تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل المُنصرين الحلقة الاولى



ismail
06-16-2004, 06:35 PM
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } من محمدٍ عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم .
السلام على من اتبع الهدى أما بعد:
أسلم تسلم يؤتيك الله أجر ك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين "
" وقل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم " رواه البخاري في كتاب الجهاد
طالما دمغ أهل الكتاب أهل الإسلام بكل نقيصة ورموهم بكل عظيمة وما تركوا عيبا ولا عاراً إلا ألصقوه به وأخرجوا أنفسهم منه أبرياء وهم الذئاب في جلود الضأن وهذا واحدٌ من بني جلدتهم أنطقه الله الذي أنطق كل شيء "رشيد سليم الخوري " الشاعر القروي اللبناني يقول في ديوانه يصف النصارى :

وكيف ألوم في وطنِ الزمانا
ألسنا قد أهنّاه فهانا
نقول المسلمون المسلمونا
نبيع بدرهم مجد البلاد بربك
ليدرك من عولج الروم ثارا متى
لــتــغـسـل بـالـدم الــمــســفـوح عارا *
*
*
*
*
* ومنّا ذله لا من سوانا
وقلنا كن فرنسياً فكانا
فنلعنهم ونحن الخائنونا
قل متى لبنان ثارا
إبتدرت إلى سيف النصارى
لــتــدرك مـــرة شـــرف الـجـــهـــادِ

ما معنى التنصيــــــــر ؟

مصطلح التنصير يقصد به ذلك الجهد الكنسي الذي يقوم به الدعاة إلى النصارى في الدعوة والعمل والذي يهدفون من خلاله إلى إدخال الشعوب في الديانة النصرانية سواء الشعوب المسلمة أو الوثنية أو غيرها
أو يهدفون إلى تشكيك المسلمين في دينهم وإخراجهم منه أو تثبيت النصارى على ملتهم ودعوتهم إلى التدين ، إذاً فالتنصير مأخوذ من النصرانية والنصرانية هي الإسم الشرعي للديانة النصرانية التي جاء بها عيسى عليه السلام أو هي الإسم الذي سُمي به أتباع عيسى عليه السلام { ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم } وإن لم يكن هذا الإسم أتى إلا من قولهم هم لأنه عرف بهم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدمه في حقهم هو والتابعين فهو أولى من إستخدام لفظ " المسيحية " مثلاً الذي يطلق كثيراً على النصارى ، وذلك لأن المسيحية نسبة إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وهو منهم بريء ، إذ قد خالفوا أمره وغيّروا منهجه وتركوا أمره ودينه ، قال الرسول T " إنَّ أولى الناس بعيسى ابن مريم " كما في البخاري فالأولى بكل الأنبياء هم الذين اتبعوهم وأحيوا سنتهم ودينهم جميعا كان هو التوحيد .

مصطلح التبشير هل يستخدم ولماذا أُخترع؟؟؟

ومن الخطأ إستخدام لفظ التبشير الذي كان كثيراً ما يقال عن التنصير وذلك لأن لفظ التبشير فيه دلالة على أن هؤلاء القوم يدعون إلى البشارة يبشرون الناس بالسلام وبالرحمة وبالبر وبالجود والسعادة وهم ليسوا كذلك والأولى بلفظ التبشير هو المسلم فهو المُبشر حقاً وذلك لأن لفظ التبشير هو من صفات النبي T {ما أرسلناك إلا شاهداً ومبشراً ونذيرا } وهكذا من سار على دينه فهو المبشر حقاً فالنبي T عندما أرسل معاذ وأبى موسى إلى اليمن قال " بشرا ولا تنفرا " إذاً فالتبشير اسم على دعوة المسلم الحق وليس على دعوة النصراني بحال وقد استخدم لفظ التبشير جماعة من الكتّاب وقصدوا به النشاط النصراني في الدعوة إلى النصرانية مثل ما كتب عمر فروخ وخالدي في كتابهما الكبير المفيد ( التبشير والإستعمار في البلاد العربية ) ومثلهم أيضاً إبراهيم الجبهان " مايجب أن يعرفه المسلم عن النصرانية والتبشير " ومثله مصطفى غزال إلى غيرهم من الكتّاب الذي يجري على ألسنتهم لفظ التبشير والأولى أن يقال التنصير أما لماذا أختار النصارى لدعوتهم لفظ التبشير ؟ لأنهم متفننون في التضليل الإ علامي كما سوف يتضح لكم جلياً الآن أو بعد فترة وثانياً لأنهم أخذوا هذا من كلمة يزعمون أنها جاءت في الإنجيل يقول الرب - كما زعموا - قوله ( ما أجمل الذين يبشرون بالخيرات ويبشرون بالسلام ) نعم الذين يبشرون بالخيرات ويبشرون بالسلام هم حملة الدين الحق الذي جاء به محمدT ( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ) يزعمون أن عيسى عليه السلام قال لهم وعلَّمهم ( من ضربك على خدك الأيمن فقدّم له خدك الأيسر ومن أخذ منك الرداء فاأعطه القميص أيضاً ) ولكن رأينا أن هؤلاء الذين يتشبثون بعيسى ابن مريم رأيناهم يمارسون ألوان الوحشية باسم السلام ويمارسون ألوان الحرب باسم التبشير ورأيناهم ينشرون السلام كما ينشر المطر بإذن ربه الخضرة والنماء رأيناهم ينشرون السلام في فيتنام حيث الجثث والجماجم والأشلاء ورأيناهم ينشرون السلام في حربين عالميتين خلال أقل من نصف قرن أتت على الأخضر واليابس والحرث والنسل ولازالت آثارها إلى اليوم ماثلة للعيان ورأيناهم ينشرون السلام خلال هاتين الحربين في اليابان في هيروشيما ونجازاكي ورأيناهم ينشرون السلام في لبنان الذي لايكاد يبقى فيه حَجَر على حَجَر ورأيناهم ينشرون السلام اليوم في يوغسلافيا حيث العبرات تقطع قلوب الأطفال والشيوخ والنساء والأرامل وحيث ألوان الإعتداءات الوحشية التي يعجب الإنسان كيف استطاع بشر أن يجروء عليها وكيف يتحملها ضمير إلا ضمير الشيطان وأولياءه ورأيناهم ينشرون السلام قريباً منا هنا في العراق فلم يرحموا أناث الثكالى والفقراء والجياع والعطاش وتحالفوا مع الشيطان الآخر حزب البعث العلماني في إحكام القبضة على هذا الشعب المسلم فلا ماء ولا قوت ولا طعام ولاغذاء ولاعلاج بإسم الحصار الإقتصادي هذا هو السلام الذي ينادون به .
قال الشاعر : -
هذا السلام الذي نادت معابدكم أم تلك مجزرة يخزى لها البشــــــــــــــــر

