ismail
06-21-2004, 03:21 PM
توفي امس بالمستشفى المركزي بسراييفو الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش عن عمر يناهز 78 عاما. وكان قد نقل الى المستشفى في العاشر من سبتمبر (ايلول) الماضي بعد ان اغمي عليه وهو في طريقه الى فراشه داخل منزله الكائن بمنطقة كوشوفو بالعاصمة البوسنية سراييفو مما ادى الى حدوث كسور في اربعة من اضلاعه. وانتقل خلال الفترة التي قضاها بالمستشفى بين عدة عيادات كان آخرها عيادة القلب اذ لم تكن دقاته منتظمة طوال الفترة التي قضاها في المستشفى. وكان قد زاره عدد كبير من الشخصيات المحلية والدولية من بينهم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون قبل عدة اسابيع ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوغان اول من امس.
ومما قاله الرئيس كلينتون اثناء زيارته بيغوفيتش: «لو لم يكن عزت بيغوفيتش لما كانت البوسنة والهرسك حرة مستقلة».
وقال انه من «الشخصيات التاريخية التي ستترك بصماتها واضحة على مستقبل منطقة البلقان». اما رجب طيب اردوغان فقد ذكر ان عزت بيغوفيتش «يحظى باحترام وتقدير واسع داخل تركيا والعالم الاسلامي» وانه «احد الرموز التي استهدي بها في حياتي». اما الرئيس البوسني الحالي سليمان تيهيتش الذي قطع حضوره قمة منظمة المؤتمر الاسلامي بماليزيا حال وصول الخبر اليه فقد قال «عزت بيغوفيتش سيعيش في وجدان المسلمين، وافضاله على البوسنة والمسلمين فيها لن تنسى ابدا». وقال رئيس علماء البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش ان «الله ارسل الينا علي عزت بيغوفيتش ليعيد للمسلمين كيانهم وللبوسنة حريتها».
ويعرف عزت بيغوفيتش بانه الاب الروحي للمسلمين في البوسنة منذ فوزه في الانتخابات التي اجريت عام 1990، ثم خوضه الحرب الدفاعية في وجه الاطماع الصربية والكرواتية (1992 ـ 1995). وقد عرف بمواقفه الشجاعة ورفضه الاستسلام للشروط الصربية رغم سيطرة صرب البوسنة على 70 في المائة من البوسنة في بعض مراحل الحرب.
لكن جيشه استطاع عام 1995 تحرير مساحات شاسعة ارغمت الصرب على الجلوس الى طاولة المفاوضات التي ادت لتوقيع اتفاقية دايتون في 21 نوفمبر عام 1995.
ولد عزت بيغوفيتش عام 1925 في بوزانسكي ساماتش في شمال البوسنة. وفي آخر مطافه التعليمي تخرج في جامعة سراييفو بعد ان درس فيها القانون. وعام 1946 اعتقله النظام الشيوعي الجديد في يوغوسلافيا واودعه السجن ثلاثة اعوام بسبب نشاطاته «الاسلامية». واعتقل مجددا عام 1983 بتهمة «توزيع منشورات اسلامية» وحكم عليه بالسجن 14 عاما ولكن افرج عنه بعد خمسة اعوام.
وبعد سقوط الانظمة الشيوعية في شرق اوروبا في العامين 1989 و1990، سمح بتنظيم الاحزاب فأسس عزت بيغوفيتش «حزب العمل الديمقراطي» الاسلامي المعتدل. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 فاز الحزب بالأغلبية في الانتخابات العامة واصبح عزت بيغوفيتش عضوا في الرئاسة السباعية في البوسنة (ممثلان عن كل من المسلمين والصرب والكروات وممثل عن بقية الأقليات).
وفي فترة رئاسته، حاول عزت بيغوفيتش ان يحافظ على تناغم التعدد العرقي في بلاده بعد تفكك يوغوسلافيا. لكن التوتر تنامى مع مطالب الصرب الانفصال في دولة خاصة بهم تنضم في ما بعد الى صربيا، وهو ما ادى الى اشتعال حرب البوسنة الاهلية التي استمرت 4 أعوام. وفي نوفمبر 1995، ادى عزت بيغوفيتش دورا هائلا في التوصل الى اتفاقية دايتون التي انهت الحرب الأهلية وأدت الى انقسام البوسنة الى اتحاد مسلم ـ كرواتي يسيطر على معظم رقعة البلاد من جهة والكيان الصربي الصغير المسمى «جمهورية صربستا» من جهة اخرى. وبقي عزت بيغوفيتش عضوا في هيئة رئاسة ثلاثية بعد ذلك حتى اكتوبر (تشرين الأول) 2000 حين استقال بسبب تقدمه في السن واعتلال صحته.
