تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة بين مشاكس و تيمور ... الى كل شيعي و سني يتفضل



جهاد
09-16-2004, 06:08 PM
أخي الثائر التمست فيك اللبابة و الأخلاق الرفيعة في الحوار لذا يسرني أن أتناقش معك في بعض المسائل , و أرجو منك أن تعالجها بمنطق و عقلانية ان شاء الله .

1- عزيزي , من علمه أكثر من الآخر : الرسول عليه الصلاة و السلام أم آل البيت ؟ أتوقع من شخص فطن مثلك أن يجيب: الرسول صلى الله عليه و سلم طبعاً . فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن : ألم يكن الرسول عليه الصلاة و السلام يعرف من هم المنافقون و من هم سيرتدون و يتجنب صحبتهم دون أن يحسس من حوله ؟ طبعاً نعم . مما يعني أن أصحابه المقربين كانوا مؤمنين حقاً .
مما يعني أن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن يرتاح الا للمقربين المؤمنين الصادقين . طيب , ألم تعرض لنا السيرة النبوية كيف كانت علاقة الرسول عليه الصلاة و السلام بأبي بكر و عمر و عثمان و علي ؟؟ هل كانت علاقته بهم سطحية أم أنهم كانوا من أحب الناس الى قلبه ؟؟ أبو بكر صاحبه منذ الطفولة و مصدقه في كل شيء و من أكثر المدافعين عنه و أكثر من رد الأذى عنه . هذا بالاضافة الى أنه والد زوجته .
عمر الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة و السلام :" اللهم أعز الاسلام بأحد العمرين " و قال فيه :" ما سلكت طريقاً الا و سلك الشيطان طريقاً غيره " وقال فيه :" مغلاق للفتن " بالاضافة الى كثير من الأوصاف الرفيعة المشرفة التي لا يمكن أن يطلقها على منافق .
و عثمان الملقب ذوالنورين لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول عليه الصلاة و السلام , و قال فيه :" الملائكة تستحيي منه " لشدة رفعته و مكانته العالية .
أما علي رضي الله عنه فهم ابن عمه صلى الله عليه وسلم , و زوج ابنته و هو الفارس الشجاع و العالم .
أخي كل واحد من هؤلاء كانت له مكانته العليا , و لكن في النهاية هم ليسوا من مستوى واحد بالمكانة .

2_ فيمن نزلت الآية :" اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا " ؟ من هو الذي شرفه الله تبارك و تعالى بلقب الصاحب في قرآن يتلى الى قيام الساعة .؟

3- هل كان علي رضي الله عنه يكره أبا بكر و عمر و عثمان ؟؟

4- هل كان علي رضي الله عنه هو الوحيد الذي أوتي العلم من بين كل الصحابة ؟ أين معاذ بن جبل ( أعلم الناس بالحلال و الحرام ) , و عبد الله بن مسعود ( فقيه الأمة ) ,و عبد الله بن العباس ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) و عبد الله بن عمر الفقيه العابد ؟؟ أخي هل يعقل أن يكون بين أكثر من مئة ألف رجل عاشوا مع الرسول صلى الله عليه و سلم , عالم واحد ؟؟ و البقية كانوا يلهون و لا يسمعون الحديث منه مثلاً ؟؟

5- هل تعتبر السنة مسلمين ؟؟ أريد جواباً صادقاً .

في الختام عزيزي الثائر أرجو من الله لي و لك الهداية و السداد .

و أرجو من الجميع عدم اعطاء أي رد قبل أن يرد الأخ ثائر , و ليكن رداً مفيداً و الا فلا .

جهاد
09-24-2004, 07:08 PM
لا زلت أنتظر رد الأخ ثائر ... :roll:

تيمور
09-24-2004, 07:26 PM
السلام عليكم

تحياتي أخي الفاضل مشاكس ...

لعل الأخ ثائر مشغول ولم يشاهد موضوعك ...
وأسأل الله تعالى أن يكون مشغول بخير ...

فهل تحب أن أجيبك ...
لحين عودته ...

جهاد
09-25-2004, 07:16 PM
أهلاً بك أخ تيمور .......

لا بأس تفضل و شارك ........ :)

تيمور
09-27-2004, 07:12 AM
السلام عليكم
تحياتي القلبية أخي الكريم مشاكس ...
بداية أشكر لك حسن خلقك وأقدم لكم إحترامي الشديد ...
أخي الكريم
نعم أنتم مسلمون مائة بالمائة ...
ولكن مضللون ...
عن الحقيقة ...
والتي إن إنكشفت تهاوت أركان كل المذاهب الأخرى ...
وجميل جدا موضوعك الذي طرحته ...والذي يكشف حسن نيتك ...
ولكن عليك أخي الفاضل التجرد من كل عصبية والبحث الجدي في كشف الحقيقة ...
لمعرفة ماذا أراد الله تعالى لهذا الدين ...
من بعد سيدنا وحبيبنا خير البشر وفخر الكائنات محمد بن عبد الله صلوات الله تعالى عليه وآله ...
سأجيبك بإذنه تعالى عما سألت وسأكمل إذا ضايقني الوقت في وقت آخر ...
1ـ الصحبة لا تعطي لأحد ميزة سوى صحبة سيد البشر صلوات الله تعالى عليه وآله ولها شروط يجب الحفاظ عليها وإلا خرج من كونه يفتخر بصحابته للنبي الكريم (ص) فمثلا قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...الآية .
هذا الفاسق صحابي فماذا إستفاد من صحبته والله تعالى سماه بالفاسق ...
الصحبة ليست جواز دبلوماسي ...تعطي من يحمله حصانة دبلوماسية ...ألا تراهم (الصحابة ) تقاتلوا فيما بينهم في الجمل وصفين ...
نعم إذا كان هذا الصحابي ملتزما بأوامر الله تعالى وتعاليم نبيه صلوات الله تعالى عليه وآله ...
فنفتخر به صحابيا ...ولكن إن كان العكس فلا إعتبار له عندنا ...
ولم يعرف عن سيد البشر (ص) إنه قاال لشخص : أنت منافق ...؟؟؟؟؟ ابدا بل بالعكس كان يداريهم ويعاملهم بالحسنى وهو يعرفهم ولو راجعت سيرة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لعلمت بأنه سمي صاحب سر رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله ...وقد أسر له رسول الله (ص) بأسماء الصحابة المنافقين ...إذا فهو يعلمهم بخبر من الله تعالى الذي يكشفهم له ...
ولكن لم لم يكشف خبرهم للناس ... لأن رسول الله (ص) يري بعين الله تعالى ويعرف خطرهم
وإنما الغد هو المهم ...وكي لايقال بأن محمد (ص) يطلق على صحابته منافقين ...
ألم تسمع أخي الكريم عن سقيفة بني ساعدة وما جرى فيها ...؟
ورسول الله لم يدفن بعد ...
فأين الصحبة ..؟
‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنا ‏ ‏فرطكم ‏ ‏على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما ‏ ‏أحدثوا ‏ ‏بعدك ‏ ...
ـ مسند أحمد بن حنبل مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة ...

كلمة أقوام ليست واحد ولا إثنان ...ليس إبن أبي سلول ...فقط ...بل أكثر .
وقوله (ص) : أصحابي ...
تعني من المقربين جدا ...

ثم أخي الكريم كيف يعز الله الإسلام بكافرين ولا يعزه بسيد البشر ...من تسبح الحصى بيديه ...
هل يعقل ..؟
ثم إذا سلك الشيطان طريقا غير طريق عمر ...فهل لم يرتكب أحد إثم بخلافة عمر بسبب إغواء الشيطان له ...؟
وقولك عن نسب رسول الله (ص) مع أبو بكر وعمر وتزيجه بناته لعثمان ...فليكن ...فماذا تعني ؟
وهذا سيدنا لوط عليه السلام يعرض بناته على قومه وهو يعلم بكفرهم وعنادهم ...
قال تعالى : قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ....الآية
فما في ذلك ...؟

وذكرت أخي الكريم عن علم الصحابة ...
وأقول لك يكفي بأنهم إختلفوا في كثير من الأشياء ولم يتفقوا عليها وهذا دليل على إنهم لم يستقوا من منهل العلم وهو سيدنا محمد صلوات الله تعالى عليه وآله ...
فلو كان هناك معلم لمدة عشرين سنة لنفس طلاب العلم ليل نهار ملازمين له حتى إنهم يختلفون الى ماء وضوءه يتبركون فيه ...
ستعلم حينئذ أن هناك خطأ ما ...إما في المعلم ...وإما في المتعلمين ...
ولكن من ربى الإمام علي عليه السلام فقد جاء عنه : إن رسول الله كان يمضغ الطعام ويلقمنيه
وقوله عليه السلام : كنت أتبع رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله مثل الفصيل يتبع أمه ..
وقد جاء عنه صلي الله عليه وآله وسلم :

(على مع الحق والحق مع على يدور معه حيث دار لايفترقان حتى يردا علىّ الحوض يوم القيامة)



وذكر الحديث في :

1. المستدرك للحاكم ج3 ص119 ، عن أم سلمة .
2 مجمع الزوائد للهيثمي ج7 ص235 عن أم سلمة .
3الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص73و98 عن محمد بن أبي بكر .
4 المعيار والموازنة للاسكافى الصفحات 35و119و321و322 عن محمد بن سلمة وعمار بن ياسر .
5 تاريخ بغداد للخطيب ج14 ص322 الرواية 7643 . عن أم سلمة .
6 تاريخ دمشق لابن عساكر ج42 ص449 . عن أم سلمة .
7 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص173 .ثبت عنه فى أخبار صحيحة.
8 ينابيع المودة للقندوزى ج2 ص96 الحديث234 .
9. جواهر المطالب لابن الدمشقى ج1 ص343 .

فمن الطبيعي من يكون مع الحق فهو يعلم كل الحق ولذا فهو الأعلم وغيره من الأحاديث التي تبين مدى علمه ولأنه تغذى ونهل من علم رسول الله وهو تلميذه ...صلوات الله تعالى عليهما وآلهما ...
يتبع

جهاد
09-27-2004, 10:44 AM
أخي الكريم تيمور ....
أشكرك على الرد ....... أنتظر منك أن تنتهي من الاجابات , و سنتناقش ان شاء الله , عسى الله أن ينور بصيرتي و بصيرتك الى الصواب ......

تيمور
09-27-2004, 04:34 PM
أخي الكريم تيمور ....
أشكرك على الرد ....... أنتظر منك أن تنتهي من الاجابات , و سنتناقش ان شاء الله , عسى الله أن ينور بصيرتي و بصيرتك الى الصواب ......

بارك الله فيك أخي الفاضل ...
أليس هذا ما نسعى اليه ... فكما يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ...
فعلينا الجد في العمل والبحث عن الحقيقة لنصل الى شاطىء الأمان ...ونسير على نهج سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله ...
مع ملاحظة صغيرة وهي إنني رأيت ولعلي أكون مخطأ بعض التغيير بين السطور في موضوعك أعلاه لعلك رأيت أنه من الأفضل تغيير بعض الكلمات لأنه على ذلك أبني أجوبتي ...؟؟؟؟؟
نكمل بعون الله تعالى وعليه توكلنا وهو رجانا :
قلت أخي الكريم :
2 ـ فيمن نزلت الآية :" اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا " ؟ من هو الذي شرفه الله تبارك و تعالى بلقب الصاحب في قرآن يتلى الى قيام الساعة .؟

أخي العزيز قلت لك بأن الصحبة لاتعني شيئا ما لم تزين بالثبات وبما إنك إستعنت بالقرآن في إستدلالك على شرف الصحبة فهذا القرآن الكريم يخبرنا عن صحبة أخرى :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ...الكهف 37
فهنا صحبة وتلك صحبة ...
ولكن ما تعني الصحبة إذا لم تتوج بحسن الخاتمة ...
وإذا أثبت لك بأن رسول الله صلوات الله عليه وآله أمرهم بولاية على أبي طالب عليه السلام من بعده بأمر من الله تعالى ولكنهم نكروها وتآمروا عليها وأبعدوها عن أهلها الحقيقين ...
عندها ستعرف من هم الصحابة الذين ألبسهم التاريخ لباس العمالقة وهم في الحقيقة أقزام .
ولكن عندما ترى رأي الشيعة بالصحابة هكذا فهي لا تعني كل الصحابة ...
بلى هناك من ثبت وبقى على ولائه لآل البيت عليهم السلام وسار على نهج سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله ...

3 ـ - هل كان علي رضي الله عنه يكره أبا بكر و عمر و عثمان ؟؟
نعم كان يكرههم ...
والدليل إنه عليه السلام لم يسير تحت إمرتهم...إلا ظاهرا للحفاظ على وحدة المسلمين .
فهل تراه حارب تحت رايتهم ...أبدا ...وألا تراه حمل السلاح في خلافته ...فما يعني ذلك ...؟
إنه لم يكن مؤيدا لهم في حكمهم ...فقد بقى مستشارا في تطبيق الشرائع الدينية لئلا يحرف الدين ...وأنت تعلم أخي الفاضل بأن الدين في البداية ويكون عرضة للتحريف والتغيير ...
ويحتاج الى من يثبت قواعده ...ثم إنه هو الأمير عليهم وهو وصي رسول الله (ص) .

وأعتقد باني أخي الكريم قد أجبتك على معظم ما تفضلت به من تساؤل عسى أن يكون جوابا شافيا ولو نسيت نقاط فأنا على الرحب والسعة للإجابة عليها بعد تنبيهك إياي ...
وبإنتظارك ...

جهاد
09-27-2004, 07:39 PM
عزيزي تيمور ............

شكراً جزيلاً على المشاركة و الرد , طيب , حان الوقت لأرد أنا , و على فكرة أنا لم أعدل شيئاً ;)

1_ أخي الركيم , كلامك صحيح 100 % , نعم , و أنا لم أكتب ما كتبته عن الصحابة أبي بكر و عمر و عثمان و علي , هو شيء بسيط , و ليس هو السبب الذي يجعلنا نحبهم لأجله , ان شاء الله آتيك بأحاديث تبين فضائلهم بشكل مباشر .


نعم إذا كان هذا الصحابي ملتزما بأوامر الله تعالى وتعاليم نبيه صلوات الله تعالى عليه وآله ...
فنفتخر به صحابيا ...ولكن إن كان العكس فلا إعتبار له عندنا ...

أخي الكريم , أنا أوافقك أن الكثير من الصحابة أخطأوا , بس هل يا ترى أخطاؤهم , تختم علينا أن نبغضهم ؟؟ بالنهاية الصحابة ليسوا معصومين , لا أحد معصوم سوى الأنبياء . هم تقاتلوا فيما بينهم نعم , بس ما أعرفه هو أن سبب المعركة الرئيس , هو رجل يهودي أطلق السهم فأصاب به أحد الصحابة ليوقع الفتنة في صفوف المسلمين .
يا أخي سأسلم معك أن لا علاقة لليهودي , ووأنهم تقاتلوا بملء ارادتهم , أنا على حسب معلوماتي أنكم لات تحبون من الصحابة سوى 6 . طيب , هؤلاء الصحابة الذين وقفوا مع علي رضي الله عنه في معركة الجمل , كم كان عددهم ؟ لماذا لا تحبونهم؟

_ بالنسبة للفظ صاحبه . أخي الكريم , كلامك صح أيضاً , ليست الصحبة دليل تشريف دائماً . بس يا عزيزي يوجد فرق بين أن تقرأ :" اذ يقول لصاحبه لا تحزم ان الله معنا " تشعر بأنه يطمئن صاحبه و يرفع معنوياته . في حين عندما تقرأ :" فقال لصاحبه و هو يحاوره أنا أكثر منك مالاً و أعز نفرا "
أو أن تقرأ:" و لا تكن كصاحب الحوت " ...
أخي الكريم , الفرق كبير . في الآية الأولى , الكلام موجه للرسول صلى الله عليه و سلم و أبي بكر عندما كانا في موقف خوف , فكان الرسول عليه الصلاة و السلام يطمئن أبا بكر الذي كان قلقاً على الرسول عليه الصلاة و السلام , فتشعر أن كلمة صاحب في هذه الآية جاءت بمعنى التشريف له و أزيدك , لماذا الرسول صلى الله عليه و سلم اختار أبا بكر ليهاجر معه ؟؟ لم لم يختار أحداً غيره ؟
في حين كلمة صاحب في الآيتين الأخريين جاءتا بمعنى آخر ليس فيه تشريف .

هذا بالنسبة للآيات .

بالنسبة ل:

‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنا ‏ ‏فرطكم ‏ ‏على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما ‏ ‏أحدثوا ‏ ‏بعدك ‏ ...

أخي الكريم , لو راجعنا روايات هذا الحديث , لوجدنا أنه صلى الله عليه و سلم يقول في بعضها :" يا رب أمتي " فنفهم أن كلمة أصحابي لا تعني هؤلاء الناس الذين عاشوا في عهده صلى الله عليه و سلم و ماتوا مسلمين , بل هي تعني أي انسان من أمة الرسول عليه الصلاة و السلام من بعد موته حتى قيام الساعة . فالحديث لا يخصص أحداً في زمن معين .

أخي أتفق معك أن كلمة صاحب ليست دائماً تعني المقربين , بس يمكن للانسان الذي يعرف اللغة العربية أن يميز بين الصاحب المقرب و غير المقرب من سياق الكلام .


_
وقولك عن نسب رسول الله (ص) مع أبو بكر وعمر وتزيجه بناته لعثمان ...فليكن ...فماذا تعني ؟
وهذا سيدنا لوط عليه السلام يعرض بناته على قومه وهو يعلم بكفرهم وعنادهم ...

