تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "بيروت ودورها الجهادي منذ الفتح الإسلامي



no saowt
06-22-2004, 02:11 AM
"بيروت ودورها الجهادي منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العهد العثماني"

مما لا شك فيه أن لمدينة بيروت الحديثة التي تأثرت بالحضارة الغربية مفاخر عظيمة في التاريخ العربي الإسلامي يتمثل بدورها الريادي في الجهاد والرباط في وجه الهجمات الشرسة عليها منذ العصور الإسلامية الأولى حتى أواخر العهد العثماني· إن موقع بيروت الاستراتيجي جغرافياً - فهي محطة مهمة من محطات العبور بين الغرب المسيحي والشرق الإسلامي - جعلها محط أنظار الغزاة واهتمام الطامعين عبر العصور وخصوصاً في زمن الحروب الصليبية، ومن أراد أن يعرف المزيد عن موقع بيروت كثغر متقدم من ثغور بلاد الشام عبر التاريخ الإسلامي ودورها في الميدان البحري وما كان من أمر البحرية والأسطول الإسلامي وأهمية بناء السفن في بيروت ومعرفة التحصينات العسكرية التي استعملها المجاهدون في بيروت لصد الغارات عنها، فما عليه إلا أن يطلع على كتاب "بيروت ودورها الجهادي منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العهد العثماني" للدكتورة حنان قرقوتي شعبان" الصادر حديثاً عن دار الكتب العلمية - بيروت·

قسمت المؤلفة قرقوتي كتابها - الذي هو في أصله رسالة جامعية لنيل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي - إلى ستة فصول: الفصل الأول تحدثت فيه عن مدينة بيروت عبر التاريخ حتى قبيل الفتح الإسلامي· والفصل الثاني تحدثت فيه عن المدينة في العصر الإسلامي مروراً بالاحتلال الصليبي الأول والثاني وعن عهد المماليك حتى بداية العهد العثماني· والفصل الثالث تحدثت فيه عن الجهاد والرباط في بيروت وبلاد الشام في العهود الإسلامية الأولى وعما قيل في رباط أهل الشام في العهدين الأموي والعباسي، والفصل الرابع تحدثت فيه عن المرابطين والمجاهدين في العهود الإسلامية الأولى وخصوصاً الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومنهم: أبو الدرداء وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهم ومن التابعين الإمام الأوزاعي وإبراهيم بن أدهم وعلي بن ميمون وغيرهم الكثير· وتحدثت في الفصل الخامس عن التنظيمات العسكرية في العهود الإسلامية الأولى حتى العهد العثماني متحدثة عن الأسطول الإسلامي وعن صناعة السفن وعن أهمية حرج بيروت وعن الجيش في عهد الأمير فخر الدين وعن الشرطة والتجنيد· وفي الفصل السادس تحدثت د· حنان قرقوتي عن التحصينات العسكرية في بيروت في العهدين المملوكي والعثماني كما تحدثت عن أبواب سور مدينة بيروت وعن الثكنات العسكرية وعن الأبراج وغير ذلك من المواضيع المهمة والشيقة المتعلقة بالتحصينات العسكرية والجهادية في مدينة بيروت في العهود الإسلامية الأولى وحتى العهد العثماني· يقع الكتاب في مئتين وثمانية وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط وغلاف ورقي جميل·

عرض: د· الشيخ عاصم الكيالي