fakher
09-29-2004, 04:53 PM
على ضوء ما حدث من بلبلة بين ابناء التيار الإسلامي على خلفية لقاء الداعية فتحي يكن (عضو مجلس شورى الجماعة) بزعيم فرقة الأحباش "عبدالله الهرري" التقيت الشيخ فتحي وكان كعادته كريم الضيافة فلقد استقبلني في مكتبه بطرابلس من قبل ظهر أمس الثلثاء، وبعد سؤاله عن حالي وحال الوالد ، طلب مني تفسير الرد وقد قمت بذلك ومن ثم بدأنا الحديث مباشرة دون ان أعرض عليه الأسئلة وكنت اتوقع أن لا يتحمل أسئلتي لكن أحد شباب الجماعة طمأنني وقال أنك ستتفاجئ بردوده.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد يسرنا ان نستضيف المفكر الإسلامي والداعية المعروف الدكتور فتحي يكن في هذا اللقاء على هامش اللقاء الذي عقده مع زعيم فرقة الأحباش المعروف بعبدالله الهرري.
*بداية أنت عضو في مجلس شورى الجماعة وما زلت أليس كذلك؟
- نعم
*ومن المعروف عنك أنك تأخذ بمبدأ المشورة ، والتشاور مع أصحاب الرأي في معظم ممارساتك فهل لقاؤك مع الحبشي قد حظي بهذه المشورة؟
-اللقاء يعود إلى سنوات سابقة وليس طارئاً فبعد تناولي منهجية الأحباش في اكثر من كتاب وبخاصة في "الموسوعة الحركية" و"حركات إسلامية تغيّرية من القرن الماضي" ، كنت أدعو الشيخ عبدالله الحبشي لمناظرة معلنة تتم بحضور عدد من العلماء الذين طبعاً كفرتهم الجمعية وكفرتهم الأحباش وفي مقدمة هؤلاء الشيخ القرضاوي ومفتي عام الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد كفتارو والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي لأنه مؤخراً أوتي على تكفير ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو والشيخ فيصل مولوي وعدد كبير من هؤلاء العلماء لحسم هذه القضية التي تتراوح أحياناً حدة بين السجالات الكلامية وتصل أحياناً إلى صراعات دموية.
فكنت منذ تلك الفترة أدعوا جهاراً نهاراً وفي الفضائيات بشكل معلن وليس سرياً ويوم كنت أميناً عاماً للجماعة الإسلامية وبعد ما تولى الشيخ فيصل مولوي المسؤولية تابعت الدعوة هذه متحدياً حتى إلى إقامة هذه المناظرة وكانت تنتهي هذه الدعوات بالاعتذار في آخر لحظة بأن الأوضاع الأمنية لا تساعد أو بأن صحة الشيخ الهرري غير نافذة أو بأنه مسافر خارج لبنان، مرت الأيام ودخل على الخط بعض الأخوة الغيارى على الساحة الإسلامية وأرادوا ان يجددوا هذه الخطوة وطرحوا معي فكرة أن يعقد لقاء تحضيري تعقبه مناظرة معلنة ممكن تكون عبر الجزيرة أو غيرها وبحضور هؤلاء العلماء المكفرين وليحكم لهم أم عليهم، بعد المساعي التي بذلها أهل الغيرة ولا أشك في هذا وبجهد جهيد تقرر زيارة الشيخ الهرري لمنزلي وطبعاً عندما تكون الزيارة لمنزلي فأنا على استعداد لأرحب بذلك ، فمن موقع يحكمه قول الله تعالى معذرة إلى الله ولعلهم يرجعون فكانت هذه المبادرة والأخوة القياديون على رأسهم الشيخ فيصل كان يعرف أنه حصل لقاء أو سيحصل لقاء مع الشيخ قراقيرة وحصل هذا اللقاء طبعاً ....
*بالنسبة للقاءك مع الشيخ قراقيرة علمنا من مصادر في الجماعة أنه سبق والتقيت به ولكن دون رغبة الجماعة ووجه لك انذار بعدم لقاء أي من هذه الفرقة إلا بمشاورة الأخوة في الجماعة.