عزيزي تيمور , هل يمكن مقارنة أن يعرض الرسول عليه الصلاة و السلام بنتين من بناته على صحابي واحد , في الوقت الذي يعرف بوجود عشرات المؤمنين غيره ؟؟ و بين النبي الذي لم يؤمن به أحد , و عرض بناته ليدرأ المعصية الفظيعة التي ابتدعها قومه ؟؟
يوجد فرق كبير , فالأول يعرضهما تشريفاً , و الآخر يعرضهم درءاً و تخفيفاً .

_
وأقول لك يكفي بأنهم إختلفوا في كثير من الأشياء ولم يتفقوا عليها وهذا دليل على إنهم لم يستقوا من منهل العلم وهو سيدنا محمد صلوات الله تعالى عليه وآله ...

أخي الحبيب , الخلاف في الفهم , شيء من فطرة الانسان , لأنه يستحيل أن تجد رجلين يفهمان بنفس الطريقة و بنفس الوقت . ثم الصحابة لم يكونوا آلات تسجيل , يحفظون ببغائياً , بل , بسبب ما أوتوا من العلم كانوا يجتهدون في المسائل , فيصيبون حيناً و يخطئون حيناً . و ليس في ذلك أي عيب . أخي أسألك لماذا يجتهد علماء هذا العصر في استنباط الفتاوى و تجدهم يختلفون فيها؟؟ هل هم غير متعلمين لأنهم يختلفون في المسائل ؟ قم هل خلافهم يعني البغضاء لبعضهم ؟


ولكن من ربى الإمام علي عليه السلام فقد جاء عنه : إن رسول الله كان يمضغ الطعام ويلقمنيه
وقوله عليه السلام : كنت أتبع رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله مثل الفصيل يتبع أمه ..
وقد جاء عنه صلي الله عليه وآله وسلم :

(على مع الحق والحق مع على يدور معه حيث دار لايفترقان حتى يردا علىّ الحوض يوم القيامة)
أخي من ربى زيد بن حارثة ؟؟ من صاحب أبا بكر ؟

سيدنا علي رضي الله عنه , كان عالماً فقيهاً بلا خلاف , بس يوجد علماء من الصحابة آخرون .


_
هل كان علي رضي الله عنه يكره أبا بكر و عمر و عثمان ؟؟
نعم كان يكرههم ...

عزيزي هل قرأت من خلال السيرة و حياة الصحابة كيف كانت علاقة علي رضي الله عنه بهؤلاء الصحابة ؟؟
أخي الكريم , المحبة موطنها القلب , و الانسان لا يمكن أن يخبئ كرهه أو حبه , لأنه شيء ليس بيده , فأنا عندما أكره انساناً , حتى لو تظاهرت أحياناً أنني أمشي معه و أكلمه , فلا بد الا و أن يشعر الآخرون , و حتى هو يشعر بكرهي له . فهل هكذا كانت حال علي رضي الله عنه مع الصحابة الكرام المذكورين ؟؟
هل يمكن لرجل يكره الآخر أن يسير معه و يلازمه طيلة حياته ؟؟ سبحان الله اذا كان يقدر على التظاهر لهذه الدرجة فهو من أكبر المنافقين , و حاشا لله أن ينطبق هذا الأمر على أي من هؤلغاء الصحابة .


سوف أنتظر ردك لأطرح أسئلة جديدة ان شاء الله .

تيمور
09-28-2004, 05:17 PM
السلام عليكم

تحياتي أخي الفاضل
شكرا لك على ردك الجميل والذي كنت منتظرا إياه بشوق كبير ...والذي قرأته أكثر من مرة ...

ولكن أخي الكريم لازال شبح الصحابة يخيم على تفكيرك ومداركك ...
قلت لك أخي الصحبة ليست جواز دبلوماسي تعطي حصانة دبلوماسية لحاملها ...
سأذكر لك رواية تفيدك ( ولاأريدك أن تعتقد بأني أريدك شتم الصحابة حاشا لله ) ولكن لنحترم من يستحق الإحترام ونضع جانبا من لايستحقه :
وقد إقتطفت هذه الفقرة لأنها تذكر المطلوب ...
..... فقام ‏ ‏سعد بن معاذ ‏ ‏فقال يا رسول الله أنا والله أعذرك منه إن كان من ‏ ‏الأوس ‏ ‏ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من ‏ ‏الخزرج ‏ ‏أمرتنا ففعلنا فيه أمرك فقام ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏وهو سيد ‏ ‏الخزرج ‏ ‏وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته ‏ ‏الحمية ‏ ‏فقال كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على ذلك فقام ‏ ‏أسيد بن حضير ‏ ‏فقال كذبت لعمر الله والله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان ‏ ‏الأوس ‏ ‏والخزرج ‏ ‏حتى هموا ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على المنبر فنزل فخفضهم حتى سكتوا...

هنا في البخاري :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4187
هل رأيت هؤلاء الأوس والخزرج ...؟
والادهى أن رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله بينهم وعلى المنبر ...

ولازلت أقول بأنه ليس كل الصحابة هكذا ...وأيضا ليس كلهم قديسون ...
فلا تشريف لشيء سوى الثبات على الحق ...

وأعطيك مثال آخر (سورة التحريم ) :


1 ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

2 ـ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

3 ـ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ

4 ـ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ

5 ـ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا

6 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ

7 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

8 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

9 ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

10 ـ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

11 ـ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

12 ـ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ

أخي الكريم
ترى الله تعالى يخبرنا في الآية 3 أن رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله أسر حديثا لإحدى زوجاته فأفشت هذا السر ...فأخبره تعالى عن فعلها ...فأخبرها عما فعلت ...فأجابته بإستغراب :
من أنبأك هذا ؟ وكأنما لا تدرى بأنه نبي يأتيه الخبر من السماء ...فأجابها : نبأني العليم الخبير ...

ثم ينتقل الكلام الإلآهي الى زوجتين لرسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله مهددا إياهما :
إن تتوبا ....وإن تظاهرا عليه ...يعني إذا تعاونتما عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا ...
أترى أخي الكريم هذا التهديد ...
ثم ...
يهددهن بالطلاق : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن ...
فما صفاتهن : مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ...
فإن كانت هذه الصفات موجودة بهاتين الزوجتين فما الفائدة من إبدالهن ...

ثم بالآية العاشرة ينتقل الكلام الإلآهي الى الأمثلة ليقول لنا تبارك وتعالى إنه لاتشريف لشيء سوى الثبات على الحق :
مثال للذين كفروا ...إمرأة نوح وإمرأة لوط ...
بما إن الكلام في بداية السورة موجه الى زوجتين من زوجات الرسول (ص) فهنا جاء المثل بزوجتين من أزواج الأنبياء ...
كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ...فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ...وقيل إدخلا النار مع الداخلين ...

ثم المثال الآخر :
لأمرأة فرعون ...التى تبرأت من فرعون وعمله ...فكتب الله تعالى لها حسن الخاتمة وأصبح يضرب بها مثلا ويفتخر بها على من سواها ...

أخي الكريم لم أرد أن أستعين بمصادر كي لا يطيل الكلام ولإعتقادي بأن الكلام واضحا وسهلا فقط يحتاج الى تدبر وتفكر ...كي تتضح الصورة ...

ثم قلت أخي الكريم
الخلاف في الفهم , شيء من فطرة الانسان , لأنه يستحيل أن تجد رجلين يفهمان بنفس الطريقة و بنفس الوقت . ثم الصحابة لم يكونوا آلات تسجيل , يحفظون ببغائياً , بل , بسبب ما أوتوا من العلم كانوا يجتهدون في المسائل , فيصيبون حيناً و يخطئون حيناً .

أبدا أخي الفاضل هذا الكلام غير صحيح لأسباب وهو الإختلاف بالأحكام يؤدي الى تغيير الحلال الى حرام والعكس ...
مثلا :
لو كانت هناك عين ماء وذهبت أنا وأنت والأخ ثائر ومووون 3000 وبعض الإخوة الأعزاء في المنتدى اليها وشربنا منها ...ثم رجعنا وسؤلنا عنها ...وكانت إجابتنا كالآتي :
1 ـ تيمور ...مالحة .
2 ـ مشاكس ...مرة .
3 ـ موون3000...عذبة .
4 ـ ثائر ...لاتصلح للشرب بل للري .
5 ـ ....الخ .

فهذا يعني قطعا بأننا لم نشرب من نفس الماء ...وإن واحدا فقط يكون صادقا ...
فالأحكام السماوية واحدة لا تختلف ...
والإختلاف في بعض القضايا يؤدى الى لبس ...

مثال آخر :
الإخوة من الرضاعة ...
لو فرضنا إن الحكم الإلآهي هو تحرم من خمس عشر رضعة متواصلة ومشبعة ومتواليه ...مثلا
وجاء من يحكم بتحريم من رضعة واحدة فقط ...فماذا يحصل هنا ...؟
عند الله حلال ...وعندنا حرام ...
وقد يكون العكس ...عند الله تعالى حرام وعندنا حلال ...
فهنا أخي الكريم تحرم فروج وهي حلال وتحل أخرى وهي حرام ...

ولا أريد أخي الكريم الإطالة عليك في رد واحد ...كي تأخذ المجال في التفكر ...وسيكون لي رد بإذنه تعالى ...بعد أن تتفضل بالقراءة والتعقيب ...

جهاد
09-28-2004, 08:30 PM
أخي العزيز .

كل ما قلته أنا أوافقك به و لست ضدك , و أنا بينت سابقاً أن الصحبة مراتب . و قلت لك يا أخي , لا أحد معصوم سوى الأنبياء , فالصحابة بالرغم من قربهم من الرسول عليه الصلاة و السلام بالزمان و المكان أخطأوا في بعض المسائل , بس يا أخي , ليست مسائل عظيمة تجعلنا نلعنهم أو نكفرهم .
يا أخي الانسان في بعض الأحيان يغضب بشدة و تصدر منه أفعال و أقوال , قد لا يكون مقتنعاً بها و سيلوم نفسه عليها عندما يهدأ , فهل أحكم عليه بالخروج عن الاسلام فوراً ؟؟
نعم الأوس و الخزرج أخطأوا , بس يا أخي هل شعروا بالفخر و بصواب ما فعلوا ؟ ألم يندموا ؟
يا أخي من ندم فقد عفا الله عنه , فان كان الله عفا عنهم , فكيف أتهمهم بالخروج عن الاسلام و الكفر ؟؟؟

أخي الكريم , أنا بينت سابقاً , أنه ليس كل آية تأتي بسياق :" اتق الله " أو " توبوا الى الله " تعني أنهم كفار أو عصاة و الله تعالى يهددهم ......
و الدليل , لو أنني قلت لك قبل أن تسافر :" انتبه على نفسك " أو " لا تنسانا " أو ما شابه , فهل أنا أجزم أنك ستذهب لتؤذي نفسك ؟؟؟ أو أجزم أنك ستنسانا ؟؟ طبعاً لا , انه مجرد تذكير و نصيحة , و يا أخي جل من لا يخطئ ...
يا أخي نحن من واجبنا أن نتعظ من أخطاء غيرنا و لا نفعلها , و لكن من غير أن نكره من أخطأ , فمن نحن حتى نحكم على المخطئين بالكفر ؟؟؟ الله تعالى مدحهم في آيات كثيرة , كيف نكرههم ؟؟
في الختام أخي الفاضل , الرسول عليه الصلاة و السلام و صحابته كانوا خير قرن أتى على الأرض :" خير القرون قرني " من حديث الرسول عليه الصلاة و السلام , فلو افترضنا أن عدد الصحابة 114000 , و الصالحون منهم 10 . يعني كم نسبة الصالحين ؟ 1 على 11400 يعني نسبة ضئيلة للغاية , فماذا تركنا للقرون التي بعدها .. ربما يصبح زماننا خالياً تماماً من الصالحين .... :roll: و هذا أمر محال لأن الرسول عليه الصلاة و السلام قال: الخير بي و بأمتي الى يوم القيامة ...

على كل أشكرك أخي , فعلاً نعم المحاور , أشكرك و أنتظر ردودك .
تحياتي لك. ;)

تيمور
09-29-2004, 03:13 PM
السلام عليكم

شكر أخي الكريم مشاكس على ردك وإهتمامك ...

أخي الفاضل
أود التطرق لموضوع آخر وهو الأهم ...
وهو :
هل بين رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله الطريق من بعده ...؟
كثيرا ما نسمع عن إفتراق الأمة من بعده (ص) ...وإنها ستفترق الى ثلاث وسبعين فرقة وإن فرقة واحدة ناجية ...
فإذا حذرنا رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله من التفرق عن الإسلام والحياد عن الطريق الصحيح فهل بين لنا من هي الفرقة الناجية ؟
لابد وأن يكون...بدراسة شخصيته الفذة صلوات الله تعالى عليه وآله نقول لابد وإن بين ...كقائد عظيم ...وأب لهذه الأمة ...وهو الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبينها ...
أخي الفاضل
هناك مقصد مما أريد أن أوحيه لك بهذه الكلمات وسأبينه لك بإسلوب آخر :
لو مثلا خرجت من دوامك وإتجهت بسيارتك الى المطار وثم الى بلد بعيد في إجازة ...ثلاثة أشهر
مثلا ...بدون أن تخبر أهلك ...زوجتك ...أولادك ...الخ .
وقضيتها بكل سعادة ...
ثم عدت ...
ما تتوقعه من أهلك في إستقبالهم إياك ...؟
لو قيل لي فلان (صديق ) سافر ثلاث أشهر بدون أن يعطي خبر لما صدقت ) ...
فكيف بسيد البشر ...
أخي الوصية من طبيعة البشر ...
وهو دليل الإهتمام ...وهي عاطفة ...ومحبة ...وأشياء أخرى .
وهل يحرم منها رسولنا وحبينا المصطفى صلوات الله تعالى عليه وآله ...
ولاكلمة ...
هكذا مات ...
لم يقل عن كيفية الشورى ...كي لا يتنازعوا بينهم ...ولا نضل نحن من بعدهم ...
كي لا يضيع هذا الدين ...ومعه تلك السنوات من الجهاد ...
أين أنات بلال : أحد ...أحد ...فرد ...صمد ...
تحت الحجارة ...والحديد والنار ...
لم يكن ذاك رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله ...
بل السياسة ...
هي التى حاكت ما حاكت ...ولعبت ما لعبت ...
هي التي جعلت رسول الله (ص) يبول واقفا :


البول قائما وقاعدا الوضوء صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
‏أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ ‏


وهي التي جعلت رسول الله (ص) يباشر زوجاته وهن حيض :


مباشرة الحائض الحيض صحيح البخاري

حدثنا ‏ ‏أبو النعمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الشيباني ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن شداد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ميمونة ‏ ‏تقول ‏: كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض ‏‏ورواه ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الشيباني

وكل ذلك للحط من قدره (ص) وتوجيه الناس ‏لما تشاء السياسة والمصلحة ...
وجعل الناس يتبعون الصالح والطالح كما يقال ...
فإذا كان رسول الله يبول واقفا ( والعياذ الله ) فهذا الخليفة الفلاني يفعل كذا وكذا ..
فلا بأس عليه ...

ولكن لو رأيت أباك أو عمك يبول واقفا فهل تتقبل منه ...؟
وهل تأتي زوجتك وهي حائض ...؟
فكيف برسول الله وسيد البشر صلوات الله تعالى عليه وآله ...

بلي أخي الكريم رسول الله بين الطريق من بعده ...ووضحه ...وأعاد عليهم ...وكرر ...
وسأبين لك ...
وليس من كتب الشيعة ...


إن أحببت ...

جهاد
09-29-2004, 06:31 PM
يا سيدي أنا معك ...... :)

طيب حتى لا يتغير مسار الموضوع , سوف أوجه هذه الأسئلة :

1- أليست زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم من أهل بيته ؟

2- من هم الصحابة الحقيقيون ؟

و شكراً لك.

تيمور
09-29-2004, 10:12 PM
السلام عليكم
تحياتي أخي الفاضل مشاكس
لم أرد تغيير مسار الموضوع بقدر إرادتي في بيان أصل الإختلاف ...
قلت أخي الكريم :
1- أليست زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم من أهل بيته ؟
فأجيب بعد التوكل على الله الواحد الأحد :
لقد عين لنا رسول الله صلوات الله عليه وآله من هم آل البيت عليهم السلام بالرواية الآتية :

أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدى حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : (أن النبي جلل علياً وحسناً وحسيناً وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير .

1 ـ مسند أحمد ج6 ص323 عن أم سلمة .
2 ـ فتح الباري لابن حجر ج7 ص104 عن أم سلمة .
3 ـ المصنف لابن أبي شيبة الكوفى ج7 ص501 الحديث40 عن واثلة .
4 ـ كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم ص589 ح1351 عن ابن عباس .
5 ـ السنن الكبري للنسائي ج5 ص113 الحديث8409 عن ابن عباس .
6 ـ الخصائص للنسائى ص49و81 عن سعد .
7 ـ مسند أبي يعلى : ج12 ص315 ح6888 وج12 ص451 ح7021 عن أم سلمة وفيه انت علي خير ، وفى ج13 ص470 ح7486 عن واثلة ابن أسقع .
8 ـ المعجم الأوسط ؛ الطبراني ج7 ص319 .
9 ـ المعجم الكبير؛ الطبراني ج3 ص53 ح2663 و2666 . وفى ص55 ح2668 عن أم سلمة وفيه أنت زوج النبي والحديث2669 عن واثلة .

