تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة بن لادن للشعب الأميركي



fakher
11-02-2004, 08:14 AM
السلام على من اتبع الهدى
أيها الشعب الأميركي

حديثي هذا لكم عن الطريقة المثلى لتجنب مانهاتن أخرى، عن الحرب وأسبابها ونتائجها، وبين يدي الحديث أقول لكم إن الأمن ركن مهم من أركان الحياة البشرية، وإن الأحرار لا يفرطون بأمنهم بخلاف ادعاء بوش بأننا نكره الحرية, فليعلمنا لم لم نضرب السويد مثلا؟

ومعلوم أن الذين يكرهون الحرية لا يملكون نفوسا أبية كنفوس الـ 19 رحمهم الله وإنما قاتلناكم لأننا أحرار لا ننام على الضيم، نريد إرجاع الحرية لأمتنا فكما تهدرون أمننا نهدر أمنكم، ومن يعبث بأمن الآخرين ثم يتوهم بأنه سيبقى آمنا إلا اللص الأحمق، وإن العقلاء إذا وقعت المصائب كان من أهم أعمالهم البحث عن أسبابها وتجنبها.

ولكننني أعجب منكم فبالرغم من دخولنا السنة الرابعة بعد أحداث الـ 11 فما زال بوش يمارس عليكم التشويش والتضليل وتغييب السبب الحقيقي عنكم, وبالتالي فإن الدواعي قائمة لتكرار ما حدث وإني ساحدثكم عن الأسباب وراء تلك الأحداث, وساصدقكم القول باللحظات التي اتخذ فيها هذا القرار لتتفكروا فيما أقول لكم علم الله ما خطر في بالنا ضرب الأبراج ولكن بعدما طفح الكيل وشاهدنا الظلم وتعسف التحالف الأميركي الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين ولبنان فبادر إلى ذهني ذلك.

وإن الأحداث التي أثرت في نفسي بشكل مباشر ترجع إلى عام 1982 وما تلاها من أحداث عندما أذنت أميركا للإسرائيليين باجتياح لبنان وساعد في ذلك الأسطول الثالث الأميركي وبدأ القصف وقتل وجرح كثيرون وروع وشرد آخرون، ومازلت أتذكر تلك المشاهد المؤثرة دماء وأشلاء وأطفالا ونساء صرعى. في كل مكان منازل تدمر وأبراج تدك على ساكنيها قذائف كالمطر تصب على ديارنا بلا رحمة وكان الحال كتمساح التهم طفلا لا حول له ولا قوة غير الصراخ فهل يفهم التمساح حوارا بغير سلاح وكان العالم كله يسمع ويرى ولا يزيد وفي تلك اللحظات العصيبة جاشت في نفسي معان كثيرة يصعب وصفها ولكنها انتجت شعورا عارما يرفض الظلم وولدت تصميما قويا على معاقبة الظالمين.

وبينما أنا أنظر إلى تلك الأبراج المدمرة في لبنان انقدح في ذهني أن نعاقب الظالم بالمثل وأن ندمر أبراجا في أميركا لتذوق بعض ما ذقنا ولترتدع عن قتل أطفالنا ونسائنا، فتأكد لي يومها أن الظلم وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء عن عمد قانون أميركي معتمد والترويع حرية وديمقراطية وأما المقاومة فإرهاب ورجعية وتعني الظلم وحصار الملايين حتى الموت كما فعل بوش الأكبر مجزرة للأطفال جماعية عرفتها البشرية، وتعني أن يلقى من القنابل والمتفجرات ملايين الأرطال على ملايين الأطفال في العراق أيضا كما فعل بوش الأبن لعزل عميل قديم وتنصيب عميل جديد يعين على اختلاس نفط العراق وغير ذلك من الفظائع.

وعلى خلفية تلك الصور وأمثالها جاءت أحداث الـ 11 ردا على تلك المظالم العظام فهل يلام المرء في الذود عن حماه وهل الدفاع عن النفس ومعاقبة الظالم بالمثل إرهاب مذموم, فإن يكن كذلك فما لنا منه بد, فهذه هي الرسالة التي حرصنا على إبلاغها لكم قوليا وعمليا مرارا منذ سنين قبل أحداث الـ 11 فطالعوها إن شئتم في لقاء مع سكوت في مجلة التايمز عام 1996, وكذلك مع بيتر أرنيت في CNN عام 1997 ثم لقاء مع جوني هتر عام 1998 وطالعوها عمليا إن شئتم في نيروبي وتنزانيا وفي عدن وطالعوها في لقائي مع عبد الباري عطوان ولقاءاته مع روبرت فيسك والأخير هو من جلدتكم وعلى ملتكم وأحسب أنه محايد.

