تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مرشحون لـ«إنقاذ» المحطة الأميركية «الحّرة»



no saowt
10-03-2004, 08:13 PM
إعلاميون عملوا سابقا في «العربية» و«الجزيرة» مرشحون لـ«إنقاذ» المحطة الأميركية «الحّرة»


واشنطن: عماد مكي لندن: «الشرق الأوسط» قال المتحدث الرسمي باسم لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، مارك هلمكي، إن الصعوبات التي تواجها قناة «الحرة»، التي يمولها الكونغرس، في منطقة الشرق الأوسط تدفع إلى دراسة بعض التغييرات بالقناة منها ترقية رئيس التحرير الحالي موفق حرب والبحث عن رئيس تحرير جديد ودراسة تغييرات في برامج وشكل القناة التي تبث من واشنطن.

وقال مارك في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس الأمناء لم يحدد بعد من سيخلف موفق حرب، غير أنه عاكف على اتخاذ قرار قريبا. وذكر هلمكي، الذي تشرف لجنته على قناة «الحرة»، إن مجلس الأمناء عين محررين عملوا في قناة «الجزيرة» من قبل وكذلك قناة «العربية»، التي تبث من دبي، وأنه لا يستبعد تكرار ذلك حاليا. وأقر بأن استطلاعات الرأي التي تقوم بها هيئات لصالح الكونغرس في العالم العربي بشأن «الحرة» لم تستطع بأي شكل أن تجزم بنجاح «الحرة» وأنه حتى أفضل استطلاعات الرأي أعطت صورة ملتبسة عن كيفية تلقي المشاهد العربي لقناة «الحرة».


وقال هلمكي إن هناك حوارا مكثفا داخل الكونغرس حول قناة «الحرة» وإن هناك أفكارا مطروحة، منها أن تقوم القناة والولايات المتحدة بإنتاج برامج وتقديمها مجانا للقنوات العربية، ومنها أيضا تعيين عدد كبير من متحدثي العربية للظهور في البرامج والأخبار العربية للتعبير عن وجهة النظر الأميركية، وكذلك العمل على بث جلسات الكونغرس حول العلاقات الخارجية على الهواء مباشرة للجمهور العربي لمحاولة إظهار أن أميركا ليست كلها متفقة على سياسة واحدة وأن هناك مناقشات ديمقراطية في هذا الصدد. وأوضح هلمكي أنه لم يتلق أية أسماء محددة لخلافة موفق حرب في رئاسة تحرير «الحرة» ونفى أن يكون على علم باسم الإعلامي المصري، صلاح نجم، الذي تولى من قبل رئاسة تحرير «الجزيرة» وساهم في إنشاء قناة «العربية»، وتردد أنه ربما يكون الشخص التالي الذي سيخلف حرب. وقال إن قناة «الحرة»، التي يديرها القطاع الخاص الأميركي، حصلت على تمويل كبير من الكونغرس بعد أن عرضت الشركات الأميركية هذه الفكرة التي تلقاها الكونغرس بسرعة وقدم لها الأموال بشكل سريع جدا.

ومن جهته نفى صلاح نجم في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» وجود أي مفاوضات تجري حاليا مع «الحرة»، وقال إنه ما زال يعمل في «العربية» ومسافر اليوم في مهمة عمل مكلف بها من قبل إدارة المحطة. ووصف ما يتردد من سعي لاستقطابه للعمل لقناة «الحرة» مجرد «شائعات». إلا أن الإعلامي اللبناني بيير غانم الذي سبق أن تزامل مع صلاح نجم في «العربية» والذي يدير حاليا غرفة الأخبار في قناة «الحرة» قال لـ «الشرق الأوسط» إن كل شيء وارد في مجال العمل التلفزيوني، وحتى هذه اللحظة لم يبلغه احد إداريا بأن هناك شخصا آخر سيحل محله في الإشراف على إدارة شؤون أخبار المحطة.


ومن جهته قال الإعلامي اللبناني موفق حرب، نائب رئيس المحطة، إنه قد تمت ترقيته ليتولى منصب نائب رئيس شبكة «إم تي إن» وهي الشركة المسؤولة عن إدارة العمل في «الحرة» و «راديو سوا». وأشار إلى أن «الحرة» محطة شابة تبحث دائما عن الطاقات الإعلامية الشابة. وأوضح أن القائمين على المحطة يقومون دائما بعمليات تقييم لكفاءات العاملين من أجل تقديم الأفضل للمشاهد العربي. وتجيء تصريحات حرب وسط تلميحات إلى أنه بصدد «غربلة» طاقم العمل لاستقطاب طاقات جديدة. وأشار حرب إلى أن «الحرة» استعدت للانتخابات الأميركية منذ وقت مبكر، وهي بصدد تقديم برنامج خاص يشرف عليه شريف عامر وفرانكو صيفي وداليا العقيدي مراسلة «الحرة» في البيت الأبيض، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء في تقدير استطلاعات الرأي خلال مرحلة العد التنازلي قبل اليوم الحاسم للانتخابات في 2 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل. وقال إن «الحرة» ستشهد خلال الأسابيع المقبلة طفرة إعلامية من جهة البرامج المقدمة إلى المشاهد العربي، فهناك برنامج «البعد الآخر» لمقدمته مليكة، والذي سيتعرض لأحداث المغرب العربي. وكذلك برامج أخرى مثل «بين جيلين» و «برج بابل» و «أبواب». ووصف تلك البرامج بأنها جزء من حملة تدعيم شبكة «الحرة» في العراق، بالاضافة إلى البرنامج اليومي «بالعراقي».

من جانب آخر قرر مجلس أمناء البث الدولي ضم راديو «سوا» الناطق باللغة العربية إلى شركة «إم تي إن» التي تدير «الحرة». وبموجب قرار الضم تلقى موظفو راديو «سوا» الحاليين رسائل تتضمن الاستغناء عن خدماتهم مع الاحتفاظ بحقهم في الانتساب إلى الشركة الجديدة، وهو ما يعني عمليا زوال الصفة الحكومية التي كان معظمهم يتمتعون بها كموظفين مع الحكومة الفيدرالية.

وجاء قرار الضم الذي سيبدأ تطبيقه في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لإعطاء راديو «سوا» وتلفزيون «الحرة» المزيد من الاستقلالية في اتخاذ القرار حسبما قاله مسؤولو مكتب البث الدولي في واشنطن.

ووفقا للقرار الذي وافق عليه الكونغرس الأميركي في وقت سابق فسوف ينتقل مقر راديو «سوا» من مبنى إذاعة «صوت أميركا» الواقع قرب الكونغرس إلى مبنى حديث في مدينة سبرينغ فيلد بولاية فرجينيا على مسافة لا تبعد كثيرا عن مقر قناة «الحرة». ومن المعروف أن قناة «الحرة » وراديو «سوا»، اللذان يبثان باللغة العربية، وراديو «فردا» الذي يبث بالفارسية، تحت إدارة مجلس أمناء البث الإذاعي، وهو هيئة يرأسها أربعة من الجمهوريين وأربعة من الديمقراطيين ومعهم وزير الخارجية الأميركي كولن باول بهدف تحسين صورة أميركا في الخارج، ويدير المجلس إذاعة «صوت أميركا»، وهي الإذاعة التي تبث بـ44 لغة في العالم أيضا.