صلاح الدين يوسف
07-21-2004, 08:27 PM
بعد أن لم يبق لديها ماتقدمه
سوريا تبيع عروبتها وإسلامها
لقد كتبنا في مقالات سابقة حول التنازلات السورية التي يقدمها النظام الحاكم من أجل البقاء أما أن يصل الأمر إلى عروبة العرب التي قام عليها النظام القومي البعثي السوري لتصبح عروبة فارسية إن صح التعبير فهذا ما لم يخطر لنا على بال
بقلم : أمير أوغلو
قد يستنكر البعض هذا العنوان ويتهمني بالتحامل على سوريا الثورة خاصة من لا يعرف التوجه الحقيقي للعائلة الحاكمة هناك منذ أربعة عقود من الزمن ومن لا يستطيع أن يرى ما وراء الشعارات البراقة والكلام المنمق والتحركات الإستعراضية التي برع فيها أساطين الحكم في سوريا .
بمناسبة زيارة الرئيس الشاب بشار الأسد إلى طهران والتي كانت للتنسيق مع حكام طهران حول الموقف الموحد من العراق وأمريكا وطريقة استمرار اللعبة التي تلعبها الدولتان مع أمريكا هناك والمستجدات الجديدة والتهديدات العراقية بكشف دور كل من البلدين فيما يحصل هناك من قتل وتخريب , بمناسبة هذه الزيارة عرضت الفضائية السورية ندوة استمرت حوالي الساعتين شارك فيها مّلا إيراني ربما كان سوري الجنسية مع ملاّية ( مؤنث ملا ) إيرانية أيضا ومثقفَين سوريين من المثقفين إياهم الذين يرددون ما يملى عليهم بعد إضفاء صبغة علمية أو سياسية أو ثقافية عليه وهم أكثر من الهم على القلب في سوريا كما يقال , بالإضافة إلى مقدم البرنامج المسكين الذي لا حول له ولا قوة يؤمر فيطيع من جماعة : ( أكل عيش يا بيه ) .
الندوة كانت حول تأثير الثقافة الفارسية في الحضارة الإسلامية والعربية , وقد أفاض الحاضرون بدور الإيرانيين قبل وبعد الإسلام ومدى تأثيرهم وفاعليتهم في صنع الحضارتين حتى وصلنا في نهاية الحلقة إلى الإعتقاد بأن الفرس واللغة الفارسية هي التي صنعت الحضارة العربية مع لغتها وثقافتها وكتبها ومراجعها وكذلك الحضارة الإسلامية والدولة الإسلامية التي , كما ورد على لسان المشاركين , ما كانت لتقوم وتنتصر لولا دور سلمان الفارسي في معركة الأحزاب وإشارته على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق !!! هكذا بكل صفاقة ووقاحة .
لقد كتبنا في مقالات سابقة حول التنازلات السورية التي يقدمها النظام الحاكم من أجل البقاء أما أن يصل الأمر إلى عروبة العرب التي قام عليها النظام القومي البعثي السوري لتصبح عروبة فارسية إن صح التعبير فهذا ما لم يخطر لنا على بال , أن تبيع سوريا أبناءها إلى المخابرات الأمريكية لحفظ النظام كان شيئا متوقعا , وأن تعطي سوريا حق التنقيب عن البترول لشركات أمريكية رغم العقوبات الأمريكية فهذا قد يكون سياسة , أما أن تجير سوريا عروبتها وإسلامها لإيران الفارسية من أجل مصالح حكامها وبقائهم في الحكم فهذا ما لم نكن نتوقعه من الشبل القائد الذي تربى في بيت الأسد الملهم والذي قال عنه الكتاب السوريون عند توليه الحكم إن من أهم مميزاته أنه رضع لبان العروبة والقومية من بيت والده القائد المحنك قائد القومية العربية والمدافع عنها بعد جمال عبد الناصر وربما قبله أيضا .