فهل يستطيع مدعو الحرية في البيت الأبيض والقنوات الخاضعة لهم أن يجروا معه لقاء لينقل للشعب الأميركي ما فهمه منا عن أسباب قتالنا لكم فإن تتجتنبوا هذه الأسباب تكونوا قد سرتم في الطريق الصحيح الذي يوصل أميركا إلى أمنها الذي كانت عليه قبل الـ 11, فهذا عن الحرب وأسبابها.

وأما عن نتائجها فهي بفضل الله تعالى إيجابية جدا, وفاقت كل التوقعات والمقاييس لأسباب كثيرة من أهمها: إننا لم نجد صعوبة في التعامل مع بوش وإدارته نظرا للتشابه بينها وبين الأنظمة في بلادنا والتي نصفها يحكمها العسكر, والنصف الآخر يحكمه أبناء الملوك والرؤساء وخبراتنا معهم طويلة وكلا الصنفين يكثر فيهم الذين يتصفون بالكبر والغطرسة وأخذ المال بغير حق.

فقد بدا هذا التشابه منذ زيارات بوش الأب إلى المنطقة ففي الوقت الذي كان بعض بني جلدتنا منبهرا بأميركا ويأمل أن تؤثر هذه الزيارات في بلادنا, إذا به يتأثر هو بتلك الأنظمة الملكية والعسكرية ويحسدهم على بقائهم عشرات السنين في حكمهم يختلسون مال الأمة دون حسيب ولا رقيب فنقل الاستبداد وقمع الحريات إلى بلاده وسموه قانونا وطنيا, واتخذوه ذريعة لمحاربة الإرهاب.

واستحسن بوش الأب تولية الأبناء على الولايات كما لم ينس أن ينقل خبرات التزوير من رؤساء المنطقة لولاية فلوريدا للاستفادة منها في اللحظات الحرجة كما ذكرنا سابقا سهل علينا استفزاز هذه الإدارة واستدراجها فيكفي أن نرسل اثنين من المجاهدين إلى أقصى المشرق ليرفعوا خرقة مكتوب عليها القاعدة حتى يركض الجنرالات إلى هناك مسرعين ليتسببوا في تكبيد أميركا الخسائر البشرية والمالية والسياسية دون أن يحققوا لها شيئا يذكر باستثناء بعض المنافع لشركاتهم الخاصة, إضافة إلى أننا خبرنا حرب العصابات وحرب الاستنزاف فيما قارعنا القوة الكبرى الظالمة حيث استنزفنا مع المجاهدين روسيا عشر سنين إلى أن أفلسوا بفضل الله فقرروا الانسحاب منهزمين فلله الحمد والمنة ونحن ماضون في هذه السياسة في استنزاف أميركا إلى درجة الإفلاس بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز فمن قال إن القاعدة انتصرت على إدارة البيت الأبيض أو أن إدارة البيت الأبيض قد خسرت في هذه الحرب.

فهو كلام يفتقد إلى الدقة لأنه عند النظر بتمعن إلى النتائج فلا يمكن القول أن القاعدة هي السبب الوحيد في الوصول إلى هذه المكاسب المذهلة فإن سيادة البيت الأبيض الحريصة على فتح جبهات لتستقبل شركائها على اختلاف أنواعها سواء العاملة في مجال السلاح أو النفط أو الإعمار شاءت جميعها في تحقيق تلك النتائج الهائلة للقاعدة كما بدا لبعض المحللين والدبلوماسيين، إننا والبيت الأبيض نلعب كفريق واحد تهدف في مرمى الولايات المتحدة وإن اختلفت النوايا.

وبمثل هذه المعاني وغيرها أشار الدبلوماسي البريطاني في محاضرة بالمعهد الملكي للشؤون الدولية فعلى سبيل المثال إن القاعدة انفقت 500 ألف دولار في الحدث بينما خسرت أميركا على أقل تقدير في الحدث وتداعياته أكثر من 500 مليار دولار أي أن كل دولار من القاعدة هزم مليون دولار بفضل الله تعالى.

