تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من محاضرة :"اجعل من رمضان نقطة انطلاق " التي ألقيت



جهاد
10-05-2004, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الفوائد من محاضرة الدكتور عبد الرحمن ذاكر :" كيف نجعل من رمضان نقطة انطلاق "

الأخ هلال كان عريف المحاضرة , و كان الى جانب الدكتور عبد الرحمن ذاكر , الدكتور محمود السيد رئيس الجمعية الطبية الاسلامية في لبنان , و قد تكلم عن بعض فوائد الصيام الصحية و سنذكر منها هذه الحقائق اللطيفة :

1-كثير من الجامعات في أوروبا و أميركا , تأمر مرضاها بأن يصوموا شهراً في السنة دون أن يعرفوا أن المسلمين يصومون سنوياً لمدة شهر .
2-الله سبحانه و تعالى جعل كل الكائنات تصوم بقدر معين , الحيتان تصوم ستة أشهر , والنباتات تصوم و كل الكائنات تصوم, سبحان الله .
3-من أقوال بعض العلماء الأجانب عن الصيام:
" يخطئ من يعتقد أن الانسان لا يتغذى اذا امتنع عن الأكل " أو بمعنى آخر أن الصيام يؤذي جسدياً .
" صيام شهر واحد في السنة هو أساس الحياة و الشباب الدائم"
" الصوم يكافح الكثير من العلل التي خابت في علاجها الأدوية "

هذه مقتطفات مما قال الدكتور محمود السيد . وقد بقي يحاضر حوالي نصف ساعة , ثم جاء دور الدكتور عبد الرحمن ذاكر , و سأورد لكم بعض الفوائد التي قالها خلال حوالي ساعتين :

1_ النفس عبارة عن روح وجسد . بعض العبادات تعطي الروح حقها مثل الصلاة ,و بعضها تغذي الجسد مثل الحج .
أما الصيام فهو يعطي الروح و الجسد أكثر حق لهما خلال ثلاثين يوماً , بمعنى أنه من صام حق الصيام, فانه سيرتقي روحياً و جسدياً .

2- تعريف الصيام لغة : الامساك و الحبس
شرعاً : الامساك عن المفطرات حقيقة أوحكماً , في وقت مخصوص لقصد العبودية لله تعالى .

الرمضاء : هي الصحراء شديدة الحرارة .
بالرغم من هذه التعريفات التي توحي بالحبس و الحرمان , فان للامساك فائدة عظيمة .
أولاً : تربية النفس , فعندما أمسك نفسي عن أشياء معينة , يعني عندي القدرة على أن أربي نفسي .
ثانياً : تغيير نمط الحياة : بدلاً من أن أتناول ثلاث وجبات كل يوم , أجعلها وجبتين لمدة شهر متواصل , فأكسر الروتين الذي تعودت عليه طيلة أيام السنة .
ثالثاً : كسر العادة ( فالذي ألف المعصية في رمضان ,فانه عليه أن يتركها في رمضان , فيكسر عادته دون أن يشعر )

3_ يوجد مفهومان يجب التمييزبينهما : قصد العبودية و النية .
قصد العبودية : ( من أنا ..... لم انا ؟ ) و هو يشمل هذه الأمور الثلاثة : الهوية , الوظيفة و الهدف.
فعندما أقصد أن أصوم رمضان , فهذا أمر طبيعي عند كل انسان أن يقصد أن يصوم ثلاثين يوماً , يمتنع فيها عن الطعام و الشراب , من التاريخ كذا الى التاريخ كذا و من الشروق الى الغروب .
أما النية : فهي كيف سأستغل هذا الشهر ؟؟؟
هل سأصوم عن الأكل و الشرب و أشاهد المسلسلات و أفعل كذا ؟؟ أم سأصوم بنية الارتقاء جسمياً و روحياً بفعل الخيرات و ترك المنكرات ؟

بمعنى آخر ,هذه هي المعادلة :
* مؤمن + يصوم = تقي
* نصف مؤمن + يصوم = نصف تقي
الفرق بينهما النية التس دفعت الأول لأن يستغل الشهر بالخيرات , أما الثاني فقد تخاذل .
و الآية تقول :" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم , لعلكم تتقون "
ايمان+ صيام= تقوى .

و ملاحظة لطيفة أن خطاب المؤمنين في القرآن الكريم لا يأتي الى في أمور عظيمة . فالصوم أمر عظيم.

