تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وصية الراحل الكبير الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله تعالى



no saowt
09-17-2004, 03:12 AM
وصية الراحل الكبير الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله تعالى:
الإلتزام التام بمنهج الرئيس بشار الأسد لما فيه خير الوطن ومصلحته
أن يكون ولدي صلاح الدين مسؤولاً من بعدي في المجمع تساعده لجنة استشارية

واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا

إخواني وأبنائي

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والذي جعل لقاءه مع رضاه أسمى الغايات·

والصلاة والسلام على إمامنا وقدوتنا وحبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أتى من الله بنعمة الايمان فجعل أهل الحب والايمان إخواناً إنما المؤمنون إخوة، صلى الله عليه وعلى جميع إخوته الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى من اتبعه بالهدى والإحسان والاستقامة الى يوم الدين·

وبعد:

فإن الأمر كله بيد الله أولاً وآخراً: وإليه يرجع الأمر كله، وإنه ليس من أمر يشغلني في ليلي ونهاري وعلى كل أحوالي بعد أمر الإسلام في شرق الأرض وغربها إلا أمركم، وليس من حال يؤلمني بعد حال المسلمين إلا حالكم، به أفكر، ولأجله أعمل، وكلي أمل بالله - تعالى - أن يلهمكم الصواب في كيفية التآلف والتحابب والتعاضد والتعاون، وأن ترعوا جهدي فيكم، وأن تحفظوا عناء حياتي من أجلكم في وحدتكم وإلفتكم ومحبتكم، وذلك أمر لا يقوم به مع بقية إخوانه إلا من كان محباً صادقاً؛ تلاشت نفسه، وانعدمت أنانيته، ولن يتعبكم ويضني مسيرتكم ويؤذن بانقطاع سلك عقد اخوتكم إلا من كانت الأنا همه، ونفسه شغله، يعمل لذاته على حسابكم، وعلى حساب العمل الذي أفنيت عمري لأجله، يسعى لمصلحته على حساب مصلحة الدعوة التي ما حييت مجاهداً إلا من أجلها، ولا أسهرت ليلي وأجهدت نهاري وأضنيت جسدي حلا وارتحالاً إلا بسببها·

إخواني وأبنائي:

إن الحفاظ على تآخيكم حفاظ على حبكم لي، وإن وفاءكم لبعضكم وفاء لي، فمن حافظ على ذلك فهو المحب والمريد الصادق الذي رعى ذمتي وحفظ عهدي، فأنا منه وهو مني في الدنيا والآخرة، واسأل الله أن يكون معي تحت راية سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - بإذن الله - يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فسلموا قلوبكم من كل ما يفرق جمعكم وكلمتكم، واعلموا أن الذي يخرج عن الجماعة، ويستأثر بالعمل لنفسه ظاهراً أو باطناً فليس مني ولست منه، ولن يكون بيننا لقاء يوم القيامة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه·

وإني أوصي أن يكون وليي صلاح الدين مسؤولاً من بعدي عن العمل وأن تساعده لجنة استشارية مكونة من:

1 - الشيخ بشير الباني
2 - الشيخ رجب ديب
3 - الشيخ رمضان ديب
4 - الأستاذ محمد خير الصباغ
5 - محمد صابر حمشو
6 - مهند علوش
7 - محمد غسان الجبَّان

وتقوم هذه اللجنة بما يلي:
1 - تقديم الدعم اللازم لولدي صلاح الدين فيما يخص العمل·
2 - التشاور في اختيار مجلس ادارة الجمعية·
3 - التشاور في رسم الخطوط الأساسية للعمل لما فيه المصلحة العامة·

كما تُلغى جميع اللجان والمجالس المشكلة سابقاً·

ووصيتي لكم الالتزام التام بمنهج سيادة الرئيس بشار الأسد وحكومتنا الوطنية لما فيه خير الوطن ومصلحته (قبل ان يوصي باتباع الكتاب والسنة)·

وأن تجعلوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اجتمع عليه علماء الأمة، وما علمتكم وربيتكم عليه من الالتزام بالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتربية والتزكية والإخلاص والاجتهاد، وذكر الله تعالى، وفهم القرآن الكريم، إمامكم وديدنكم والتزامكم·وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين·

