أخبرني اليوم "مهدي" زميلي في العمل عن حادثة تعرض لها وهي أغرب ما يكون.

فقد نزل كعادته صباحاً ليركب سيارته فلم يجدها ... لم يتفاجئ في البداية لأنه يشاطرني عادة نسيان "أين أوقفت سيارتي" فبدأ البحث عنها في كل أركان الشارع لكنه لم يفلح في العثور عليها وبعد ساعتين من البحث الفاشل قرر إبلاغ "الدرك" (الشرطة اللبنانية)، وما هي إلا لحظات حتى وجد ابنة الجيران تنزل من سيارته برفقة والدها الذي يحمل قارورة غاز.

تصوروا دهشته من هذا الموقف وتخيلوا معي بروز عينيه من وجهه دهشة واستغرابا من وقاحتها وكأنها لم تقترف أي ذنب، وبكل هدوء مرت بقربه ورمت عليه الـbonjour .

لم تتمالكه أعصابه وبدأ بالصراخ عليها: كيف تأخذين سيارتي؟
أجابته برعب ودهشة : هذه سيارة أختي ... (وبدت أنها صادقة في إجابتها على غير عادة)
قال: هذه سيارتي ، ألم تشاهدي صورة ولدي فيها؟
قالت: وأنا عم قووول لمين هالولد ؟؟ ما بيشبه أولاد أختي !!!
قال: كيف استطعت تشغيلها؟
قالت: لم يعمل المفتاح الذي أعطتني إياه شقيقتي ، وأثناء تفحصي للسيارة وجدت في محفظتها مفتاح قديم ، قمت بتشغيل السيارة به.

قصة عجيبة.

الفتاة كانت تتكلم وهي منهارة من البكاء ظنا منها أنه قام بإبلاغ الشرطة، لكنها اكتشفت فيما بعد صبر جارها عليها كما اكتشفت "غباءها المطبق".

:D