تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إحذروا يا أهل الزوجين من عنوسة العروسين...بقلم الأخت "ه



fakher
10-26-2002, 05:37 PM
الكل يعلم معنى هذه الآية الكريمة:
*ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون*
وأيضاً الكل لا ينسى أن النساء- شقائق الرجال- إذن فالزواج والإرتباط بالرجل وامرأة حكمة إلهية وسعادة أبدية........
ولمن يريد الزواج يعلم حق العلم قول الله جل وعلا:
*وآتوا النساء صدقاتهن فحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً*
لذلك ليس من الإسلام تلك النظرة التجارية في المغالاة في المهور والمبالغة في التكاليف والشكليات الفارغة حتى غدت المرأة أشبه بسلعة ينتظر فيها أعلى سعر وأدى ذلك الى كساد سوق الزواج الشرعي وتعطيل السنة الكونية وتعيش بعض الشابات والمصيبة أن الشباب أيضاً أصبحوا يدرجوا في سجل العنوسة وإنصراف كلا الجنسين عن الزواج ولجوئهم الى تصريف الشهوة عن طريق الوسائل المحرمة -كالزنا والزواج العرفي العادة السرية واللواط- لذلك فليعلم ولاة الأمور أن المهر عطية محضة فرضه الله للمرأة تكريماً لخاطرها ورمزاً لإكرامها وإعزازها وتعبيراً عن رغبة الرجل فيها ومصداقيته في الإقتران بها وليس من الإسلام ما نراه اليوم من إستبداد الآباء والأولياء بمهور النساء وأخذها حق شرعي وطلبهم بالمغالاة وطلب مبالغ كبيرة للمباهاة أمام الأخرين أو من حفظ حق الزوجة بعد طلاقها قبل زواجها لكي يكون لها رصيد في حسابها، وفي هذه الحالة قد أوشكت عنوسة القتيات والشباب أن تتفشى بسبب هذا البلاء، ونسيتم قول الرسول الكريم:
* إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد*
فيجب أن لا يقاس الرجال بالمال والجاه والمظهر بل بالتقوى والصلاح والعمل الدعوي.
فكيف كان المهر أيام زمان، وعلى مراحل سنوية متتالية الى قرننا الواحد والعشرين؟
إلتقيت ببعض النسوة من مختلف البلدان العربية وكان هذا الحوار معهم :
في الثلاثينات والاربعينات والخمسينات المهر كان بين 300ل.ل. مقبوضة و500ل.ل. مؤخر الصداق.
من عام 1969 إلى عام 1973إلى عام1979كان من 300 ل.ل. مقبوضة ومؤخر الصداق، وبدأ خلال هذه الاعوام المتتالية يرتفع من 1000 الى 1500ل.ل. إلى أن وصل بتأرجحه إلى 3000 ل.ل. لا أكثر، هذه حتى نهاية الستينات وبداية السبعينات إلى الثمانينات وما فوق أصبح المهر يزيد الى ان وصل إلى 30000 ليرة لبنانية فرق شاسع بين الستينات والسبعينات إلى الثمانينات إلى أن وصل في التسعينات إلى الملايين- أي ليرة ذهبية- مقدم أي مقبوضة ومؤخر خمسة ملايين وما فوق إلى أن وصل إلى آلاف الدولارات في عام 2000 وعام 2002 أصبح المقبوضة ليرة ذهبية أو طقم ذهب ومؤخر بين خمسة ملايين نادراً إلى أن وصل إلى 5000$
و1000$ أو خمسون أو مائة ليرة ذهبية إلى هذا العام ولا نعلم في الأعوام المقبلة......
وهناك بعض اللبنانيون يقومون بشرط أن الجهاز -النصف بالنصف- أي غرفة النوم مثلاً على العروس والصالة على العريس وإلى ما هنالك من شروط بينهم هذا الحال في لبنان وفلسطين على حد سواء تقريبا.ً