تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للمملكة العربية السعودية ربّ يحميها



no saowt
06-15-2004, 12:16 AM
Ma ra2youkoum :D
:twisted: :twisted:

للمملكة العربية السعودية مكانة رفيعة في قلوب العرب والمسلمين عامة واللبنانيين خاصة· وقد ميزها الله في عيون المسلمين بأن كانت مهبط الوحي ومركز انطلاق الإسلام، كما شرفها باحتضان الحرمين الشريفين، قِبلة المسلمين مكة المكرمة والمدينة المنورة· كما مثلث المملكة للعرب عامةً عامل تقارب ودعم ونُصرةٍ لكل القضايا العربية والقومية·

من هنا، فإن القلب يعتصر لما يلمّ بالمملكة هذه الأيام من محالاوت لهزّ استقرارها وتقويض اقتصادها من طريق إرهاب بعض الكوادر البشرية الأجنبية بحجة واهية أو بأخرى مثل كونهم مسيحيين أو أنهم يحملون جنسية أجنبية· كما أن ضلالة من يقومون بتلك الأعمال التي تتنافى مع الدين والأخلاق والتقاليد تدعو إلى الإستهجان مقرونا مع الأسف والأسى· فكيف يوفّق هؤلاء المجرمون بين ما تقترفه أيديهم وما يعلَّمه القرآن الكريم، ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلاَّ بالحق (سورة الإسراء - الآية 33)·

ثم إنَّ الأمة الإسلامية ليست أمةً متطرفةً أو متشددةً، بل هي بيئةُ اعتدال ووسطية: وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً (سورة البقرة- الآية 143)·

فالوسطية في الإسلام تنطبق على كافة مناحي الحياة الدنيا، من سياسية واجتماعية واقتصادية، كما تنطبق على العلاقات الاجتماعية· حتى إنها تنطبق على علاقة الإنسان بربه، سبحانه وتعالى، حيث يعلِّم الإسلام على الاعتدال في الصلوات وفي كافة الطقوس· من هنا، يرفض الإسلام مثلاً الحياة النُسكية لما تمثله مما يراه غلواً في الدين يمنع الفرد من أن يكون عنصراً فاعلاً دينامياً في كافة جوانب الحياة· فمن أين لهؤلاء كل هذا التطرف باسم الدين؟

أما الغلو في رفض الأجنبي والتنكر لغير المسلم فهو أيضاً بعيد عن الإسلام وتعاليمه التي دعت إلى التعاون· يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا· (سورة الحجرات -الآية 13)· وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان· (سورة المائدة -الآية 2)·

مثَّلت المملكة دائماً دعامة استقرارٍ وأمنٍ، وكانت وما تزال في سياساتها الداخلية والخارجية عاملةً على نصرة قضايا العرب والمسلمين، والاستناد إلى شعبها في وسطيتها واعتدالها· وقد شرعت مؤخراً في إرساء مزيد من الشورى ومزيد من الانفتاح، ووعدت بإجراء انتخابات لمجالس بلدية قريباً وغيرها كثير من الإصلاحات التي تعمل على إدخالها بتدرّج عقلاني·

من هنا، فإن ما يحدث في المملكة إنما يصب في صالح أعداء العرب وأعداء الإسلام والذين يدركون أهمية الدور المحوري الذي طالما لعبته المملكة في نصرة القضايا المحقة والسخاء الذي اتسم به عطاؤها على الصعيد الإنساني والديني والقومي·

كما أن المسّ بأمن المملكة وباقتصادها هو هدية يقدمها من يدعون الجهاد في سبيل الله لأعداء الله والمؤمنين·

نسأل الله أن يهدي الضالين وأن يحمي المملكة وقيادتها وشعبها ويستجيب لأدعية مئات الملايين من العرب والمسلمين الذين يقدّرون للمملكة مواقفها واعتدالها وبُعد الرؤية التي تطبع قيادتها· إنه سميع مجيب·

fakher
06-15-2004, 06:14 AM
لا أذكر أننا قرانا في السيرة أن الوحي هبط في المملكة ... إنما مهبط الوحي كانت الجزيرة العربية.

اللهم احمِ المؤمنين من أبناء الجزيرة والمجاهدين والعلماء واصرف عنهم وعنا كيد العملاء .