تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نعمة المرض على العباد



Saowt
08-09-2004, 10:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي وأحبائي في الله.. حديثي معكُم اليوم حو حديثٌ ربما بدا غريباً للبعض .

كثيرٌ منا يمُر بظروف صحية غير سويه أو ظروف مرضيه ولعلنا رأينا الكثير من الناس يتململ من هذا المرض.. والبعض يكرة أيام مرضُه ..والبعض الآخر ربما قال عن مريض إبتُلي بمرض مُزمن كالسرطان أو الفشل الكُلوي ...إلخ " يارب ألا ترحمُه؟؟" وكأن الشفاء رحمة والمرض نقمة !!
لنستمع سوياً لحديث أبو ذر الغفاري عندما كان يُجالسُ الصحابه ويقولُ منهم ماذا يُحبُ من هذة الدُنيا ..

فقال أبو ذر رضي الله عنه وأرضاة " أُحبُ ثلاثة ,, أحبُ الجوع وأحبُ المرض وأحبُ الموت".. فقال له الصحابه عجيبٌ أمُرُك يا أبا ذر تُحبُ ثلاثه لا يُحبُها أحد ( الجوع , المرض , الموت!)؟ فقال صاحبُ رسولِ الله صلي الله عليه وسلم موضحاً لنا حكمة من حكم هذة البلايا التي قد يراها المرء نقمة ولكنها في ذاتها نعمة من الله علي عبادها جهِلها من جهلها وعلمها من علمها ... يقولُ أبو ذر رضي الله عنه وأرضاه: " إذا جُعتُ رق قلبي ,, وإذا مرضتُ خَفَ ذنبي ,, وإذا مِتُ لقيتُ ربي "

ما أروعها من كلمات من رجالٌ قال الله فيهم "صدقوا ما عاهدوا الله عليه ".
وبين كلمات من نور التي تكشف حقيقة النعم حتي فيما يبدوا إبتلاءً ,, وكلمات الجهل التي تفشت في هذا الزمان رأيت أن نرحل معكم في كلمه قصيرة وإن بدت طويله عن " المرض رحمة "

يقولُ صلي الله عليه وسلم فيما أخرجه البُخاري وصححه العلامه الألباني رحمه الله " ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" وقال صلى الله عليه وسلم " ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" ,والله لو لم يكُن في المرض نعمه غير هذة لكفت ولكن هناك الكثير سنذكُرُة لاحقاًَ إن شاء الله ,, ولكن قله إستيعابنا هو من قلة تخيُلنا لما هو آتٍ ..لو رأينا الجنه و تخيلنا النار وعذابُ أهلها فيها وهُم فيها كالِحونْ كما قال عز وجل في كتابه العزيز " وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ* تَلْفَحُ وَجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ* سورة المؤمنون"وقد فسرها القرطُبي رحمه الله قائلاً ..وقوله تعالى: {وهم فيها كالحون}

قال ابن عباس: يعني عابسون، وقال ابن مسعود {وهم فيها كالحون} قال: ألم تر إلى الرأس المشيط الذي قد بدا أسنانه وقلصت شفتاه، وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: ({وهم فيها كالحون} قال تشويه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته) ""أخرجه أحمد والترمذي، وقال الترمذي: حسن غريب"".

هل علمت الآن ما معني إني قُلت لك إننا لو تخيلنا النار وعذابها الشديد لفهمنا عظم معني أن نمشي علي الأرض وما علينا خطيئه,, وعظم رحمة الله علينا في الأمراض التي تُكفِرُ خطايانا وترفع درجاتنا ..