علاوة على فقدها عددا هائلا من الوظائف وأما عن حجم العجوزات المالية فقد فقدت أرقاما قياسية تقدر بأكثر من تريليون دولار.

والأمر الأخطر على أميركا أن المجاهدين اضطروا بوش أخيرا إلى أن يلجأ لميزانية الطوارئ لمواصلة القتال في أفغانستان وفي العراق مما يدل على نجاح خطة الاستنزاف إلى درجة الإفلاس بأذن الله.

وصحيح أن هذا يوضح أن القاعدة كسبت لكنه في المقابل يوضح أن إدارة بوش كسبت أيضا لأن الناظر إلى ضخامة العقود التي نالتها الشركات الكبرى المشبوهة كهالبيرتون ومثيلاتها ذات الصلة ببوش وإدارته يتأكد له ذلك وإن الحاضر في الحقيقة إنها هو أنتم الشعب الأميركي واقتصاده.

وللعلم كنا قد اتفقنا مع الأمير العام محمد عطا رحمه الله أن ينجز جميع العمليات في 20 دقيقة، قبل أن يتنبه بوش وإدارته ولم يخطر ببالنا أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية سيترك 50 ألف من مواطنيه في البرجين ليواجهوا تلك الأهوال وحدهم في أشد حاجتهم إليه، لأنه قد بدا له أن الانشغال بحديث الطفلة عن عنزتها ونطحها أهم من انشغاله بالطائرات ونطحها لناطحات السحاب مما وفر لنا ثلاثة أضعاف المدة المطلوبة لتنفيذ العمليات ولله الحمد.

كما لا يخفى عليكم أن المفكرين وأولي الألباب من الأميركيين حذروا بوش قبل الحرب من أن كل ما تريده لتأمين أميركا بنزع أسلحة الدمار الشامل على افتراض وجودها متاح لك ودول العالم معك في التفتيش، ومصلحة أميركا لا تقتضي أن تزج بها في حرب غير مبررة ولا تعرف نهايتها، ولكن سواد الذهب الأسود ختم على بصره وبصيرته، فقدم المصالح الخاصة على مصلحة أميركا العامة فكانت الحرب وكثر القتلى، استنزف الاقتصاد الأميركي وتورط بوش في مستنقعات العراق التي تهدد مستقبله، ومثله كما قيل:

فكان كعنز السوء قامت بظلفها إلى مدية تحت التراب تثيرها

وأني أقول لكم لقد قتل من أهلنا أكثر من 15 ألف وجرح عشرات الآلاف كما قتل منكم أكثر من ألف وجرح أكثر من عشرة الآف وجميع هؤلاء القتلى من الطرفين تلطخت يدي بوش بدمائهم من أجل النفط وتشغيل شركاتهم الخاصة.

واعلموا أن الأمة التي تعاقب الضعيف إذا تسبب في قتل رجل من أبنائها من أجل المال وتترك الشريف الذي تسبب في قتل أكثر من ألف رجل من أبنائها من أجل المال ايضا وكذلك حلفاؤكم في فلسطين يروعون النساء والأطفال ويقتلون ويأسرون الرجال.

وهو أن تتذكروا أن لكل فعل رد فعل وأخيرا يحسن أن تتدبروا وصايا الألوف الذين فارقوكم الـ 11 وهم يلوحون في يأس وهي وصايا ملهمة ينبغي عندما تخرج في بحوث ودراسات وإن من أهم ما أقرأه نثرا في تبريحات قبل السقوط قولهم كنا مخطئين عندما تركنا البيت الأبيض ينتقد سياساته الخارجية على المستضعفين بلا رقيب وأنهم كانوا يقولون لكم أيها الشعب الأميركي حاسبوا الذين تسببوا في قتلنا والسعيد من وعظ بغيره ومما أقرأه شعرا في تلويحاتهم أيضا:

البغي يصرع أهله والظلم مرتعه وخيم
وقد قيل درهم وقاية خير من قنطار علاج، وأعلموا أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وأن العاقل لا يفرط بأمنه وماله وبيته من أجل كذاب البيت الأبيض.