ومما قاله الرئيس كلينتون اثناء زيارته بيغوفيتش: «لو لم يكن عزت بيغوفيتش لما كانت البوسنة والهرسك حرة مستقلة».
وقال انه من «الشخصيات التاريخية التي ستترك بصماتها واضحة على مستقبل منطقة البلقان». اما رجب طيب اردوغان فقد ذكر ان عزت بيغوفيتش «يحظى باحترام وتقدير واسع داخل تركيا والعالم الاسلامي» وانه «احد الرموز التي استهدي بها في حياتي». اما الرئيس البوسني الحالي سليمان تيهيتش الذي قطع حضوره قمة منظمة المؤتمر الاسلامي بماليزيا حال وصول الخبر اليه فقد قال «عزت بيغوفيتش سيعيش في وجدان المسلمين، وافضاله على البوسنة والمسلمين فيها لن تنسى ابدا». وقال رئيس علماء البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش ان «الله ارسل الينا علي عزت بيغوفيتش ليعيد للمسلمين كيانهم وللبوسنة حريتها».
ويعرف عزت بيغوفيتش بانه الاب الروحي للمسلمين في البوسنة منذ فوزه في الانتخابات التي اجريت عام 1990، ثم خوضه الحرب الدفاعية في وجه الاطماع الصربية والكرواتية (1992 ـ 1995). وقد عرف بمواقفه الشجاعة ورفضه الاستسلام للشروط الصربية رغم سيطرة صرب البوسنة على 70 في المائة من البوسنة في بعض مراحل الحرب.
لكن جيشه استطاع عام 1995 تحرير مساحات شاسعة ارغمت الصرب على الجلوس الى طاولة المفاوضات التي ادت لتوقيع اتفاقية دايتون في 21 نوفمبر عام 1995.
ولد عزت بيغوفيتش عام 1925 في بوزانسكي ساماتش في شمال البوسنة. وفي آخر مطافه التعليمي تخرج في جامعة سراييفو بعد ان درس فيها القانون. وعام 1946 اعتقله النظام الشيوعي الجديد في يوغوسلافيا واودعه السجن ثلاثة اعوام بسبب نشاطاته «الاسلامية». واعتقل مجددا عام 1983 بتهمة «توزيع منشورات اسلامية» وحكم عليه بالسجن 14 عاما ولكن افرج عنه بعد خمسة اعوام.
وبعد سقوط الانظمة الشيوعية في شرق اوروبا في العامين 1989 و1990، سمح بتنظيم الاحزاب فأسس عزت بيغوفيتش «حزب العمل الديمقراطي» الاسلامي المعتدل. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 فاز الحزب بالأغلبية في الانتخابات العامة واصبح عزت بيغوفيتش عضوا في الرئاسة السباعية في البوسنة (ممثلان عن كل من المسلمين والصرب والكروات وممثل عن بقية الأقليات).
وفي فترة رئاسته، حاول عزت بيغوفيتش ان يحافظ على تناغم التعدد العرقي في بلاده بعد تفكك يوغوسلافيا. لكن التوتر تنامى مع مطالب الصرب الانفصال في دولة خاصة بهم تنضم في ما بعد الى صربيا، وهو ما ادى الى اشتعال حرب البوسنة الاهلية التي استمرت 4 أعوام. وفي نوفمبر 1995، ادى عزت بيغوفيتش دورا هائلا في التوصل الى اتفاقية دايتون التي انهت الحرب الأهلية وأدت الى انقسام البوسنة الى اتحاد مسلم ـ كرواتي يسيطر على معظم رقعة البلاد من جهة والكيان الصربي الصغير المسمى «جمهورية صربستا» من جهة اخرى. وبقي عزت بيغوفيتش عضوا في هيئة رئاسة ثلاثية بعد ذلك حتى اكتوبر (تشرين الأول) 2000 حين استقال بسبب تقدمه في السن واعتلال صحته.