بسم الله الرحمن الرحيم


قد ترى أخ لك في الاسلام تعرض لظلم ما، و قد يكون بإمكانك أن تفعل أي شيء لنصرته،
و لكن عندما ترى أن هذا الفعل الذي ستفعله من أجل نصرة أخيك يتعارض مع مصالحك الخاصة، تتراجع ... و تختلق الأعذار...

هكذا ببساطة تكون خذلت أخاك في الاسلام

و ما أكثر هذا الخذلان...

مع العلم انه في غالب الأحيان لا يكلفك الأمر شيء غير كلمة حق عند سلطان جائر

و لكن هذه الكلمة قد تودي بك إلى الهلاك و إلى تحطيم مستقبلك و سمعتك في الأوساط الاجتماعية

و يصير الناس يشيرون إليك بأصابعهم... و هذا الأمر لا يرغبه البشر عادة

فيدفعهم خوفهم من خسارة مكانتهم الاجتماعية إلى أن يبلعوا هذه الكلمة التي كان يجب أن يقولوها و يجهروا بها أمام السلطان الجائر.....

اختنا الفاضله: ام ورقه

اثابك الله وبارك فيك وفي قلمك...

موضوع قيم..

ولكن للأسف فلقد طغت المصالح في زماننا هذا على كثير من الناس فأصبح
لايرى إلا نفسه ...والله المستعان

"من أُذلَّ عنده مسلم فلم ينصره وهو يقدر أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة "

" ما من امريء يخذل امرأً مسلم في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موضع يحب فيه نصرته وما من امريء مسلم ينصر امرأً مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يجب فيه نصرته " .