تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقتحامات المساجد في العراق



صلاح الدين يوسف
10-19-2004, 01:58 PM
اقتحامات المساجد في العراق

عامر الكبيسي
3/9/1425
17/10/2004


مع بداية شهر رمضان الكريم وعندما كانت "مساجد الرحمن" في العراق تتهيأ لدخول ضيوفها عادت القوات الأمريكية من جديد لتدشن الشهر باقتحامات لعشرات المساجد التي لم تكن الأولى في سجل المعادلة الأمريكية لضرب الإرهاب والإرهابيين حسب روايتهم، وربما لن تكون الأخيرة على خلفية أن ما تفعله للوصول إلى أهدافها من قتل للعراقيين ومداهمة الدور واقتحام المساجد واعتقال روادها والعبث بمحتوياتها، كل هذا يعد أمراً مقبولاً عند الجنود الأمريكان للوصول إلى أهدافهم.
هذا المقبول ليس مقبولاً من قبل المقتحمين بل وحتى من قبل الحكومة العراقية المؤقتة على خلفية أن السيادة كانت قد انتقلت إلى العراقيين، وأن قادة الحكومة المؤقتة ما فتئوا يذكرون أن القوات المتعددة الجنسيات لا تنفذ عملاً ولا تقتل قتيلاً إلا بالرجوع إلى أوامرها. نقول هذا الكلام الذي أثبتت الأيام الأخيرة أنه يحتاج إلى تدقيق بعد أن صرح قاسم داود وزير الدولة للشؤون الأمنية أن الفلوجة لن تُضرب لأيام ثلاثة. جاءت "القوات المتعددة الجنسيات" في خرق واضح وضربت الفلوجة من جديد وذهب كلام داود أدراج الرياح.
وشهدت مدينة سامراء شمال بغداد الأيام الأخيرة اقتحام العشرات من مساجدها، وتلك الواقعة غرب بغداد، وكذلك في مدينة الرمادي غرب بغداد، وفي بغداد ذاتها التي لم ينقطع صوت الأذان عن جامع سامراء الكبير لأكثر من (800) سنة خلت؛ إذ كان الأذان يُرفع من مئذنة الجامع الكبير في سامراء التي تعلو المدينة وتتفيأ بظلالها مدرسة سامراء الدينية، جاء الاحتلال الأمريكي ليمنع الأذان والصلاة والجمعة بل وحتى الدخول إليه يوم أن شن حرباً ضروساً على المدينة.
وبعد الحملة على الانتهاكات في سامراء كانت مدينة هيت الشاهد التالي على الصلف الأمريكي المبين؛ فقد ضُربت واقتحمت العديد من مساجدها، ومن هذه المساجد جامع هيت الكبير، وجامع مقر هيئة العلماء وجامع عبد الجليل وجامع عبد السلام عارف وعبد الله بن أم مكتوم، بالإضافة إلى تفجير العديد من أبواب هذه المساجد، ومنع إقامة الصلاة فيها فضلاً عن رفع الأذان.
ومع تزايد الاعتداءات الأمريكية بدت حالة من الغضب تسري في قلوب روّاد المساجد حيث اعتقل مجدّداً الشيخ عبد الكريم عوده أحد شيوخ قبيلة زوبع وابنه عمار عضو هيئة علماء المسلمين، وإمام وخطيب جامع عمر بن عبد العزيز، اعتقلوا في أبو غريب على يد القوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني بعد أن كانت القوات الأمريكية قد اعتقلت رمزاً دينياً من رموز محافظة الرمادي وهو الشيخ عبد العليم السعدي.
