بدأ القصف فجأة من خلف مبنى كبير أبيض اللون .. الرصاص يتطاير في كل مكان .. الناس تهرع وكنت أنا كنت من بينهم.. عددهم لم يكن كثير .. إمرأة عجوز أصيبت.. تحول الرصاص إلى قذائف مشتعلة.. كتل من اللهب تتساقط.. وما زلت أركض في مكان جبلي.. قلت لنفسي إذا أصبت سوف أموت فوراً ولن أشعر بالألم.. سقطت واحدة بجانبي ولكن لم أصب بأذى.. وصلت إلى مكان يتجمع فيه الناس ولكن هو ليس بملجأ.. بل في ساحة واسعة في العراء..

هدأ القصف قليلاً وحل محله الطائرات ..سقطت قذيفة من طائرة على الاوتستراد..هو نفس
الأوتستراد الموجود بجانب بيتنا.. ولكن لا أثر لبيتنا.. فقط ساحة كبيرة تحوي عدد من الناس وأنا من بينهم.. الوجوه غريبة عني لا اعرف أحد منها..

أستيقظ فجأة على صوت التلفاز وخبر إنفجار في منتجع سياحي .. أااه لقد كان حلم.... قلت لنفسي من حلم شعرت بكل هذا الرعب .. يا ترى العايش من 56 سنة تحت وابل النيران ماذا يفعل ؟! .. هل نستطيع أن نقول بأنه تعود؟! لا أظن ذلك.. ولكن الإرادة والهمة العالية والثقة بالله بأنه سينصرهم ومن يموت فهو شهيد جعلتهم لا يهابون عدوهم على الرغم من عدته وعتاده ...

اللهم ثبت أقدامهم وأنصرهم على عدوك وعدوهم .. أاامين

اللهم انصرهم وثبتهم

شكرا لك أختنا على هذه الخواطر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا اخت جنان نحنا عشنا اكتر من 15 سنة بهذا الرعب وخمنا حالنا تخلصنا منه بس سبحان الله عادت الان وفي هذا الوقت الذكريات الاليمة والمرعبة وبقوة كبيرة
الله يجيرنا ويهدينا سبلنا

وعليكم السلام ورحمة الله


اللهم انصرهم وثبتهم
اميين يا الله .. لا يجي أن ننساهم من دعائنا مخاصة في مواطن الإجابة .. في السجود بين الأذان وإقامة الصلاة في قيام اللليل ولا ننسى أيام رمضان المباركة ...


والله يا اخت جنان نحنا عشنا اكتر من 15 سنة بهذا الرعب وخمنا حالنا تخلصنا منه بس سبحان الله عادت الان وفي هذا الوقت الذكريات الاليمة والمرعبة وبقوة كبيرة
الله يجيرنا ويهدينا سبلنا

الله يعينكم .. نعم لقد عانيتم أهل بيروت الكثير .. نحن هنا بالشمال لم نكن نشعر بأي شي ..

السلام عليكم

ربما يا اخت جنان كنت صغيرة ولكنني اذكر ما عانيناه ابان الحرب انا كنت صغيرا ايضا لكن ذاكرتي ما زالت تحمل في طياتها صوت الرصاص المتقطع وزخاته
وصوت الصواريخ التي تقع هنا وهناك ونحن في عتمة الملجا

كنت في حينها اظنه صوت " ارجيلة " جدتي ولكنه كان الرصاص

ربما الذكرى العالقة بذهني والتي لم تمحى حتى الان ذكرى مؤلمة لطفل

الان حين افكر فيها اراها تافهة لكنها في حينهما كانت مؤلمة جدا

وتعبر عن حال الجميع في ذلك الوقت

كان ابي قد اشترى لي قبل المعارك طائرة آلية صغيرة تمشي على الارض ولها دولاب صغير في مقدمتها يرتفع دولابها وكانها تقلع ولها اضواء صغيرة ملونة وتصدر ضجيج طائرة وتتحرك وتسير على كيفها يمنة ويسرة واستمعت بها كثيرا كنت اضع فوقها الجنود البلاستيكيين والاحقها تحت الكنبات و ازعج جدتي رحمها اله تعالى وهي تطبخ فانزل من تحتها وادور هنا وهناك
كان لونها قريبا من البيج وعليها خط ازرق ربما
وبعدها

كانت حرب ابي سمراء والصمود الباسل الذي قام به شباب ابي سمراء المسلم بعدته البسيطة وبسلاحه الخفيف وبخيانة قادته

ثم انتهت بعد اسبوع

بعدها عدنا الى بيت جدي رحمه الله تعالى
اذكر انه كان هناك حفرة كبيرة امام الباب

اذكر قبلها اني عندما وصلت امام المبنى بحثت عن شرفة منزل بيت جدي فلم ارها
كانت منهارة وكان لي عليها دراجتان صغيرتان من ثلاث دواليب لم اجدها ايضا

المهم دخلت البيت مع امي وكنت اشتم رائحة الحريق لا تزال نفاذة .....

حقائب اهلي مشوهة ومحروقة متجمعة على بعضها في منظر سريالي غريب

توجهت نحو غرفة اهلي
فتحت الباب الرائحة نفسها في كل مكان
كان السرير على يمين الباب
خلفه كان هناك عمود تعلق عليه الثياب
شبه محروق
بسبب الحرارة التي كانت في المنزل لم تمسه النار لا لكنها الحرارة
اسفل العمود ......


كان هناك شيء اصفر متجمع على بعضه .....

