وجّه نائب رئيس الوزراء الماليزي الأسبق أنور إبراهيم انتقادات شديدة لقادة الدول الإسلامية واتهمهم بالمسؤولية عن «أكبر إخفاق» أصاب المسلمين، ودعا في المقابل الغرب الى إبداء قدر أكبر من التفهم للإسلام، وذلك في حديث نشرته صحيفة «انترناشيونال هيرالد تريبيون» الأمريكية الثلاثاء 9/7/2004 عقب الإفراج عنه الخميس 2/9/2004 بعد 6 سنوات قضاها بالسجن إثر ادانته في قضيتين.

وفي حديثه للصحيفة قال إبراهيم وهو على مقعده المتحرك في ميونيخ بألمانيا حيث يتلقى العلاج من آلام في الظهر: «إن قادة الدول الإسلامية كانوا مرائين حين التزموا الصمت بشأن الحكم الوحشي للرئيس العراقي المخلوع صدّام حسين، وحين تذمروا من الهيمنة الأمريكية على العالم، بينما يتجاهلون مشاكلهم الخاصة»، معتبراً أن هذا «أكبر اخفاق أصاب المسلمين في الوقت الراهن»، ورأى أنه «لا يوجد قادة يتمتعون بالمصداقية»، على حد تعبيره.

ورأى أنور إبراهيم من جهة أخرى أن على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى أن تتفهم الأسباب الأساسية لـ«الإرهاب»، وقال: «يتعين على المرء أن يتعامل مع المسلمين، وأن يخاطبهم، ثم يبين لهم بالحجة أن المجتمع الخالي من مبادئ الديمقراطية والمجتمع المدني والتسامح هو مجتمع يفتقر للمقومات الشرعية التي يقوم عليها المجتمع المسلم».