moon3000
08-27-2004, 10:58 AM
درجت وكالات الأنباء و الصحف و المحطات الفضائية هذه الأيام ، و بمناسبة معارك النجف على الإشارة إلى (الصحن الحيدري) و (الصحن العلوي) فما المقصود بالتسميتين ؟
الجواب :
في قصبة النجف التي تبعد عن بغداد بمائة و عشرين كيلو متراً إلى الجنوب مشهد ضخم من المشاهد الكثيرة المنتشرة في هذا البلد ، يزعم الشيعة أن فيه قبر علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، و يعتقد الشيعة أن هذا المشهد هو أقدس مكان في العالم ، بل لا تستغرب إن سمعتهم يقدمونه في القدسية حتى على بيت الله الحرام في مكة المكرمة ، يقولون لأن هذا المكان يضم قبر علي فيما لا تضم أرض الحرم قبراً يضاهيه !! (هذه الكلمة الآثمة لشيخهم علي كوراني) لذلك يحج إليه ملايين الشيعة في كل عام طلباً للبركة و قضاء الحوائج ، لذلك يطلقون على النجف (النجف الأشرف) و ليس الشريف ، فهو أشرف عندهم من كل مكان . و على ذلك فالمقصود بالتسميتين نسبة المشهد و القبر إلى علي ، و تكون تسمية (الصحن) تعني باحة المشهد المشار إليه و (الحيدري) نسبة إلى (حيدر) و هو الأسد و كان علي يكنى بذلك ، و لا تخفى نسبة (العلوي) ..
لكن السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح هو : هل تصح نسبة القبر المشار إليه و المشهد الملحق به إلى علي رضي الله عنه ؟ ..
و الجواب الذي ربما يفاجئ الكثيرين ، و يصدم آخرين هو أنه لم يثبت تاريخياً و لا بأي دليل أن القبر المشار إليه في النجف هو قبر علي ، بل الذي لا شك فيه و الثابت بالأدلة الواردة في كتب السيَر و الأخبار هو أن علياً لما قُتل جرى دفنه في قصر الإمارة في الكوفة ، و يؤكد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) حيث يذكر بأن جميع القبور المنسوبة للأنبياء عليهم السلام - غير قبر نبينا صلى الله عليه و سلم - كقبر الخليل في الشام و قبر يونس و جرجيس في الموصل و غيرها ، لا تصح نسبتها إليهم ، لأن هذه النسبة لم تثبت بدليل يعتد به عند أهل العلم ، .و كذا قبور الصحابة غير الشيخين .. و مما يدل على صحة هذا الرأي تعدد القبور للصحابي الواحد (للحسين على سبيل المثال ثلاثة قبور في العراق و الشام و مصر) !!
و من الطريف ما ذكره شيخ الإسلام نقلاً عن بعض المحققين من أن القبر المنسوب إلى علي في النجف ربما كان قبر الصحابي الجليل المغيرة ابن شعبة ، و هو من أكثر من يبغضهم الشيعة من الصحابة ، و يعلق ابن تيمية على ذلك قائلاً : "لو يعلم الشيعة حقيقة القبر الذي يعظمونه في النجف و يزعمون أنه لعلي لرجموه بالحجارة".
المصادر
1- البداية و النهاية لابن كثير.
2- تاريخ الطبري.
3- مجموع الفتاوى لابن تيمية و الفتاوى العراقية له.
الجواب :
في قصبة النجف التي تبعد عن بغداد بمائة و عشرين كيلو متراً إلى الجنوب مشهد ضخم من المشاهد الكثيرة المنتشرة في هذا البلد ، يزعم الشيعة أن فيه قبر علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، و يعتقد الشيعة أن هذا المشهد هو أقدس مكان في العالم ، بل لا تستغرب إن سمعتهم يقدمونه في القدسية حتى على بيت الله الحرام في مكة المكرمة ، يقولون لأن هذا المكان يضم قبر علي فيما لا تضم أرض الحرم قبراً يضاهيه !! (هذه الكلمة الآثمة لشيخهم علي كوراني) لذلك يحج إليه ملايين الشيعة في كل عام طلباً للبركة و قضاء الحوائج ، لذلك يطلقون على النجف (النجف الأشرف) و ليس الشريف ، فهو أشرف عندهم من كل مكان . و على ذلك فالمقصود بالتسميتين نسبة المشهد و القبر إلى علي ، و تكون تسمية (الصحن) تعني باحة المشهد المشار إليه و (الحيدري) نسبة إلى (حيدر) و هو الأسد و كان علي يكنى بذلك ، و لا تخفى نسبة (العلوي) ..
لكن السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح هو : هل تصح نسبة القبر المشار إليه و المشهد الملحق به إلى علي رضي الله عنه ؟ ..
و الجواب الذي ربما يفاجئ الكثيرين ، و يصدم آخرين هو أنه لم يثبت تاريخياً و لا بأي دليل أن القبر المشار إليه في النجف هو قبر علي ، بل الذي لا شك فيه و الثابت بالأدلة الواردة في كتب السيَر و الأخبار هو أن علياً لما قُتل جرى دفنه في قصر الإمارة في الكوفة ، و يؤكد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) حيث يذكر بأن جميع القبور المنسوبة للأنبياء عليهم السلام - غير قبر نبينا صلى الله عليه و سلم - كقبر الخليل في الشام و قبر يونس و جرجيس في الموصل و غيرها ، لا تصح نسبتها إليهم ، لأن هذه النسبة لم تثبت بدليل يعتد به عند أهل العلم ، .و كذا قبور الصحابة غير الشيخين .. و مما يدل على صحة هذا الرأي تعدد القبور للصحابي الواحد (للحسين على سبيل المثال ثلاثة قبور في العراق و الشام و مصر) !!
و من الطريف ما ذكره شيخ الإسلام نقلاً عن بعض المحققين من أن القبر المنسوب إلى علي في النجف ربما كان قبر الصحابي الجليل المغيرة ابن شعبة ، و هو من أكثر من يبغضهم الشيعة من الصحابة ، و يعلق ابن تيمية على ذلك قائلاً : "لو يعلم الشيعة حقيقة القبر الذي يعظمونه في النجف و يزعمون أنه لعلي لرجموه بالحجارة".
المصادر
1- البداية و النهاية لابن كثير.
2- تاريخ الطبري.
3- مجموع الفتاوى لابن تيمية و الفتاوى العراقية له.