انها طائرتي


نعم انها هي


مالها لا تصدر اصواتا ولا انوار ؟



اين دواليبها ؟



رائحتها كريهة



استطيع تمييز ذيلها ولكن لا استطيع تمييز اي تفصيل اخر فيها

تراجعت خطوات الى الوراء وانا احملها

اتجهت نحو امي ورفعت الطائرة ..... مسحت على راسي

ضممت الطائرة والتصقت بامي بضمتني وتحدرت ادمعي .....

بحثت عن جنودي الصغار فلم اجدهم

كانت هناك بقع ذائبة

بعدها انتقلنا نحو منزل مؤقت بالايجار ريثما اصلح جدي منزله من تعويضه






ربما ينظر احدهم ويقول ما لنا ولطفل يبكي على طائرته البلاستيكية
ولكني اقول

كل شخص

كل شخص

كل شخص كانت له طائرته

كلهم كان له شيء عزيز فقده

بل ربما شخص عزيز فقده



الله المستعان

الهلم اعن اخواننا الذين يرابطون في اراضي الجهاد وثبتهم وانصرهم

اللهم آمين



اسف على تدخلي وذكري لذكرياتي الطفولية ولكني تاثرت عندما قرات جملة

اننا في الشمال لم نشعر بشيء


السلام عليكم

:cry: :cry: :cry:
يا الله
اللهم انصر المسلمين المستضعفين والمجاهدين فى كل مكان
اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وقو عزائمهم وسلمهم من كل سوء وفتنة يا رب العالمين
اللهم تقبل شهدائهم ولا تحرمنا اجر جهادهم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إن نسيت فلن أنس منظراً كهذا:
http://www.arab3.com/upload/images/Oct04/mikati_faris.jpg

:( :( :(

وعليكم السلام ورحمة الله


ربما يا اخت جنان كنت صغيرة
أيام حرب لبنان لم أكن قد وجدت على الأرض بعد .. ولكن سمعت الكثير عنها من أهلي ومن إخوتي .. أيام قاسية وصعبة ..من تهجير وقتل وقصف .. بيتنا تعرض فقط للسرقة ..الأغراض كانوا ينزلوها عن البرندا .. ولكنه والحمد لله لم يتعرض للقصف المباشر أو الحرق..


ربما الذكرى العالقة بذهني والتي لم تمحى حتى الان ذكرى مؤلمة لطفل
الان حين افكر فيها اراها تافهة لكنها في حينهما كانت مؤلمة جدا
برأي من عاش أيام حرب وخاصة إذا كان صاحب حق هذه الايام تؤثر عليه بشكل كبير وخاصة إذا كان صغير .. مشاهد الدمار والقتل والموت لن تجعله عندما يكبر شاب لاهي ..


اللهم اعن اخواننا الذين يرابطون في اراضي الجهاد وثبتهم وانصرهم
أاااامن


اسف على تدخلي وذكري لذكرياتي الطفولية ولكني تاثرت عندما قرات جملة
اننا في الشمال لم نشعر بشيء
معك حق .. ما كان لازم أشمل جميع اهل الشمال .. لقد عانوا كثيرا وأثار الحرب ما زالت حتى الان على بيوتهم .. ولكن لا أظن بأنه يوجد شعب على الأرض عانا كمان يعاني أهل فلسطين الحبيبة.. سراييفو عانت الكثير من همجية الصرب والحمد لله فرّج الله عنها..و[إذن الله نشهد عما قريب يوم تحرير فلسطين .. كل فلسطين


إن نسيت فلن أنس منظراً كهذا:
ولا أعتقد بأن شعب فلسطين سينسى .. ولا أي شخص فيه ذرة ضمير أو إحساس سينسى أي مشهد من همجية اليهود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم آمين آمين


هذا البطل فارس عودة رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء

------

كنت اريد ان اضيف ان تلك الحرب رغم قسوتها وشدتها علينا الا انها تخبئ بين طياتها ذكريات جميلة
او ذكريات تترك الاثر في النفس

رغم انها ذكريات غير واضحة تمام الوضوح الا انها عالقة لا تزول

اذكر ان احد اقربائي وكان من المقاتلين الشبان حين ذاك اصطحبني الى مركز الجماعة
يومها كان لي من العمر اربع سنوات
اذكر اني رايت شبابا ملتح
بالعصب
بالرشاشات
بالجعب
بالاحزمة العسكرية
شباب لا يتجاوز العشرين عاما

تصوروا مدى سعادة طفل في الرابعة وهو يرى اشكالا كهذه امامه
واصوات التكبير

جو عابق بِرُوحِ و رَوْحِ الجهاد

لا ادري لكني كلما لمعت هذه اللحظات الضئيلة في ذاكرتي شحذت همتي

مع انها تاتي كاطياف من دون تفاصيل دقيقة الا انها ذكرى جميلة من ذلك الزمن الاسود

واظن ان هذا ما يحصل وما حصل في فلسطين

ان الذين كانوا اطفالا في الانتفاضة الاولى هم رجال اليوم
وهم من يقاتل بشراسة

هؤلاء رأوا الموت والاذى فاذا بهم يهبون اسودا اليوم

فما بالكم باطفال اليوم الذين يواجهون الدبابات عزلا ؟

ماذا سيفعلون بعد سنوات ؟

لا استطيع ان اتصور

لكن الذي استطيع ان اتصوره هو من بيت من الشعر
إن علم الأسد الزئير نعلم الزءر الاسود


نعم

هؤلاء سيعلمون الشجاعة معنى الرجال

سيعلمون البطولة معناها

ان ما يصيب الامة من آلام ليس شيئا سيئا لا

بل هو الخير بعينه

انه يبنيها

نعم

انما الاسلام شجرة لا ترويها الا الدماء



السلام عليكم