تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جد عدنان الغول دافع عن اليهود بجسده !!!!!!!



no saowt
10-23-2004, 03:13 PM
اغتال الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس الماضي، عدنان الغول، لكنه يتضح، حين نعود إلى ما قبل عشرات قليلة من السنوات، أن جد الغول دافع عن يهود كريات عقرون بجسده...
تسور شيزاف

إغتال الجيش الإسرائيلي، ليلة أمس الأول (الخميس)، عدنان الغول، الذي أعتبر رئيساً للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، والمسؤول عن تصنيع صواريخ القسام. وقالوا في إسرائيل إن "الغول كان "مطلوباً منذ 20 عاماً". لكنه يتضح، حين نعود إلى ما قبل عشرات قليلة من السنوات، أنه كانت تربط عائلة الغول باليهود علاقات تختلف تماماً عن الحاضر.

حتى عام 1948، كان جد عدنان الغول هو مختار القرية العربية "عقير"، التي ارتبطت بعلاقات جيرة حسنة مع البلدة اليهودية "عقرون"، المسماة حالياً "كريات عقرون"، على الطريق بين رحوبوت و"مزكيرت باتيا".

وكانت تربط بين البلتين العربية واليهودية، علاقات جوار وصداقة كبيرة رسختها العلاقة بين شكولنيك، مختار البلدة اليهودية التي كانت تضم قرابة 100 نسمة، وجد عدنان الغول، مختار البلدة العربية، التي كان يعيش فيها قرابة 2500 نسمة.

وقد أشار البروفيسور عميرام شكولنيك، من بلدة كابري، مؤخراً، إلى الصداقة الفريدة من نوعها، التي ربطت بين مختار القرية العربية، وجده، مختار كريات عقرون، والذي توفي قبل شهرين ونصف.


وقال البروفيسور شكولنيك إن جده ومختار القرية العربية، تبادلا في الثلاثينيات، العصي التي كانا يتكئان عليها، دليلاً على الصداقة التي ربطت بينهما. وهكذا استخدم كل منهما عصا الآخر في حياته.

وفي عام 1936 عندما اندلعت الثورة العربية، حمل جد عدنان الغول، العصا التي حصل عليها من شكولنيك، وجلس في مركز القرية، على الطريق المؤدي إلى كريات عقرون اليهودية. وضع العصا إلى جانبه، والبندقية على ركبتيه، وابلغ أهالي القرية أنه سيتحتم على من يسعى إلى المس بيهود كريات عقرون، المرور على جثته هو، أولاً.

واجتازت عقير وكريات عقرون السنوات الثلاث للثورة، دون أن تسقط ولو شعرة واحدة من رؤوس سكانهما. وفي عام 1940، أقيمت في المنطقة قاعدة لسلاح الجو البريطاني، حيث تقوم تل نوف، اليوم. واستمرت العلاقات بين اليهود والعرب، في عقير وكريات عقرون، حتى العام 1948.

وفي الرابع من أيار/مايو 1948، وصلت الوحدة 52 التابعة للـِّواء الخامس (جبعاتي)، إلى عقير وأبلغت سكانها أن عليهم الرحيل والتوجه جنوباً، نحو غزة. فحمل جد الغول عصاه وتوجه نحو كريات عقرون، لمقابلة شكولنيك. وقال له: "الآن جاء دورك كي تدافع عنا".

حمل شكولنيك عصاه، التي أهداها له الغول، وتوجه إلى خيام ضباط جبعاتي التي أقيمت على مسافة قريبة من "مزكيرت باتيا". وروى لهم كي دافع سكان عقير عن الجيرة الحسنة، وما الذي فعله جد الغول أثناء الأحداث، وقيامه بعزل البلدتين عن الصراع، في وقت تعرضت فيه جبعات برينر وناعان إلى الهجمات.

ولم يثر حديث شكولنيك أي انطباع لدى ضباط جبعاتي الذين أصروا على عدم وجود أي اعتبار لكون القرية صديقة، وأنه يجب طرد سكانها.

عاد شكلونيك إلى عقير وبشر أهلها بأنه لا يستطيع فعل أي شيء، لأن الأوامر جاءت من الجهات العليا. فحمل سكان عقير متاعهم، واتجهوا شرقاً نحو أسدود، ومنها جنوباً، نحو المجدل، ثم إلى وادي غزة.




هل سمع عدنان الغول بحكاية العصا؟ لا شك أنه سمع بها، وبالمناسبة، ما زالت العصا موجودة حتى اليوم في أحد بيوت مخيم اللاجئين في وادي غزة، حيث يقيم اللاجئون من عقير.