دمشق 1423/8/18 هــ 2002/10/24 م·

منير الليل
09-17-2004, 03:27 AM
:lol:

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،

صلاح الدين يوسف
09-24-2004, 06:23 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله

:lol: :lol:

و الله لا ادري كيف يوصي باتباع منهج العلوي النصيري

و إنا لله و إنا إليه راجعون

محب الصالحين
09-29-2004, 06:33 AM
السلام عليكم

يا إخوتي في الإسلام ، أرجو أن تتفهموا كلام الشيخ رحمه الله

ليس له علاقة بالنصيرية أبداً ، حتى الرئيس الأسد نفسه لم يحاول أن يجعل البلد نصيريا

ولو كان فعل لكان الواجب على سائر العلماء أن ينكروا عليه ، ولكن لم يحصل ذلك والحمد لله

والشيخ رحمه الله أفنى عمره في خدمة الإسلام ، وأنتج عشرات الدعاة الذين نجحوا في إيصال الدعوة إلى مشارق العالم ومغاربه .

وموقفه من الحكم في بلده موقف حكيم ، إذ حصلت مشاكل في البلد منذ 25 سنة بسبب حركة الإخوان المسلمين ، وكادت العلاقة بين الحكم والإسلام تتأزم لولا موقف سماحته رحمه الله

وأنتم تعلمون أن الوضع في معظم بلدان العالم الإسلام ليس كما نتمنى ، وليس وضع سوريا شاذا أو مختلفاً بشكل كبير ، هناك درجة من الحرية المتاحة للمسلمين ينبغي أن نحسن الاستفادة منها بدلاً من مناطحة الحكام والدخول في معارك خاسرة .

وصية الشيخ ليس فيها إلا الحكمة والحرص على عدم التورط في مشاكل مع الحكم تؤدي إلى فشل العمل الإسلامي .

أرجو أن تقدروا هذه الظروف التي عاش فيه الشيخ وخدم الإسلام قدر الإمكان

رحم الله الشيخ وحفظ علماء المسلمين جميعاً ووفقهم

صلاح الدين يوسف
09-29-2004, 01:59 PM
اخي محب الصالحين اي دعوه تتحدث عنها دعوة الصوفيه ام ماذا ؟؟؟


هل هذة وصيه بالله عليكم !!!!!!!!




ووصيتي لكم الالتزام التام بمنهج سيادة الرئيس بشار الأسد وحكومتنا الوطنية لما فيه خير الوطن ومصلحته (قبل ان يوصي باتباع الكتاب والسنة)·

و لا حول و لا قوة إلا بالله

محب الصالحين
10-02-2004, 04:12 AM
وما في هذا يا أخي ؟؟ يوصي بالتزام طاعة الحكومة بما فيه خير الوطن ومصلحته

أما التصوف فلم يرد ذكره في وصية الشيخ وإنما أوصى بالتربية وذكر الله والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومعروف عن الشيخ أنه كان يدعو إلى إصلاح المناهج الصوفية وتنقيتها .

وأرجو أن تكون عندك دروس مسجلة للشيخ رحمه الله كي تسمعها وتكون فكرة صحيحة عنه

no saowt
10-03-2004, 04:16 AM
سبحان الله هؤلاء الماديين لا يعجبهم العجب
مقالة لشعبان عبود في النهار حول خطب الجمعة في سوريا


للوهلة الاولى يصح القول تماماً، ان الحاضر الأكبر في الحياة اليومية للسوريين، هو الدولة السورية كجهاز كبير يحتكر وسائل القمع والاعلام (صحافة وتلفزيون) والثروات، لكن البحث الجيد الذي يقوم به اي شخص معني بالشأن السوري العام (الصحافي مثلاً) وبعد الاقتراب من التفاصيل الدقيقة، وما يجري، وما تفكر به فئات واسعة من المجتمع، يخرج بنتيجة واحدة: ان الدولة السورية بكل جبروتها وحضورها “المؤسسي” ورغم كل ما تملكه وتحتكره، هي الغائب الأول، اليوم، امام حضور وهيمنة مؤسسات وسلطات “جديدة”.