- هذا غير صحيح ، لأن تحركاتي غير مرتبطة بقرارات ، كل شخص عنده أوضاع معينة وله سابقة في العمل ، لا أنتظر قرارا محلياً حتى أتحرك ، كل يوم عندي تصريح وكل يوم عندي موقف وخطبة جمعة وكل يوم أبادر إلى زيارات داخلية وخارجية ، فهذا بالفعل غير صحيح ، هذا مردود على أصحابه كائنا من كانوا ، التنسيق أحياناً يجري عبر القيادة المركزية التي يمثلها الشيخ فيصل مولوي.
*أنت قلت أن المبادرة جاءت من قبل أخوة طيبين غيورين على الساحة الإسلامية ... فهل ممكن أن نعرف بعض من هؤلاء الأخوة؟
- حتى هذه اللحظة من المصلحة أن لا تذكر أسماء لأن هناك كثير من العقبات الآن توضع في وجههم واتهموا من قبل جمعية المشاريع بأنهم يهدفون إلى كذا ، لا أعتقد أن هناك مصلحة في ذلك وهم يتابعون، حتى اليوم لهم لقاء مع الشيخ فيصل مولوي.
*هناك شكوك تدور حول دور الدكتور صفوح يكن في هذا اللقاء، وصراحة هناك من يقول أن حصول الدكتور صفوح يكن على هذا الرقم الكبير في الانتخابات البلدية مؤخراً ، تواجده في احتفال الأحباش الذي أقاموه احتفاءً بنصرهم في بعض المراكز الاختيارية والبلدية، كل هذا دليل على سعي الدكتور صفوح يكن وبتعاون من قبلكم على دخول الانتخابات النيابية وهو بحاجة إلى تأييد من هذه الجماعة ، هل هذا صحيح؟
-أنا أعتقد أن هذا من قبيل التنطع فيما يتنطع به الكثيرون حيث يربطون أموراً بعضها ببعض فيصبح مخلوق عجيب بالفعل، أنا لأول مرة أسمع أن الدكتور صفوح يكن أنه حضر احتفالا للأحباش.
*نعم هو حضر فعلاً هذا الاحتفال.
-المهم لأول مرة أسمع في هذا ، يرد هذا إلى موقف الجماعة التي أسستها أنا ولا أزال عضوا في مجلس شوراها إن سمح لنفسه الدكتور صفوح أن يحضر لقاء فقد سمحت لنفسها الجماعة أن تتحالف مع الأحباش في الانتخابات البلدية.
*يومها قالت الجماعة أن الدكتور صفوح ليس من أبناءها، بل كان كذلك.
-إذا لماذا يحاسبونه طالما أنه خارج إطار الجماعة له الحق في أن يفعل ما يريد، بل على العكس فبعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية اعتبر أن الجماعة فازت بالرقم الأول في طرابلس واعتبر الدكتور صفوح أنه ممثل للجماعة، هذا الخلط أعتقد أنه يهز المصداقية، نحن ما تعودنا على هذه الغوغائية في التحليل والخطاب السياسي، أنا أفهم أن هناك خطاب واحد وليس هناك خطابات.
*أنت قلت أن اللقاء جرى للتحضير لمناظرة ولكن في بياناتك التي أصدرتها بعد اللقاء مباشرة لم تشر لتحضير لمناظرة بل أشرت إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة وإيجاد مرجعية شرعية ، هل تتوقع أن يقبل أبناء الحركة الإسلامية من الجماعة أو السلفين أو غيرهم بإيجاد مرجعية تكون من ضمنها فرقة الأحباش؟
-أنا أشرت حتى في تصريحي وهذا غير صحيح أنه لم ينشر ، مجرد أن يذكر أن من أهداف هذا اللقاء أننا نسعى إلى وحدة الصف الإسلامي معنى هذا أنه ستليه خطوات وهذه خطوة على الطريق ، ما أشير في البيان إلى أي اتفاق ، لم يكن بياناً مشتركاً هو تصريح كباقي التصاريح.
*البيان ركز على مسألة التطرف الإرهاب في إشارة إلى ما يحصل في العراق.
