تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [size=24]كلام هااام (العالم كله يتحدث) [/size]



صادق أمين
06-05-2004, 12:28 PM
المشروع الحقيقـــــــــــــــــــــــــــي لصناعة الحيـــــــــــــــــاة
يعود الجدل الراهن حول الداعية عمرو خالد مجددا بعد إطلاق الجيل الثالث من برامجه التلفزيونية الدعوية التي تعتمد على مشروع حقيقي لصناعة الحياة أدى كما يقول معد ومقدم البرامج في قناة "اقرأ" الإعلامي محمد الجعبري إلى "زحام في الأهداف بين أوساط المشاهدين الذين تتجاوز أعدادهم مئات الألوف". وفي "صناع الحياة" البرنامج الجديد على قناة "اقرأ" , يقدم عمرو خالد أجندة عمل تم الاستعداد لها منذ الجيلين الماضيين من إنتاجه التلفزيوني أولهما كان "ونلقى الأحبة" وثانيهما "حتى يغيروا ما بأنفسهم" للوصول إلى قاعدة جماهيرية تعمل على تطبيق مشروع العمل في الجيل الثالث حيث برنامج "صناع الحياة". وبدأ عمرو خالد في برنامجه الجديد بتشكيل رأي عام مضاد لممارسات تعيق مشروعه في إعادة صياغة الشاب المسلم إيجابيا, كان أوله حملة منظمة ضد "قنوات وبرامج تلفزيونية" بدأ بشنها ناشطو الإنترنت استخدموا فيها رسالة كتبها عمرو خالد بنفسه وثبتها عبر موقعه على الإنترنت, قال فيها "أسجل اعتراضي واحتجاجي وهو ليس مجرد صوت سلبي بل إنني سأقاطع كل منتج يتم الإعلان عنه بجسد عار لفتاة. وكذلك كل قناة فضائية تتعمد المبالغة في تقديم فتيات يتمايلن ويرقصن عاريات أو شبه ذلك.. وسأنشر دعوتي تلك على الملأ إلى أن يصبح صوتي رأيا عاما يجبركم على احترام بنات حواء". دعوى المقاطعة المكتوبة تلك ليست سوى "تطبيق عملي" لمشاهدي الحلقة الثانية من برنامج "صناع الحياة" التي كان عنوانها " كفى ميوعة هيا للجدية" وتجاوب معها 5 آلاف زائر في نفس يوم بث الحلقة عبر موقع عمرو خالد المصنف (5 نجوم) والمتفوق على موقع قناة الجزيرة المصنف بـ( 4.5 نجوم) بحسب تقرير موقع "اليكسا" العالمي لمراقبة أداء المواقع وتصنيفها. ويمكن تصنيف "صناع الحياة" ضمن نطاق "التلفزيون الواقعي" إن جاز التشبيه نظرا لكونه من البرامج التفاعلية بين البرنامج والمشاهدين , ويؤكد ذلك كون البرنامج المذكور منفردا في الوقت الراهن باعتماده على مشاركة المشاهدين في إعداد مضامين الحلقة من خلال موقع إلكتروني ذكي يستقبل قصص النجاح ومشاريع عملية مؤهلة للتطبيق لعرضها في حلقات البرنامج. وأراد عمرو خالد أن يكون برنامجه واقعيا بشكل متعمد ليكون متزامنا مع برامج تلفزيونية أخرى اعتمدت "التلفزيون الواقعي" مثل "ستار أكاديمي" و"الهوا سوا" و"الأخ الأكبر" ليشكل توازنا بين ما يراه واقعية إيجابية وأخرى سلبية. وفي الموقع الإلكتروني يسأل عمرو خالد: "هل كنت من المتابعين لبرنامج ستار أكاديمي", وتأتي الإجابة بعد رصد آراء 27 ألف زائر للموقع أشار 74.22% منهم بـ"لا " و 25.78% بـ"نعم".
وفي سياق العلاقة التفاعلية يقول مخرج البرامج التعليمية المستقل محمود البربري في اتصال هاتفي مع "الوطن" من العاصمة الأردنية عمان "إن برنامج "صناع الحياة" الأول عربيا لأنه استطاع أن يتسبب بإيجاد مشاريع حقيقية على أرض الواقع بعد كل حلقة تلفزيونية". ووفق موقع "اليكسا" لرصد أداء الإنترنت, يشهد موقع الداعية عمرو خالد يوم الثلاثاء من كل أسبوع زحاما بشريا لأنه يوم بث البرنامج حيث يتم فيه إطلاق ورشة عمل حقيقية لتحقيق ما تم بثه في الحلقة. وتتفق ورش العمل على هدف واحد وهو تقديم مشروع حقيقي مثل "شراء جهاز لغسيل الكلى يتم التبرع به لمستشفى خيري" و"تدريب مجاني على الكمبيوتر لمجموعة من الشباب من قبل نظرائهم المحترفين" وحتى "بناء المطبات للحد من الحوادث المرورية" ليتم في النهاية إضافة إيجابية لمجتمع الناشط المسلم. ولأن عمرو خالد بدأ بتحقيق نتائج إيجابية واقعية بعد مرحلة التمهيد الروحاني للمشاهدين, فإنه يكون قد طابق توقعات صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية التي قالت في تقرير لها "إن برنامج نلقى الأحبة يجسد مرحلة ناقصة لاستعادة الأندلس, بإمكانها أن تكتمل إذا تنافست معها برامج تلفزيونية أخرى في نفس المضمون". وعمرو خالد الذي ينفي دائما عن نفسه صفة "التدخل السياسي" في برامجه, أصبح لا يخلو من السياسة دون أن يقصد بعدما صار برنامجه التلفزيوني عبارة عن أجندة عمل تشكل رأيا عاما يتزعمه وجيشا خاصا من المشاهدين ينقادون له طوعا, الأمر الذي يعيد حادثة منعه من الظهور في برامج دعوية داخل مصر, وقبل ذلك تحديد أعداد محدودة من المحاضرين داخل استديو "إيه. آر. تي", لأن جهات مسؤولة أدركت ماذا يعني جيش خلف "زعيم ديني" يظهر لهم يوميا في ظل ظرف شاغر يخلو فيه من وجود أي زعيم أو مثال سياسي قيادي يحتذى به. ويساعد عمرو خالد في الانتشار تلفزيونيا عبر قناة "اقرأ" وجود 100 قناة تستهدف المشاهدين العرب منها 11 غنائية, بخريطة برامجية متشابهة تتراوح ما بين الغناء ولقاءات الفنانين وبرامج الكوميديا دون أن يكون للبرامج الدينية مساحة معتبرة مثل برنامج "صناع الحياة" الذي يبث كل يوم ثلاثاء على قناة "اقرأ" في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة, ويعاد بثه الأربعاء في الرابعة والنصف عصرا, والجمعة في الثانية عشرة مساء, ليناسب جميع أوقات العائلة.

:!: :!: