تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تجلس الى نفسك قدم لها مشروبا طيبا



من لبنان
08-27-2004, 02:29 PM
عندما تجلس الى نفسك قدم لها مشروبا طيبا، ساخنا او باردا، بحسب ما تقتضيه الاجواء
ودعها تفضي اليك بما تكنه لك من مشاعر
ولا تحاسبها اذا كانت صادقة معك واخبرتك كم تكرهك او تحتقر تصرفاتك الانانية
بل على العكس كافئها وقل لها: طبت ايتها النفس. نعم الانيس ونعم الجليس انت
وعندئذ تمسك بها ولا تفارقها ابدا واستمع لما تمليه عليك من اوامر ونواهي.
أمّا اذا اخبرتك بعمق محبتها لك واعجابها الشديد بتصرفاتك وحكمتك في التعامل مع الظروف التي تحيط بك
فلا تترد لحظة واحدة في تعنيفها وطردها من حياتك
وقل لها: خبثت ايتها النفس. بعدا لك لقد اوردتني مورد الهلاك. بئس الانيس وبئس الجليس انت.
وعندئذ ابتعد عنها وتجنبها ولا تستمع لما تمليه عليك من اوامر السوء ونواهيه.

no saowt
08-27-2004, 02:41 PM
السلام عليكم،
لكنني اعرف ان النفس امارة بالسوء اكثر من الخير. يعني من يجالس نفسه كثيراً يسلم ناصيته للشيطان إلا من ملك خياله وقيده

اليس كذلك يا سيدتي.

لكم عندي سؤال ابحث له عن جواب. كيف يمكنني التخلص من نفسي عندما اكرهها هكذا؟ هل هذا ممكن؟

لا اظن ولكن عسى ان نربي انفسنا كما ربانا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

بارك الله بك على هذه المشاركة الطيبة :)

من لبنان
08-27-2004, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ بلال سبحان الله كيف ان الناس يجعلون للشيطان مكانا مهما في حياتهم وينسون انهم هم من يفتحون الباب له وان كيده كان ضعيفا وليس له سلطان على عباد الله المخلصين. يعني اغلق الابواب التي يمكن ان يدخل منها الشيطان الى نفسك وحصن هذه النفس بالتقوى والبعد عن الشبهات عندئذ تستطيع ان تجلس الى نفسك الطيبة. وعندما تفعل هكذا اي تغلق الابواب وتبتعد عن الشبهات حتى ولو كانت بنظرك حلالا او لا تؤدي الى الحرام تكون قد ابعدت نفسك السيئةز وكن دائم الاستعانة بالله تعالى واكثر من الدعاء وان شاء الله ييسر لك الله كل امر عسير

no saowt
08-27-2004, 03:11 PM
السلام عليكم،
اوافقك 100% مع انني لا اوافقك عادة لكن في هذه الأمور انت معلمتنا :)

الله يجزيك كل خير إن شاء الله

من لبنان
08-28-2004, 07:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخ بلال يعني الحمد لله وافقتني هذه المرة بس والله مش كتير مهم عشان الحكي بيضل حكي اذا ما صدقه العمل. عسى الله ان يجعلنا ممن يقولون القول او يستمعونه فيتبعون احسنه ويطبقونه. بس بدي زيد شغلة على النفس الامارة بالسوء. في نظري، ان الانسان الذي يعيش في غفلة هو من يتحدث عن النفس الامارة بالسوء وليس الانسان الذي يعلم الهدف الحقيقي من وجوده. فالاية الكريمة تقول: "ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي." فالمؤمن الذي يكون هدفه رحمة من ربه يرجوها لا يكون لنفسه اوامر سوء عليه. أمّا من غفل عن هذه الامور واتخذ زينة هذه الحياة هدفا له فمن المؤكد ان تكون نفسه مدخلا للشيطان، أمّا من اعتبر هذه الزينة ابتلاء للوصول الى العمل الطيب فان نفسه ستطيب مع عمله"والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا."
واذكرك بقوله تعالى: "انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا" فالعمل الحسن هو الهدف من العمل في زينة الارض، والعمل الصالح لا ياتي الا بالجهد ومجاهدة النفس يعني: "ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" مش بس تنفقوا لازم يكون مما تحبون. يعني اذا كان الانسان متعودا على مساعدة الناس فهذا ليس انفاقا مما يحب لانه ملائم لطبيعته أمّا اذا كان يكره وينزعج من هذا الامر وقام به فهو يجاهد نفسه وبذلك يكون عمله صالحا لانه يخاف من ربه يوما عبوسا قمطريرا ويرجو رحمة ربه. فلذلك يجب على الانسان عن يبحث ان اكثر شيء يحبه وينفق منه.
اللهم اهدنا سواء السبيل ولا تجعلنا من القوم الغافلين