4_ الصيام كتب علينا و على من قبلنا , لأن النفس البشرية منذ خلق آدم , حتى يومنا , لها نفس الخصائص , و الصيام علاج لها . سبحان الله.

5_ تحدث الدكتور عن التغيير و أهميته , فكان مما قال :
الأصل عند الناس أنهم يألفون و يؤلَفون حتى لو كان محيطهم على خطأ ( في حال لم يأمروا بالمعروف و ينهوا عن المنكر ) , فيأتي شهر فيه فرصة للتغيير في شتى نواحي الحياة , ليس فقط الأكل و الشرب.
ثم , ان كل شيء حولنا يتغير : الزمن يتغير , خلايا جسد الانسان تتغير كل يوم , فاذا كان صاحب هذا الجسد لا يريد التغيير , فهو لا يعطي لنفسه شيئاً جديداً و بالتالي سيشعر بالضيق , لهذا نجد الكثير من المرضى النفسيين يعانون من الملل في حياتهم و هم لا يعرفون أنهم السبب في عجم اعطاء أنفسهم فرصة للتغيير , و هنا نستشعر الحديث النبوي :" من تساوى يوماه فهو مغبون" .

6_ العبادات كلها فعل , أما الصوم فهو ترك فعل .
و الله سبحانه و تعالى يقول في الحديث القدسي :" كل عمل ابن آدم له الا الصوم فانه لي و أنا أجزي به "
فمن السهل أن يعرف الناس أن فلاناً يصلي , لأنهم رأوه يصلي في المسجد مثلاً . أما الذي لا يصلي فلن يعرف به الا من يعيش معه 24 ساعة على 24 لأنه لم يره يصلي في حين الناس الآخرين لا يعرفون ان كان يصلي أو لا الا اذا سألوه.
و كذلك الصوم , لا أحد يعرف به , لأن الصائم يتصرف بطبيعية ويعيش حياته طبيعياً فكيف يدري الناس أنه أكل أو لا الا اذا صرح بلسانه ؟
و من أكبر الأخطاء أن يصبح الصائم رجلاً عصبي المزاج لأنه جائع أو لأنه لم يدخن السم (السيجارة) فهوفي هذه الحالة عبد لجسده , يشعر بالتقصير مع جسده غير آبه بعظيم أجر الصوم .
7_ من اللطائف التي قالها الدكتور:" ليكن عمي عند الفطر , أن أدعو دعوة لا ترد , و ليس ماذا سآكل "
كثير من الناس يغفل عن الحديث :" ان للصائم عند فطره دعوة لا ترد " أو كما قال عليه الصلاة و السلام.
فمن الجميل أن تجتمع العائلة على المائدة فيبدأون بالدعاء قبل الأكل و يوزعون الأدعية على بعضهم : يا فلان أدع للمسلمين في العراق و فلسطين , و أنت أدع لنا بالثبات على الحق , وأنا أدعو بالتوفيق و الصلاح .... فكرة لطيفة جداً .
و من اللطائف في دعاء الافطار أننا نبدأ : اللهم لك صمت , فأنا متيقن أنني صمت لك يا رب , نيتي كانت على هذا الأساس .
و على رزقك أفطرت :فأنا صمت لك , و سآكل من رزقك الذي أنعمت به علي يا رب
ذهب الظمأ و ابتلت العروق : بعد تناول التمر و الماء
و ثبت الأجر ان شاء الله : أنا على يقين , انك ستأجرني بفضلك و بمشيئتك يا أكرم الأكرمين.

8_ نقطة خطيرة يجب عدم الاغفال عنها :
رمضان يفضح الانسان ان كان صالحاً أو لا . ففيه تصفد الشياطين , و تبقى النفس الأمارة بالسوء . فان لم يقاوم شهواته في رمضان , فليس الحق على الشيطان, لأنه في هذا الشهر انتزع من كل صلاحياته . فلننتبه على أنفسنا . و لا يقل أحدنا لن أتغير حتى يهديني الله . طيب اذا كانت الشياطين ممتنعة عن الوسوسة , فماذا تنتظر؟؟

9_ تحدث الدكتور عن الفضائل التي يعطاها الانسان في رمضان :
* خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك , لا يعني أن يمشي الصائم في الطريق و ينفخ يمنة و يسرة :D لأن المقياس عند الله مختلف كلياً مما عند الناس .