وعند دخول أي مسجد من مساجد مدينة الرمادي الواقعة إلى الغرب من بغداد كان الجنود الأمريكيون يدمرون الباب الخارجي والداخلي بالقنابل والمتفجرات، وبعدها يقومون باستفزازات واضحة لمن يجدوه داخل المسجد فضلاً عن الاعتقالات التي لم تقف عند حد اعتقال الشيخ عبد العليم السعدي عالم الرمادي الشهير ورئيس رابطة العلماء فيها،وبعد أن يفجروا الباب يدخل الجنود بأحذيتهم باحة الحرم ليعيثوا بالمفروشات والأثاث الفساد، ويمزقوا الكتب وتُرمى على الأرض، ومن بينها كتاب الله المجيد.
وبعيداً عن الرمادي وعودة إلى بغداد فلا تزال الحملة ضد مساجد المسلمين على قدم وساق فبعد أن دوهمت مساجد الرمادي عاد المحتلون ليداهموا مساجد من جديد في أبو غريب وقرية الزيدان، وبعدها بيومين أتت القوات الأمريكية والحرس الوطني لتدخل جامع أم القرى غرب بغداد الجامع الشهير الذي تتخذ منه هيئة علماء المسلمين في العراق المقر العام لها، دخلته القوات منتهكة حرمه بسلاحها وأحذيتها، والحجة كانت على الدوام هي البحث عن إرهابيين واستخراج أسلحة قد توجد هنا، وبعد ذلك دوهمت سبعة مساجد في مدينة المسيب إلى الجنوب من بغداد وبذات الطريقة.
هذه الانتهاكات الصارخة لم تقتصر على المساجد ونسف أبوابها ومنع المصلين من دخولها بل جرّت معها العشرات من المعتقلين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من روادها أو كانوا بالقرب منها لحظة اقتحامها.
ومع الاستنكار الغليظ الذي قامت به هيئة علماء المسلمين في العراق عبر بيانها ألقى الدكتور محمد بشار الفيضي باللائمة على بابا الفاتكان في عدم إنكاره لما يحصل في مساجد العراق حيث قال الفيضي: "إن الكنائس المسيحية يوم أن استهدفت في العراق لم تنتظر الهيئة طلباً من أحد لتدين الأعمال الإجرامية في الكنائس بالإضافة إلى تقديم يد العون والمساعدة لمسيحيي العراق الذين لحقهم الأذى" وأضاف الفيضي: "إن سكوت البابا على اقتحام المساجد يعني أن هناك –بالفعل- حرباً دينية تُشن على بلاد المسلمين وأن عدم وقوف البابا وسكوته في هذا الموطن يدلل على ما نقوله". ثم صدر بيان عن رؤساء الطوائف المسيحية في العراق استنكروا فيه بشدة هذه الاعتداءات وعدّوها انتهاكاً واضحاً لحرمة الأماكن المقدسة؛ الأمر الذي ثمنته هيئة علماء المسلمين فيما بعد، وأصدرت حوله بياناً صحفياً تأييداً لموقفهم.
ولم ينته المطاف بعد، ولم تتوقف عبارات المنكرين والرافضين والمدينين للحملة الأمريكية على المساجد، فعلى ما يبدو أن لكل شي هدفاً وأن هدف المحتل لم تقطفه أيديهم بعد؛ فربما يجدون ما يصبون إليه في المساجد.

صلاح الدين يوسف
10-19-2004, 08:48 PM
:cry: :cry:

no saowt
10-20-2004, 04:45 AM
السلام عليكم،
لا حول ولا قوة إلا بالله.
سيأتي يوم يرون فيه صلاحاً آخراً ويركعون حتف انوفهم إن شاء الله

هذا اليوم ليس ببعيد :)

صلاح الدين يوسف
10-20-2004, 03:05 PM
السلام عليكم،
لا حول ولا قوة إلا بالله.
سيأتي يوم يرون فيه صلاحاً آخراً ويركعون حتف انوفهم إن شاء الله

هذا اليوم ليس ببعيد :)

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حسبنا الله و نعم الوكيل


http://www.arab3.com/images12/41188837.jpg
هذة صورة لشيخنا فك الله اسره من ايدي عباد الصليب