فهذه “الدولة” تسجل تراجعاً ملحوظاً مقارنة بحضور نشط لبعض “الافراد” من رجال الاعمال الجدد والشباب الذين بات بعض منهم، ومن مدخل الاستثمار، يهيمن على مفاصل من الاقتصاد السوري ويجني الكثير من الارباح (الخليوي مثلاً!)، اكثر من أي مؤسسة أو شركة حكومية او قطاع اقتصادي تملكه الدولة. لكن الاقتصاد ليس ما نرمي اليه رغم كل أهميته، بقدر ما هو المثال، يؤكد تراجع دور “الدولة” وقوتها بعد هيمنة مارستها طوال عقود طويلة، لمصلحة حضور من نوع آخر، وسلطات أخرى، مثل سلطة اصحاب المال التي يمثلها أولئك الشباب من رجال الاعمال، اضافة الى سلطة رجال الدين بمختلف صنوفهم، وبغض النظر عن الطيف الواسع الذي يمثلونه. هذه السلطات هي التي تصوغ اليوم وتشكل الرأي العام في المجتمع رغم كل سطوة ماكينة الدولة.

منذ أيام، كنت أعبر الطريق في أحد احياء أحزمة الفقر حول دمشق، حين رأيت المئات من المصلين، الذين لم يتسع لهم المسجد فاتخذوا اماكنهم في مداخله وساحته، يجلسون منصتين لخطبة الجمعة، كانوا من مختلف الاعمار، مع زيادة ملحوظة للشباب والأطفال تفوق حضور الكبار. وكان موضوع الخطبة “اجتماعياً” يتعلق بالاسرة والمرأة والفتيات.


(...) هذه الخطبة – الخطاب الاسلامي، تنطلق من الجامع، وعبر مكبرات الصوت الضخمة، دون اي استئذان من احد دون استئذان من المختلفين مع مفرداته، وقد عبر لي أكثر من “صديق” عن حساسية معينة ازاء ما تبثه تلك الجوامع وتشيعه من ثقافة “سلفية” (يقصد بها الرجعية)، لا بل أن أحدهم، عكس خشية كبيرة، قائلاً: “أشعر بخطر كبير على مستقبل أولادي، من هؤلاء الذين يحتكرون الهواء”.

هذا “الصديق” لم يشعر، وعلى مدار سنوات طويلة، بالخطر والخشية على مستقبل اولاده من وسائل الاعلام الحكومية رغم كل مساوئها. ومن الواضح انه يعرف ان حضور احد رجال الدين السوريين يفوق في تأثيره أرقام توزيع صحيفة مثل “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم، حيث تشير بعض الارقام المتوافرة الى نسبة توزيع لا تتجاوز رقم الخمسة آلاف! في حين ان خطبة لرجل مثل الدكتور محمد رمضان سعيد البوطي، الاستاذ في كلية الشريعة، يتابعها بانتظام وشغف، الآلاف من السوريين سواء بالحضور المباشر أو من خلال موقعه الالكتروني الخاص.


هذا الرجل تشير التوقعات اليوم، الى انه المرشح الأبرز لمنصب مفتي سوريا بعد وفاة الشيخ احمد كفتارو. كذلك فان الشيخ البوطي، ونتيجة لمكانته، يستطيع قول ما يشاء في خطبته، حتى لو ابتعد عن لغة العصر والحقائق، وحتى لو تعارضت خطبته مع المضمون “العلماني” لحزب البعث الحاكم ذاته. لا بل انه غالباً ما يهاجم العلمانيين، وينتقد بسخرية كل ما له علاقة بحرية المرأة وقضاياها، الى درجة انه وصف في احدى خطبه كل المناصرين لقضية المرأة بـ”الغبيات والأغبياء”، رغم كل الجهود والوقت الذي بذلته “الدولة” لتحقيق، ولو تقدم طفيف في وعي المجتمع وثقافته حول هذه القضية. يجري كل ذلك في وقت يحتاج مجرد كاتب قصة قصيرة مغمور لاكثر من موافقة أمنية حتى يتمكن من القاء قصصه على بضع عشرات من المستمعين.

