هنيئا لك يا أبا عمرو...
في العام الواحد والثلاثين من عمره، أسلم..
وفي السابع والثلاثين مات شهيدا..
وبين يوم اسلامه، ويوم وفاته، قضى سعد بن معاذ رضي الله عنه أياما شاهقة في خدمة الله ورسوله..

......

يعني كان عمر اسلامه فقط ست سنين.... و انظروا كيف اهتز عرش الرحمن عند استشهاده...


و نحن عمر إسلامنا أكثر من ست سنين....

و لكن ماذا فعلنا خلال الست سنين الأخيرة من عمرنا، إن لم نقل خلال عمرنا كله؟؟؟

هل تريدين أن تعرفي ماذا فعلنا طيلة سنوات إسلامنا......

إسمعي....

نستيقظ ظهرا على رنة الهاتف.... نبدأ بالسباب واللعن...

نقوم كسالى وقد بال الشيطان في أذننا ... فنشكره ونسر بذلك..

إن كان عندنا درس ذهبنا للعب ومشاهدة التلفاز..

أو كان عندنا عمل هربنا منه وتحلينا بعدم الأمانة بأدائه..


همنا كله في جمع المال........ المال فحسب...

أما الأسرة فليس لها أي أهمية..

يأتي المغرب وتبدأ السهرات ومتابعة الفتيات... --والتجكيل-- والتشفيط -- والزعرنات..

يمضي العشاء ككل الأوقات ولا من يجب للصلاة.. فلعب الورق والنرد والبلياردو و... أهم بكثير..

يأتي منتصف الليل نعود للبيت.. لكن ليس للنوم بل لمشاهدة التلفاز.. وفك التشفير..

والصباح رباح...

أختي أوقاتننا كلها معصية لله..

ومن كانت أوقاته ليست بمعصية فهو بإثم لأن المعصية ترتكب أمامه وهو ليس بقادر على شئ..

حتى أن بعضهم قد نسي التغير بالقب .. وذلك أضعف الإيمان... يعني حتى هذا بدأ بالزوال..

كل يوم مصيبة على الأمة و هي لا تزال في غيها وغفلتها...

ثم يأتي لماذا ضيقنا الإقتصادي.. لماذا الفقر... لماذا الله لم يعطني..

يا أختى..... القناعة ذهبت.. والحياء ولى.... والأمانة غابت...

والآتي أسوأ..

لذلك الفرق كبير بيننا وبين ليس صحابة رسول الله بل بيينا وبين التابعين... وكل المسلمين..

لذلك فالقياس بيننا وبينهم فيه ظلم لهم... لأن الجيد دائما يقاس بالأحسن... وليس بالأسوأ..
نسأل الله تعالى أن يستر عيوبنا وأن يغفر لنا معاصينا.... وأن يجيرنا من ساعو الغفلة وأن يقبضنا على لا إله إلا الله محمد رسول الله...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته................