تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا أجمل من حورية الجنة



Saowt
08-09-2004, 10:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الجنـــه .... أسمها المجرد، دون أوصافها تطرب لها القلوب و تشتاق لها نفوس المحبين، كيف لا يكون ذلك وهي دار الخلود في النعيم الذي لا ينتهي ولا يزول؟؟
كيف لا و قد قال عنها خالقها: (وفيها ما تشتهييه الأنفس و تلذ الأعين و أنتم فيها خالدون)..
والجنات فيها سبعة جنان خلقها الله عز وجل من النور كلها وكل شئ فيها من قصور ومدن وبيوت وشرفات وأبواب وآنيتها وحليها و............ كل النعيم

ومن نعيم الجنه الذي أعده الله لمن عبده وأطاعه بالغيب.... (الحور العين).
وما أدراك ما حور العين، أزواج مطهره، لهن عيون واسعه، يرتدون أزين الثياب وبوشح الكرامه متزينات وبالمسك ملتفات، عيونهن كحيله وأطرافهن خاشغه، ورؤوسهن متزينه بالدر (تخيل أخي دره تضع على رأسها دره) وفي الدره ياقوته، ينادين بأصوات تمتلي بالدلال و الغنج ، بأصوات لذيذه ، قائلات : نحن خالدات فلا نموت أبداً ، و نحن الغانجات فلا نبأس أبداً ، و نحن المقيمات فلا نظعن ( نرحل ) أبداً ، و نحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، و نحن الحور الحسان أزواج أقوام كرام ، و نحن الأبكار السوام للعباد المؤمنين ، طوبى لمن كان لنا و كنا له ،،،،،

أخي في الله أأشتاقت نفسك للدلال مع الجمال و الكرم و رضا النفس و الله يحق لك و فوق كل هذا فيها من الدلال ما تعجز عن وصفه الألسنه ، روي عن الحسن رضي الله عنه أنه قال : بينما ولي الله في الجنه مع زوجته من الحور العين على سرير من ياقوت أحمر و عليه قبه من نور ، إذ قال لها : أشتقت إلى مشيتك ، قال : فتنزل من سرير ياقوت أحمر إلى روضه مرجان أخضر ، وينشئ الله عز وجل في تلك الروضه طريقين من نور أحدهما من نبت الزعفران ، و الآخر نبت الكافور ، فتمشي في نبت الزعفران ، و ترجع في نبت الكافور ، و تمشي بسبعين ألف لون من الغنج

أخي ... 70 ألف نوع من الغنج و الدلال ، لا إله إلا الله ، طلبتك و لا ترديني لا تضيعها و أنت تستطيع الحصول عليها فبينما هو معانقها لا تمل منه و لا يمل منها و المعانقه تكون أربعين عاماً فإذا رفع رأسه فإذا هو بأخرى متطلعه عليه تناديه : يا ولي الله أما لنا فيك من دوله ؟ فيقول : حبيبتي من أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله فيهن ( و لدينا مزيد ) قال : فيطير كرسيه ، أو قال : كرسي من ذهب له جناحان فإذا رآها فهي تضعف عن الأولى بمائة ألف جزء من النور فيعانقها مقدار أربعين عاماً لا تمل منه و لا يمل منها ، فإذا رفع رأسه رأى نوراً ساطعاً في داره فيعجب فيقول : سبحان الله أملك كريم زارنا ، أم ربنا أشرف علينا ؟ فيقول الملك و هو على كرسي من نور بينه و بين الملك سبعون عاماً ، و الملك في حجبته في الملائكه : لم يزرك ملك و لم يشرف عليك ربك عز و جل ، فيقول : ما هذا النور ؟
لا يخالط قلبي شك بمقدار الغيره التي أمتلات بها قلوب كل فتاه و صلت لهذا الجزء من الإيميل ، أخيتي في الله أحمل لك الآن هديه أكملي القراءة و هو بشاره فأستعدي لها و أسالي الله من فضله

فيقول الملك : لزوجتك الدنيويه و هي معك في الجنه ، و أنها طلعت عليك و رأتك معانقاً لهذه فتبسمت ، فهذا النور الساطع الذي تراه في دارك هو نور ثناياها ، فيرفع رأسه إليها فتقول : يا ولي الله أما لنا فيك دوله ؟ فيقول : حبيبتي من أنت ؟ فتقول له : يا ولي الله أما أنا من اللواتي قال الله عز و جل فيهن ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) . قال : فيطير سريره إليها فإذا لقيها فهي تضعف عن الأخرى بمائة ألف جزء من النور
أختي ... ألم تسألي نفسك كيف أكون أنا أجمل من حوريات الجنه بمائة ألف جزء من النور ؟؟؟
ألم تكوني أنت من صام و قام و عبد الله و جاهد في عبادته في زمن صعب يمهد الطريق للشهوات و الملذات


أختي تذكري دائما حديث روي صحيحاً عن أطهر الخلق و قال فيه أن أقل ساكني الجنه من النساء، أختي ركزي معي..... أقل ، فهلا كنتي مع القليل فقط .... أعملي مع العاملات و الملتقى الجنه فأنت بإذن الكريم الرحيم أفضل من نساء الجنه ، لأن أولئك أنبتن إنباتاً ، فيعانق هذه ( زوجته الدنيويه ) أربعين عاماً لا تمل و لا يمل - و يوم عند ربي كألف سنه مما تعدون
اللهم لا تحرمنــا أفضل ما عندك باسوا ما عندنا

ألا يامن ليس لي منه مجير ... بعفوك من عذابك أستجير
أنا العبد المقر بكل ذنب ... و أنت الفرد الواحد القدير
إن تعذبني فبسؤ فعلي ... و إن تعفو فأنت به جدير