لماذا يُعالجُ موضوع التنصير ؟

نعالج هذا الموضوع لخمسة أسباب :
1 / لأن التنصير خطر يهدد المسلمين منذ زمن بعيد فهو اليوم يمد يديه ويكشُّر عن أنيابه ويفتل سواعده لحرب ضروس مع العقيدة الإسلامية فكان لابد أن تدق طبول الخطر ليسمع من يسمع ويعي من لم يعي خاصة إذا علمنا أن التنصير اليوم يتلصص بأساليب ماكرة خبيثة هي أحياناً أخفى من دبيب النمل عى الصفاة في الليلة الظلماء ويرضى ولو باليسير من العمل .
2 / لأنه لابد أن يقاوم المسلمون هذا الخطر وتكثف الجهود لحربه في كل مكان .
3/ من أجل مزيد من الجهاد الذي تبذلونه ويبذله المسلمون في الدعوة إلى الله عزوجل .
4/ إن طرق مثل هذا الموضوع حرصاً على تعديل الصورة في نفوس المسلمين العاديين والمثقفين وطلبة العلم والعلماء أي أن يدرج في قائمة إهتماماتهم خطرٌ جديدٌ أسمه التنصير يستهدف أصول العقيدة الإسلامية .
ــ فهناك مسلمون يتنصرون وهناك إحتفالات تقام لتنصير حوالي 800 مسلم في يوم واحد وهناك من لايتنصرون فعلاً ويغيّرون أسمائهم من عبدالله إلى جورج أو جوزيف ولكنهم يتأثرون فيصبح التنصر منهم قاب قوسين أو أدنى فهم ليسوا أعداء للنصارى ولايكرهون النصرانية ولايعتقدون أنها باطل ولايرون أن النصراني من أهل النار وهؤلاء قد لايكونوا نصارى بالمقياس النصراني ذاته لكنهم حملوا الجرثومة فإذا تنصّر ولده أو تنصرت بنته قال هذه حرية شخصية !!!
والنصارى أطول منك نفساً أو أبعد منك نظراً في بعض الأحيان وقد لايوجد هذا ولاذاك ويبقى المسلم مسلماً مؤمناً بأصول الدين مكفّرٌ للنصارى معتبرهم من أهل النار لكن هذا الجهد التنصيري المكثف الموجه إليه شخصياً ولَّد عنده فتوراً في الحماس ولاشك أن هذا مُشاهد من غير المتحمسين للإسلام كالمسلمين العاديين كثرة الطرق عليهم تولد عندهم فتوراً تجاه الدعوة وعدم حماس لحمل رسالة الإسلام إذاً فلابد أن ندرج في قائمة إهتمامات أهل الإسلام خطراً جديداً اسمه التنصير نوجه هذا الكلام لمن يشتغلون بالمعارك الصغيرة معركة على قضية سهلة لاتقدم ولاتؤخر ولايترتب عليها هدى أوضلال ولا حق ولا باطل وإنما فيها راجحٌ ومرجوح ونوجّه هذا أيضاً إلى التائهين من المسلمين من الشباب الذي يلهث وراء الكرة ووراء الفن ووراء الفيلم ووراء المسلسل ووراء المرأة نقول لهؤلاء هذا جهد عدوكم فأفيقوا قبل أن يغرقكم الطوفان ويبتلعكم الموج وأنتم لاتشعرون.