وفي الختام أقول لكم وأصدقكم القول إن أمنكم ليس بيد كيري أو بوش أو القاعدة، إن أمنكم هو في أيديكم وإن كل ولاية لا تعبث بأمننا فهي تلقائيا قد أمنت أمنها والله مولانا ولا مولى لكم.

والسلام على من أتبع الهدى.

وداد
11-02-2004, 09:14 AM
مرات اسأل نفسي واصبح الشك يساورني ...هل هناك احتمال ان يكون بن لادن متآمرا مع امريكا او ان يكون كورقة يستخدمها البيت الابيض متى شاء ؟؟

مسلمة
11-02-2004, 05:44 PM
مرات اسأل نفسي واصبح الشك يساورني ...هل هناك احتمال
ان يكون بن لادن متآمرا مع امريكا او ان يكون كورقة يستخدمها البيت الابيض متى شاء ؟؟

وما سبب هذه الشكوك اختي وداد
هل برايك هذه الرساله مثلا تخدم امريكا :?

شيركوه
11-02-2004, 08:46 PM
السلام عليكم

لك ربي يرضى عليك يا فخر يا ابن رضوان




بدي اسالك سؤال


شو حسيت اول ما شاهدت الشريط عالجزيرة بصراحة :D


السلام عليكم

fakher
11-03-2004, 05:20 AM
هو شعور لا يوصف ...

ولكن الشعور الذي طغى على تفكيري هو أنني أحسست الشيخ اسامة بن لادن حاكماً لهذا العالم ... بل ويتدخل في شؤون أعتى دولة في العالم، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه حاكم في هذا العالم لا عربي ولا غربي ... أن يعطي رأيه فيما يحدث في أميركا ...
لأن أمريكا افهمتهم أن الحديث عنها ممنوع.

بن لادن ربح المعركة الإعلامية وهو يديرها جيداً وفي الوقت المناسب ... وكل كلمة يقولها يعي تماماً ماذا يريد منها ...

أراد بن لادن أن يبعث بأكثر من رسالة في وقت واحد ولعل الكثيرين يظنون أن الرسالة موجهة للشعب الأميركي فقط إلا أنها في الحقيقة موجهة للشعوب الأوروبية الغير راضية على انصياع حكوماتها للقوة الأمريكية ... وموجهة أيضاً للحكام المنبطحين وعلى رأسهم الحكام العرب ليثبت لهم أن ثقافة الجهاد والرفض للطاغوت ومقاومة العدوان وحدها هي التي تعز المسلم ولا شيء غيرها.

بن لادن يعلم أن لا فرق بين كيري وبوش ... مثلما أنه لا فرق بين البيبسي كولا والكوكا كولا، ولكنه حاول أن يدق إسفيناً في الحكومة الفدرالية عبر كلامه الموجه إلى أبناء الولايات وأن الولاية التي ستختار مسالمتنا سنسالمها والولاية التي تنتهك أمننا سننتهك أمنا.
وبذلك لن تكون أميركا قراراً واحداً أو قرار الأغلبية في الإدارة المقبلة... بل سيكون هناك تفاوت في الآراء والنظرة للسياسة الأمريكية خاصة الخارجية منها.

شيركوه
11-03-2004, 09:28 AM
اللاسم عليكم ورحمة الله وبركاته
لك الله يرضى عليك اخي فخر


بالفعل قلت حكم



انا بالنسبة الي



شعرت بسعادة غامرة



لا توصف


بالفعل مثلما قلت

انه حاكم العالم


انه رجل بكل معنى الكلمة
وصدق من قال

غيروا اسم لابطولة وسموها اسامة




اللهم احفظ الشيخ ااسمة
اللهم انصر الشيخ اسامة
اللهم ارض عن الشيخ اسامة


السلام عليكم

no saowt
11-03-2004, 03:47 PM
السلام عليكم،
ولكن هل تظنون انه بعض نجاح بوش الآن قد صبت هذه الكلمة في ميزان اصواته :)

لم انسحب كيري يا ترى؟

الجميلي
11-04-2004, 12:12 PM
الحمد لله على شوفة الشيخ البطل وهو معافى

لا احس بالعزة الا عند رؤية هذا البطل

الى كل من يتهم الشيخ بالعمالة اقول لهم قطعت السنتكم قبل النطق بهذه السخافات التي لا تدخل الراس

تحياتي وشكري فقط لكل من يحب الشيخ المجاهد :)

no saowt
11-04-2004, 03:25 PM
لا بد ان الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سيكون الاكثر سعادة بفوز الرئيس الامريكي جورج بوش بولاية ثانية، لانه وعد بعدم شن اي هجمات ضد الولايات المتحدة اثناء الحملة الانتخابية حتي لا يفوز المرشح الديمقراطي جون كيري.

