تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : !! عبير الشرقاوي تعود إلى الفن محجبه ؟؟!!



حفيدة الصحابة
09-02-2004, 09:57 PM
:?: :!: !! عبير الشرقاوي تعود إلى الفن محجبه ؟؟!! :!: :?:

طالعتنا جريدة المدينة السعودية في عددها ( 15092 ) بتاريخ 2/ 7 /1425 هـ بخبر فحواه أن الممثلة السابقة / عبير الشرقاوي عادت إلى الفن محجبة برسالة هادفة للأجيال وبأعمال تجسد القيم الدينية وتساهم في إصلاح سلوك المشاهد بناء على فتوى بعض أهل العلم كما تعرض الخبر لسبب هدايتها التي كانت قبل أربع سنوات بعد أدائها لفريضة الحج ثم ارتدائها للحجاب حين سمعت والدها يقرأ في سورة النور 000
ولنا مع هذا الخبر وقفات وتأملات :

الوقفة الأولى : أنه لسائل أن يسأل نفسه فيقول ما الذي يدعو مثل هؤلاء إلى التوبة والإنابة إلى الله بعد أن انغمسوا في هذا المستنقع الآسن الذي ملؤه الشهوات المحرمة والسلوك المنحرف والشهرة والنجومية الزائفة واحتفاء العشرات والعشرات بهم في أنحاء العالم ؟
لاشك انه بعد توفيق الله جل وعلا لهؤلاء وهدايتهم له كان هناك ما يمكن أن نسميه بداعي الفطرة التي فطر عليه الناس والذي يظل يؤنب الإنسان المرة بعد المرة ويزلزل أركان نفسه كلما حادت عن الطريق المستقيم حتى يرسو بصاحبه إلى بر الهداية والإيمان والذي دعا قاتل المائة إلى التوبة كما جاء في ظاهر النص حيث لم يرد حسب ما نعلم أنه تعرض لنصح ناصح أو لحدث معين دفعه إلى العزم على التوبة0
ومن هنا فعلى الدعاة أن يتفطنوا لهذا الداعي الكامن في كل من مال وانحرف عن الجادة فيبادروا لتحفيزه وتعزيزه كلما سنحت الفرصة بذلك حتى يستيقظ الغافل وينتبه السادر ولا يمكن ذلك إلا بأن يجعل الدعاة بينهم وبين آولئك وشيجة باقية وصلة حميدة يستطاع من خلالها التواصل والتناصح قدر الإمكان وألا يعتمدوا الهجر منهجا موحدا في علاج تلك الفئة والتعامل معها فالهجر المشروع ما كان له أثر على المهجور كما بين ذلك شيخ الإسلام بن تيمية في كتاباته ولنا في رسول الله صلى الله عليه سلم أسوة حسنة فقد انبرى مدافعا عن ذلك الصحابي الذي كان كثيرا ما يؤتى به ليجلد جراء معاقرته الخمر- كما في البخاري - وذلك حين دعا عليه بعض الصحابة وقال ما أكثر ما يؤتى به فقال صلى الله عليه وسلم ( لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله ) فانظر كيف جعل الصلة باقية ثم انظر ثانية كيف عزز الجانب الإيجابي ونماه بمنطق وموقف الداعية الرؤوف الشفيق صلى الله عليه وسلم 0

الوقفة الثانية : ذكرت أختنا عبير- ثبتها الله وإيانا على الحق - فيما ذكرت ( أنها ظلت طوال عملها بالفن تبحث عن السعادة ولكنها كانت تشعر فقط بالذل والإهانة وكانت تملأها براكين من نار ولديها إحساس أنها تسير في طريق كله أشواك )
الله أكبر 00 إن في ذلك عبرة وعظة لكل مهووس بحياة تلك الحفنة من أهل الفن المزعوم والمشرئب للحظة من الهيلمان الذي يعيشونه فإليكم شهادة من خبر الأمر وعرفه وذاق مرارته وضنكه وضجره وخبر عجره وبجره فهاهي العائدة إلى رحاب الإيمان تنكر أن يكون هناك سعادة حقيقية وبهجة واقعية ، فالسعادة كل السعادة كما قال جل وعلا من خلق النفس وعرف ما يسعدها وما يشقيها وعلم ما يبهجها وما يضنيها قال سبحانه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وقال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) وكان عمر بن عبد العزيز يقول : فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتها ، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر إن فيها مواعظ لمن ادكر 00
قال الشاعر :
نزهة المؤمن الفكر لذة المؤمن العبر
نحمد الله وحده نحن كل على خطر

الوقفة الثالثة : مع احترامي الشديد لمن يفتي مثل هؤلاء العائدات إلى رحاب الإيمان والطهر بجواز الخروج أمام الشاشات ليؤدوا رسالة الفن الهادف - زعموا - واصلاح المجتمع أتساءل متعجباً كيف يسوغ لهم الفتيا بذلك وفي ذلك من المنكرات الواضحة والمفاسد الجلية ما الله به عليم ؟ !!! فمن ذلك :

1- أن هذه العائدة مهما كانت فهي امرأة يجب عليها أن تتوارى عن أعين الرجال فهم مأمورون بغض البصر وهي مأمورة بأن لا تعين على خلاف ذلك حتى لا تحدث الفتنة وقد قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم 00 ) الآية 0
2-أن ذلك مدعاة إلى جلوسها وخلوتها مع الرجال الأجانب عنها في استوديوهات التصوير وأروقة البروفات وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والدخول على النساء ) وقال ( استأخرن ليس من حقكن أن تحققن الطريق ) أي تتوسطهن كل ذلك دفعا للفتنة واجتماع الرجال مع النساء 0وهذا في الطريق العابر والسابلة فكيف والأمر أوسع وألصق من ذلك يستلزم معاطاة الحديث وتبادل الأدوار والمباسطة في الكلام مما له أكبر الأثر في حدوث الفتنة بين الجنسين إلا إذا كانا خاليين من المشاعر الإنسانية الطبعية أو حتى عاجزين جنسياً فالشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم 0

والله نسأل أن يلهمنا رشدنا و يكثر التائبين والعائدين إلى رحابه وأن يعفو عنا بكرمه ومنه فكلنا مقصر بن مقصر اللهم آمين

منقول