شهدت مهرجانات بعلبك الدولية مساء أمس في ختام فعالياتها أمسية إنشادية صوفية وأغاني من التقاليد الحلبية قدمتها فرقة الكندي بإدارة مؤسسها وعازف القانون الفرنسي جوليان جلال الدين فيس.

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2003/8/8/1_168770_1_17.jpg

واحتفت الفرقة على مدى ساعتين في معبد باخوس بثلاثة شعراء من القرن الحادي عشر هم أسامة بن المنقذ وابن القيسراني من سوريا وأبو المظفر الأبيوردي من بغداد.

وقسم فيس أمسيته إلى جزأين الأول ارتجالي قام به المطرب عمر سرميني الذي غنى قصائد من القرن الحادي عشر مستعملا تقنية صوتية قديمة غير أنها مازالت معهودة في التقليد الحلبي الموسيقي بينما استند الثاني إلى الشيخ حبوش وجوقته الصوفية ودراويشه حيث نقلوا الجمهور إلى الأناشيد الصوفية.

وعمل فيس على إنشاء تركيبة فنية مثالية بالنسبة إليه وهي التخت الكلاسيكي الذي كان قائما حتى القرن الثامن عشر حيث أضاف إلى جانب العازفين الماهرين آلة الجوزة التي يتقنها الفنان العراقي محمد قمار.

يذكر أن الفرنسي فيس اعتنق الإسلام وأخذ لنفسه اسم جلال الدين كنية بمؤسس زاوية الدراويش جلال الدين الرومي وهو يعيش في قصر في مدينة حلب حيث اكتشف مواهب وأصوات مخملية تتميز بها هذه المنطقة وجوارها.

واستمرت مهرجانات بعلبك على مدى شهر ونصف واستضافت الأوبرا الفرنسية كارمن إضافة إلى المغني الفرنسي المخضرم جوني هاليداي والسيرك الإمبراطوري الصيني وغيرها من البرامج الفنية.