Jinane
10-17-2004, 06:27 PM
خلال تقديمه التهنئة لابنته بعد يوم من زفافها
الشيخ صلاح: السجن لا يمكن أن يقتل الأفراح في قلوبنا.. والأقصى للمسلمين
http://jino.jeeran.com/Raed_Salah.jpg
..«الحمد لله رب العالمين، هذا بالنسبة لي يوم فرح، السجن لا يمكن أن يقتل الأفراح في قلوبنا، بل سنبقى نحافظ عليها، لاسيّما ونحن نشعر أننا مظلومون، وفي نفس الوقت الذي نشعر فيه أننا مظلومون، نشعر بكبرياء، لأننا صابرون، صامدون على موقفنا». هذا ما قاله الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، المعتقل في السجن الإسرائيلي على مدخل قاعة «ميس ريم» في وادي عارة، حيث حضر بعد يوم من زفاف ابنته البكر لبابة، ليقدم التهنئة لها ولعريسها وللعائلة.
أربعون شخصا فقط من عائلة الشيخ رائد صلاح وأقربائه، هم الذين سمح لهم بالحضور، حسب اتفاق مسبق مع الشرطة الإسرائيلية، كانوا في استقباله. وأثناء نزوله من سيارة الشرطة محاطاً بالعشرات من أفراد المخابرات، انطلقت الزغاريد والأهازيج وأناشيد الفرح التقليدية. وتقدم الشيخ ليصافح ويعانق العريس والعروس، ويقدم التهنئة لهما، بعد أن حُرم من حضور حفل زفافهما.
المشهد المؤثر كان ساعة حضور الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية ورفيق درب الشيخ رائد صلاح، إذ تعانق الشيخان، ولم يستطع الشيخ كمال أن يتمالك نفسه فانهالت دموعه على خديه.. مسح الشيخ الخطيب دموعه وقدم التهنئة للشيخ صلاح، وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث.
لم يخف العريس والعروس فرحتهما بوجود الشيخ صلاح بينهما، وقالا: «لا يمكن وصف شعورنا بوجود الشيخ بيننا، رغم أننا افتقدناه كثيراً، خلال حفل الزفاف، بل وخلال فترة الخطوبة كلها».
زوجة الشيخ رائد صلاح «أم عمر»، قالت: «شعوري اليوم كان ممزوجاً بالفرح والحزن.. فرح لأن الشيخ كان بين أهله، وأدخل الفرحة لقلب ابنته وأولاده وأهله. أما الحزن فوجود الشيخ ذكّرني بالأسرى الموجودين خلف القضبان، الذين لا يرون أهاليهم، ولا يلتقون معهم».
ولم تكن السياسة بعيدة عن جو العرس، ولم يكن من السهل أن لا يتطرق الشيخ رائد صلاح لموضوع الادعاءات الإسرائيلية بشأن خطر انهيار المصلى المرواني، الذي كان للشيخ دور بارز في ترميمه وافتتاحه للصلاة عام 1996، ليقول: «إننا نقول لكل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني، إذا كان هناك أي خطر يتهدد المسجد الأقصى والمصلى المرواني، فالسبب الوحيد لهذا الخطر هو الحفريات الإسرائيلية التي بدأت منذ عام 1967 ولم تتوقف حتى الآن تحت حرم المسجد الأقصى المبارك».
وتابع: «إذا حدث هناك أي انهيار، ولو انهيار حجر واحد، فالمسؤول الوحيد عن هذا الانهيار فقط هي المؤسسة الإسرائيلية». وقال الشيخ صلاح: «إذا كان هناك أي خطر يذكر فهذا من الواجب أن تقوم بمتابعته هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار، الجسم الوحيد المسؤول عن متابعة ورعاية وإعمار المسجد الأقصى، ويجب على المؤسسة الإسرائيلية أن تفهم أنه لا يحق لها، بأي لغة كانت، أن تتخذ من التحذير بوجود خطر ذريعة كي تدخل إلى المسجد الأقصى، وأن تأخذ لها مكاناً في إدارة ومسؤولية المسجد الأقصى».
وقال بلهجة قاطعة: «المسجد الأقصى حق إسلامي عربي فلسطيني خالص». وأضاف: «من هنا أدعو أهلنا في الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى تكثيف تواجدهم وشدّ الرحال يومياً إلى المسجد الأقصى، وإحياء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى».
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت للشيخ رائد صلاح يوم الخميس (30/9) بالخروج من معتقله في سجن الجلمة لثلاث ساعات من العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً، ليقدم التهنئة لابنته وعريسها، على أن يتم ذلك في قاعة «ميس ريم» في عارة، وليس في بيتهما في أم الفحم، بشرط حضور 40 شخصاً فقط.