نرى قول أم سلمة رضي الله عنها : أنا منهم ...؟
فأجابها صلوات الله عليه وآله : إنك الى خير ...
وهذا تعيين منه (ص) في من هم أهل بيته (ص) ونفي منه (ص) كون أزواجه من أهل بيته ...
ويؤيد هذا الكلام ما جاء عن أنس بن مالك : (أن النبي كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلي الفجر فيقول : الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

وقد ذكرت الرواية هذه في :

1. مسند أحمد ج3 ص259 و285 .

2. سنن الترمذى ج5 ص30 الحديث3259 .

3. المستدرك للحاكم ج3 ص158 .

فهذه الرواية تفصح بجلاء عن من هم أهل بيته صلوات الله تعالى عليه وآله كونه (ص) يمر ببيت فاطمة ستة أشهر لدفع اللبس في من يتوهم بأن نساءه من أهل بيته ...

ويؤكد ذلك أيضا الرواية التالية :
لما نزلت قوله تعالي : » فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم « آل عمران 61 ؛ دعا رسول الله صلي الله عليه وآله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال ( اللهم هؤلاء أهلي ) .

ذكر هذا الحديث في :

1. صحيح مسلم ج7 ص120ـ121 عن سعد بن ابي وقاص .
2. سنن الترمذي ج4 ص293 وج5 ص302 .
3. السنن الكبري للبيهقي ج7 ص63 .

فكما ترى أخي الفاضل إنه صلوات الله تعالى عليه وآله أحضر فاطمة عليها السلام في قوله : نساءنا ...وأحضر الحسن والحسين عليهم السلام في قوله : أبناءنا ...
فلو كانت زوجاته من أهل بيته لأحضر إحدى زوجاته فالكلمة صريحة بالآية المذكورة وهي نساءنا مع ذلك لم يحضر صلوات الله عليه وآله إحدى زوجاته ...!

وهذه ميزة الله تبارك وتعالى ميزهم بها لعلو ورفعة مكانتهم عليهم السلام ...


2- من هم الصحابة الحقيقيون ؟
أخي الكريم كلمة صحابي تطلق على كل من صاحب نبي الله (ص) ولكن إن كنت تقصد من تحترمهم الشيعة فهم الذن ثبتوا على ولاية آل البيت عليهم السلام من بعد وفاة سيد البشر صلوات الله عليه وآله ولم يحمل عليهم سلاح لأنها بأمر من الله تعالى جاء بها الكتاب المجيد وبينها نبي الله (ص) في أكثر من موطن ...

قوله صلي الله عليه وآله: (أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدى : الثقلين وأحدهما أكبر من الاخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)

1 . صحيح مسلم : ج7 ص122 عن زيد بن أرقم عن النبي .
2 . صحيح أبن خزيمة : ج4 ص62 عن زيد بن أرقم .
3 . مسند أحمد بن حنبل : ج3 ص14 وج4 ص371 عن أبي سعيد الخدرى عن النبي وعن زيد بن أرقم .
4 . فضائل الصحابة للنسائى : ص15 عن زيد .

جهاد
09-30-2004, 04:04 PM
عزيزي تيمور ....

أشكرك جزبل الشكر على المشاركة ..... أنا حتى الآن أنهيت ما عندي , و قد أفدتني في بعض الأمور و وضحتها لي فشكراً لك.

و أترك المجال لمن يحب أن يعقب ....

و السلام عليكم.

تيمور
09-30-2004, 06:39 PM
السلام عليكم

بارك الله فيك أيها الأخ الكريم مشاكس ...

ولو إن الإسم الذي إخترته لا يدل على مشاكستك بل على حسن تربيتك وأخلاقك العالية ...

وأسأل الله العلي القدير لك التوفيق ...والحفظ ...والنصرة ...

وأسألك الدعاء ...

moon3000
09-30-2004, 08:42 PM
أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدى حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : (أن النبي جلل علياً وحسناً وحسيناً وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير .




بارك الله فيك أخي مشاكس لحسن محاورتك لتيمور

وقتي ليس ملكي الأن وأعتب على سعد بن معاذ الذي ترك تيمور يصول ويجول في القسم من دون أن يوقفه أحد وهذا ليس تقليل من شأن أخي الحبيب مشاكس لا والله.

وضعت هذا الإقتباس الذي ترونه في الأعلى لأنني أريد نسفه ومن ثم ننسف باقي الغي الذي كتبه تيمور.

نبدأ بالصلاة على رسول الله

ونقول شهر أبلغ الرواية لزبيد في الرواية

من زبيد هذا زبيد (ثقة كوفي) طيب

ترجمة شهر بن حوشب،

يقول أهل العلم أنه روى عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها لكن بنظرة متفحصة نجد الآتي:
ــ شهر بن حوشب الأشعرى الشامى الحمصى و يقال الدمشقى أبو سعيد و يقال أبو عبد الله و يقال أبو عبد الرحمن مولى أسماء بنت يزيد

المولد :
الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
الوفاة : 112 هـ
روى له : بخ م د ت س ق
مرتبته عند ابن حجر : صدوق كثير الإرسال و الأوهام
مرتبته عند الذهبـي : عن شعبة : لقيت شهرا فلم أعتد به ، و قال النسائى : ليس بالقوى . و وثقه أحمد و ابن معين و قال أبو حاتم ليس بدون أبى الزبير

أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( بخ م د ت س ق ) : شهر بن حوشب الأشعرى ، أبو سعيد ، و يقال : أبو عبد الله ، و يقال : أبو عبد الرحمن ، و يقال : أبو الجعد ، الشامى الحمصى ، و يقال : الدمشقى ، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية . اهـ .
و قال المزى :
قال شبابة بن سوار ، عن شعبة : و لقد لقيت شهرا فلم أعتد به .
و قال على ابن المدينى : حدث ابن عون حديث هلال بن أبى زينب ( ق ) ، عن شهر ، عن أبى هريرة ذكر الشهداء عند النبى صلى الله عليه وسلم ، فساره شعبة فلم يذكره ابن عون .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن شهر بن حوشب و كان عبد الرحمن يحدث عنه . قال : و سمعت معاذ بن معاذ يقول : سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبى زينب عن شهر ، عن أبى هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " لا يجف دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه من الحور العين " . فقال : ما نصنع بشهر ، إن شعبة نزك شهرا .
و قال النضر بن شميل ، عن ابن عون : إن شهر نزكوه .
قال النضر : نزكوه : أى طعنوا فيه .
و قال يحيى بن أبى بكير الكرمانى ، عن أبيه : كان شهر بن حوشب على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال القائل :
لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر .
و قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى : قال على بن محمد : قال أبو بكر الباهلى :
كان شهر بن حوشب على خزائن يزيد بن المهلب ، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة ، فسأله يزيد عنها ، فأتاه بها ، فدعا يزيد الذى رفع عليه فشتمه ، و قال لشهر : هى لك .
قال : لا حاجة لى فيها . فقال القطامى الكلبى ، و يقال : سنان بن مكبل النميرى
:
لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
أخذت بها شيئا طفيفا و بعته من ابن جرير إن هذا هو الغدر
و قال مرة النخعى :
يا ابن المهلب ما أردت إلى امرىء لولاك كان كصالح القراء
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : أحاديثه لا تشبه حديث الناس :

عمرو بن خارجة :
كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أسماء بنت يزيد :
كنت أخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .
و قال موسى بن هارون : ضعيف .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و قال يعقوب بن شيبة : سمعت على ابن المدينى ، و قيل له : ترضى حديث شهر بن حوشب ؟ فقال : أنا أحدث عنه .
قال : و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه . قال : و أنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى و عبد الرحمن ـ يعنى على تركه
ـ قال : و سمعت على ابن المدينى يقول : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر .
و قال حرب بن إسماعيل الكرمانى ، عن أحمد بن حنبل : ما أحسن حديثه . و وثقه ،
و هو شامى من أهل حمص ، و أظنه قال : هو كندى ، و روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل :
عبد الحميد بن بهرام أحاديثه مقاربة هى أحاديث شهر كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن ، و إنما هى سبعون حديثا ،
و هى طوال فيها حروف ينبغى أن تضبط و لكن يقطعونها .
و قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : بلغنى أن أحمد بن حنبل كان يثنى على شهر بن حوشب.
و قال الترمذى : قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب .
و قال الترمذى أيضا ، عن البخارى : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ، و قال : إنما تكلم فيه ابن عون ،
و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .
ثم روى عن هلال بن أبى زينب عنه .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال عبد الله بن شعيب الصابونى ، و عباس الدورى ، و المفضل بن غسان الغلابى عن يحيى بن معين : ثبت .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى ، تابعى ، ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه .
و قال يعقوب بن سفيان : و شهر و إن قال ابن عون : إن شهرا نزكوه . فهو ثقة .
و قال الحسين بن إدريس الهروى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار و سألته عن شهر بن حوشب ، فقال : روى عنه الناس ، و ما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة . قلت : يكون حديثه حجة ؟ قال : لا .
و قال أبو رزعة : لا بأس به ، و لم يلق عمرو بن عبسة .
و قال أبو حاتم : شهر أحب إلى من أبى هارون و بشر بن حرب و ليس بدون أبى الزبير ، و لا يحتج به .
و قال صالح بن محمد البغدادى : شهر بن حوشب شامى قدم العراق على الحجاج بن يوسف ، روى عنه الناس من أهل البصرة و أهل الكوفة و أهل الشام ، و لم يوقف منه على كذب . و كان رجلا يتسنك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحدا مثل حديث ثابت البنانى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم
قرأ *( إنه عَمِلَ غير صالح )* . و أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ : *( يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا و لا يبالى )* .
و روى عنه الحكم بن عتيبة ، عن أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر و مفتر و لم يذكر " مفتر " فى شىء من الحديث.
و روى عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث طوالا عجائب . و روى ليث بن أبى سليم عنه أسماء بنت يزيد ، قالت : سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : " ويل أمكم قريش رحلة الشتاء و الصيف " فى موضع *( لإيلاف قريش )* . فشهر يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث فى القراءات لا يأتى بها غيره . و يروى عنه من أهل البصرة معاوية بن قرة . و روى شعبة ، عن معاوية بن قرة ، قال : حدثنى من سمع ابن عباس . قال : فقلت لمعاوية : من حدثك ؟ قال : حدثنى شهر بن حوشب . و روى عنه قتادة أحاديث ، و رورى عنه أبو التياح ، و ثابت . و ذكر جماعة آخرين ، قال : و رآه الأعمش بواسط .
و قال أيوب بن أبى حسين الندبى : قرأت على ابن عمر ، و ابن عباس ، و عكرمة ، و شهر بن حوشب ، فما رأيت أحدا كان أقرأ لكتاب الله من شهر بن حوشب .
و قال حرب بن سريج ، عن زينب بنت يزيد بن واشق : سمعت عائشة تقول ، فذكرت عنها حديثا قالت فيه : قال رجل من نساك أهل الشام يقال له : شهر بن حوشب : ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم المؤمنين ؟ قالت : القرآن يا بنى . فقال شهر : حسبكم و من يطيق القرآن ؟ قالت : من طوقه الله يا بنى .
و قال محمد بن أبى منصور ، عن عمر بن عبد المجيد : اعتم شهر بن حوشب و هو يريد سلطانا يأتيه ، ثم أخذ المرآة فنظر فى وجهه و عمامته ، فنظر إلى لحيته فرأى شيبة ، فأخذها بيده ، ثم نبض عمامته ثم جعل يقول : السلطان بعد الشيب ؟!
السلطان بعد الشيب ؟! .
و قال ليث بن أبى سليم ، عن شهر بن حوشب : من ركب مشهورا من الدواب أو لبس مشهور من الثياب أعرض الله عنه ، و إن كان عليه كريما .
و قال عثمان بن نويرة : دعى شهر بن حوشب إلى وليمة و أنا معه فدخلنا فأصبنا من الطعام ، فلما سمع شهر المزمار وضع إصبعيه فى أذنيه و خرج حتى لم يسمعه .
و قال عبد الحميد بن بهرام : أتى على شهر بن حوشب ثمانون سنة ، و رأيته يعتم بعمامة سوداء طرفها بين كتفيه ، و عمامة أخرى قد أوشق بها وسطه سوداء و رأيته مخضوبا خضابة سوداء فى حمرة ، و قدم على بلال بن مرداس الفزارى بحولايا فأجازه بأربعة آلاف درهم فقبضها منه .
قال أبو الحسن المدائنى ، و الهيثم بن عدى ، و أبو عبيد القاسم بن سلام ،
و المفضل بن غسان الغلابى ، و خليفة بن خياط ، و البخارى : مات سنة مئة .
و قال خليفة بن خياط فى موضع آخر : مات سنة مئة أو إحدى و مئة .
و قال أبو زرعة الدمشقى : مات سنة مئة أو قبلها بسنة .
و قال يحيى بن بكير : مات سنة إحدى عشرة و مئة .
و قال الواقدى ، و كاتبه محمد بن سعد : مات سنة اثنتى عشرة و مئة .
روى له البخارى فى " الأدب " ، و مسلم مقرونا بغيره ، و الباقون . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/371 :
و قال أبو جعفر الطبرى : كان فقيها ، قارئا ، عالما .
و قال أبو بكر البزار : لا نعلم أحدا ترك الرواية عنه غير شعبة ، و لم يسمع من معاذ بن جبل .
و قال الساجى : فيه ضعف ، و ليس بالحافظ ، و كان شعبة يشهد عليه أنه رافق رجل من أهل الشام فخانه .
و قال ابن حبان : كان ممن يروى عن الثقات المعضلات ، و عن الأثبات المقلوبات .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم .
و قال ابن عدى : و عامة ما يرويه شهر و غيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه ،
و شهر ليس بالقوى فى الحديث ، و هو ممن لا يحتج بحديثه و لا يتدين به .
و قال الدارقطنى : يخرج حديثه .
و قال البيهقى : ضعيف .
و قال ابن حزم : ساقط .
و قال أبو الحسن بن القطان الفاسى : لم أسمع لمضعفه حجة ، و ما ذكروا من تزييه بزى الجند ، و سماعه الغناء بالآلات ، و قذفه بأخذ الخريطة ، فإما لا يصح ، أو هو خارج على مخرج لا يضره ، و شر ما قيل فيه أنه يروى منكرات عن ثقات ، و هذا
إذا كثر منه سقطت الثقة به .
و قال يحيى القطان ، عن عباد بن منصور : حججنا مع شهر فسرق عيبتى .
و قال ابن عدى : ضعيف جدا ـ قال هذا فى ترجمة عبد الحميد بن بهرام ـ . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي : قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن :

بلال المؤذن ( س ) (مات بالشام)
تميم الدارى ( ق ) (مات بالشام)
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( س ) (مات بالشام)
جابر بن عبد الله الأنصارى ( س ق ) (آخر من مات من الصحابة و زار بالشام)
جرير بن عبد الله البجلى ( ت ) (توفى بالكوفة)
جندب بن عبد الله البجلى (نزل الكوفة و البصرة كما في مشاهير علماء الأمصار)
أبى سعيد سعد بن مالك الخدرى ( ت س ق ) (شهد الحرة بالعراق)
سلمان الفارسى ( ق ) (سكن الكوفة)
شمعون أبى ريحانة (شهد فتح دمشق و اتخذ داراً بها)
أبى أمامة صدى بن عجلان الباهلى ( د ت سى ق ) (نزل حمص)
* عبد الله بن عباس ( بخ ت س ) ، و قرأ عليه القرآن
* عبد الله بن عمر بن الخطاب ( بخ )
عبد الله بن عمرو بن العاص ( د ) (زار الشام مؤكداً)
عبد الرحمن بن غنم الأشعرى ( د ت س ق ) (رجل أهم الشام)
عبد الملك بن عمير ( م ) ، و هو من أقرانه (شامي)
عمرو بن عبسة السلمى ( ق ) (نزل الشام)
عنبسة بن أبى سفيان (أخو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم اجمعين)
أبى إدريس الخولانى (العيذي من علماء أهل الشام)
أبى ذر الغفارى ( ق ) (زار الكوفة)
أبى ظبية الكلاعى ( د سى ق ) (حمصي)
أبى عبيد مولى النبى صلى الله عليه وسلم ( تم ) (لم يروي عنه أحد إلا شهر فقط و هو حديث واحد في الترمذي)
أبى مالك الأشعرى ( ق ) (قال أبو أحمد الحاكم فى ترجمته : أبو مالك الأشعرى أمره مشتبه جدا . اهـ .)
* أبى هريرة ( د ت س ق )
أم سلمة أسماء بنت يزيد بن السكن ( مولاته ) ( بخ د ت س ق ) (شامية)
عائشة أم المؤمنين ( بخ ) (شرفت العراق)
أم حبيبة بنت أبى سفيان زوج النبى صلى الله عليه وسلم ( س ) (لا شك أنها زارت الشام أيام الدولة الأموية)
أم الدرداء الصغرى ( بخ ت ق ) (دمشقية)
أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم ( د ت ) (لم يعرف عنها أنها زارت الشام)
* أم شريك الأنصارية ( ق ) .


يلاحظ هنا أن شهر بن حوشب روى عن ناس إما شوام أو عراقيين أو ناس زاروا الشام أو العراق،
فيما عدا ذلك فلم يروي عن أحد من أهل المدينة إلا بن عباس و بن عمر و أبي هريرة
و أمهات المؤمنين أم سلمة و أم شريك الأنصارية فقط!

قلت: ألا يستعجب منه أنه يذهب إلى المدينة ليروي عن هؤلاء فقط؟
أين باقي الصحابة؟ بل لماذا لم يروي عن علي بن أبي طالب و عمار بن ياسر و و و ..
بل أين معاوية بن أبي سفيان نفسه!! بل أين عمرو بن العاص !!

إن الباقة التي روى عنها هذا الرجل باقة مختارة بعناية جداً


بهذا يكون شهر بن حوشب باي باي

تيمور
10-01-2004, 12:42 AM
كتب موون3000 :
وضعت هذا الإقتباس الذي ترونه في الأعلى لأنني أريد نسفه ومن ثم ننسف باقي الغي الذي كتبه تيمور.
ترجمة شهر بن حوشب :
قال حرب بن إسماعيل الكرمانى ، عن أحمد بن حنبل : ما أحسن حديثه . و وثقه ،و هو شامى من أهل حمص ، و أظنه قال : هو كندى ، و روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا .
و قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل :
عبد الحميد بن بهرام أحاديثه مقاربة هى أحاديث شهر كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن ، و إنما هى سبعون حديثا ،
و هى طوال فيها حروف ينبغى أن تضبط و لكن يقطعونها .
و قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : بلغنى أن أحمد بن حنبل كان يثنى على شهر بن حوشب.
و قال الترمذى : قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب .
و قال الترمذى أيضا ، عن البخارى : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ،
و قال يعقوب بن شيبة : سمعت على ابن المدينى ، و قيل له : ترضى حديث شهر بن حوشب ؟ فقال : أنا أحدث عنه .
قال : و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه .
ثم روى عن هلال بن أبى زينب عنه .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال عبد الله بن شعيب الصابونى ، و عباس الدورى ، و المفضل بن غسان الغلابى عن يحيى بن معين : ثبت .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى ، تابعى ، ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه .
و قال يعقوب بن سفيان : و شهر و إن قال ابن عون : إن شهرا نزكوه . فهو ثقة .
و قال الحسين بن إدريس الهروى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار و سألته عن شهر بن حوشب قال : روي عنه الناس .
و قال أبو رزعة : لا بأس به ، و لم يلق عمرو بن عبسة .
و قال صالح بن محمد البغدادى : شهر بن حوشب شامى قدم العراق على الحجاج بن يوسف ، روى عنه الناس من أهل البصرة و أهل الكوفة و أهل الشام ، و لم يوقف منه على كذب .
و قال أيوب بن أبى حسين الندبى : قرأت على ابن عمر ، و ابن عباس ، و عكرمة ، و شهر بن حوشب ، فما رأيت أحدا كان أقرأ لكتاب الله من شهر بن حوشب .
روى له البخارى فى " الأدب " ،
و مسلم مقرونا بغيره ، و الباقون . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/371 :
و قال أبو جعفر الطبرى : كان فقيها ، قارئا ، عالما .
و قال أبو الحسن بن القطان الفاسى : لم أسمع لمضعفه حجة ،

شيوخ الراوي : قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن :

بلال المؤذن ( س ) (مات بالشام)
تميم الدارى ( ق ) (مات بالشام)
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( س ) (مات بالشام)
جابر بن عبد الله الأنصارى ( س ق ) (آخر من مات من الصحابة و زار بالشام)
جرير بن عبد الله البجلى ( ت ) (توفى بالكوفة)
جندب بن عبد الله البجلى (نزل الكوفة و البصرة كما في مشاهير علماء الأمصار)
أبى سعيد سعد بن مالك الخدرى ( ت س ق ) (شهد الحرة بالعراق)
سلمان الفارسى ( ق ) (سكن الكوفة)
شمعون أبى ريحانة (شهد فتح دمشق و اتخذ داراً بها)
أبى أمامة صدى بن عجلان الباهلى ( د ت سى ق ) (نزل حمص)
* عبد الله بن عباس ( بخ ت س ) ، و قرأ عليه القرآن
* عبد الله بن عمر بن الخطاب ( بخ )
عبد الله بن عمرو بن العاص ( د ) (زار الشام مؤكداً)
عبد الرحمن بن غنم الأشعرى ( د ت س ق ) (رجل أهم الشام)
عبد الملك بن عمير ( م ) ، و هو من أقرانه (شامي)
عمرو بن عبسة السلمى ( ق ) (نزل الشام)
عنبسة بن أبى سفيان (أخو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم اجمعين)
أبى إدريس الخولانى (العيذي من علماء أهل الشام)
أبى ذر الغفارى ( ق ) (زار الكوفة)
أبى ظبية الكلاعى ( د سى ق ) (حمصي)
أبى عبيد مولى النبى صلى الله عليه وسلم ( تم ) (لم يروي عنه أحد إلا شهر فقط و هو حديث واحد في الترمذي)
أبى مالك الأشعرى ( ق ) (قال أبو أحمد الحاكم فى ترجمته : أبو مالك الأشعرى أمره مشتبه جدا . اهـ .)
* أبى هريرة ( د ت س ق )
أم سلمة أسماء بنت يزيد بن السكن ( مولاته ) ( بخ د ت س ق ) (شامية)
عائشة أم المؤمنين ( بخ ) (شرفت العراق)
أم حبيبة بنت أبى سفيان زوج النبى صلى الله عليه وسلم ( س ) (لا شك أنها زارت الشام أيام الدولة الأموية)
أم الدرداء الصغرى ( بخ ت ق ) (دمشقية)
أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم ( د ت ) (لم يعرف عنها أنها زارت الشام)
* أم شريك الأنصارية ( ق ) .





بهذا يكون شهر بن حوشب باي باي

هنا ينتهي كلام الأخ الفاضل موون3000 ...
ولست أدري بماذا أعلق ...
سأترك التعليق للقاريء الكريم ...

moon3000
10-01-2004, 05:52 PM
ما بال تيمور قام يهذي من أول روايه نسفناها له.

أسمع يا تيمور نحن أهل السنة والجماعة لا نخجل من ما نكتب ويجب أن نضع الله بين أعيننا.

أراك ركزت على من قال في شهر بن حوشب حسن الكلام وتركت من طعن في رواياته وهذا ليس من الأمانه العلمية في شيء.

قال شبابة بن سوار ، عن شعبة : و لقد لقيت شهرا فلم أعتد به .
و قال على ابن المدينى : حدث ابن عون حديث هلال بن أبى زينب ( ق ) ، عن شهر ، عن أبى هريرة ذكر الشهداء عند النبى صلى الله عليه وسلم ، فساره شعبة فلم يذكره ابن عون .
و قال عمرو بن على : كان يحيى لا يحدث عن شهر بن حوشب و كان عبد الرحمن يحدث عنه . قال : و سمعت معاذ بن معاذ يقول : سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبى زينب عن شهر ، عن أبى هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " لا يجف دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه من الحور العين " . فقال : ما نصنع بشهر ، إن شعبة نزك شهرا .
و قال النضر بن شميل ، عن ابن عون : إن شهر نزكوه .
قال النضر : نزكوه : أى طعنوا فيه .
و قال يحيى بن أبى بكير الكرمانى ، عن أبيه : كان شهر بن حوشب على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال القائل :
لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر .
و قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى : قال على بن محمد : قال أبو بكر الباهلى :
كان شهر بن حوشب على خزائن يزيد بن المهلب ، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة ، فسأله يزيد عنها ، فأتاه بها ، فدعا يزيد الذى رفع عليه فشتمه ، و قال لشهر : هى لك .
قال : لا حاجة لى فيها . فقال القطامى الكلبى ، و يقال : سنان بن مكبل النميرى
:
لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
أخذت بها شيئا طفيفا و بعته من ابن جرير إن هذا هو الغدر
و قال مرة النخعى :
يا ابن المهلب ما أردت إلى امرىء لولاك كان كصالح القراء
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : أحاديثه لا تشبه حديث الناس :

عمرو بن خارجة :
كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أسماء بنت يزيد :
كنت أخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .
و قال موسى بن هارون : ضعيف .
و قال النسائى : ليس بالقوى .

قال : و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه . قال : و أنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى و عبد الرحمن ـ يعنى على تركه
ـ قال : و سمعت على ابن المدينى يقول : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر .

و قال الترمذى : قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب .
و قال الترمذى أيضا ، عن البخارى : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ، و قال : إنما تكلم فيه ابن عون ، و حديثه دال عليه فلا ينبغى أن يغتر به و بروايته .

و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه .

و ما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة . قلت : يكون حديثه حجة ؟ قال : لا .و قال أبو حاتم : شهر أحب إلى من أبى هارون و بشر بن حرب و ليس بدون أبى الزبير ، و لا يحتج به .

الأن يا تيمور ما فعلته عيب فلا تكرره

موون

تيمور
10-02-2004, 02:22 PM
الأخ الفاضل موون3000

أرجو ترك التعرض المباشر بالكلام كالقول يهذي أو غيره ...
ما رأيك أن تهديني لمذهبك إن كان حقا ولك الثواب والأجر ...

أنا أقول للقارىء الحكم في من مدح ومن ذم ...؟

moon3000
10-02-2004, 05:35 PM
2- من هم الصحابة الحقيقيون ؟
أخي الكريم كلمة صحابي تطلق على كل من صاحب نبي الله (ص) ولكن إن كنت تقصد من تحترمهم الشيعة فهم الذن ثبتوا على ولاية آل البيت عليهم السلام من بعد وفاة سيد البشر صلوات الله عليه وآله ولم يحمل عليهم سلاح لأنها بأمر من الله تعالى جاء بها الكتاب المجيد وبينها نبي الله (ص) في أكثر من موطن ...



السلام على من إتبع الهدى وصدقه

تيمور دع عنك الكلام المعسول فمن لا يحترم أصحاب رسول الله ليس له عندي كرامة والدليل على قولي أنك لا تحترم اصحاب رسول الله مدون في الأعلى من كتاباتك.

أما قولك أن أهديك لمذهبي فهذا شأنك فأنا لا أهدي أحد لأن الهادي هو الله عز وجل. وما أنا إلا عبدٌ فقير يرتجي رحمة ربه ولست بإفضل من رسول الله الذي لم يستطع أن يهدي عمه أبو طالب الى الإسلام.

عندك عقل معطل عليك تشغيله لقرأة اللت والعجن التي في كتبكم بعدها تفكر لكي تنجوا بنفسك من عذاب الله عز وجل.

أنا ليس عندي وقت لدخول الى النت كثيرآ فقط عندي يومين إجازه بعدها أباشر عملي وسأغيب أسبوعين.

moon3000
10-02-2004, 05:43 PM
البول قائما وقاعدا الوضوء صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
‏أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ ‏




أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول واقفا

التبول قائما مروي عن الشيعة بأنه جائز.

هذا ما رواه الشيعة عن الصادق أنه سئل عن النبول قائما: لا بأس به» (الكافي 6/500 وسائل الشيعة 1/352 و2/77 كشف اللثام للفاضل الهندي1/23 و229 مصباح المنهاج2/151 لمحمد سعيد الحكيم).

سئل أبو عبد الله « أيبول الرجل وهو قائم قال نعم» (تهذيب الأحكام1/353 وسائل الشيعة1/352).



هل التقبيح بالعقل أم بالشرع؟ ما أجازه الشرع كان حلالا وإن كرهته النفوس كالطلاق والجهاد. وما حرمه الله كان حراما وإن كان محبوبا كالزنا وأخته المتعة.

قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ 216).

هل الاستنكار لاحتمال ارتداد شيء من البول على بدن المتبول؟ فإن الشيعة قالوا بطهارة من أصابه بول اختلط به ماء آخر. فقد رووا عن هشام بن الحكم (أمير المجسمين) عن أبي عبد الله عليه السلام في ميزابين سالا، أحدهما بول والاخر ماء المطر، فاختلطا فأصاب ثوب رجل لم يضر ذلك» (المعتبر للمحقق الحلي1/43).

عائشة قالت لم أره يبول عندي إلا قاعدا. فهي روت ما رأت وهي صادقة. وحذيفة كان مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتى سباطة قوم فبال قائما. فكل روى ما رأى وكل منهما صادق. ولكن المثبت الصدوق مقدم على النافي الصدوق.

وإذا كان بول وغائط الأئمة عندكم لا نتن ولا نجس فيه وفساؤهم وضراطهم كريح المسك. فعليكم أن تستشنعوا فعله. فإنه إذا تبول واقفا خرج بول طاهر منه. فإنه أبو الأئمة: ألا يكون بوله طاهرا من باب أولى؟ أولم يقل علماؤكم « ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440).

ماذا تقول الأن يا تيمور

moon3000
10-02-2004, 06:07 PM
وهي التي جعلت رسول الله (ص) يباشر زوجاته وهن حيض :


مباشرة الحائض الحيض صحيح البخاري

حدثنا ‏ ‏أبو النعمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الشيباني ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن شداد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ميمونة ‏ ‏تقول ‏: كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض ‏‏ورواه ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الشيباني



تعمدت يا تيمور وضع الروايه هذه لأن فتح الباري بشرح صحيح البخاري
أنقص هنا شرح الروايه لأنه شرحها فيما سبقها من روايه واليك شرحها كاملآ

‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن خليل ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏علي بن مسهر ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏أبو إسحاق هو الشيباني ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يباشرها ‏ ‏أمرها أن تتزر في ‏ ‏فور ‏ ‏حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك ‏ ‏إربه ‏ ‏كما كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يملك ‏ ‏إربه ‏
‏تابعه ‏ ‏خالد ‏ ‏وجرير ‏ ‏عن ‏ ‏الشيباني

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا إسماعيل بن خليل ) ‏
‏كذا في رواية أبي ذر وكريمة , ولغيرهما " الخليل " . والإسناد أيضا إلى عائشة كلهم كوفيون . ‏

‏قوله : ( إحدانا ) ‏
‏أي إحدى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم . ‏

‏قوله : ( أن تتزر ) ‏
‏بتشديد المثناة الثانية , وقد تقدم توجيهها , وللكشميهني " أن تأتزر " بهمزة ساكنة وهي أفصح . ‏

‏قوله : ( في فور حيضتها ) ‏
‏قال الخطابي : فور الحيض أوله ومعظمه . وقال القرطبي : فور الحيضة معظم صبها , من فوران القدر وغليانها . ‏

‏قوله : ( يملك إربه ) ‏
‏بكسر الهمزة وسكون الراء ثم موحدة , قيل المراد عضوه الذي يستمتع به , وقيل حاجته , والحاجة تسمى إربا بالكسر ثم السكون وأربا بفتح الهمزة والراء , وذكر الخطابي في شرحه أنه روي هنا بالوجهين , وأنكر في موضع آخر كما نقله النووي وغيره عنه رواية الكسر , وكذا أنكرها النحاس . وقد ثبتت رواية الكسر , وتوجيهها ظاهر فلا معنى لإنكارها , والمراد أنه صلى الله عليه وسلم كان أملك الناس لأمره , فلا يخشى عليه ما يخشى على غيره من أن يحوم حول الحمى , ومع ذلك فكان يباشر فوق الإزار تشريعا لغيره ممن ليس بمعصوم . وبهذا قال أكثر العلماء , وهو الجاري على قاعدة المالكية في باب سد الذرائع . وذهب كثير من السلف والثوري وأحمد وإسحاق إلى أن الذي يمتنع في الاستمتاع بالحائض الفرج فقط , وبه قال محمد بن الحسن من الحنفية ورجحه الطحاوي , وهو اختيار أصبغ من المالكية , وأحد القولين أو الوجهين للشافعية واختاره ابن المنذر . وقال النووي : هو الأرجح دليلا لحديث أنس في مسلم " اصنعوا كل شيء إلا الجماع " وحملوا حديث الباب وشبهه على الاستحباب جمعا بين الأدلة . وقال ابن دقيق العيد : ليس في حديث الباب ما يقتضي منع ما تحت الإزار ; لأنه فعل مجرد . انتهى . ويدل على الجواز أيضا ما رواه أبو داود بإسناد قوي عن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا , واستدل الطحاوي على الجواز بأن المباشرة تحت الإزار دون الفرج لا توجب حدا ولا غسلا فأشبهت المباشرة فوق الإزار . وفصل بعض الشافعية فقال : إن كان يضبط نفسه عند المباشرة عن الفرج ويثق منها باجتنابه جاز وإلا فلا , واستحسنه النووي . ولا يبعد تخريج وجه مفرق بين ابتداء الحيض وما بعده لظاهر التقييد بقولها " فور حيضتها " , ويؤيده ما رواه ابن ماجه بإسناد حسن عن أم سلمة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقي سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد ذلك , ويجمع بينه وبين الأحاديث الدالة على المبادرة إلى المباشرة على اختلاف هاتين الحالتين . ‏

‏قوله : ( تابعه خالد ) ‏
‏هو ابن عبد الله الواسطي , ‏
‏وجرير ‏
‏هو ابن عبد الحميد , أي تابعا علي بن مسهر في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني بهذا الإسناد . وللشيباني فيه إسناد آخر كما سيأتي عقبه , ومتابعة خالد وصلها أبو القاسم التنوخي في فوائده من طريق وهب بن بقية عنه , وقد أوردت إسنادها في تعليق التعليق , ومتابعة جرير وصلها أبو داود والإسماعيلي والحاكم في المستدرك . وهذا مما وهم في استدراكه لكونه مخرجا في الصحيحين من طريق الشيباني . ورواه أيضا عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود بسنده هذا منصور بن أبي الأسود . أخرجه أبو عوانة في صحيحه .

وهنا يا تيمور أقول لك عليك بالأمانه العلميه في النقل وترك ما أنت عليه سابقآ من التضليل في النقل لأنني قد أقسمت بالله في السابق أنني لن أرحمك إذا رأيت منك ما يسيء لأهل السنة والجماعة أو العبث في ما هو موجود في صحاحهم فحذر اللعب يا تيمور.

تيمور
10-02-2004, 07:38 PM
السلام على من إتبع الهدى ...

