هديب الشام
10-16-2002, 06:15 AM
كتب الأستاذ منتصر الزيات
بين يدى عمليات المكلا وفيلكا وبالى .. دروس وعبر
تتعاقب ردود الفعل حول ما جرى مؤخرا في اليمن والكويت.. فقد انزعجت
الولايات المتحدة لحال الاستعلاء التي يتسم بها أداء المجاهدين وعدم انكسارهم معنويا على الأقل وقدرتهم على ممارسة نوع من حرب الاستنزاف والمقاومة.. وخرج بوش سريعا يتلمس المعاذير في ضرورة استمرار حربه المزعومة ضد ما أسماه بالإرهاب.
ويهمنا في هذا الخصوص أن نوضح بعض الملاحظات المتعلقة بهذه الأحداث الأخيرة:
أن ثمة إشارات متنوعة تتصاعد شيئا فشيئا في الشهور الأخيرة تنبئ عن تدهور الحالة المعنوية لجيوش قوى الاستكبار الصليبية والصهيونية نتيجة فشلهم في تحقيق أهدافهم الأصيلة فيما انتوه من غزو أفغانستان.. فأبرز قيادات القاعدة وطالبان ما زالت طليقة بعيدة عن مخالب الأمريكان وقبضتهم رغم نجاح أجهزة الاستخبارات الأمريكية في بعض الجولات الجزئية التي كان أهمها ما جرى مؤخرا في كراتشى من القبض على رمزي بن الشيبة -فرج الله عنه- إلا أنهم فشلوا في تحقيق تقدم في مسألة الوصول إلى الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري والملا محمد عمر حفظهم الله جميعا من أيدي الأمريكان, كما أن الانقسامات التي تزايدت داخل صفوف حكومة كرازي الأمريكية ونشوب احتكاكات قد تنبئ عن حرب أهلية جديدة بين أولئك المتحالفين تحت رماح الحماية الأمريكية، مما فتح المجال واسعا أمام تصاعد نشاط القوات المسلحة التي تقودها طالبان فى المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان وتنامي قدرتهم على إلحاق خسائر جسيمة بالقوات الأمريكية داخلها.
أن الرأي العام العربي والإسلامي الشعبي تلقف بكل تأكيد هذه الإشارات بالبشر والسرور والفرح في الوقت الذي تدفع فيه المواقف الرسمية العربية إلى الإحباط والعجز.
لكن الرصد الدقيق لقياس الرأي العام العربي والإسلامي يتجاوب بشكل أو آخر مع ما حدث في جزيرة فيلكه بالكويت، أو مع ما يحدث داخل أراضى أفغانستان من انتصارات مهمة للمجاهدين على النحو الذي أشرنا إليه.
وفي الوقت نفسه نجد فتورا ربما تعلق بعملية استهداف الناقلة الفرنسية باليمن على عكس مشاعر الارتياح التي أحاطت بعملية استهداف المدمرة كول في عدن، ولا ينبغي لإخواننا أن ينزعجوا من إبداء ملاحظات البعض منا حولها فلا بد أن نقلب الأمور من كل وجوهها. ربما جانب الأخ أسامة رشدي التوفيق حينما وصفها بالعملية " الخائبة " وربما افتقد إلى المعلومات الموثقة حينما استغرب تأخر صدور بيان جيش أبين لكنه كان محقا حينما تساءل عن علاقة الثأر من إعدام أخونا المحضار باستهداف الناقلة الفرنسية, لكن تبقى تساؤلات مهمة ولازمة حول ضرورة تحديد الهدف بدقة في معركة حامية الوطيس التي ترمى فيها جبهة الشر وقوى الاستكبار الصليبية والصهيونية المسلمين عن قوس واحدة.
إن الحديث عن ضرورة تحييد أوروبا يبقى ذا أهمية يستلزمها النقاش الأخوي ولا بد أن تتسع الصدور لمثلها, قد نتفهم ما يقال هنا عن استهداف تمويل الحملات الصليبية لكننا بالتأكيد لسنا في حاجة إلى إدخال فرنسا بثقلها إلى جوار الولايات المتحدة بحيث تبقى حالتها الحالية وهى تقدم رجلا وتؤخر أخرى أنجع وأفضل لنا, كذلك الحال لألمانيا وموقفهما معلوم فيما يتعلق بمعارضة نوايا أمريكا ضرب العراق, ولست في حاجة إلى أن أذكر إخواني بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم فى غزوة الأحزاب وسعيه لتفريق جبهة الأحزاب وتحييد فصائل من " المشركين " في حرب صعبة.