نظرية زعيم تنظيم القاعدة بسيطة تقوم علي اساس فرضية مفادها ان نجاح الرئيس بوش في الانتخابات يعني استمرار سياساته العدوانية تجاه العرب والمسلمين، وتوسيع دائرة الحرب بحيث تشمل دولا اخري، مما يؤدي الي زيادة الكراهية للولايات المتحدة، وتوسعها بما هو فوق قدراتها العسكرية والمادية، مما يؤدي الي انهيارها في نهاية المطاف علي غرار ما حدث للاتحاد السوفييتي.

الرئيس بوش، وبعد فوزه باغلبية بسيطة جدا في الانتخابات الرئاسية، بات يقف امام خيارين لا ثالث لهما:

الاول: ان يستمر في السياسات التي اتبعها في ولايته الاولي، اي المزيد من سفك الدماء في العراق، وشن عدوان جديد علي ايران بتحريض اسرائيلي لتدمير برامجها النووية، ومواصلة الضغوط علي سورية، العسكرية والاقتصادية والسياسية، لدفعها للتعاون معه في حربه لقمع المقاومة الاسلامية والوطنية في العراق.

الثاني: الاعتراف بخطأ هذه السياسات ولو ضمنيا، والتوقف عن نظرية الضربات الاستباقية التي اقنعه بها المحافظون الجدد انصار اسرائيل، والتخلي عن العداء السافر للعرب والمسلمين، واعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات.

نشك في استيعاب الرئيس بوش دروس فترة رئاسته الاولي والتعلم من اخطائها، والتخلي عن السياسات التي اتبعها وجعلت العالم اكثر اضطرابا واقل امانا واستقرارا، لان الرجل سيفسر نتيجة الانتخابات علي انها مبايعة له، ولسياساته، من الشعب الامريكي، فيصبح اكثر غرورا وعجرفة مما كان عليه في السابق في الاستمرار في السياسات التدميرية نفسها التي جعلته وبلاده علي قمة سلم الكراهية في العالم بأسره.

الرئيس بوش ليس رجل دولة، كما انه لا يمكن ان ينتمي الي قائمة العظماء من القادة، من امثال نهروا وتيتو وديغول ومهاتير محمد ونيلسون مانديلا، ولهذا نحن نختلف مع بعض الآراء التي تقول بانه يمكن ان يتصرف كزعيم كبير، ويعترف بالتالي باخطائه، ويستغل هذا الفوز في فتح صفحات جديدة مع كل الاطراف التي اختلفت معه وسياساته، وجعلت شعبية الولايات المتحدة في ادني درجاتها.

لو كنت شخصيا احد مستشاري الرئيس جورج بوش لقدمت له مجموعة من النصائح يمكن ايجازها في النقاط التالية:

اولا: الاعتراف بخطأ غزو العراق واحتلاله بناء علي معلومات كاذبة ومغلوطة حول اسلحة الدمار الشامل والعلاقة الوهمية بين نظام الرئيس العراقي صدام حسين وتنظيم القاعدة، وتحديد جدول زمني لسحب جميع القوات الامريكية من العراق واعطاء دور كامل للامم المتحدة لمرحلة ما بعد
الانسحاب لترتيب انتخابات حرة بمشاركة الجميع.

ثانيا: وقف كل انواع الدعم والمساندة التي جري تقديمها لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون علي مدي السنوات الاربع الماضية، وسحب جميع التعهدات والضمانات التي من بينها تشريع بقاء بعض المستوطنات في الارض المحتلة، واعتبار مجازره ضد الابرياء في الاراضي المحتلة نوعا من الدفاع عن النفس، والعودة للحوار مع القيادة الفلسطينية باعتبارها قيادة فلسطينية منتخبة. وتبني مبادرة لتسوية القضية الفلسطينية علي اساس قيام دولة ديمقراطية لقوميتين متعددتي الثقافات والاديان والاعراق علي غرار الولايات المتحدة نفسها، علي جميع ارض فلسطين التاريخية.