الإعتراض الأخير قد يكون ممن لا يعرفون الإعلام السوري فيقولون كيف تحاكم النظام على ندوة تلفزيونية إعلامية لا يتحمل مسؤوليتها إلا من قام بها وقدمها والمشاركين فيها ؟ فلهؤلاء نقول عليكم بسؤال العاملين في الإعلام السوري هل يًسمح لهم بتنفس الهواء العادي أم أنهم مجبرون على تنفس الهواء الذي يًبث لهم من فروع المخابرات والأمن ؟؟؟؟
أمير أوغلو / الدانمارك / 08 تموز 2004
سوريا تبيع عروبتها وإسلامها
لقد كتبنا في مقالات سابقة حول التنازلات السورية التي يقدمها النظام الحاكم من أجل البقاء أما أن يصل الأمر إلى عروبة العرب التي قام عليها النظام القومي البعثي السوري لتصبح عروبة فارسية إن صح التعبير فهذا ما لم يخطر لنا على بال
بقلم : أمير أوغلو
قد يستنكر البعض هذا العنوان ويتهمني بالتحامل على سوريا الثورة خاصة من لا يعرف التوجه الحقيقي للعائلة الحاكمة هناك منذ أربعة عقود من الزمن ومن لا يستطيع أن يرى ما وراء الشعارات البراقة والكلام المنمق والتحركات الإستعراضية التي برع فيها أساطين الحكم في سوريا .
بمناسبة زيارة الرئيس الشاب بشار الأسد إلى طهران والتي كانت للتنسيق مع حكام طهران حول الموقف الموحد من العراق وأمريكا وطريقة استمرار اللعبة التي تلعبها الدولتان مع أمريكا هناك والمستجدات الجديدة والتهديدات العراقية بكشف دور كل من البلدين فيما يحصل هناك من قتل وتخريب , بمناسبة هذه الزيارة عرضت الفضائية السورية ندوة استمرت حوالي الساعتين شارك فيها مّلا إيراني ربما كان سوري الجنسية مع ملاّية ( مؤنث ملا ) إيرانية أيضا ومثقفَين سوريين من المثقفين إياهم الذين يرددون ما يملى عليهم بعد إضفاء صبغة علمية أو سياسية أو ثقافية عليه وهم أكثر من الهم على القلب في سوريا كما يقال , بالإضافة إلى مقدم البرنامج المسكين الذي لا حول له ولا قوة يؤمر فيطيع من جماعة : ( أكل عيش يا بيه ) .
الندوة كانت حول تأثير الثقافة الفارسية في الحضارة الإسلامية والعربية , وقد أفاض الحاضرون بدور الإيرانيين قبل وبعد الإسلام ومدى تأثيرهم وفاعليتهم في صنع الحضارتين حتى وصلنا في نهاية الحلقة إلى الإعتقاد بأن الفرس واللغة الفارسية هي التي صنعت الحضارة العربية مع لغتها وثقافتها وكتبها ومراجعها وكذلك الحضارة الإسلامية والدولة الإسلامية التي , كما ورد على لسان المشاركين , ما كانت لتقوم وتنتصر لولا دور سلمان الفارسي في معركة الأحزاب وإشارته على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق !!! هكذا بكل صفاقة ووقاحة .
لقد كتبنا في مقالات سابقة حول التنازلات السورية التي يقدمها النظام الحاكم من أجل البقاء أما أن يصل الأمر إلى عروبة العرب التي قام عليها النظام القومي البعثي السوري لتصبح عروبة فارسية إن صح التعبير فهذا ما لم يخطر لنا على بال , أن تبيع سوريا أبناءها إلى المخابرات الأمريكية لحفظ النظام كان شيئا متوقعا , وأن تعطي سوريا حق التنقيب عن البترول لشركات أمريكية رغم العقوبات الأمريكية فهذا قد يكون سياسة , أما أن تجير سوريا عروبتها وإسلامها لإيران الفارسية من أجل مصالح حكامها وبقائهم في الحكم فهذا ما لم نكن نتوقعه من الشبل القائد الذي تربى في بيت الأسد الملهم والذي قال عنه الكتاب السوريون عند توليه الحكم إن من أهم مميزاته أنه رضع لبان العروبة والقومية من بيت والده القائد المحنك قائد القومية العربية والمدافع عنها بعد جمال عبد الناصر وربما قبله أيضا .
الإعتراض الأخير قد يكون ممن لا يعرفون الإعلام السوري فيقولون كيف تحاكم النظام على ندوة تلفزيونية إعلامية لا يتحمل مسؤوليتها إلا من قام بها وقدمها والمشاركين فيها ؟ فلهؤلاء نقول عليكم بسؤال العاملين في الإعلام السوري هل يًسمح لهم بتنفس الهواء العادي أم أنهم مجبرون على تنفس الهواء الذي يًبث لهم من فروع المخابرات والأمن ؟؟؟؟
أمير أوغلو / الدانمارك / 08 تموز 2004