيوعز الى البلديات التوعية الى ضرورة الافادة بسرعة في حال وجود هذه الحشرات لمكافحتها بالسرعة المطلوبة . وبعد الجولة، ترأس اجتماعا في منزله حضره خبراء من منظمة الاغذية والزراعة الدولية الفاو واختصاصيين جامعيين لاقتراح الحلول المناسبة.
اعمال المكافحة
وتتبعت بلدية جبيل انتشار الجراد، وشكلت لهذه الغاية غرفة عمليات، واعلن رئيسها كلاب لـ النهار ان تدابير عدة ستتخذ منها التوعية الضرورية وتوزيع مبيدات على المزارعين. ولهذه الغاية طلبت الى الوزير سكاف تأمين المبيدات بالسرعة القصوى بغية توزيعها على المزارعين لرش البيوت البلاستيكية، وخصوصا ان الجراد وصل الى بعض المزروعات .
وصنف هذه الهجمة باحدى الكوارث كالزلازل والفيضانات، واكد ان المبيدات المستعملة فاعلة جدا.
وجال رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى صباحا في البلدة ترافقه الاجهزة الصحية في البلدية، في الاحياء التي شهدت انتشار الجراد منذ مساء الاحد، وتبين انها غادرت المنطقة ولم يبق لها اي اثر.
واكد عيسى ان البلدية مجهزة بكل التجهيزات اللازمة لرش مبيدات مكافحة الجراد وخصوصا مادة دلتا ميترين التي تحصل عليها سنويا من وزارة الزراعة بناء على طلب الادارات المحلية، وطالب المواطنين بابلاغ البلدية فور مشاهدتهم هذه الحشرة لابادتها فورا، وخصوصا ان التجارب اثبتت ان الطريقة الوحيدة لمنع تدفق الجراد هي مكافحته فور ظهوره بواسطة هذه المبيدات التي اثبتت قدرتها على الابادة، وليس عبر الرش الوقائي.
اللافت ان الجراد ظهر باعداد قليلة في بعض البيوت البلاستيكية الزراعية في حالات، حيث تنتشر زراعة البندورة والخيار واللوبياء، لكن الرئيس السابق لاتحاد مزارعي جبيل وكسروان نويل باسيل افاد انه امكن القضاء عليها بطريقة بدائية هي الاتربة التي لا تترك اثارا سلبية على المزروعات.
وعلم ان اتحاد بلديات جبيل طلب كمية اضافية من المبيدات لاستخدامها اليوم، ووفر قسما منها لمؤازرة بلدية جبيل ايضا.
وكان قائمقام جبيل حبيب كيروز قد عقد في مكتبه في السرايا اجتماعا ضمه ورؤساء بلديات جبيل وعمشيت والمنصف وبلاط والفيدار ونهر ابرهيم ورئيس مؤسسة خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية ضومط كامل. وجرى خلاله التداول في سبل مكافحة الجراد، وطلب كيروز من البلديات ان تكون جاهزة للقيام باعمال رش المبيدات عند الابلاغ عن مشاهدة هذه الحشرات، علما ان اتحاد بلديات جبيل يؤمن هذه المبيدات الى كل البلديات والمزارعين.
وظهرا جال النائب ناظم الخوري في جبيل، يرافقه قائمقام جبيل ورئيس البلدية على المناطق التي ينتشر فيها الجراد، وقال: ان منطقة جبيل، مع حرمانها المزمن الذي يشهد عليه جميع المسؤولين والشعب اللبناني، لم تكفها الويلات وغدرات الزمان ليحطّ الجراد فيها في نهاية المطاف .
واعرب عن اسفه لوجود تقصير في المكافحة، رغم الزيارة التي قام بها الوزير سكاف صباحا، لكن لم يصر الى اي عمل جدي الا من بلدية جبيل التي اتخذت المبادرة وامنت الدواء والفرق لرش المبيدات وذلك بوسائلها الذاتية، لان الدخول في روتين الدولة للحصول على هذه المبيدات يتطلب عشرة ايام، وفق ما اطلعني المدير العام لوزارة الزراعة .
وتوجه الى الدولة والمسؤولين بضرورة تأمين موازنات وهيئات لحالات الطوارئ، لان اسراب الجراد تأتي بالملايين، وخصوصا ان 11 سربا منها حطت اليوم في المنطقة .