*الملائكة تستغفر له : و اذا شعر الانسان بأن معه مخلوقات هي أرقى من الجن , تستغفر له دائماً فانه سيشعر بأنس عظيم و لن يبالي بنظرة الناس ان كانت سلبية تجاهه.
*الجنة تتزين له في كل يوم : و هل للانسان هدف في حياته غير الجنة ؟؟؟

* يغفر له في آخر ليلة :" قيل يا رسول الله هل هي ليلة القدر؟ قال : لا و لكن العامل انما يوفى أجره اذا قضى عمله "

*الدعاء الذي لا يرد : و لكن لا نستعجل الدعاء , فالله سبحانه وتعالى يقول :" انهم يرونه بعيدا, و نراه قريبا" ( و الآية ليست عن الدعاء , و لكن لفظها يحقق المعنى و هو عدم الاستعجال )

10 _ نصائح متنوعة :
قيمة الثواب و الجزاء بعد العمل مفيدة في تربية الأبناء : ثواب الصائم في الدنيا الافطار , و يوم القيامة أجر عظيم لا يعلمه الا الله و يوجد باب في الجنة للصائمين.

كان النبي عليه الصلاة و السلام :
يفطر قبل أن يصلي على رطبات ( و ليس على مائدة )
فان لم تكن رطبات فتمرات
فان لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء .
و يفضل أن يفطر الصائم عند سماع الآذان على تمر و ماء , ثم يصلي المغرب ,ثم يأكل , بس دون أن يتخم نفسه حتى لا يشعر بصعوبة أداء صلاة التراويح.

رمضان فرصة رائعة لاستجماع كل الطاعات : صلة أرحام , صدقات , نصائح , عيادة مرضى , طاع للوالدين ...
و كلنا نعلم الحديث الذي سأل فيه الرسول عليه الصلاة و السلام :" من أصبح منكم فتبع جنازة و فعل كذا و فعل كذا , و كان أبو بكر دائماً يرفع يده و يقول أنا , فقال عليه الصلاة و السلام : ما اجتمعت في امرئ الا أدخلنه الجنة . أو كما قال عليه الصلاة و السلام.

ملاحظة للدعاة : يجب أن تقدر ذاتك حتى تؤثر بالناس ,
لا تخاطب الناس من باب أنك فهيم و هم جهلاء , أو أنت تقي وهم في النار , بل استمع لكلامهم و رد عليهم بلطف و منطق .
هذا ما أسعفني قلمي أن أدونه , سامحوني على التقصير , أرج ممن تابع المحاضرة و رأى أنه يستطيع أن يضيف فلا يبخل علينا .

منال
10-05-2004, 04:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الكريم وجزاك الله كل خير
كنت اود اضافة تعليق بسيط الا ان الاتصال اليوم ليس على مايرام
ربمااعود للموضوع ثانيةحين اجد الوقت الكافى لذلك ان شاء الله
اثابك الله وجزاك الفردوس الاعلى
http://forum.ma3ali.net/uploadjss/12018_21d.jpg
http://forum.ma3ali.net/uploadjss/12018_27.jpg
http://forum.ma3ali.net/uploadjss/12018_26.jpg
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته

منال
10-06-2004, 08:55 AM
منقول من مفكرة الاسلام

--------------------------------------------------------------------------------

رمضان فرصة للتغيير

من رسالة:'رمضان فرصة للتغيير' محمد بن عبدالله الهبدان .

الحمد لله الذي هيأ لعباده أسباب الهداية، وفتح لهم أبواب رحمته، أما بعد،،،

فهاهو رمضان قد أقبل بنوره وعطره، و جاء بخيره وطهره، جاء ليربي في الناس قوة الإرادة ورباطة الجأش، وملكة الصبر، ويعودهم على احتمال الشدائد، والجلد أمام العقبات، ومصاعب الحياة.

فرمضان مدرسة تربوية، يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه، والتسليم لحكمه، وتنفيذ أوامره وشريعته، وضبط جوارحه كلها عما لا يجوز فعله؛ لينجح من هذه المدرسة حقاً، ويخرج ظافراً من جهاده لنفسه، موفراً مواهبه الإنسانية، وطاقاته المادية والمعنوية لجهاد أعدائه.

فحري بهذا الشهر أن يكون فرصة ذهبية، للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات، واستدراك ما هو آت، قبل أن تحل الزفرات، وتبدأ الآهات، وتشتد السكرات.



