تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب·· تاج على رؤوس المسلمات



no saowt
06-18-2004, 03:13 AM
لقد أعطى الاسلام المرأة قيمة عظيمة لم يعطها اياها قانون من القوانين، فهي شريكة الرجل في الحياة، لها ما له من حقوق وعليها ما عليه من واجبات، والمرأة الصالحة، في نظر الإسلام، كالجوهرة المكنونة التي يجب أن تصان وتحفظ في مكان أمين، لا أن تكون معروضة أمام أعين الناس، حتى لا يطمع بها مَنْ في قلبه مرض، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى المرأة بالحجاب حفظاً لها وصوناً لكرامتها وقيمتها، ونهاها أن تبدي زينتها ومفاتنها الى غير زوجها، فقال في كتابه الكريم: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو ابائهن أو اباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أ و بني اخوانهن أو بني اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ، وقال عز وجل أيضاً: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ·

الحجاب فرض عين

فالحجاب بالنسبة الى المرأة المسلمة واجب وفرض عين على كل مسلمة كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكل من يحاول أن يفتي بإباحة السفور هو آثم شرعاً، لأن آيات التحريم للسنور سواء في القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف واضحة جلية لا تقبل اللبس ولا تحتمل الشك والريب على الاطلاق·

والإسلام لم يحدد للمرأة زياً معيناً، ولكنه طالبها بالحشمة في ملابسها أمام الأجانب، وإذا خرجت من بيت زوجها يجب أن تراعي الأمور الآتية:

1 - أن تغطي جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين·

2 - أن يكون ثوبها كثيفاً لا يشف عما تحته كالنايلون والشيفون وأمثال ذلك·

3 - أن لا يكون الثوب زينة في حد ذاته فيدعو الى لفت الأنظار·

4 - أن لا يكون ضيقاً بحيث يحدد الأعضاء ويجسمها، ويبرز المفاتن ويثير الشهوات·

5 - أن لا يكون فيه تشبه بالرجال، كأن يراها الناظر من بعيد فيظنها رجلاً·

السفور يحط من مكانة المرأة

على ان سفور المرأة هو الذي يثير الوقاحة في الرجال، فيعاكسونها ويعترضون طريقها ويراودونها عن نفسها، وأماحجابها الذي يبدي حياءها وحشمتها فهو الذي يدفع الرجال الى احترامها وتقديرها، ويدفعهم أيضاً إلى أن يصونوا أنفسهم عن إتيان المنكر والبغي والفحشاء، فالمرأة التي تلتزم بالحجاب الشرعي وتحافظ على الاخلاق الحميدة وتسلك السلوك الحسن وتتأدب بآداب الاسلام، وتتمسك بتعاليمه ونصوصه، هي المرأة التي تفرض احترامها على جميع الناس، بحيث ينظرون إليها نظرة احترام وتكريم ·

قال الرسول صلى الله عليه وسلم محذراً النساء:

"صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذباب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخث المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"·

فانظري، أيتها الأخت المسلمة، الى هذا الوعيد الشديد، والعذاب الأليم الذي يعدّه المولى عز وجل لمن تتباهى بجمالها أمام الأجانب، وأنها وان شعرت بلحظة مرح وسرور وفرح ونشوة، الا أنها ستكون حسرة وندامة يوم القيامة، فهي من زسباب الحرمان من الجنة والعذاب في نار السعير، فاياك أن تبدي زينتك أمام الرجال الأجانب، سواء كان ذلك بعدم الاحتجاب منهم بالحجاب الشرعي، أو بوضع المساحيق أو التطيب أو التعطر أو التزين، فان كل هذا من موجبات العذاب يوم القيامة·