* إننا نتمنى لإخواننا بكل تأكيد سلامة التسديد ونقنت في صلواتنا أن يسدد الله رمي المجاهدين.. ونتمنى أكثر أن يبقوا كحالة استعلاء إيمانية ظاهرة على الحق ولا شك أن ذلك يقتضي منهم حرصا مبالغا فيه في تحرى الصواب أكثر من مجرد الاستهداف لأية أهداف غربية ’ خاصة إذا كانت لم تشارك بقوات في غزو أفغانستان ' يعلم الله أننا نبدى هذه الملاحظات دعما وحبا وتوخيا للصواب والصالح العام والله من وراء القصد
up up up
بين يدى عمليات المكلا وفيلكا وبالى .. دروس وعبر
تتعاقب ردود الفعل حول ما جرى مؤخرا في اليمن والكويت.. فقد انزعجت
الولايات المتحدة لحال الاستعلاء التي يتسم بها أداء المجاهدين وعدم انكسارهم معنويا على الأقل وقدرتهم على ممارسة نوع من حرب الاستنزاف والمقاومة.. وخرج بوش سريعا يتلمس المعاذير في ضرورة استمرار حربه المزعومة ضد ما أسماه بالإرهاب.
ويهمنا في هذا الخصوص أن نوضح بعض الملاحظات المتعلقة بهذه الأحداث الأخيرة:
أن ثمة إشارات متنوعة تتصاعد شيئا فشيئا في الشهور الأخيرة تنبئ عن تدهور الحالة المعنوية لجيوش قوى الاستكبار الصليبية والصهيونية نتيجة فشلهم في تحقيق أهدافهم الأصيلة فيما انتوه من غزو أفغانستان.. فأبرز قيادات القاعدة وطالبان ما زالت طليقة بعيدة عن مخالب الأمريكان وقبضتهم رغم نجاح أجهزة الاستخبارات الأمريكية في بعض الجولات الجزئية التي كان أهمها ما جرى مؤخرا في كراتشى من القبض على رمزي بن الشيبة -فرج الله عنه- إلا أنهم فشلوا في تحقيق تقدم في مسألة الوصول إلى الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري والملا محمد عمر حفظهم الله جميعا من أيدي الأمريكان, كما أن الانقسامات التي تزايدت داخل صفوف حكومة كرازي الأمريكية ونشوب احتكاكات قد تنبئ عن حرب أهلية جديدة بين أولئك المتحالفين تحت رماح الحماية الأمريكية، مما فتح المجال واسعا أمام تصاعد نشاط القوات المسلحة التي تقودها طالبان فى المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان وتنامي قدرتهم على إلحاق خسائر جسيمة بالقوات الأمريكية داخلها.
أن الرأي العام العربي والإسلامي الشعبي تلقف بكل تأكيد هذه الإشارات بالبشر والسرور والفرح في الوقت الذي تدفع فيه المواقف الرسمية العربية إلى الإحباط والعجز.
لكن الرصد الدقيق لقياس الرأي العام العربي والإسلامي يتجاوب بشكل أو آخر مع ما حدث في جزيرة فيلكه بالكويت، أو مع ما يحدث داخل أراضى أفغانستان من انتصارات مهمة للمجاهدين على النحو الذي أشرنا إليه.
وفي الوقت نفسه نجد فتورا ربما تعلق بعملية استهداف الناقلة الفرنسية باليمن على عكس مشاعر الارتياح التي أحاطت بعملية استهداف المدمرة كول في عدن، ولا ينبغي لإخواننا أن ينزعجوا من إبداء ملاحظات البعض منا حولها فلا بد أن نقلب الأمور من كل وجوهها. ربما جانب الأخ أسامة رشدي التوفيق حينما وصفها بالعملية " الخائبة " وربما افتقد إلى المعلومات الموثقة حينما استغرب تأخر صدور بيان جيش أبين لكنه كان محقا حينما تساءل عن علاقة الثأر من إعدام أخونا المحضار باستهداف الناقلة الفرنسية, لكن تبقى تساؤلات مهمة ولازمة حول ضرورة تحديد الهدف بدقة في معركة حامية الوطيس التي ترمى فيها جبهة الشر وقوى الاستكبار الصليبية والصهيونية المسلمين عن قوس واحدة.
إن الحديث عن ضرورة تحييد أوروبا يبقى ذا أهمية يستلزمها النقاش الأخوي ولا بد أن تتسع الصدور لمثلها, قد نتفهم ما يقال هنا عن استهداف تمويل الحملات الصليبية لكننا بالتأكيد لسنا في حاجة إلى إدخال فرنسا بثقلها إلى جوار الولايات المتحدة بحيث تبقى حالتها الحالية وهى تقدم رجلا وتؤخر أخرى أنجع وأفضل لنا, كذلك الحال لألمانيا وموقفهما معلوم فيما يتعلق بمعارضة نوايا أمريكا ضرب العراق, ولست في حاجة إلى أن أذكر إخواني بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم فى غزوة الأحزاب وسعيه لتفريق جبهة الأحزاب وتحييد فصائل من " المشركين " في حرب صعبة.
* إننا نتمنى لإخواننا بكل تأكيد سلامة التسديد ونقنت في صلواتنا أن يسدد الله رمي المجاهدين.. ونتمنى أكثر أن يبقوا كحالة استعلاء إيمانية ظاهرة على الحق ولا شك أن ذلك يقتضي منهم حرصا مبالغا فيه في تحرى الصواب أكثر من مجرد الاستهداف لأية أهداف غربية ’ خاصة إذا كانت لم تشارك بقوات في غزو أفغانستان ' يعلم الله أننا نبدى هذه الملاحظات دعما وحبا وتوخيا للصواب والصالح العام والله من وراء القصد
up up up