تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أول مدرسة إسلامية في لندن ذات تمويل حكومي



no saowt
10-14-2004, 10:51 AM
سبحان الله. في بلاد الكفر يدفعون للمدارس الإسلامية في بلاد الإسلام تحصد الاموال الطائلة من المدارس الإٍسلامية. لا حول ولا قوة إلا بالله

المدرسة الاسلامية في شمال شرق لندن مدرسة ابتدائية عادية مع 210 تلاميذ تواقين الى المعرفة، لكنها على الارجح من اشهر المدارس في بريطانيا لانها اصبحت اول مؤسسة تربوية اسلامية تحصل على تمويل من الدولة.

وفي اروقة هذه المدرسة علقت ملصقات تروج للاسطوانات المدمجة ليوسف اسلام المعروف اكثر في العالم الغربي باسم كات ستيفنز. وكان ستيفنز اسس مع عدد من اصدقائه المدرسة الاسلامية اسلامية سكول في العام 1982.

ويقول عبد الله تريفاثان مدير المدرسة في السنوات 1960-1970 عمدت الدولة باستمرار الى غسل ادمغة المسلمين. لكننا كنا نريد ان يكون اطفالنا خارقين بكل ما للكلمة من معنى. كنا نريد تربيتهم بانفسنا.

ولم يكتف مؤسسو هذه المدرسة باقامتها فقط لكن ارادوا ايضا ان تعترف الدولة بها. وقد اثار الطلب في تلك الفترة ضجة كبيرة اذ وحدها المدارس الانغليكانية والكاثوليكية يمكنها الحصول على تمويل رسمي.

وبعد 13 عاما من الكفاح تحققت امنيتهم. ويضيف مدير المدرسة حكومة (رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت) تاتشر كانت تخشى ان نقوم بتدريس اسلام راديكالي ونعلم طريقة صنع زجاجات حارقة.
ويتعايش في المدرسة تلاميذ من 23 مجموعة مختلفة. وغالبية التلاميذ ابناء زيجات مختلطة. ويقول المدير لدينا ايرلنديون-مغربيون ومصريون-بريطانيون والكثير من الصوماليين والباكستانيين. هذا الامر يوفر غنى كبيرا.

وبالاضافة الى المنهج الوطني البريطاني الذي يتم اتباعه بحذافيره تعطى دروس في الدين واللغة العربية. واعتبارا من سن السابعة يصلي الاطفال في مسجد المدرسة ، وفي المدرسة الكل يعبر عن اختلافاته من دون اي حرج. وهذا المزيج يجعل المدرسة تسجل نجاحا كبيرا على مستوى النتائج المدرسية.

ويوضح المدير ان الطفل الذي ينتمي الى اقلية يجب ان ينعم بالثقافة ذاتها في المنزل وفي المدرسة ليكون منسجما مع نفسه. وعندما يكبر هؤلاء التلاميذ لن يواجهوا ازمة هوية ولن يتجهوا الى التطرف. ويضيف نحن لسنا بصدد المحافظة على ثقافة بل وضع ثقافة تكون في الوقت ذاته اوروبية وبريطانية ومسلمة.

وخلال دروس الدين تبقى نظرية الفيلسوف ديكارت انا افكر اذا انا موجود هي القاعدة الاولى. التشكيك في كل شيء وعدم فرض اي عقيدة على الاطفال بل جعلهم يجدون الاجوبة بانفسهم لتجنب الكليشيهات التي تحفظ عن ظهر قلب.

(هذا الأمر جد خطير والله اعلم)

ثم تأتي مسألة الارهاب والحرب في العراق. التلاميذ لا يطرحون الكثير من الاسئلة لكن المدرسين يتطرقون الى الموضوع. ويقول مدير المدرسة الاهتمام بما يحدث في الجانب الاخر من العالم ليس من شؤون اي مدرسة ابتدائية عادية في لندن الا اننا هنا لا نستطيع ان نتجنب ذلك.
ولا تزال ذكرى 11 ايلول/سبتمبر ماثلة في اذهان الجميع وقد ضاعفت المدرسة من يقظتها منذ عملية احتجاز الرهائن في بيسلان في روسيا.

ويقول المدير بعد اعتداءات العام 2001 ادركت ان الجالية بكاملها في حالة صدمة. كما يحصل في حالات الطلاق يشعر الاطفال بانهم مذنبون. ويتساءلون هل اهلهم هم المسؤولون ام هم المسؤولون شخصيا. لا ازال حتى الان اشعر بالغضب من هؤلاء الاشخاص الذين لا يربطنا بهم اي شيء
(لا حول ولا قوة إلا بالله. اين اصبحت رابطة الدين*