-مشروع المرجعية الإسلامية الذي بدأ في مؤتمر عقد في بريطانيا كان لإعادة الساحة الإسلامية إلى عقالها الأول إلى توازنها لأن العبثية التي تجري الآن على الساحة الإسلامية عبثية بلا حدود ، هناك توالد لحركات وفئات وما أشبه ذلك بمسميات إسلامية لها أول وليس لها آخر وكلها تتكلم باسم الإسلام وأحياناً تؤخذ الرهائن وأحيانا يفاوض مع أصحابها على دفع مبلغ من المال، لأن من يأخذ الرهائن ليس جماعة واحدة ونحن طرحنا هذا مع الوفود التي تأتي ومنها هيئة العلماء في العراق والإفتاء والإرشاد ، هنالك فئات لا علاقة لها بالإسلام أشبه بمافيات تسخر الإسلام من أجل مصالح معينة والحصول على المال.
*بالعودة إلى موضوعنا ، أنت قلت في البيان الذي صدر بعيد اللقاء أن اللقاء كان هدفه إيجاد مرجعية وأن وحدة الصف حتمت هذا اللقاء، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى التحضير لمناظرة ، ممكن لو أشرت إلى التحضير لمناظرة قد تكون ردة فعل الشارع الإسلامي أخف من التي شهدناها، لماذا لم تشر لهذه المناظرة ؟؟
حتى بيان الأحباش لم يشر إلى هذه المناظرة وكان بياناً نال من فكر سيد قطب الذي تعتبره أنت من مرجعيات الإخوان المسلمين وغالب الحركات الإسلامية تعتبره من مرجعياتها.
-مجرد الإشارة إلى ضرورة إقامة مرجعية معنى هذا أن أمامنا مراحل من العمل للوصول إلى ذلك ومراحل العمل تحتاج إلى حوارات ، ليس مع الأحباش فحسب هناك أطراف متعددة قد تكون في منتهى التعنت وتكفر سيد قطب وليسوا من الأحباش ، هناك فئات من الأخوة السلفيين يكفرون سيد قطب ، لماذا نضع اللائمة في هذا الاتجاه ، قضية المرجعية ليست مفروشة بالرياحين ، هي خطوة على طريق طويل نحتاج فيها لحوارات متعددة ، ونحن لا نجد مصلحة بأن نستثني أحداً من القوى الإسلامية فالتي تستثني نفسها فهي بالفعل قد خرجت من رفقة الإسلام والمسلمين ، نحن علينا أن ندعو الجميع وبالحوار وهناك قواسم شرعية مشتركة فإما أن يرضخ لهذه القواسم ويكون هؤلاء بالصف وإما أن يكونوا قد حكموا على أنفسهم باستبعاد أنفسهم من هذا الصف.
-------------------------
يتبع
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد يسرنا ان نستضيف المفكر الإسلامي والداعية المعروف الدكتور فتحي يكن في هذا اللقاء على هامش اللقاء الذي عقده مع زعيم فرقة الأحباش المعروف بعبدالله الهرري.
*بداية أنت عضو في مجلس شورى الجماعة وما زلت أليس كذلك؟
- نعم
*ومن المعروف عنك أنك تأخذ بمبدأ المشورة ، والتشاور مع أصحاب الرأي في معظم ممارساتك فهل لقاؤك مع الحبشي قد حظي بهذه المشورة؟
-اللقاء يعود إلى سنوات سابقة وليس طارئاً فبعد تناولي منهجية الأحباش في اكثر من كتاب وبخاصة في "الموسوعة الحركية" و"حركات إسلامية تغيّرية من القرن الماضي" ، كنت أدعو الشيخ عبدالله الحبشي لمناظرة معلنة تتم بحضور عدد من العلماء الذين طبعاً كفرتهم الجمعية وكفرتهم الأحباش وفي مقدمة هؤلاء الشيخ القرضاوي ومفتي عام الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد كفتارو والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي لأنه مؤخراً أوتي على تكفير ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو والشيخ فيصل مولوي وعدد كبير من هؤلاء العلماء لحسم هذه القضية التي تتراوح أحياناً حدة بين السجالات الكلامية وتصل أحياناً إلى صراعات دموية.