وشدد على ان المطلوب من السلطات المختصة التحرك في سرعة، اذ لم تؤمن الدولة بعد لا الدواء ولا الفرق، رغم اجتماع الخبراء الذي جرى في منزل وزير الزراعة .
مدير الزراعة
من جهة اخرى لفت المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود الى ان هجمة الجراد الاحمر في مدينة جبيل وتحديدا في قلعتها ومحيطها ليست مخيفة ولا تؤذي الانسان ولا الزراعات، وهي تذكرنا بما حصل في الحربين العالميتين ، وقال لـ النهار : ان هذه الهجمة مصدرها البحر عبر الهواء بسبب المناخ الحار، الا ان وصول هذه الحشرات في هذه الايام في ما نقترب من المناخ البارد لا يشكل خطرا، على عكس لو وصلت هذه الحشرات قبل هذا الوقت اي اواخر فصل الصيف، اذ ستشكل عندها خطرا على الزراعات والنباتات .
اضاف: بصفتي مديرا عاما لوزارة الزراعة وبناء على توجيهات الوزير الياس سكاف، كلفنا مصلحة زراعة جبل لبنان متابعة الموضوع بالتنسيق مع قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي، بغية الكشف عن هذه الحشرات واجراء اللازم .
واذ اشار لحود الى انه عند السادسة والنصف صباح اليوم (امس) توجهنا الى جبيل حيث عقد اجتماع في بلديتها بحضور رئيس بلدية جبيل جينو كلاب، وتم تكليف فرق من البلدية بمساعدة وزارة الزراعة، برش الحشرات بمبيدات دلتامترين ، اشار الى ان اجتماعا آخر عقد في منزل الوزير سكاف بمشاركة المدير العام للوزارة والخبير في الحشرات نصري قعوار اضافة الى كلاب، حيث اتخذ قرار يقضي برش الحشرات (اليوم) بالمبيدات قبل طلوع الفجر، باعتبار ان الرش في هذا الوقت يقضي عليها نهائيا .
وتابع لحود: ان هذه الهجمة فريدة من نوعها في لبنان، وان للوزارة مشروعا مع منظمة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي . كذلك اكد ان الوزارة اتخذت تدابير احترازية سريعة عبر التنسيق مع قيادة الجيش وبلدية جبيل للحد من خطورة هذه الحشرات، حيث تجلت هذه الخطوة العملية برش مبيدات في قلعة جبيل، علما ان هذا الاجراء الاولي لا يكفي، ويستدعي متابعة من اجل القضاء نهائيا على الجراد .
ولفت الى وجود 150 نوعا من الجراد، ولا يمكن تحديد خطورة هذا النوع الذي ظهر اخيرا في جبيل الا في ضوء تقرير الخبراء المتخصصين، وان الكشف الذي اجرته مصلحة زراعة جبل لبنان اكد وجوده في هذه المنطقة، اي في ساحل جبيل فقط .
ويرد لحود اسباب وجود الجراد الاحمر الى عدم اعتدال المناخ وانحباس المطر وعدم التوازن الطبيعي ، لافتا الى ان خبراء اخذوا عينات من بعض الحشرات لاجراء تحاليل عليها . وطمأن الى ان هذه الهجمة ستعالج سريعا وهي لا تشكل خطرا على الانسان ولا داعي للذعر، وخصوصا ان الاجراءات والتدابير قد اتخذت مع المعنيين لمتابعة الموضوع منعا للتسبب باضرار في المنتجات الزراعية .
يذكر ان وزير البيئة وئام وهاب يترأس اجتماعا الثالثة بعد ظهر اليوم في مقر اتحاد بلديات جبيل لمتابعة مسألة مكافحة الجراد.
وافادت مراسلة النهار في جبيل ان هذه الهجمة غير المتوقعة، تطلبت تحركا عاجلا وتدابير احترازية لمكافحتها، من وزارة الزراعة وقيادة الجيش وبلدية جبيل.
وتفقد وزير الزراعة الياس سكاف صباحا محيط قلعة جبيل حيث اسراب الجراد، يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود ورئيس بلدية جبيل جينو كلاّب وآمر فصيلة جبيل النقيب سامي منصور، واوعز الى المسؤولين في الوزارة للتنسيق مع الجهات المعنية بغية مكافحة الجراد والحد من انتشاره.