موون3000
نصيحة لك بأن تحافظ على هدوئك وأعصابك ...
فلن نصل الى نتيجة بالصراخ ...
أعلم وكذلك الإخوان بأنك تهدد لكونك مشرف ولك صلاحية تستعملها متى شئت ...
ولكن هذا لا يخيفني ولم يكن ليخيفني لحظة واحدة منذ دخولي هذا المنتدى ...
لعلمي بأني على الحق ...
وأنت لا تستخدم هذا الإسلوب سوى لضعف حجتك وهوانها ...
والدليل إسلوبك الذي تسلكه معي بالحوار ...
والآن تريد أن تقلب الحوار الى مشادة وتهديد ...

هذا لا يهم ...
لعلمي بأن هناك من يقرأ ويفهم ويعي الحقيقة ويطلبها أينما كانت ...

هلال80
10-05-2004, 10:13 AM
تيمور: بالنسبة لاية الغار: اين تذهب بقوله تعالى ان الله معنا؟؟؟؟؟؟

قلت ان النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع المنافقين بيسر:
اقول:
اما تصرف النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين فكان لانه لا يريد ان يقال ان محمدا يقتل اصحابه (هذا ما كان سيفعله اليهود لو قتل المنافقين وكان يريد استمالتهم.....) ولكن النقطة الفارقة ان الصحابة كانوا يعرفون بعض المنافقين وكانوا يغلظون على عبد الله بن ابي بن سلول

اضافة الى المنافقين الذين تخلفوا عن المعارك

بمعنى ان المنافقين كانت اجواؤهم معروفة........

وكان الله يلهمهم بعدم المشاركة في المعارك حتى يطهر الجيش الاسلامي
والغريب عندك ان عمر وابا بكر كانا في الجيش الطاهر!!!



وقولك:

.عن السر في سورة التحريم ...فأخبره تعالى عن فعلها ...فأخبرها عما فعلت ...فأجابته بإستغراب :
من أنبأك هذا ؟ وكأنما لا تدرى بأنه نبي يأتيه الخبر من السماء ...فأجابها : نبأني العليم الخبير ...


الرد: يقول تعالى: وما تلك بيمينك يا موسى؟؟؟

اعوذ بالله هذا يعني ان تيمور يتهم الله بعدم العلم

اتق الله يا تيمور

تيمور
10-06-2004, 05:42 AM
السلام عليكم
حياك الله أخي الكريم هلال 80
ومرحبا بك في المشاركة بالحوار الأخوي ...
أخي الكريم
أرجو منك أن تشرح سورة التحريم من مفهومك الخاص :
بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

2 ـ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

3 ـ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ

4 ـ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ

5 ـ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا

6 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ

7 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

8 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

9 ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

10 ـ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

11 ـ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

12 ـ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ

ولك الشكر ...

جهاد
10-06-2004, 07:49 PM
عزيزي تيمور لا يوجد تفسير لسورة التحريم من مفهومنا الخاص ...

نحن نرجع الى تفاسير أهل العلم الذين سبقونا , و الذين استندوا بتفسيرهم :

1- الى القرآن الكريم أولاً
2_ تفسير الرسول عليه الصلاة و السلام للآيات
3_ أقوال الصحابة رضوان الله عليهم

يعني لا يمكن أن نفسر الآيات من تلقاء عقولنا ....

أخ تيمور , أولاً سامحني على الغيبة , بس يا أخي , هل يمكن بالمنطق أن تكون زوجات النبي صلى الله عليه و سلم كلهن سيئات ؟؟ و أقرب أصحابه سيئون ؟؟؟

ربما تجيب أن زوجة النبي لوط كانت كافرة . يا أخي نعم قد نجد بعض الأنبياء الذين ابتليوا بنساء سيئات , بس هل يعقل أن تكون كل زوجات الرسول عليه الصلاة و السلام سيئات ؟؟؟
ثم عندي سؤال :
ما تفسيرك للآية :" ان الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم , لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم , لكم امرئ منهم ما اكتسب من الاثم , و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم .... " الى الأية 20 من سورة النور.
افتح المصحف أخي , و اقرأ التفسير و أعطني الجواب .....

أخي لا أدري , بس أشعر من كلامك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان محاطاً بالمنافقين , و كان أقرب أصحابه منافقون و زوجاته سيئات , لا أدري ......
أخي الرسول لا يمكن مقارنته بأي نبي آخر , لأنه رسول أولاً جاء بدين ذي أصول و قواعد , و جاء برسالة سماوية ربانية , منهاج حياة متكامل , لم ينزل مثله مع أي نبي ممن سبقه يؤمن بها كل من كلن له قلب , و عقل راجح , و يرفضها فقط المتكبرون .
و مع ذلك , تريد أن تقول أن عدد الذين آمنوا حقاً , هم أقل ممن آمنوا مع نوح ربما ..... :roll: :?:

تيمور
10-07-2004, 07:43 AM
السلام عليكم
حياك الله أخي الكريم مشاكس
لم أرد إجهاد الأخ هلال80 عند طلبي منه تفسيره للسورة وتصفحه التفاسير المختلفة ...
ولكن هناك آيات كثيرة لانحتاج الى الرجوع الى الشروح فهي واضحة ...
مثلا :

4 ـ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ

5 ـ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ...
واضح جدا إنه تبارك وتعالى يهدد إثنتين من زوجات النبي صلوات الله تعالى عليه وآله ...
ويبدله بخير منهن فيهن صفات ليست فيهما مسلمات ومؤمنات وقانتات وتائبات ...الخ
فهذا لا يحتاج الى الرجوع كتب الشروح ...
ومن ثم أردت رؤية مفهومه منها ...لأنها آيات توضح الكثير من الملابسات التي نختلف فيها
وهذا كلام الله تعالى وعلينا أخذه بكل جدية ...
وقلت أخي الكريم
بأننا نتهم كل زوجات النبي ...وهذا كلام مغالط ...فليس كلهن خرجن على إمام زمانهن
وليس كلهن يتظاهرن على رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله ...وهددهن الله تبارك وتعالى في علياء سماءه...
وأما عن الصحابة فالتاريخ يخبرنا عنهم ...فإذا معاوية حمل السيف في وجه على بن إبي طالب عليه السلام وهو إمام زمانه وخليفة المسلمين ...بعد ذلك نقول بأن الصحابة عدول ...
في ماذا عدول اّذا وصلت الحال بهم الى التقاتل ...؟
لابد وأن يكون أحدهم على الحق والآخر على الباطل ...فالصحابة تغيروا بعد موت رسول الله (ص)
وليس كلهم :
‏حدثني ‏ ‏أحمد بن إشكاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فضيل ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال لقيت ‏ ‏البراء بن عازب ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏فقلت ‏
‏طوبى لك صحبت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده...
ـ صحيح البخاري ...غزوة الحديبية.
وقد أخبرنا رسول الله عنهم :
‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏سهلا ‏ ‏يقولا ‏
‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏أنا ‏ ‏فرطكم ‏ ‏على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم
ـ صحيح مسلم ...إثبات حوص نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .
ولاحظ كلمة أعرفهم ويعرفوني جيدا ...إكتبها في ورقة وإجعلها تحت وسادتك ...
ثم يا أخي الدين متكامل ولكن البشر ...لا ...
وإعفني من حديث الإفك لأنه طويل ...وبه غموض ...ولكن ما نجمع عليه هو براءة السيدة عائشة من الزنا والعياذ بالله لأن شرف رسول الله صلوات الله تعالى عليه وآله مصان ومحفوظ ...
ويقول الله تعالى بإنكم تحسبونه شر لكم بل هو خير ...لكشفه المنافقين الذين عملوا على نشره وإذاعته ...وتهديده تعالى الذين عملوا على كبره يعني نشره وإذاعته بأنهم إستغلوا الفرصة للنيل من سيد البشرية وأشرفها ...وفخر الكائنات ...
وأخي الكريم
لو فرضنا هكذا فرض بأن الحق مع أمير المؤمنين عليه السلام وإنه وصي رسول الله (ص) وجاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية صريحة ...وأن من إغتصبوا الخلافة حرفوا المراد من الآيات القرآنية ... وعملوا على تحريف الأحاديث النبوية وجعلوا لها قوانين لنكرانها وتضعيفها ...
كم ترى من الصحابة وقف مع الحق ...؟
أنت أجب ...

جهاد
10-07-2004, 12:46 PM
أخي الفاضل تيمور ...... أولاً سوف أعتذر منك , قد لا أكمل النقاش , بس يا عزيزي دعنا نتفق على أشياء ....

يا أخي , ألم تسمع بالآية التي تقول :" يا أيها النبي اتق الله ..." ( سورة الأحزاب )
يا أخي هل تفسيرها ان النبي عليه الصلاة و السلام لم يكن تقياً , فهدده الله ؟؟؟ حاشا و كلا ....

أخي الحبيب , أنا اتفق معك أن الصحابة متفاوتون بالورع و التقوى , منهم من ايمانه يزن ايمان الأمة كما قال عليه الصلاة و السلام في أبي بكر, و منهم من ايمانه اقل و منهم أقل و دواليك ...
و نفس الأمر بالنسبة لزوجاته , أخطأن في بعض الأحيان و شعرن بالغيرة من بعضهن , بس يا عزيزي , أكرر و أقول هن و غيرهن لسن معصومات !!! يا أخي كل انسان معرض لأن يخطئ !!!
أخي الرسول عليه الصلاة و السلام يقول :" كل ابن آدم خطاء " يعني كل انسان معرض للسهو و الخطأ , حتى الصحابة أنفسهم , لأن طبيعة البشر أنهم خطاؤون .

و لكن , خير الخطائين التوابون !!!!
يا أخي مشكلتكم أنكم تنسفون الصحابة لمجرد انهم أخطأوا ..... في هذه الحالة , لم يبق سوى الرسول عليه الصلاة و السلام هو الصالح , و صحابته كلهم كفار !!!
اذن , لا يمكننا أن نحكم على انسان أنه سيئ , الا اذا أخطأ و استمر على خطأه و مات ظالماً لنفسه ..... أما من تاب و أناب , فان كان الله جل و علا سيتوب عليه , فمن نحن حتى تقول كافر و ما شابه ؟؟؟

اذن دعنا نتفق يا عزيزي تيمور على اول نقطة أننا لا نحكم على الصحابة بالكفر الا اذا ارتدوا علناً ... و ليس لمجرد أنهم وقعوا في بعض الأخطاء ..مهما عظمت ما لم تكن كفراً :" ان الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ...


2-
واضح جدا إنه تبارك وتعالى يهدد إثنتين من زوجات النبي صلوات الله تعالى عليه وآله ...
ويبدله بخير منهن فيهن صفات ليست فيهما مسلمات ومؤمنات وقانتات وتائبات ...الخ
فهذا لا يحتاج الى الرجوع كتب الشروح ...
ومن ثم أردت رؤية مفهومه منها ...لأنها آيات توضح الكثير من الملابسات التي نختلف فيها
وهذا كلام الله تعالى وعلينا أخذه بكل جدية ...
كلام الله تعالى طبعاً نأخذه بكل جدية ..... بس أنا لا أوافقك أنه تهديد بالمعنى الذي يخطر على بالك ! أنا أسميه تنبيهاً .
أخي ألم تسمع الآية :" و لو تقوّل علينا بعض الأقاويل , لأخذنا منه باليمين , ثم لقطعنا منه الوتين , فما منكم من أحد عنه حاجزين .." الى آخر الآيات , و هي موجهة للرسول عليه الصلاة و السلام , و يبدو أنها تهدده !!!! الله سبحانه و تعالى يهدد الرسول عليه الصلاة و السلام :roll:
و في قوله في سورة الاسراء:" و لا تقف ما ليس لك به علم .." الله سبحانه يوبخه ‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟ :roll:
كما الحال في قوله تعالى :" و لا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولا " هذا توبيخ أيضا؟؟ :roll:

و انظر الى التهديد الصارم من ربنا عز و جل بحق الرسول عليه الصلاة و السلام :" و ان كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا اليك لتفتري علينا غيره , و اذاً لاتخذوك خليلا * و لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئاً قليلا* اذاً لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا" ( الاسراء,72-74) :?: :?: تهديد خطير ؟؟؟؟؟؟ :roll: :roll:

أخ تيمور هل يعقل أن يهدد الله رسوله عليه الصلاة و السلام ؟؟؟
هل يعقل أن يهدد الله سيد الخلائق و رسوله المفضل ؟؟
اذن يا أخي دعنا نرجع للتفاسير و لا نحكم على ظاهر الآيات ....

3_
لابد وأن يكون أحدهم على الحق والآخر على الباطل ...فالصحابة تغيروا بعد موت رسول الله (ص)
وليس كلهم :
‏حدثني ‏ ‏أحمد بن إشكاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فضيل ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال لقيت ‏ ‏البراء بن عازب ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏فقلت ‏
‏طوبى لك صحبت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده...
ـ صحيح البخاري ...غزوة الحديبية.

أخي أنا معك أن قسماً من الصحابة ارتدوا , و هؤلاء أصلاً ليسوا صحابة , لأن الصحابي هو من لقي الرسول عليه الصلاة و السلام و مات مسلماً , و هؤلاء ماتوا كفاراً مرتدين.
بس !!!!
بالنسبة للحديث المذكور : سأسلم أنه صحيح و موجود في البخاري , أنا لا أفهم منه أنه يذم الصحابي الذي يقول :" يا ابن أخي انك لا تدري ما أحدثنا بعده " ... ألم تسمع بالحديث الذي يقول فيه الصحابي :" نافق حنظلة " فلقي أبا بكر فأخبره عن امره أنه يجلس مع الرسول عليه الصلاة و السلام فيحدثه عن الجنة و النار فكأنها راي العين , ثم اذا ذهب الى بيته عاكس المرأة و الأولاد ...... و المهم في آخر الحديث يقول له الرسول عليه الصلاة و السلام , "ساعة و ساعة "
طيب , ما اريد قوله , هل حنظلة منافق ؟؟؟؟ معاذ الله و حاشا و كلا , أصلاً المنافق لا يفضح نفسه يا أخي , بل يبقى مستتراً عن أعين الناس .... انما بسبب ايمانه القوي و خوفه من الله , ظن أنه منافق , و الأمر نفسه بالنسبة للصحابي البراء بن عازب , الذي يبدو متحسراً , ليس لأنه ارتد , بل لأنه شعر بالتقصير , هذه حال كل مؤمن , دائماً يشعر بالتقصير و يسعى للمزيد من الطاعات و التقرب الى الله .... من غير أن يكون قد ارتكب اثماً حتى.!

4_
‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏أنا ‏ ‏فرطكم ‏ ‏على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم
ـ صحيح مسلم ...إثبات حوص نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .
ولاحظ كلمة أعرفهم ويعرفوني جيدا ...إكتبها في ورقة وإجعلها تحت وسادتك ...

أخي الحبيب , لا داعي لأكتبها على ورقة و أدعها تحت الوسادة ..... أخي هذا الحديث ليس موجهاً للصحابة , أخي انه موجه الى كل مسلم حتى يوم القيامة , و من الوسائل التي تجعل الرسول عليه الصلاة و السلام يعرفنا يوم القيامة , أثر الوضوء في أجسامنا , و الله سبحانه و تعالى لا يعجزه أن يعرف الرسول عليه الصلاة و السلام بنا .... و لعلك تعرف الحديث :" تأتي أمتي يوم القيامة غراً حجلاً من أثر الوضوء " أو كما قال عليه الصلاة و السلام.

5_ سأعفيك من حادثة الافك , هي طويلة و لكن ليست غامضة , و الحمد لله أنك تقر ببراءة السيدة عائشة رضي الله عنها .

6_
لو فرضنا هكذا فرض بأن الحق مع أمير المؤمنين عليه السلام وإنه وصي رسول الله (ص) وجاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية صريحة ...وأن من إغتصبوا الخلافة حرفوا المراد من الآيات القرآنية ... وعملوا على تحريف الأحاديث النبوية وجعلوا لها قوانين لنكرانها وتضعيفها ...
كم ترى من الصحابة وقف مع الحق ...؟
أخي الكريم أولاً في نقطة :لو فرضنا هكذا فرض بأن الحق مع أمير المؤمنين عليه السلام وإنه وصي رسول الله (ص) وجاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية صريحة
أخي بالنسبة لنا , أهل السنة و الجماعة ليس عندنا أي دليل لا من الكتاب و لا من السنة أن الامام علي رضي الله عنه هو من يحق له أن يخلف الرسول عليه الصلاة و السلام بعد موته , دون سواه
وأن من إغتصبوا الخلافة حرفوا المراد من الآيات القرآنية ... وعملوا على تحريف الأحاديث النبوية وجعلوا لها قوانين لنكرانها وتضعيفها ...
لم يغتصب الخلافة أحد , و لم يحرف الأحاديث و الآيات الا من نعرفهم من الخوارج و المرتدين , أما الخلفاء الذين جاؤوا قبل الامام علي رضي الله عنه , فلم يفعل أحدهم شيئاً من هذا القبيل .

أخي دعنا لا نبحث في النقطة الأخيرة لأنني أعرف أنك ستأتي بأدلة لا نأخذ بها و العكس صحيح , فلنترك هذه النقطة الخلافية , و أرجو منك أن تعود الى النقاط الخمس الأولى و تقرأها بتمهن و انصاف ...
و تحياتي لك ......