فكنت منذ تلك الفترة أدعوا جهاراً نهاراً وفي الفضائيات بشكل معلن وليس سرياً ويوم كنت أميناً عاماً للجماعة الإسلامية وبعد ما تولى الشيخ فيصل مولوي المسؤولية تابعت الدعوة هذه متحدياً حتى إلى إقامة هذه المناظرة وكانت تنتهي هذه الدعوات بالاعتذار في آخر لحظة بأن الأوضاع الأمنية لا تساعد أو بأن صحة الشيخ الهرري غير نافذة أو بأنه مسافر خارج لبنان، مرت الأيام ودخل على الخط بعض الأخوة الغيارى على الساحة الإسلامية وأرادوا ان يجددوا هذه الخطوة وطرحوا معي فكرة أن يعقد لقاء تحضيري تعقبه مناظرة معلنة ممكن تكون عبر الجزيرة أو غيرها وبحضور هؤلاء العلماء المكفرين وليحكم لهم أم عليهم، بعد المساعي التي بذلها أهل الغيرة ولا أشك في هذا وبجهد جهيد تقرر زيارة الشيخ الهرري لمنزلي وطبعاً عندما تكون الزيارة لمنزلي فأنا على استعداد لأرحب بذلك ، فمن موقع يحكمه قول الله تعالى معذرة إلى الله ولعلهم يرجعون فكانت هذه المبادرة والأخوة القياديون على رأسهم الشيخ فيصل كان يعرف أنه حصل لقاء أو سيحصل لقاء مع الشيخ قراقيرة وحصل هذا اللقاء طبعاً ....
*بالنسبة للقاءك مع الشيخ قراقيرة علمنا من مصادر في الجماعة أنه سبق والتقيت به ولكن دون رغبة الجماعة ووجه لك انذار بعدم لقاء أي من هذه الفرقة إلا بمشاورة الأخوة في الجماعة.
- هذا غير صحيح ، لأن تحركاتي غير مرتبطة بقرارات ، كل شخص عنده أوضاع معينة وله سابقة في العمل ، لا أنتظر قرارا محلياً حتى أتحرك ، كل يوم عندي تصريح وكل يوم عندي موقف وخطبة جمعة وكل يوم أبادر إلى زيارات داخلية وخارجية ، فهذا بالفعل غير صحيح ، هذا مردود على أصحابه كائنا من كانوا ، التنسيق أحياناً يجري عبر القيادة المركزية التي يمثلها الشيخ فيصل مولوي.
*أنت قلت أن المبادرة جاءت من قبل أخوة طيبين غيورين على الساحة الإسلامية ... فهل ممكن أن نعرف بعض من هؤلاء الأخوة؟
- حتى هذه اللحظة من المصلحة أن لا تذكر أسماء لأن هناك كثير من العقبات الآن توضع في وجههم واتهموا من قبل جمعية المشاريع بأنهم يهدفون إلى كذا ، لا أعتقد أن هناك مصلحة في ذلك وهم يتابعون، حتى اليوم لهم لقاء مع الشيخ فيصل مولوي.
*هناك شكوك تدور حول دور الدكتور صفوح يكن في هذا اللقاء، وصراحة هناك من يقول أن حصول الدكتور صفوح يكن على هذا الرقم الكبير في الانتخابات البلدية مؤخراً ، تواجده في احتفال الأحباش الذي أقاموه احتفاءً بنصرهم في بعض المراكز الاختيارية والبلدية، كل هذا دليل على سعي الدكتور صفوح يكن وبتعاون من قبلكم على دخول الانتخابات النيابية وهو بحاجة إلى تأييد من هذه الجماعة ، هل هذا صحيح؟
-أنا أعتقد أن هذا من قبيل التنطع فيما يتنطع به الكثيرون حيث يربطون أموراً بعضها ببعض فيصبح مخلوق عجيب بالفعل، أنا لأول مرة أسمع أن الدكتور صفوح يكن أنه حضر احتفالا للأحباش.
*نعم هو حضر فعلاً هذا الاحتفال.
-المهم لأول مرة أسمع في هذا ، يرد هذا إلى موقف الجماعة التي أسستها أنا ولا أزال عضوا في مجلس شوراها إن سمح لنفسه الدكتور صفوح أن يحضر لقاء فقد سمحت لنفسها الجماعة أن تتحالف مع الأحباش في الانتخابات البلدية.
*يومها قالت الجماعة أن الدكتور صفوح ليس من أبناءها، بل كان كذلك.
-إذا لماذا يحاسبونه طالما أنه خارج إطار الجماعة له الحق في أن يفعل ما يريد، بل على العكس فبعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية اعتبر أن الجماعة فازت بالرقم الأول في طرابلس واعتبر الدكتور صفوح أنه ممثل للجماعة، هذا الخلط أعتقد أنه يهز المصداقية، نحن ما تعودنا على هذه الغوغائية في التحليل والخطاب السياسي، أنا أفهم أن هناك خطاب واحد وليس هناك خطابات.
*أنت قلت أن اللقاء جرى للتحضير لمناظرة ولكن في بياناتك التي أصدرتها بعد اللقاء مباشرة لم تشر لتحضير لمناظرة بل أشرت إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة وإيجاد مرجعية شرعية ، هل تتوقع أن يقبل أبناء الحركة الإسلامية من الجماعة أو السلفين أو غيرهم بإيجاد مرجعية تكون من ضمنها فرقة الأحباش؟
-أنا أشرت حتى في تصريحي وهذا غير صحيح أنه لم ينشر ، مجرد أن يذكر أن من أهداف هذا اللقاء أننا نسعى إلى وحدة الصف الإسلامي معنى هذا أنه ستليه خطوات وهذه خطوة على الطريق ، ما أشير في البيان إلى أي اتفاق ، لم يكن بياناً مشتركاً هو تصريح كباقي التصاريح.
*البيان ركز على مسألة التطرف الإرهاب في إشارة إلى ما يحصل في العراق.
-مشروع المرجعية الإسلامية الذي بدأ في مؤتمر عقد في بريطانيا كان لإعادة الساحة الإسلامية إلى عقالها الأول إلى توازنها لأن العبثية التي تجري الآن على الساحة الإسلامية عبثية بلا حدود ، هناك توالد لحركات وفئات وما أشبه ذلك بمسميات إسلامية لها أول وليس لها آخر وكلها تتكلم باسم الإسلام وأحياناً تؤخذ الرهائن وأحيانا يفاوض مع أصحابها على دفع مبلغ من المال، لأن من يأخذ الرهائن ليس جماعة واحدة ونحن طرحنا هذا مع الوفود التي تأتي ومنها هيئة العلماء في العراق والإفتاء والإرشاد ، هنالك فئات لا علاقة لها بالإسلام أشبه بمافيات تسخر الإسلام من أجل مصالح معينة والحصول على المال.
*بالعودة إلى موضوعنا ، أنت قلت في البيان الذي صدر بعيد اللقاء أن اللقاء كان هدفه إيجاد مرجعية وأن وحدة الصف حتمت هذا اللقاء، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى التحضير لمناظرة ، ممكن لو أشرت إلى التحضير لمناظرة قد تكون ردة فعل الشارع الإسلامي أخف من التي شهدناها، لماذا لم تشر لهذه المناظرة ؟؟
حتى بيان الأحباش لم يشر إلى هذه المناظرة وكان بياناً نال من فكر سيد قطب الذي تعتبره أنت من مرجعيات الإخوان المسلمين وغالب الحركات الإسلامية تعتبره من مرجعياتها.
-مجرد الإشارة إلى ضرورة إقامة مرجعية معنى هذا أن أمامنا مراحل من العمل للوصول إلى ذلك ومراحل العمل تحتاج إلى حوارات ، ليس مع الأحباش فحسب هناك أطراف متعددة قد تكون في منتهى التعنت وتكفر سيد قطب وليسوا من الأحباش ، هناك فئات من الأخوة السلفيين يكفرون سيد قطب ، لماذا نضع اللائمة في هذا الاتجاه ، قضية المرجعية ليست مفروشة بالرياحين ، هي خطوة على طريق طويل نحتاج فيها لحوارات متعددة ، ونحن لا نجد مصلحة بأن نستثني أحداً من القوى الإسلامية فالتي تستثني نفسها فهي بالفعل قد خرجت من رفقة الإسلام والمسلمين ، نحن علينا أن ندعو الجميع وبالحوار وهناك قواسم شرعية مشتركة فإما أن يرضخ لهذه القواسم ويكون هؤلاء بالصف وإما أن يكونوا قد حكموا على أنفسهم باستبعاد أنفسهم من هذا الصف.
-------------------------
يتبع