“تماسك الأسرة المسلمة سر قوة الامة” هذا هو عنوان خطبة “جمعة” التي القاها الشيخ البوطي (16/1/2004) وفيها ينتقد بشدة كل المؤتمرات والندوات التي تدعو لانصاف المرأة، ومناصرتها ورفع الظلم عنها كما تطالب بذلك مبادئ حقوق الانسان، الى درجة انه يصف كل من يتخذ مثل هذه المواقف بأنه عميل للصهيونية العالمية.


هذا الكلام يستطيع رجل الدين قوله بسهولة، مع العلم ان سوريا شاركت رسمياً بمؤتمري بيجينغ والقاهرة حول قضايا المرأة والسكان والاسرة، وتعهدت الالتزام بمضامينها ونتائجها، ومع العلم ان حزب البعث والمسؤولين السوريين غالباً ما يتفاخرون بالجهود التي بذلوها والقوانين التي شرعوها من اجل انصاف المرأة ومساواتها.



في مكان آخر ينتقد البوطي قرار الحكومة السورية الذي اتخذته مضطرة تحت الضغوط الاميركية والغربية والحملة الدولية على “الارهاب”، وفيه وضعت قيوداً على طلبة المعاهد الشرعية الاجانب الذين يأتون الى سوريا. الشيخ البوطي يعتبرهم بمثابة “الحصن الخفي” الذي يحمي الشام وأهلها ويجعلها مباركة، مما يعني ان سر الحماية الالهية “وربما الأمنية” لدمشق يبقى مرهوناً بتراجع الحكومة عن قرارها والسماح لهؤلاء بالدراسة والنشاط رغم كل الضغوط. ويقول في خطبته “الحصن الخفي” بتاريخ 3/9/2004: “(...) وأخيرا! أذكّر ما قلت أيضاً: انني على يقين، ولا يسألني احد عن دليلي، فأنا لست مخولاً بذكر الدليل: ان هنالك حصناً غير مرئي يحصن هذه البلدة ضد سائر الفتن، وضد كل ما يراد بهذه البلدة الشريفة، هو حصن مهم جداً ولكنه غير مرئي، هل تعلمون ممّ يتكون نسيجه؟ هل تعلمون ممّ يتكون سداه ولحمته؟ هذا الحصن من هؤلاء الوافدين الى بلدنا لدراسة دين الله سبحانه وتعالى، هؤلاء الذين يأتون من أقاصي المعمورة شرقاً وغرباً، شمالا وجنوباً. هؤلاء الذين تتشرف بهم هذه الارض غادين رائحين، تفيض بهم المساجد، تفيض بهم المعاهد، ينتجعون دراسة الشريعة(...) طالما كان هذا الحصن باقياً، وطالما كانت هذه البلدة ترحب بهؤلاء الوافدين بعين حذرة، اجل بعين ساهرة، طالما كانت وفية بهذا، فأنا على يقين وأنا أبشر بأن هذه البلدة لن تستطيع ان تخترقها مكائد العدوان، أين كانت وأين كان شكلها، لن تستطيع ان تتسرب اليها”.


وفي عموم خطبه ينتقد الشيخ البوطي “العلمانيين” ولا يوفر مناسبة الا ويستغلها لنقدهم والتشهير بهم. وخلال استخدامه للمصطلح، يتضح انه يقصد به كل مثقف عقلاني، يحتكم للمنطق خلال نقاشاته. كذلك غالباً ما يحمل “المسلم” و”المسلمين” أسباب الانحطاط والتراجع و”الفساد” والهوان بسبب عدم التزامهم الكافي بأمور الدين، دون ان يتوقف ولو لمرة واحدة عند انتقاد السلطات السياسية، او القضائية، ليحملها ما آلت اليه أوضاع المجتمع السوري من انهيارات وتراجع سواء على مستوى الكرامة والحقوق، او حتى على المستوى المعيشي الذي وصلوا اليه.