قرأتها و أعجبتني و قلت يا ليت نوزعها على الامهات:


وصايا طفل لأمه

أرجوك يا أمي لا تفسديني بالدلال و إعطائي كل ما أطلب من لعب أو طعام أو مال.

كوني حازمة معي , فإن قلتِ لا فاجعليها لا , و إن قلتِ نعم فاجعليها نعم حتى أشعر بالأمان و الثقه .

لا تتركيني أصنع أشياء رديئه و أعتاد عليها , فالمرء نتاج عاداته .

لاتهينني أمام الغرباء و الأقرباء إن أخطأت , فالنصيحة في السر أفضل .

لا تكثري في لومي و عتابي , فأنا حينئذ سأصم أذني .

حاوريني إذا استفسرت , و أجيبيني إذا سألت , حتى نتصادق دوما و لا أبحث عن بديل .

لا تجعليني أشعر أن أخطائي لا تغتفر , لأن ذلك يضيق علي وسع الحياة .

اقبلي عذري إذا تأسفت , و اغفري لي إذا أخطأت , حتى أتعلم فضيلة التسامح .

لا تنسي إن الحب أفعال و ليس أقوال , و كلما حسن فعلك زاد حبي لك وللناس .

علميني آداب الطعام حتى يثني علي الضيوف , و يقولون يا لها من أم عظيمه أحسنت الأدب .

علميني إحترام الناس و خاصه الجيران و الكبار .

علميني متى أقول من فضلك أو لو سمحت ؟ و أن قدم لي أحد شيئا أحبه أقول له شكرا لك جزاك الله خيرا .

أمي ...أنا مقلد لك ولأبي , سأحاكي فعلكما قبل قولكما .

علميني الصلاة و حب الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم بالترغيب و طمعا في الثواب لا الترهيب و العقاب .

قدريني معنويا إن أحسنت أو أكلت , و لا ترشيني ماديا إن غضبت أو عن الطعام إمتنعت , فالتربية تحتاج إلى وعي و حنكة .

علميني أدب الإستئذان معكم في البيت.

إذا وجدتيني مصراً على أخذ لعبة طفل غيري , فقولي لي : الآن ما رأيك فيها , إنها حقاً جميله ...دعها الآن, وهيا نذهب لنشتري بعض الحاجيات .. و أغريني بالذهاب أو اللعب بشئ آخر , حينئذ سأدع للطفل لعبته و لا أصرخ و لا أعاند .

أمّي ...أشغليني بشئ حتى لا أشغلك.