واستقدمت بلدية جبيل ثلاث مضخات توربين لرش مبيد دلتا ميترين الخاص بمكافحة الجراد. وبالفعل اعطت هذه المبيدات مفعولا فوريا تمثل بالقضاء على هذه الحشرات.
واكد الوزير سكاف خلال الجولة العمل بسرعة لحصر الظاهرة وعدم انتشارها ، وقال انه سيوعز الى البلديات التوعية الى ضرورة الافادة بسرعة في حال وجود هذه الحشرات لمكافحتها بالسرعة المطلوبة . وبعد الجولة، ترأس اجتماعا في منزله حضره خبراء من منظمة الاغذية والزراعة الدولية الفاو واختصاصيين جامعيين لاقتراح الحلول المناسبة.
اعمال المكافحة
وتتبعت بلدية جبيل انتشار الجراد، وشكلت لهذه الغاية غرفة عمليات، واعلن رئيسها كلاب لـ النهار ان تدابير عدة ستتخذ منها التوعية الضرورية وتوزيع مبيدات على المزارعين. ولهذه الغاية طلبت الى الوزير سكاف تأمين المبيدات بالسرعة القصوى بغية توزيعها على المزارعين لرش البيوت البلاستيكية، وخصوصا ان الجراد وصل الى بعض المزروعات .
وصنف هذه الهجمة باحدى الكوارث كالزلازل والفيضانات، واكد ان المبيدات المستعملة فاعلة جدا.
وجال رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى صباحا في البلدة ترافقه الاجهزة الصحية في البلدية، في الاحياء التي شهدت انتشار الجراد منذ مساء الاحد، وتبين انها غادرت المنطقة ولم يبق لها اي اثر.
واكد عيسى ان البلدية مجهزة بكل التجهيزات اللازمة لرش مبيدات مكافحة الجراد وخصوصا مادة دلتا ميترين التي تحصل عليها سنويا من وزارة الزراعة بناء على طلب الادارات المحلية، وطالب المواطنين بابلاغ البلدية فور مشاهدتهم هذه الحشرة لابادتها فورا، وخصوصا ان التجارب اثبتت ان الطريقة الوحيدة لمنع تدفق الجراد هي مكافحته فور ظهوره بواسطة هذه المبيدات التي اثبتت قدرتها على الابادة، وليس عبر الرش الوقائي.
اللافت ان الجراد ظهر باعداد قليلة في بعض البيوت البلاستيكية الزراعية في حالات، حيث تنتشر زراعة البندورة والخيار واللوبياء، لكن الرئيس السابق لاتحاد مزارعي جبيل وكسروان نويل باسيل افاد انه امكن القضاء عليها بطريقة بدائية هي الاتربة التي لا تترك اثارا سلبية على المزروعات.
وعلم ان اتحاد بلديات جبيل طلب كمية اضافية من المبيدات لاستخدامها اليوم، ووفر قسما منها لمؤازرة بلدية جبيل ايضا.
وكان قائمقام جبيل حبيب كيروز قد عقد في مكتبه في السرايا اجتماعا ضمه ورؤساء بلديات جبيل وعمشيت والمنصف وبلاط والفيدار ونهر ابرهيم ورئيس مؤسسة خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية ضومط كامل. وجرى خلاله التداول في سبل مكافحة الجراد، وطلب كيروز من البلديات ان تكون جاهزة للقيام باعمال رش المبيدات عند الابلاغ عن مشاهدة هذه الحشرات، علما ان اتحاد بلديات جبيل يؤمن هذه المبيدات الى كل البلديات والمزارعين.
وظهرا جال النائب ناظم الخوري في جبيل، يرافقه قائمقام جبيل ورئيس البلدية على المناطق التي ينتشر فيها الجراد، وقال: ان منطقة جبيل، مع حرمانها المزمن الذي يشهد عليه جميع المسؤولين والشعب اللبناني، لم تكفها الويلات وغدرات الزمان ليحطّ الجراد فيها في نهاية المطاف .