فلنتذاكر جميعاً ونتساءل: هل يمكننا أن نغير من أحوالنا، ونحسن من أوضاعنا، فنفكر في مآلنا ومصيرنا بعد فراق حياتنا، فنمهد لأنفسنا قبل عثرة القدم، وكثرة الندم، فنتزود ليوم التناد بكامل الاستعداد؟!



لماذا رمضان؟!

1- لأن رمضان موسم البضاعة الرابحة، ولما حباه الله من المميزات، فهو بحق مدرسة لإعداد الرجال وهو بصدق جامعة لتخريج الأبطال.

2- ولما يسر الله تعالى فيه من أسباب الخيرات، وفعل الطاعات، فالنفوس فيه مقبلة، والقلوب إليه والهة.

3- ولأن رمضان تصفد فيه مردة الشياطين، فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه في غير رمضان، 4- وفي رمضان تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ولله في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار.

5- وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فما أعظمها من بشارة، لو تأملناها بوعي وإدراك؛ لوجدتنا مسارعين إلى الخيرات، متنافسين في القربات، هاجرين للموبقات، تاركين للشهوات.



6- ورمضان فرصة للتغيير.. لما حصل فيه من الأحداث التي غيرت مسار التاريخ، فنقلت الأمة من مواقع الغبراء، إلى مواكب الجوزاء، ورفعتها من مؤخرة الركب، لتكون في محل الصدارة والريادة:

1- ففي معركة بدر الكبرى التقى جيش محمد صلى الله عليه وسلم، وجيش الكفر بقيادة أبي جهل في السنة الثانية من الهجرة في اليوم السابع عشر من رمضان، وانتصر فيها جيش الإيمان على جيش الطغيان، ومن تلك المعركة بدأ نجم الإسلام في صعود، ونجم الكفر في أفول، يقول الله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[123]} [سورة آل عمران] .



2- وفي السنة الثامنة، وفي شهر رمضان، كان الفتح العظيم الذي أعز الله به دينه، ورسوله، وجنده، واستنقذ به بلده وبيته من أيدي الكفار والمشركين، وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء، ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياءً وابتهاجا .


3- وفي سنة ستمائة وثمانية وخمسين، فعل التتار بأهل الشام مقتلة عظيمة، وتشرد من المسلمين من تشرد، وخربت الديار، فقام الملك المظفر قطز، بتجهيز الجيوش، لقتال التتار، حتى حان اللقاء في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان، وأمر ألا يقاتلوا حتى تزول الشمس، ويدعوا الخطباء والناس في صلاتهم، ثم تقابل الصفان، واقتتل الجيشان، وحصلت معركة عظيمة، سالت فيها دماء، وتقطعت أشلاء، ثم صارت الدائرة على القوم الكافرين، وقطع دابر القوم الذين ظلموا، والحمد لله رب العالمين .



كل هذه الأسباب جعلتنا نوقن بأن رمضان فرصة سانحة، وغنيمة جاهزة، لمن أراد التغيير في حياته . فالأسباب مهيأة، وما بقي إلا العزيمة الصادقة، والصحبة الصالحة، والاستعانة بالله في أن يوفقك للخير والهداية .



رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح هذا أوان تبتل وصـــلاح

واغنم ثـواب صيامه وقيامـه تسعـد بخير دائـم وفلاح

أم ورقة
10-06-2004, 03:05 PM
جزاك الله خيراً على كتابة هذه المقتطفات

جهاد
10-06-2004, 07:24 PM
و عليكم السلام رحمة الله و بركاته
فيكم بارك الله أخت منال , و لدعائك آميييييييين
و جزاك الله خيراً على الاضافة القيمة .....

و اياكم جزى الله أخت أم ورقة

أم ورقة
10-08-2004, 07:19 AM
من الأشياء المؤثرة التي قالها و لفتت لي نظري
و هي ليست بالشيء الجديد و لكن ينبغي كل مسلم ان يتذكرها
بما معناه...

اننا يجب ان "نمسك" رمضان حتى لا يفلت منا...
فرمضان هو فرصة سنوية..... يجب ان نمسكها كي لا تفلت منا
كل ساعة تضيع منا في رمضان فيها خسارة كبيرة.....
كل ساعة تضيع و تفلت منا في رمضان ينبغي ان نتحسر عليها
فإننا بهذا نفوّت على انفسنا أوقات من المغفرة و أوقات من الرحمة و أوقات من مضاعفة الاجر و كسب الحسنات.............