يذكر أن الشيخ رائد صلاح تقدم بطلب لحضور حفل زفاف ابنته، إلا أن الشرطة الإسرائيلية وضعت شروطاً مقيدة اعتبرها الشيخ رائد صلاح ومحاميه حسين أبو حسين مهينة، وبذلك حُرِم من حضور الزفاف، واكتفى بتقديم التهاني
الشيخ صلاح: السجن لا يمكن أن يقتل الأفراح في قلوبنا.. والأقصى للمسلمين
http://jino.jeeran.com/Raed_Salah.jpg
..«الحمد لله رب العالمين، هذا بالنسبة لي يوم فرح، السجن لا يمكن أن يقتل الأفراح في قلوبنا، بل سنبقى نحافظ عليها، لاسيّما ونحن نشعر أننا مظلومون، وفي نفس الوقت الذي نشعر فيه أننا مظلومون، نشعر بكبرياء، لأننا صابرون، صامدون على موقفنا». هذا ما قاله الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، المعتقل في السجن الإسرائيلي على مدخل قاعة «ميس ريم» في وادي عارة، حيث حضر بعد يوم من زفاف ابنته البكر لبابة، ليقدم التهنئة لها ولعريسها وللعائلة.
أربعون شخصا فقط من عائلة الشيخ رائد صلاح وأقربائه، هم الذين سمح لهم بالحضور، حسب اتفاق مسبق مع الشرطة الإسرائيلية، كانوا في استقباله. وأثناء نزوله من سيارة الشرطة محاطاً بالعشرات من أفراد المخابرات، انطلقت الزغاريد والأهازيج وأناشيد الفرح التقليدية. وتقدم الشيخ ليصافح ويعانق العريس والعروس، ويقدم التهنئة لهما، بعد أن حُرم من حضور حفل زفافهما.
المشهد المؤثر كان ساعة حضور الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية ورفيق درب الشيخ رائد صلاح، إذ تعانق الشيخان، ولم يستطع الشيخ كمال أن يتمالك نفسه فانهالت دموعه على خديه.. مسح الشيخ الخطيب دموعه وقدم التهنئة للشيخ صلاح، وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث.
لم يخف العريس والعروس فرحتهما بوجود الشيخ صلاح بينهما، وقالا: «لا يمكن وصف شعورنا بوجود الشيخ بيننا، رغم أننا افتقدناه كثيراً، خلال حفل الزفاف، بل وخلال فترة الخطوبة كلها».
زوجة الشيخ رائد صلاح «أم عمر»، قالت: «شعوري اليوم كان ممزوجاً بالفرح والحزن.. فرح لأن الشيخ كان بين أهله، وأدخل الفرحة لقلب ابنته وأولاده وأهله. أما الحزن فوجود الشيخ ذكّرني بالأسرى الموجودين خلف القضبان، الذين لا يرون أهاليهم، ولا يلتقون معهم».
ولم تكن السياسة بعيدة عن جو العرس، ولم يكن من السهل أن لا يتطرق الشيخ رائد صلاح لموضوع الادعاءات الإسرائيلية بشأن خطر انهيار المصلى المرواني، الذي كان للشيخ دور بارز في ترميمه وافتتاحه للصلاة عام 1996، ليقول: «إننا نقول لكل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني، إذا كان هناك أي خطر يتهدد المسجد الأقصى والمصلى المرواني، فالسبب الوحيد لهذا الخطر هو الحفريات الإسرائيلية التي بدأت منذ عام 1967 ولم تتوقف حتى الآن تحت حرم المسجد الأقصى المبارك».
وتابع: «إذا حدث هناك أي انهيار، ولو انهيار حجر واحد، فالمسؤول الوحيد عن هذا الانهيار فقط هي المؤسسة الإسرائيلية». وقال الشيخ صلاح: «إذا كان هناك أي خطر يذكر فهذا من الواجب أن تقوم بمتابعته هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار، الجسم الوحيد المسؤول عن متابعة ورعاية وإعمار المسجد الأقصى، ويجب على المؤسسة الإسرائيلية أن تفهم أنه لا يحق لها، بأي لغة كانت، أن تتخذ من التحذير بوجود خطر ذريعة كي تدخل إلى المسجد الأقصى، وأن تأخذ لها مكاناً في إدارة ومسؤولية المسجد الأقصى».
وقال بلهجة قاطعة: «المسجد الأقصى حق إسلامي عربي فلسطيني خالص». وأضاف: «من هنا أدعو أهلنا في الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى تكثيف تواجدهم وشدّ الرحال يومياً إلى المسجد الأقصى، وإحياء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى».
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت للشيخ رائد صلاح يوم الخميس (30/9) بالخروج من معتقله في سجن الجلمة لثلاث ساعات من العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً، ليقدم التهنئة لابنته وعريسها، على أن يتم ذلك في قاعة «ميس ريم» في عارة، وليس في بيتهما في أم الفحم، بشرط حضور 40 شخصاً فقط.
يذكر أن الشيخ رائد صلاح تقدم بطلب لحضور حفل زفاف ابنته، إلا أن الشرطة الإسرائيلية وضعت شروطاً مقيدة اعتبرها الشيخ رائد صلاح ومحاميه حسين أبو حسين مهينة، وبذلك حُرِم من حضور الزفاف، واكتفى بتقديم التهاني