واعرب عن اسفه لوجود تقصير في المكافحة، رغم الزيارة التي قام بها الوزير سكاف صباحا، لكن لم يصر الى اي عمل جدي الا من بلدية جبيل التي اتخذت المبادرة وامنت الدواء والفرق لرش المبيدات وذلك بوسائلها الذاتية، لان الدخول في روتين الدولة للحصول على هذه المبيدات يتطلب عشرة ايام، وفق ما اطلعني المدير العام لوزارة الزراعة .
وتوجه الى الدولة والمسؤولين بضرورة تأمين موازنات وهيئات لحالات الطوارئ، لان اسراب الجراد تأتي بالملايين، وخصوصا ان 11 سربا منها حطت اليوم في المنطقة .
وشدد على ان المطلوب من السلطات المختصة التحرك في سرعة، اذ لم تؤمن الدولة بعد لا الدواء ولا الفرق، رغم اجتماع الخبراء الذي جرى في منزل وزير الزراعة .
مدير الزراعة
من جهة اخرى لفت المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود الى ان هجمة الجراد الاحمر في مدينة جبيل وتحديدا في قلعتها ومحيطها ليست مخيفة ولا تؤذي الانسان ولا الزراعات، وهي تذكرنا بما حصل في الحربين العالميتين ، وقال لـ النهار : ان هذه الهجمة مصدرها البحر عبر الهواء بسبب المناخ الحار، الا ان وصول هذه الحشرات في هذه الايام في ما نقترب من المناخ البارد لا يشكل خطرا، على عكس لو وصلت هذه الحشرات قبل هذا الوقت اي اواخر فصل الصيف، اذ ستشكل عندها خطرا على الزراعات والنباتات .
اضاف: بصفتي مديرا عاما لوزارة الزراعة وبناء على توجيهات الوزير الياس سكاف، كلفنا مصلحة زراعة جبل لبنان متابعة الموضوع بالتنسيق مع قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي، بغية الكشف عن هذه الحشرات واجراء اللازم .
واذ اشار لحود الى انه عند السادسة والنصف صباح اليوم (امس) توجهنا الى جبيل حيث عقد اجتماع في بلديتها بحضور رئيس بلدية جبيل جينو كلاب، وتم تكليف فرق من البلدية بمساعدة وزارة الزراعة، برش الحشرات بمبيدات دلتامترين ، اشار الى ان اجتماعا آخر عقد في منزل الوزير سكاف بمشاركة المدير العام للوزارة والخبير في الحشرات نصري قعوار اضافة الى كلاب، حيث اتخذ قرار يقضي برش الحشرات (اليوم) بالمبيدات قبل طلوع الفجر، باعتبار ان الرش في هذا الوقت يقضي عليها نهائيا .
وتابع لحود: ان هذه الهجمة فريدة من نوعها في لبنان، وان للوزارة مشروعا مع منظمة الفاو لمكافحة الجراد الصحراوي . كذلك اكد ان الوزارة اتخذت تدابير احترازية سريعة عبر التنسيق مع قيادة الجيش وبلدية جبيل للحد من خطورة هذه الحشرات، حيث تجلت هذه الخطوة العملية برش مبيدات في قلعة جبيل، علما ان هذا الاجراء الاولي لا يكفي، ويستدعي متابعة من اجل القضاء نهائيا على الجراد .
ولفت الى وجود 150 نوعا من الجراد، ولا يمكن تحديد خطورة هذا النوع الذي ظهر اخيرا في جبيل الا في ضوء تقرير الخبراء المتخصصين، وان الكشف الذي اجرته مصلحة زراعة جبل لبنان اكد وجوده في هذه المنطقة، اي في ساحل جبيل فقط .
ويرد لحود اسباب وجود الجراد الاحمر الى عدم اعتدال المناخ وانحباس المطر وعدم التوازن الطبيعي ، لافتا الى ان خبراء اخذوا عينات من بعض الحشرات لاجراء تحاليل عليها . وطمأن الى ان هذه الهجمة ستعالج سريعا وهي لا تشكل خطرا على الانسان ولا داعي للذعر، وخصوصا ان الاجراءات والتدابير قد اتخذت مع المعنيين لمتابعة الموضوع منعا للتسبب باضرار في المنتجات الزراعية .
يذكر ان وزير البيئة وئام وهاب يترأس اجتماعا الثالثة بعد ظهر اليوم في مقر اتحاد بلديات جبيل لمتابعة مسألة مكافحة الجراد.