ثالثا: المضي قدما في نشر مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات والقضاء العادل المستقل، ووقف التعامل مع كل الانظمة الديكتاتورية القمعية الفاسدة القائمة حاليا في معظم العواصم العربية، وخاصة في الدول الحليفة لواشنطن، وربط المساعدات المالية الامريكية بالديمقراطية وحقوق الانسان، وليس بمدي رضوخ هذه الانظمة للمخططات الامريكية في دعم اسرائيل، والعملية السلمية المزورة التي تتبناها هذه المخططات.

رابعا: الاعتراف بان الطريق الاقصر لمحاربة الارهاب هو معالجة جذوره، من خلال التعرف علي الاسباب التي ادت الي توسع دائرته، وتزايد التأييد له، وانخراط اعداد كبيرة من الشبان في صفوفه، واهم خطوة في هذا الطريق هي وقف عمليات الاذلال التي يتعرض لها المسلمون علي يد ألة الحرب الامريكية في العراق وافغانستان، والاسرائيلية في فلسطين، والاستماع الي ابناء المنطقة انفسهم، وليس الي الخبراء الاسرائيليين في الادارة الامريكية.
يقيننا ان الرئيس بوش لن يستمع الي اي رأي مخالف لرأيه والعصابة الحاقدة المحيطة به، فالرجل يري العالم من منظور اسرائيل، ويعتبر كل العرب والمسلمين اشرارا، وينطلق من حقد ديني متأصل في اعماقه تجاه كل من يخالف عقيدته، وهنا مكمن الخطورة.

الرئيس بوش انفق 250 مليار دولار علي حروبه في العراق وافغانستان، وقتل حتي الان مئة الف مواطن عراقي نصفهم من الاطفال والنساء، وما زال يخطط لانفاق المزيد وقتل المزيد، فالضوء الاخضر لارتكاب مجزرة كبري في الفلوجة بات وشيكا، تخيلوا لو انفق هذا المبلغ لخلق وظائف للفقراء، ومشاريع زراعية وصناعية لتحسين ظروفهم المعيشية، وعلاج امراضهم؟ أليس هذا كفيلا بجعل العالم افضل واكثر امانا؟

العالم بأسره بات مهددا في امنه واستقراره وسلامه بفوز الرئيس بوش بولاية ثانية، ولذلك لا يجب ان يقف حكماؤه مكتوفي الايدي ازاء هذا الخطر الداهم الذي يمكن ان يحرق الاخضر واليابس، ويودي بحياة الملايين من الابرياء، ويفجر صراع الحضارات.

المطلوب عقد اجتماع عاجل، وعلي مستوي القمة، لكل القادة البارزين في العالم، القلقين من خطر السياسات الامريكية الدموية المتهورة، لبحث كيفية التصدي لهذه السياسات وتقليص اضرارها في حدودها الدنيا. والرئيس الفرنسي جاك شيراك وحليفه الالماني غيرهارد شرودر هما ابرز المرشحين لهذه المهمة الانسانية، لما يتمتعان به من حكمة وحصافة، والا فنحن علي ابواب فوضي عالمية، ونقل النموذج الدموي العراقي الي اكثر من منطقة في العالم

شيركوه
11-04-2004, 06:50 PM
السلام عليكم

تحليل جميل اخي بلال


فنان يا معلمي :)

السلام عليكم

no saowt
11-04-2004, 06:56 PM
السلام عليكم،
شكراً لك ولكنني نسيت ان اكتب منقول :)




السلام عليكم

تحليل جميل اخي بلال


فنان يا معلمي :)

السلام عليكم

ismail
11-05-2004, 07:35 PM
salam 3alaykom
abou radwan akh forkani w kel el ekhwe el met7amsin ana bira2iyi ne7na ma lezem nkoun mendef3in bhal tari2a w mnil afdal ennou netrayas chway w bzon fakher fehem kalemi mni7 3ala kollen bokra bidoub el talej w biben el marj.... ;)
salam

شيركوه
11-06-2004, 07:46 PM
السلام عليكم

ايه اخي بلال

بس كمان ما اشبو شي

بما انو مانو تحليلك :lol:

;)

السلام عليكم