تيمور
10-07-2004, 03:35 PM
السلام عليكم
تحياتي أخي الفاضل جهاد (مشاكس)
أسأل الله تعالى أن يحفظك ويسهل لك الطريق ويمدك بالعون وينصرك على نفسك ...
الى الحق ...
أخي الفاضل
الكلام عن الصحابة :
1 ـ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئاً « آل عمران/144 .
صحابة ...
2 ـ وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ...التوبة 101
صحابة ...
3 ـ وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون « آل عمران 167 .
صحابة ...
4 ـ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقاً فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ماوعدوه وبماكانوا يكذبون« التوبة 75ـ77
صحابة ...
5 ـ ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون « توبة 58 .
صحابة ...
6 ـ إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم « النور 11 .
صحابة ...
7 ـ ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذى تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل علي الله وكفي بالله وكيلاً « نساء 81 .
صحابة ...
8 ـ وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً « النساء 72 ـ 73 .
صحابة ...
9 ـ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم « النور 63 .
صحابة ...
10 ـ ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله علي قلوبهم واتبعوا أهواءهم . والذين اهتدوا زادهم هدي وآتاهم تقواهم « محمد 16 ـ 17 .
صحابة ...
11 ـ وإنا لنعلم أن منكم مكذبين « الحاقة 49 .
صحابة ...

هذا كتاب الله يتكلم عن الصحابة ...وهم ليسوا واحد أم إثنان أم ثلاثة ...
وأما الحديث :
قال صلي الله عليه وآله وسلم : )فى أصحابي اثنا عشر منافقاً : منهم ثمانية لايدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط ) .

وذكرت الرواية فى :

1. صحيح مسلم ؛ ج8 ص122

ولازلنا نقول بأن ليس كل الصحابة ...هكذا ولكن علينا ألا نجلل أحدا ...
فالمقياس هو ما ذكره رسول الله صلوات الله عليه وآله :
(من آمن بي وصدقني فليتول على بن أبي طالب فان ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله)

ومعني "ولايته ولايتي" أن ولاية على هي ولاية الله أيضاً كما هو واضح ، وإذا كانت ولاية على ولاية الله وجب علي المسلمين موالاته لأن في الإعراض عنه إعراض عن ولاية الله .

1. كنز العمال ج11 ص610 الحديث32953 وح32958 عن عمار بن ياسر .
2. الكامل لعبد الله بن عدى ج6 ص113 .
3. ينابيع المودة للقندوزى ج2 ص246 الحديث691 .
4. جواهر المطالب لابن الدمشقى ج1 ص64 .
5. تاريخ دمشق لابن عساكر ج52 ص7 .

هنا نستطيع أن نحكم على كل من خرج على ولاية الإمام عليه السلام بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله بأن إرتد وخرج عن ولاية الله تعالى ...

moon3000
10-09-2004, 05:24 PM
الكلام عن الصحابة :
1 ـ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئاً « آل عمران/144 .
صحابة ...


إدعيت يا تيمور في هذه الآية ولم تعطها حقها بل نطالبك بأن تقول لنا أين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما شجت رباعيته في غزوة أحد أليس من بين الفارين وأتحداك أن تثبت غير ذلك.

تفسير ابن كثير

لما انهزم ما انهزم من المسلمين يوم أحد وقتل من قتل منهم نادى الشيطان : ألا إن محمدا قد قتل ورجع ابن قميئة إلى المشركين فقال لهم : قتلت محمدا وإنما كان قد ضرب رسول الله فشجه في رأسه فوقع ذلك في قلوب كثير من الناس واعتقدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل وجوزوا عليه ذلك كما قد قص الله عن كثير من الأنبياء عليهم السلام فحصل ضعف ووهن وتأخر عن القتال ففي ذلك أنزل الله تعالى " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " أي له أسوة بهم في الرسالة وفي جواز القتل عليه . قال ابن أبي نجيح عن أبيه : أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال له : يا فلان أشعرت أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل ؟ فقال الأنصاري : إن كان محمد قد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن دينكم فنزل " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " . رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة . ثم قال تعالى منكرا على من حصل له ضعف " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " أي رجعتم القهقرى " ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " أي الذين قاموا بطاعته وقاتلوا عن دينه واتبعوا رسوله حيا وميتا. وكذلك ثبت في الصحاح والمسانيد والسنن وغيرها من كتب الإسلام من طرق متعددة تفيد القطع وقد ذكرت ذلك في مسندي الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أن الصديق رضي الله عنه تلا هذه الآية لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغطى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه وقبله وبكى ثم قال : بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها . وقال الزهري : وحدثني أبو سلمة عن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس وقال : اجلس يا عمر قال أبو بكر : أما بعد من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - إلى قوله - وسيجزي الله الشاكرين " قال : فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها عليهم أبو بكر فتلاها منه الناس كلهم فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها . وأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر قال : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعرقت حتى ما تقلني رجلاي وحتى هويت إلى الأرض. وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني .
تفسير الجلالين

"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل" كغيره "انقلبتم على أعقابكم" رجعتم إلى الكفر والجملة الأخيرة محل الاستفهام الإنكاري أي ما كان معبودا فترجعوا "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا" وإنما يضر نفسه "وسيجزي الله الشاكرين" نعمه بالثبات
تفسير الطبري

القول في تأويل قوله تعالى : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } يعني تعالى ذكره بذلك : وما محمد إلا رسول كبعض رسل الله الذين أرسلهم إلى خلقه داعيا إلى الله وإلى طاعته , الذين حين انقضت آجالهم ماتوا وقبضهم الله إليه . يقول جل ثناؤه : فمحمد صلى الله عليه وسلم إنما هو فيما الله به صانع من قبضه إليه عند انقضاء مدة أجله كسائر مدة رسله إلى خلقه الذين مضوا قبله وماتوا عند انقضاء مدة آجالهم . ثم قال لأصحاب محمد معاتبهم على ما كان منهم من الهلع والجزع حين قيل لهم بأحد : إن محمدا قتل , ومقبحا إليهم انصراف من انصرف منهم عن عدوهم وانهزامه عنهم : { أفإن مات } محمد أيها القوم لانقضاء مدة أجله , أو قتله عدوكم , { انقلبتم على أعقابكم } يعني ارتددتم عن دينكم الذي بعث الله محمدا بالدعاء إليه , ورجعتم عنه كفارا بالله بعد الإيمان به , وبعد ما قد وضحت لكم صحة ما دعاكم محمد إليه , وحقيقة ما جاءكم به من عند ربه . { ومن ينقلب على عقبيه } يعني بذلك : ومن يرتدد منكم عن دينه ويرجع كافرا بعد إيمانه , { فلن يضر الله شيئا } يقول : فلن يوهن ذلك عزة الله ولا سلطانه , ولا يدخل بذلك نقص في ملكه , بل نفسه يضر بردته , وحظ نفسه ينقص بكفره . { وسيجزي الله الشاكرين } يقول : وسيثيب الله من شكره على توفيقه وهدايته إياه لدينه بنبوته على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إن هو مات أو قتل واستقامته على منهاجه , وتمسكه بدينه وملته بعده . كما : 6304 - حدثنا المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا عبد الله بن هاشم , قال : أخبرنا سيف بن عمر , عن أبي روق , عن أبي أيوب , عن علي في قوله : { وسيجزي الله الشاكرين } الثابتين على دينهم أبا بكر وأصحابه . فكان علي رضي الله عنه يقول : كان أبو بكر أمين الشاكرين وأمين أحباء الله , وكان أشكرهم وأحبهم إلى الله . 6305 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , عن العلاء بن بدر , قال : إن أبا بكر أمين الشاكرين . وتلا هذه الآية : { وسيجزي الله الشاكرين } 6306 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { وسيجزي الله الشاكرين } أي من أطاعه وعمل بأمره . وذكر أن هذه الآية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن انهزم عنه بأحد من أصحابه . ذكر الأخبار الواردة بذلك : 6307 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } إلى قوله : { وسيجزي الله الشاكرين } ذاكم يوم أحد حين أصابهم القرح والقتل , ثم تنازعوا نبي الله صلى الله عليه وسلم بقية ذلك , فقال أناس : لو كان نبيا ما قتل . وقال أناس من علية أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم : قاتلوا على ما قاتل عليه محمد نبيكم , حتى يفتح الله لكم , أو تلحقوا به . فقال الله عز وجل : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } يقول : إن مات نبيكم , أو قتل , ارتددتم كفارا بعد إيمانكم . 6308 - حدثي المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع بنحوه , وزاد فيه : قال الربيع : وذكر لنا والله أعلم أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه , فقال : يا فلان أشعرت أن محمدا قد قتل ؟ فقال الأنصاري : إن كان محمد قد قتل , فقد بلغ , فقاتلوا عن دينكم ! فأنزل الله عز وجل : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } يقول : ارتددتم كفارا بعد إيمانكم . 6309 - حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قال : لما برز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد إليهم - يعني إلى المشركين - أمر الرماة فقاموا بأصل الجبل في وجه خيل المشركين , وقال : " لا تبرحوا مكانكم إن رأيتمونا قد هزمناهم , فإنا لن نزال غالبين ما ثبتم مكانكم " وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات بن جبير . ثم شد الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود على المشركين , فهزماهم , وحمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , فهزموا أبا سفيان ; فلما رأى ذلك خالد بن الوليد وهو على خيل المشركين قدم , فرمته الرماة فانقمع . فلما نظر الرماة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جوف عسكر المشركين ينتهبونه , بادروا الغنيمة , فقال بعضهم : لا نترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فانطلق عامتهم فلحقوا بالعسكر ; فلما رأى خالد قلة الرماح , صاح في خيله , ثم حمل فقتل الرماة , وحمل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , فلما رأى المشركون أن خيلهم تقاتل , تبادروا فشدوا على المسلمين فهزموهم وقتلوهم , فأتى ابن قمئة الحارثي أحد بني الحارث بن عبد مناف بن كنانة , فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر فكسر أنفه ورباعيته , وشجه في وجهه فأثقله , وتفرق عنه أصحابه , ودخل بعضهم المدينة , وانطلق بعضهم فوق الجبل إلى الصخرة , فقاموا عليها , وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس : " إلي عباد الله ! إلي عباد الله ! " فاجتمع إليه ثلاثون رجلا , فجعلوا يسيرون بين يديه , فلم يقف أحد إلا طلحة وسهل بن حنيف , فحماه طلحة , فرمي بسهم في يده فيبست يده , وأقبل أبي بن خلف الجمحي - وقد حلف ليقتلن النبي صلى الله عليه وسلم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بل أنا أقتلك " - فقال : يا كذاب أين تفر ؟ فحمل عليه فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في جنب الدرع , فجرح جرحا خفيفا , فوقع يخور خوران الثور , فاحتملوه وقالوا : ليس بك جراحة , قال : أليس قال : لأقتلنك ؟ لو كانت لجميع ربيعة ومضر لقتلتهم . ولم يلبث إلا يوما أو بعض يوم حتى مات من ذلك الجرح . وفشا في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل , فقال بعض أصحاب الصخرة : ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي , فنأخذ لنا أمنة من أبي سفيان ! يا قوم إن محمدا قد قتل , فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلوكم ! قال أنس بن النضر : يا قوم إن كان محمد قد قتل , فإن رب محمد لم يقتل , فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد صلى الله عليه وسلم ! اللهم إنى أعتذر إليك مما يقول هؤلاء , وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء . ثم شد بسيفه فقاتل حتى قتل . وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس حتى انتهى إلى أصحاب الصخرة ; فلما رأوه وضع رجل سهما في قوسه فأراد أن يرميه , فقال : " أنا رسول الله " , ففرحوا حين وجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا , وفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى أن في أصحابه من يمتنع . فلما اجتمعوا وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , ذهب عنهم الحزن , فأقبلوا يذكرون الفتح وما فاتهم منه ويذكرون أصحابه الذين قتلوا , فقال الله عز وجل للذين قالوا : إن محمدا قد قتل فارجعوا إلى قومكم : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } 6310 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , عن عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { ومن ينقلب على عقبيه } قال : يرتد . 6311 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , عن عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن أبيه ; وحدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن أبيه : أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه , فقال : يا فلان أشعرت أن محمدا قد قتل ؟ فقال الأنصاري : إن كان محمد قد قتل فقد بلغ , فقاتلوا عن دينكم . 6312 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , قال : ثني ابن إسحاق , قال : ثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بني عبد النجار , قال : انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار , وقد ألقوا بأيديهم , فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : قد قتل محمد رسول الله . قال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ! واستقبل القوم فقاتل حتى قتل . وبه سمي أنس بن مالك . 6313 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا أبو زهير , عن جويبر , عن الضحاك , قال : نادى مناد يوم أحد حين هزم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : ألا إن محمدا قد قتل , فارجعوا إلى دينكم الأول ! فأنزل الله عز وجل : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } . .. الآية . 6314 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , قال : ألقي في أفواه المسلمين يوم أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل , فنزلت هذه الآية : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } . .. الآية . 6315 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتزل هو وعصابة معه يومئذ على أكمة , والناس يفرون , ورجل قائم على الطريق يسألهم : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وجعل كلما مروا عليه يسألهم , فيقولون : والله ما ندري ما فعل ! فقال : والذي نفسي بيده لئن كان النبي صلى الله عليه وسلم قتل لنعطينهم بأيدينا , إنهم لعشائرنا وإخواننا ! وقالوا : إن محمدا إن كان حيا لم يهزم , ولكنه قد قتل , فترخصوا في الفرار حينئذ , فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } . .. الآية . * - حدثنا عن الحسين بن الفرج , قال : سمعت أبا معاذ , قال : ثنا عبيد بن سليمان , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } . .. الآية : ناس من أهل الارتياب والمرض والنفاق , قالوا يوم فر الناس عن نبي الله صلى الله عليه وسلم , وشج فوق حاجبه , وكسرت رباعيته : قتل محمد , فالحقوا بدينكم الأول ! فذلك قوله : { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } 6316 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد في قوله : { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } ؟ قال : ما بينكم وبين أن تدعوا الإسلام وتنقلبوا على أعقابكم , إلا أن يموت محمد أو يقتل , فسوف يكون أحد هذين , فسوف يموت أو يقتل . 6317 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } إلى قوله : { وسيجزي الله الشاكرين } أي لقول الناس قتل محمد , وانهزامهم عند ذلك وانصرافهم عن عدوهم , أي أفإن مات نبيكم أو قتل رجعتم عن دينكم كفارا كما كنتم , وتركتم جهاد عدوكم وكتاب الله , وما قد خلف نبيه من دينه معكم وعندكم ; وقد بين لكم فيما جاءكم عني أنه ميت ومفارقكم ؟ { ومن ينقلب على عقبيه } أي يرجع عن دينه , { فلن يضر الله شيئا } أي لن ينقص ذلك من عز الله ولا ملكه ولا سلطانه . 6318 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , قال : قال ابن جريج : قال : أهل المرض والارتياب والنفاق , حين فر الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم : قد قتل محمد , فالحقوا بدينكم الأول ! فنزلت هذه الآية . ومعنى الكلام : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل , أفتنقلبون على أعقابكم إن مات محمد أو قتل ؟ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ! فجعل الاستفهام في حرف الجزاء , ومعناه أن يكون في جوابه خبر وكذلك كل استفهام دخل على جزاء , فمعناه أن يكون في جوابه خبر لأن الجواب خبر يقوم بنفسه والجزاء شرط لذلك الخبر ثم يجزم جوابه وهو كذلك , ومعناه الرفع لمجيئه بعد الجزاء , كما قال الشاعر : حلفت له أن تدلج الليل لا يزل أمامك بيت من بيوتي سائر فمعنى " لا يزل " رفع , ولكنه جزم لمجيئه بعد الجزاء فصار كالجواب . ومثله : { أفإن مت فهم الخالدون } 21 34 و { فكيف تتقون إن كفرتم } 73 17 ولو كان مكان فهم الخالدون يخلدون ; وقيل : أفإن مت يخلدوا جاز الرفع فيه والجزم , وكذلك لو كان مكان " انقلبتم " " تنقلبوا " جاز الرفع والجزم لما وصفت قبل . وتركت إعادة الاستفهام ثانية مع قوله : " انقلبتم " اكتفاء بالاستفهام في أول الكلام , وأن الاستفهام في أوله دال على موضعه ومكانه . وقد كان بعض القراء يختار في قوله : { أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون } 82 23 ترك إعادة الاستفهام مع " أإنا " , اكتفاء بالاستفهام في قوله : { أئذا متنا وكنا ترابا } 82 23 ويستشهد على صحة وجه ذلك باجتماع القراء على تركهم إعادة الاستفهام مع قوله : " انقلبتم " , اكتفاء بالاستفهام في قوله : { أفإن مات } إذا كان دالا على معنى الكلام وموضع الاستفهام منه , وكان يفعل مثل ذلك في جميع القرآن , وسنأتي على الصواب من القول في ذلك إن شاء الله إذا انتهينا إليه .

تفسير القرطبي

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

فيه خمس مسائل : الأولى
روي أنها نزلت بسبب انهزام المسلمين يوم أحد حين صاح الشيطان : قد قتل محمد . قال عطية العوفي : فقال بعض الناس : قد أصيب محمد فأعطوهم بأيديكم فإنما هم إخوانكم . وقال بعضهم : إن كان محمد قد أصيب ألا تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به ; فأنزل الله تعالى في ذلك " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " إلى قوله : " فآتاهم الله ثواب الدنيا " [ آل عمران : 148 ] . وما نافية , وما بعدها ابتداء وخبر , وبطل عمل " ما " . وقرأ ابن عباس " قد خلت من قبله رسل " بغير ألف ولام . فأعلم الله تعالى في هذه الآية أن الرسل ليست بباقية في قومها أبدا , وأنه يجب التمسك بما أتت به الرسل وإن فقد الرسول بموت أو قتل . وأكرم نبيه صلى الله عليه وسلم وصفيه باسمين مشتقين من اسمه : محمد وأحمد , وتقول العرب : رجل محمود ومحمد إذا كثرت خصاله المحمودة , قال الشاعر : إلى الماجد القرم الجواد المحمد وقد مضى هذا في الفاتحة . وقال عباس بن مرداس : يا خاتم النبآء إنك مرسل بالخير كل هدى السبيل هداكا إن الإله بنى عليك محبة في خلقه ومحمدا سماكا فهذه الآية من تتمة العتاب مع المنهزمين , أي لم يكن لهم الانهزام وإن قتل محمد , والنبوة لا تدرأ الموت , والأديان لا تزول بموت الأنبياء . والله أعلم .
الثانية
هذه الآية أدل دليل على شجاعة الصديق وجراءته , فإن الشجاعة والجرأة حدهما ثبوت القلب عند حلول المصائب , ولا مصيبة أعظم من موت النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم بيانه في " البقرة " فظهرت عنده شجاعته وعلمه . قال الناس : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم , منهم عمر , وخرس عثمان , واستخفى علي , واضطرب الأمر فكشفه الصديق بهذه الآية حين قدومه من مسكنه بالسنح , الحديث ; كذا في البخاري . وفي سنن ابن ماجه عن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عند امرأته ابنة خارجة بالعوالي , فجعلوا يقولون : لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي . فجاء أبو بكر فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه وقال : أنت أكرم على الله من أن يميتك ! مرتين . قد والله مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر في ناحية المسجد يقول : والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير وأرجلهم . فقام أبو بكر فصعد المنبر فقال : من كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت , ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " . قال عمر : " فلكأني لم أقرأها إلا يومئذ " . ورجع عن مقالته التي قالها فيما ذكر الوائلي أبو نصر عبيد الله في كتابه الإبانة : عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب حين بويع أبو بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر فقال : أما بعد فإني قلت لكم أمس مقالة وإنها لم تكن كما قلت , وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت لكم في كتاب أنزله الله ولا في عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكني كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا - يريد أن يقول حتى يكون آخرنا موتا - فاختار الله عز وجل لرسوله الذي عنده على الذي عندكم , وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسوله فخذوا به تهتدوا لما هدي له رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الوائلي أبو نصر المقالة التي قالها ثم رجع عنها هي " أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت ولن يموت حتى يقطع أيدي رجال وأرجلهم " وكان قال ذلك لعظيم ما ورد عليه , وخشي الفتنة وظهور المنافقين , فلما شاهد قوة يقين الصديق الأكبر أبي بكر , وتفوهه بقول الله عز وجل : - " كل نفس ذائقة الموت " [ آل عمران : 185 ] وقوله : " إنك ميت وإنهم ميتون " [ الزمر : 30 ] وما قاله ذلك اليوم - تنبيه وتثبيت وقال : كأني لم أسمع بالآية إلا من أبي بكر . وخرج الناس يتلونها في سكك المدينة , كأنها لم تنزل قط إلا ذلك اليوم ومات صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين بلا اختلاف , في وقت دخوله المدينة في هجرته حين اشتد الضحاء , ودفن يوم الثلاثاء , وقيل ليلة الأربعاء . وقالت صفية بنت عبد المطلب ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافيا وكنت رحيما هاديا ومعلما ليبك عليك اليوم من كان باكيا لعمرك ما أبكي النبي لفقده ولكن لما أخشى من الهرج آتيا كأن على قلبي لذكر محمد وما خفت من بعد النبي المكاويا أفاطم صلى الله رب محمد على جدث أمسى بيثرب ثاويا فدى لرسول الله أمي وخالتي وعمي وآبائي ونفسي وماليا صدقت وبلغت الرسالة صادقا ومت صليب العود أبلج صافيا فلو أن رب الناس أبقى نبينا سعدنا ولكن أمره كان ماضيا عليك من الله السلام تحية وأدخلت جنات من العدن راضيا أرى حسنا أيتمته وتركته يبكي ويدعو جده اليوم ناعيا الثالثة
فلم أخر دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال لأهل بيت أخروا دفن ميتهم : ( عجلوا دفن جيفتكم ولا تؤخروها ) . فالجواب من ثلاثة أوجه : الأول : ما ذكرناه من عدم اتفاقهم على موته . الثاني : لأنهم لا يعلمون حيث يدفنونه . قال قوم في البقيع , وقال آخرون في المسجد , وقال قوم : يحبس حتى يحمل إلى أبيه إبراهيم . حتى قال العالم الأكبر : سمعته يقول : ( ما دفن نبي إلا حيث يموت ) ذكره ابن ماجه والموطأ وغيرهما . الثالث : أنهم اشتغلوا بالخلاف الذي وقع بين المهاجرين والأنصار في البيعة , فنظروا فيها حتى استتب الأمر وانتظم الشمل واستوثقت الحال , واستقرت الخلافة في نصابها فبايعوا أبا بكر , ثم بايعوه من الغد بيعة أخرى عن ملأ منهم ورضا ; فكشف الله به الكربة من أهل الردة , وقام به الدين , والحمد لله رب العالمين . ثم رجعوا بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظروا في دفنه وغسلوه وكفنوه . والله أعلم .
الرابعة
واختلف هل صلي عليه أم لا , فمنهم من قال : لم يصل عليه أحد , وإنما وقف كل واحد يدعو , لأنه كان أشرف من أن يصلى عليه . وقال ابن العربي : وهذا كلام ضعيف ; لأن السنة تقام بالصلاة عليه في الجنازة , كما تقام بالصلاة عليه في الدعاء , فيقول : اللهم صل على محمد إلى يوم القيامة , وذلك منفعة لنا . وقيل : لم يصل عليه ; لأنه لم يكن هناك إمام . وهذا ضعيف لأن الذي كان يقيم بهم الصلاة الفريضة هو الذي كان يؤم بهم في الصلاة . وقيل : صلى عليه الناس أفذاذا ; لأنه كان آخر العهد به , فأرادوا أن يأخذ كل أحد بركته مخصوصا دون أن يكون فيها تابعا لغيره . والله أعلم بصحة ذلك . قلت : قد خرج ابن ماجه بإسناد حسن بل صحيح من حديث ابن عباس وفيه : فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء وضع على سريره في بيته , ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا يصلون عليه , حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء , حتى إذا فرغن أدخلوا الصبيان , ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد . خرجه عن نصر بن علي الجهضمي أنبأنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق . قال حدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس , الحديث بطوله . الخامسة : في تغيير الحال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم , عن أنس قال : لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء , فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء , وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا . أخرجه ابن ماجه , وقال : حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن ينزل فينا القرآن , فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمنا . وأسند عن أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام المصلي يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع قدميه , فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر , فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع جبينه , فتوفي أبو بكر وكان عمر , فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع القبلة , فكان عثمان بن عفان فكانت الفتنة فتلفت الناس في الصلاة يمينا وشمالا .
أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

" أفإن مات " شرط " أو قتل " عطف عليه , والجواب " انقلبتم " . ودخل حرف الاستفهام على حرف الجزاء لأن الشرط قد انعقد به وصار جملة واحدة وخبرا واحدا . والمعنى : أفتنقلبون على أعقابكم إن مات أو قتل ؟ وكذلك كل استفهام دخل على حرف الجزاء ; فإنه في غير موضعه , وموضعه أن يكون قبل جواب الشرط . وقوله " انقلبتم على أعقابكم " تمثيل , ومعناه ارتددتم كفارا بعد إيمانكم , قال قتادة وغيره . ويقال لمن عاد إلى ما كان عليه : انقلب على عقبيه . ومنه " نكص على عقبيه " . وقيل : المراد بالانقلاب هنا الانهزام , فهو حقيقة لا مجاز . وقيل : المعنى فعلتم فعل المرتدين وإن لم تكن ردة .
وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

بل يضر نفسه ويعرضها للعقاب بسبب المخالفة , والله تعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية لغناه . " وسيجزي الله الشاكرين " , أي الذين صبروا وجاهدوا واستشهدوا . وجاء " وسيجزي الله الشاكرين " بعد قوله : " فلن يضر الله شيئا " فهو اتصال وعد بوعيد .

moon3000
10-09-2004, 06:04 PM
صحابة ...
2 ـ وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ...التوبة 101


وهنا إدعيت يا تيمور أن اصحاب رسول الله منافقون ونزلت فيهم هذه الآية بينما ذكر المفسرين أن المنافقين هم قبائل ; مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع


تفسير ابن كثير

يخبر تعالى رسوله صلوات الله وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقين وفي أهل المدينة أيضا منافقون " مردوا على النفاق " أي مرنوا واستمروا عليه ومنه يقال شيطان مريد ومارد ويقال تمرد فلان على الله أي عتا وتجبر وقوله " لا تعلمهم نحن نعلمهم " لا ينافي قوله تعالى " ولو نشاء لأريناكم فلعرفتم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول " لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها لا أنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين وقد كان يعلم أن في بعض من يخالطه من أهل المدينة نفاقا وإن كان يراه صباحا ومساء وشاهد هذا بالصحة ما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة فقال " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب " وأصغى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال " إن في أصحابي منافقين " ومعناه أنه قد يبوح بعض المنافقين والمرجفين من الكلام بما لا صحة له ومن مثلهم صدر هذا الكلام الذي سمعه جبير بن مطعم وتقدم في تفسير قوله " وهموا بما لم ينالوا " أنه صلى الله عليه وسلم أعلم حذيفة بأعيان أربعة عشر أو خمسة عشر منافقا وهذا تخصيص لا يقتضي أنه اطلع على أسمائهم وأعيانهم كلهم والله أعلم وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عمر البيروتي من طريق هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا بن جابر حدثني شيخ ببيروت يكنى أبا عمر أظنه حدثني عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : الإيمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه . والنفاق ههنا وأشار بيده إلى قلبه ولم يذكر الله إلا قليلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى خير " . فقال يا رسول الله : إنه كان لي أصحاب من المنافقين وكنت رأسا فيهم أفلا آتيك بهم ؟ قال " من أتانا استغفرنا له ومن أصر فالله أولى به ولا تخرقن على أحد سترا " . قال وكذا رواه أبو أحمد الحاكم عن أبي بكر الباغندي عن هشام بن عمار به وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة في هذه الآية أنه قال ما بال أقوام يتكلفون علم الناس فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري لعمري أنت بنصيبك أعلم منك بأحوال الناس ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه الأنبياء قبلك قال نبي الله نوح عليه السلام " وما علمي بما كانوا يعملون " وقال نبي الله شعيب عليه السلام " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ " وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم " لا تعلمهم نحن نعلمهم " وقال السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في هذه الآية قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال " اخرج يا فلان إنك منافق واخرج يا فلان فإنك منافق " فأخرج من المسجد ناسا منهم فضحهم فجاء عمر وهم يخرجون من المسجد فاختبأ منهم حياء أنه لم يشهد الجمعة وظن أن الناس قد انصرفوا , واختبئوا هم من عمر ظنوا أنه قد علم بأمرهم فجاء عمر فدخل المسجد فإذا الناس لم يصلوا فقال له رجل من المسلمين أبشر يا عمر قد فضح الله المنافقين اليوم . قال ابن عباس فهذا العذاب الأول حين أخرجهم من المسجد والعذاب الثاني عذاب القبر وكذا قال الثوري عن السدي عن أبي مالك نحو هذا وقال مجاهد في قوله " سنعذبهم مرتين " " يعني القتل والسبي وقال في رواية بالجوع وعذاب القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم وقال ابن جريج عذاب الدنيا وعذاب القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم النار وقال الحسن البصري عذاب في الدنيا وعذاب في القبر وقال عبد الرحمن بن زيد : أما عذاب في الدنيا فالأموال والأولاد وقرأ قوله تعالى " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " فهذه المصائب لهم عذاب وهي للمؤمنين أجر وعذاب في الآخرة في النار " ثم يردون إلى عذاب عظيم " قال النار وقال محمد بن إسحاق " سنعذبهم مرتين " قال هو فيما بلغني ما هم فيه من أمر الإسلام وما يدخل عليهم من غيظ ذلك على غير حسبة ثم عذابهم في القبور إذا صاروا إليها ثم العذاب العظيم الذي يردون إليه عذاب الآخرة والخلد فيه وقال سعيد عن قتادة في قوله " سنعذبهم مرتين " عذاب الدنيا وعذاب القبر " ثم يردون إلى عذاب عظيم " وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أسر إلى حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين فقال ستة منهم تكفيهم الدبيلة سراج من نار جهنم يأخذ في كتف أحدهم حتى يفضي إلى صدره وستة يموتون موتا . وذكر لنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا مات رجل ممن يرى أنه منهم نظر إلى حذيفة فإن صلى عليه وإلا تركه , وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة أنشدك الله أمنهم أنا ؟ قال لا ولا أومن منها أحدا بعدك .

تفسير الجلالين

"وممن حولكم" يا أهل المدينة "من الأعراب منافقون" كأسلم وأشجع وغفار "ومن أهل المدينة" منافقون أيضا "مردوا على النفاق" لجوا فيه واستمروا "لا تعلمهم" بالفضيحة أو القتل في الدنيا وعذاب القبر " ثم يردون" في الآخرة "إلى عذاب عظيم" هو النار
تفسير الطبري

القول في تأويل قوله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم } يقول تعالى ذكره : ومن القوم الذين حول مدينتكم من الأعراب المنافقون , ومن أهل مدينتكم أيضا أمثالهم أقوام منافقون . وقوله : { مردوا على النفاق } يقول : مرنوا عليه ودربوا به , ومنه شيطان مارد ومريد : وهو الخبيث العاتي , ومنه قيل : تمرد فلان على ربه : أي عتا ومرد على معصيته واعتادها . وقال ابن زيد في ذلك , ما : 13306 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { ومن أهل المدينة مردوا على النفاق } قال : أقاموا عليه لم يتوبوا كما تاب الآخرون . 13307 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { ومن أهل المدينة مردوا على النفاق } أي لجوا فيه وأبوا غيره . { لا تعلمهم } يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لا تعلم يا محمد أنت هؤلاء المنافقين الذين وصفت لك صفتهم ممن حولكم من الأعراب ومن أهل المدينة , ولكنا نحن نعلمهم . كما : 13308 - حدثنا الحسن , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن قتادة , في قوله : { وممن حولكم من الأعراب منافقون } إلى قوله : { نحن نعلمهم } قال : فما بال أقوام يتكلفون علم الناس فلان في الجنة وفلان في النار , فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري ! لعمري أنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس , ولقد تكلفت شيئا ما تكلفته الأنبياء قبلكم ! قال نبي الله نوح عليه السلام : { وما علمي بما كانوا يعملون } , 26 112 وقال نبي الله شعيب عليه السلام : { بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ } , 11 86 وقال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام : { لا تعلمهم نحن نعلمهم } .
سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ

وقوله : { سنعذبهم مرتين } يقول : سنعذب هؤلاء المنافقين مرتين : إحداهما في الدنيا , والأخرى في القبر . ثم اختلف أهل التأويل في التي في الدنيا ما هي ; فقال بعضهم : هي فضيحتهم فضحهم الله بكشف أمورهم وتبيين سرائرهم للناس على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم . ذكر من قال ذلك : 13309 - حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي , قال : ثنا أبي , قال : ثنا أسباط , عن السدي , عن أبي مالك , عن ابن عباس , في قول الله : { وممن حولكم من الأعراب منافقون من أهل المدينة مردوا على النفاق } إلى قوله : { عذاب عظيم } قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة , فقال " اخرج يا فلان فإنك منافق ! اخرج يا فلان فإنك منافق ! " فأخرج من المسجد ناسا منهم فضحهم . فلقيهم عمر وهم يخرجون من المسجد , فاختبأ منهم حياء أنه لم يشهد الجمعة , وظن أن الناس قد انصرفوا واختبئوا هم من عمر , ظنوا أنه قد علم بأمرهم. فجاء عمر فدخل المسجد , فإذا الناس لم يصلوا , فقال له رجل من المسلمين : أبشر يا عمر , فقد فضح الله المنافقين اليوم ! فهذا العذاب الأول حين أخرجهم من المسجد , والعذاب الثاني : عذاب القبر . 13310 - حدثني الحارث , قال : ثنا عبد العزيز , قال : ثنا سفيان , عن السدي , عن أبي مالك : { سنعذبهم مرتين } قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب , فيذكر المنافقين فيعذبهم بلسانه , قال : وعذاب القبر . ذكر من قال ذلك : 13311 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال : ثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { سنعذبهم مرتين } قال : القتل والسباء . 13312 - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { سنعذبهم مرتين } بالجوع , وعذاب القبر . قال : { ثم يردون إلى عذاب عظيم } يوم القيامة . 13313 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا جعفر بن عون والقاسم ويحيى بن آدم , عن سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , في قوله : { سنعذبهم مرتين } قال : بالجوع والقتل , وقال يحيى : بالخوف والقتل. * - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا ابن يمان , عن سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قال : بالجوع والقتل . 13314 - حدثنا ابن وكيع , قال : ثنا يحيى بن يمان , عن سفيان , عن السدي , عن أبي مالك : { سنعذبهم مرتين } قال : بالجوع , وعذاب القبر. * - حدثنا أحمد بن إسحاق , قال : ثنا أبو أحمد , قال : ثنا سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { سنعذبهم مرتين } قال : بالجوع والقتل . وقال آخرون : معنى ذلك : سنعذبهم عذابا في الدنيا وعذابا في الآخرة . ذكر من قال ذلك : 13315 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة : { سنعذبهم مرتين } عذاب الدنيا وعذاب القبر . { ثم يردون إلى عذاب عظيم } ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أسر إلى حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين , فقال : " ستة منهم تكفيكهم الدبيلة , سراج من نار جهنم يأخذ في كتف أحدهم حتى يفضي إلى صدره , وستة يموتون موتا " ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله كان إذا مات رجل يرى أنه منهم نظر إلى حذيفة , فإن صلى عليه وإلا تركه . وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة : أنشدك الله أمنهم أنا ؟ قال : لا والله , ولا أؤمن منها أحدا بعدك ! 13316 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال : ثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن الحسن : { سنعذبهم مرتين } قال : عذاب الدنيا وعذاب القبر . 13317 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن العلاء , قالا : ثنا بدل بن المحبر , قال : ثنا شعبة , عن قتادة : { سنعذبهم مرتين } قال : عذابا في الدنيا وعذابا في القبر . 13318 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قال : عذاب الدنيا وعذاب القبر ; ثم يردون إلى عذاب النار. وقال آخرون : كان عذابهم إحدى المرتين مصائبهم في أموالهم وأولادهم , والمرة الأخرى في جهنم . ذكر من قال ذلك : 13319 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : { سنعذبهم مرتين } قال : أما عذاب في الدنيا : فالأموال والأولاد , وقرأ قول الله : { فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا } 9 55 بالمصائب فيهم , هي لهم عذاب وهي للمؤمنين أجر. قال : وعذاب في الآخرة في النار . { ثم يردون إلى عذاب عظيم } قال : النار . وقال آخرون : بل إحدى المرتين : الحدود , والأخرى : عذاب القبر . ذكر ذلك عن ابن عباس من وجه غير مرضي. وقال آخرون : بل إحدى المرتين : أخذ الزكاة من أموالهم , والأخرى : عذاب القبر . ذكر ذلك عن سليمان بن أرقم , عن الحسن . وقال آخرون : بل إحدى المرتين عذابهم بما يدخل عليهم من الغيظ في أمر الإسلام. ذكر من قال ذلك : 13320 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { سنعذبهم مرتين } قال : العذاب الذي وعدهم مرتين فيما بلغني عنهم ما هم فيه من أمر الإسلام وما يدخل عليهم ذلك على غير حسبة , ثم عذابهم في القبر إذ صاروا إليه , ثم العذاب العظيم الذي يردون إليه عذاب الآخرة ويخلدون فيه . قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي أن يقال : إن الله أخبر أنه يعذب هؤلاء الذين مردوا على النفاق مرتين , ولم يضع لنا دليلا نتوصل به إلى علم صفة ذينك العذابين ; وجائز أن يكون بعض ما ذكرنا عن القائلين ما أنبئنا عنهم , وليس عندنا علم بأي ذلك من أي . على أن في قوله جل ثناؤه : { ثم يردون إلى عذاب عظيم } دلالة على أن العذاب في المرتين كلتيهما قبل دخولهم النار , والأغلب من إحدى المرتين أنها في القبر . وقوله : { ثم يردون إلى عذاب عظيم } يقول : ثم يرد هؤلاء المنافقون بعد تعذيب الله إياهم مرتين إلى عذاب عظيم , وذلك عذاب جهنم .

تفسير القرطبي
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ

ابتداء وخبر . أي قوم منافقون ; يعني مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع .
وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ

أي قوم مردوا على النفاق . وقيل : " مردوا " من نعت المنافقين ; فيكون في الكلام تقديم وتأخير , المعنى . ومن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق , ومن أهل المدينة مثل ذلك . ومعنى : " مردوا " أقاموا ولم يتوبوا ; عن ابن زيد . وقال غيره : لجوا فيه وأبوا غيره ; والمعنى متقارب . وأصل الكلمة من اللين والملامسة والتجرد . فكأنهم تجردوا للنفاق . ومنه رملة مرداء لا نبت فيها . وغصن أمرد لا ورق عليه . وفرس أمرد لا شعر على ثنته . وغلام أمرد بين المرد ; ولا يقال : جارية مرداء . وتمريد البناء تمليسه ; ومنه قوله : " صرح ممرد " [ النمل : 44 ] . وتمريد الغصن تجريده من الورق ; يقال : مرد يمرد مرودا ومرادة .
لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ

هو مثل قوله : " لا تعلمونهم الله يعلمهم " [ الأنفال : 60 ] على ما تقدم . وقيل : المعنى لا تعلم يا محمد عاقبة أمورهم وإنما نختص نحن بعلمها ; وهذا يمنع أن يحكم على أحد بجنة أو نار .
سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ

" قال ابن عباس : بالأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة . فمرض المؤمن كفارة , ومرض الكافر عقوبة . وقيل : العذاب الأول الفضيحة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ; على ما يأتي بيانه في المنافقين . والعذاب الثاني عذاب القبر . الحسن وقتادة : عذاب الدنيا وعذاب القبر . ابن زيد : الأول بالمصائب في أموالهم وأولادهم , والثاني عذاب القبر . مجاهد : الجوع والقتل . الفراء : القتل وعذاب القبر . وقيل : السباء والقتل . وقيل : الأول أخذ الزكاة من أموالهم وإجراء الحدود عليهم , والثاني عذاب القبر . وقيل : أحد العذابين ما قال تعالى : " فلا تعجبك أموالهم - إلى قوله - إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " [ التوبة : 55 ] . والغرض من الآية اتباع العذاب , أو تضعيف العذاب عليهم .

moon3000
10-09-2004, 06:15 PM
صحابة ...
3 ـ وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون « آل عمران 167 .


وإدعيت هنا يا تيمور أن هذه الآية نزلت في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أخبر المفسرون أن هذه الآية نزلت في أصحاب عبد الله بن أبي ابن سلول الذين رجعوا معه عن غزوة مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم:

تفسير ابن كثير

" وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم " يعني بذلك أصحاب عبد الله بن أبي ابن سلول الذين رجعوا معه في أثناء الطريق فاتبعهم رجال من المؤمنين يحرضونهم على الإتيان والقتال والمساعدة ولهذا قال " أو ادفعوا " قال ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وأبو صالح والحسن والسدي : يعني كثروا سواد المسلمين وقال الحسن بن صالح ادفعوا بالدعاء وقال غيره رابطوا فتعللوا " قائلين لو نعلم قتالا لاتبعناكم " قال مجاهد يعنون لو نعلم أنكم تلقون حربا لجئناكم ولكن لا تلقون قتالا . قال محمد بن إسحق : حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومحمد بن يحيى بن حيان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا كلهم قد حدث قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني حين خرج إلى أحد في ألف رجل من أصحابه حتى إذا كان بالشوط بين أحد والمدينة انحاز عنه عبد الله بن أبي ابن سلول بثلث الناس فقال : أطاعهم فخرج وعصاني ووالله ما ندري علام نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه أهل النفاق وأهل الريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول : يا قوم أذكركم الله أن لا تخذلوا نبيكم وقومكم عند ما حضر من عدوكم قالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكن لا نرى أن يكون قتال فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم قال : أبعدكم الله أعداء الله فسيغني الله عنكم ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل " هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان" استدلوا به على أن الشخص قد تتقلب به الأحوال فيكون في حال أقرب إلى الكفر وفي حال أقرب إلى الإيمان لقوله " هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان " ثم قال تعالى " يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم " يعني أنهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته ومنه قولهم هذا " لو نعلم قتالا لاتبعناكم فإنهم يتحققون أن جندا من المشركين قد جاءوا من بلاد بعيدة يتحرقون على المسلمين بسبب ما أصيب من أشرافهم يوم بدر وهم أضعاف المسلمين أنه كائن بينهم قتالا لا محالة ولهذا قال تعالى " والله أعلم بما يكتمون " .
تفسير الجلالين

وليعلم الذين نافقوا" والذين "قيل لهم" لما انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أبي وأصحابه "تعالوا قاتلوا في سبيل الله" أعداءه "أو ادفعوا" عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم تقاتلوا "قالوا لو نعلم" نحسن "قتالا لاتبعناكم" قال تعالى تكذيبا لهم "هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان" بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الإيمان من حيث الظاهر "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم" ولو علموا قتالا لم يتبعوكم "والله أعلم بما يكتمون" من النفاق
تفسير الطبري

القول في تأويل قوله تعالى : { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } يعني تعالى ذكره بذلك : عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق وأصحابه الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه , حين سار نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين بأحد لقتالهم , فقال لهم المسلمون : تعالوا قاتلوا المشركين معنا , أو ادفعوا بتكثيركم سوادنا ! فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون لسرنا معكم إليهم , ولكنا معكم عليهم , ولكن لا نرى أنه يكون بينكم وبين القوم قتال . فأبدوا من نفاق أنفسهم ما كانوا يكتمونه , وأبدوا بألسنتهم بقولهم { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } غير ما كانوا يكتمونه ويخفونه , من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الإيمان به . كما : 6522 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال : ثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري , ومحمد بن يحيى بن حيان , وعاصم بن عمر بن قتادة , والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا كلهم , قد حدث , قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني : حين خرج إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه , حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عنهم عبد الله بن أبي ابن سلول بثلث الناس , فقال أطاعهم فخرج وعصاني , والله ما ندري علام نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس ; فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريب , واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة , يقول : يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوهم , فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم , ولكنا لا نرى أن يكون قتال . فلما استعصوا عليه , وأبوا إلا الانصراف عنهم , قال أبعدكم الله أعداء الله , فسيغني الله عنكم ! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . 6523 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن ابن إسحاق : { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا } يعني : عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه , الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , حين سار إلى عدوه من المشركين بأحد . وقوله { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } يقول : لو نعلم أنكم تقاتلون لسرنا معكم , ولدفعنا عنكم , ولكن لا نظن أن يكون قتال , فظهر منهم ما كانوا يخفون في أنفسهم . يقول الله عز وجل : { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان } وليس في قلوبهم { والله أعلم بما يكتمون } أي يخفون . 6524 - حدثنا محمد , قال : ثنا أحمد , قال : ثنا أسباط , عن السدي : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني : يوم أحد - في ألف رجل , وقد وعدهم الفتح إن صبروا ; فلما خرجوا رجع عبد الله بن أبي ابن سلول في ثلثمائة , فتبعهم أبو جابر السلمي يدعوهم , فلما غلبوه وقالوا له : ما نعلم قتالا , ولئن أطعتنا لترجعن معنا . . قال : فذكر الله أصحاب عبد الله بن أبي ابن سلول , وقول عبد الله بن جابر بن أبي عبد الله الأنصاري حين دعاهم , فقالوا : ما نعلم قتالا , ولئن أطعتمونا لترجعن معنا , فقال : { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت } 3 168 6525 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج قال : قال ابن جريج : قال عكرمة : { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم } قال : نزلت في عبد الله بن أبي ابن سلول . قال ابن جريج : وأخبرني عبد الله بن كثير , عن مجاهد { لو نعلم قتالا } قال : لو نعلم أنا واجدون معكم قتالا , لو نعلم مكان قتال لاتبعناكم . واختلفوا في تأويل قوله { أو ادفعوا } فقال بعضهم : معناه : أو كثروا , فإنكم إذا كثرتم دفعتم القوم . ذكر من قال ذلك : 6526 - حدثنا محمد , قال : ثنا أحمد , قال : ثنا أسباط , عن السدي : { أو ادفعوا } يقول : أو كثروا . 6527 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج : { أو ادفعوا } قال : بكثرتكم العدو وإن لم يكن قتال . وقال آخرون : معنى ذلك : أو رابطوا إن لم تقاتلوا . ذكر من قال ذلك : 6528 - حدثنا إسماعيل بن حفص الآملي وعلي بن سهل الرملي , قالا : ثنا الوليد بن مسلم , قال : ثنا عتبة بن ضمرة , قال : سمعت أبا عون الأنصاري في قوله : { قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا } قال : رابطوا .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ

وأما قوله : { والله أعلم بما يكتمون } فإنه يعني به : والله أعلم من هؤلاء المنافقين الذين يقولون من العداوة والشنآن , وأنهم لو علموا قتالا ما تبعوهم , ولا دافعوا عنهم , وهو تعالى ذكره محيط بما يخفونه من ذلك , مطلع عليه , ومحصيه عليهم حتى يهتك أستارهم في عاجل الدنيا , فيفضحهم به , ويصليهم به الدرك الأسفل من النار في الآخرة .
تفسير القرطبي

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا

أي ليميز . وقيل ليرى . وليظهر كفر المنافقين بإظهارهم الشماتة فيعلمون ذلك .
وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

هي إلى عبد الله بن أبي وأصحابه الذين انصرفوا معه عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم , وكانوا ثلاثمائة . فمشى في أثرهم عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري , أبو جابر بن عبد الله , فقال لهم : اتقوا الله ولا تتركوا نبيكم , وقاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا , ونحو هذا من القول . فقال له ابن أبي : ما أرى أن يكون قتال , ولو علمنا أن يكون قتال لكنا معكم . فلما يئس منهم عبد الله قال : اذهبوا أعداء الله فسيغني الله رسوله عنكم . ومضى مع النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد رحمه الله تعالى .
أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ

اختلف الناس فقال السدي وابن جريج وغيرهما : كثروا سوادنا وإن لم تقاتلوا معنا ; فيكون ذلك دفعا وقمعا للعدو ; فإن السواد إذا كثر حصل دفع العدو . وقال أنس بن مالك : رأيت يوم القادسية عبد الله بن أم مكتوم الأعمى وعليه درع يجر أطرافها , وبيده راية سوداء ; فقيل له : أليس قد أنزل الله عذرك ؟ قال : بلى ! ولكني أكثر سواد المسلمين بنفسي . وروي عنه أنه قال : فكيف بسوادي في سبيل الله ! وقال أبو عون الأنصاري : معنى " أو ادفعوا " رابطوا . وهذا قريب من الأول . ولا محالة أن المرابط مدافع ; لأنه لولا مكان المرابطين في الثغور لجاءها العدو . وذهب قوم من المفسرين إلى أن قول عبد الله بن عمرو " أو ادفعوا " إنما هو استدعاء إلى القتال حمية ; لأنه استدعاهم إلى القتال في سبيل الله , وهي أن تكون كلمة الله هي العليا , فلما رأى أنهم ليسوا على ذلك عرض عليهم الوجه الذي يحشمهم ويبعث الأنفة . أي أو قاتلوا دفاعا عن الحوزة . ألا ترى أن قزمان قال : والله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي . وألا ترى أن بعض الأنصار قال يوم أحد لما رأى قريشا قد أرسلت الظهر في زروع قناة , أترعى زروع بني قيلة ولما نضارب ؟ والمعنى إن لم تقاتلوا في سبيل الله فقاتلوا دفعا عن أنفسكم وحريمكم .
هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ

أي بينوا حالهم , وهتكوا أستارهم , وكشفوا عن نفاقهم لمن كان يظن أنهم مسلمون ; فصاروا أقرب إلى الكفر في ظاهر الحال , وإن كانوا كافرين على التحقيق .
يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ

أي أظهروا الإيمان , وأضمروا الكفر . وذكر الأفواه تأكيد ; مثل قوله : " يطير بجناحيه " [ الأنعام : 38 ] .

moon3000
10-09-2004, 06:24 PM
وأرى هنا أنه بعد تفسير ثلاثة أيات بان أمام الزائر الكريم لهذا الموضوع كيف أنك تكذب على الله ورسوله وعلى أصحابه وتفسر الآيات على هواك. اسأل الله أن يعاقبك على تجنيك لأصحاب حبيبنا وسيدنا خير البشر محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

تيمور
10-10-2004, 06:49 AM
[quote=تيمور]

إدعيت يا تيمور في هذه الآية ولم تعطها حقها بل نطالبك بأن تقول لنا أين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما شجت رباعيته في غزوة أحد أليس من بين الفارين وأتحداك أن تثبت غير ذلك.

تفسير ابن كثير

وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني ..[/b]

أحسن شيء في محاورتك ...
بأنك تكفيني البحث عن الجواب ...
لأنك تأتي به ...
فجزاك الله خيرا ...

وأما كلامك عن سورةالمنافقين وبأنها ليست بالصحابة فلعل هذا الحديث يجيبك :

قال صلي الله عليه وآله وسلم : )فى أصحابي اثنا عشر منافقاً : منهم ثمانية لايدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط ) .
وذكرت الرواية فى :

1. صحيح مسلم ؛ ج8 ص122

ومرة أخرى موون3000 ...

جزاك الله خيرا ...

moon3000
10-10-2004, 11:53 AM
إدعيت يا تيمور في هذه الآية ولم تعطها حقها بل نطالبك بأن تقول لنا أين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما شجت رباعيته في غزوة أحد أليس من بين الفارين وأتحداك أن تثبت غير ذلك.

تفسير ابن كثير

وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني ..[/b]

أحسن شيء في محاورتك ...
بأنك تكفيني البحث عن الجواب ...
لأنك تأتي به ...
فجزاك الله خيرا ...

[/quote]

تيمور يعجبني فيك أنك لا تزال مسخرة هذا القسم

ارجوا أن تبحلق جيدآ بعد أن ساعدتك بتكبير الخط طلبت منك أن تثبت أن علي بن أبي طالب كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما شجت رباعيته ولكن الظاهر أنك مفلس وفوق هذا ومعاند لذلك أرى أن الحوار معك في الأصل غلط.

أما ما وضعته أنا في أن علي رضي الله عنه كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني.

نقول لك أن سبب نزول هذه الآية بالذات على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بعد أن أحداث غزوة أحد يا ذكي.

يقفل الموضوع بسبب تجني تيمور على الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين