تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الله أكبر الأعراض تنتهك ونحن نائمون في العسل...



ismail
05-28-2004, 08:13 PM
سجينات أبو غريب ينتحرن بعد الإفراج عنهن

بغداد- أف- ب- إسلام أون لاين.نت/28-5-2004


سجينة عراقية بأبو غريب

تعرضت "السجينات الأمنيات" العراقيات في سجن أبو غريب إلى عمليات اغتصاب وإذلال متنوعة؛ ما دفع ببعض اللواتي أطلق سراحهن إلى الانتحار هروبا من الواقع الأليم، بينما قتل البعض الآخر منهن بيد قريب أو نسيب غسلا للعار وفق منظمات غير حكومية وشهادات جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية ووردت في سياق تقرير الجمعة 28-5-2004.

وقالت إيمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية "المركز الدولي لرصد الاحتلال" لوكالة الأنباء الفرنسية: "روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن أبو غريب للاغتصاب". وتقوم منظمات غير حكومية دولية بتمويل "المركز الدولي لرصد الاحتلال" الذي أنشئ في بغداد عام 2003 ويعمل على جمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق في ظل الاحتلال.

وتنقل خماس عن المعتقلة السابقة التي أطلقت عليها الرمز "ب" قولها: "أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمى عليها.

بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأمريكيين".

من ناحيته يعدد محمد دهام المحمد رئيس "اتحاد الأسرى والسجناء" شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات أو من أقربائهن. وهذا الاتحاد هو منظمة عراقية إنسانية مستقلة تأسست بعد سقوط نظام صدام حسين وتهتم بشؤون الأسرى لدى سلطات الاحتلال وسجناء النظام العراقي السابق.

ونقل هذا الاتحاد شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة أمام زوجها في سجن أبو غريب. وكانت السجينة المغتصبة قد اعتقلت في ديسمبر 2003 وأطلق سراحها في أوائل مايو 2004.

وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية: "داهمت القوات الأمريكية منزل شقيقتي في بغداد لإلقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها". وتضيف "عاد صهري وسلم نفسه للأمريكيين الذين أبقوهما معا قيد الاعتقال".

"أمام زوجي"

وينقل المحمد عن السيدة قول شقيقتها: "اقتادوني إلى زنزانة ورأيت زوجي مقيدا إلى القضبان. شد جندي أمريكي شعري لأرفع رأسي وأنظر إليه فيما كان يخلع عني ملابسي".

وتقول السيدة: "أخبرتني كيف اغتصبها جندي أمريكي مرات عدة أمام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله أكبر الله أكبر". وتضيف: "توسلت إلي لأساعدها على الانتحار فكيف لها أن تواجه زوجها عندما يفرجون عنه".

من ناحيته يؤكد سجين سابق أطلق سراحه من أبو غريب في 13 مايو 2004: "إن السجينات كن يعبرن أمام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال أن يجدوا طريقة لقتلهن لإنقاذهن من العار".

ويقول عامر أبو دريد -30 عاما-: "كنت أعرف إحداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة أطفال. مضت أسابيع لم أشاهدها قبل خروجي فتأكدت أنهم أطلقوا سراحها". ويضيف: "عندما سألت عنها أخبروني أن شقيقها قتلها فور الإفراج عنها".

وتشدد إيمان خماس على صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات وأقربائهن أي تعاط مع وسائل الإعلام حتى بأسماء مستعارة، وتقول: "تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت غسلا للعار على أن تلوث سمعة الأسرة والعائلة والعشيرة".

أمام السجناء

وتضيف: "روت لي أستاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها أمام عدد من السجناء العراقيين في أبو غريب.

همست تفاصيل عن عذاباتها في أذني رغم أننا كنا في الغرفة لوحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهادتها".

كما قتلت العائلات ثلاث شابات من منطقة الأنبار السنية (غربي العراق) فور الإفراج عنهن وهن حوامل من سجن أبو غريب. واستقت وكالة الأنباء الفرنسية هذه الحادثة من ثلاثة مصادر كل على حدة: إيمان خماس ومحمد دهام المحمد إضافة إلى هدى النعيمي الأستاذة في قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد الناشطة في مجال حقوق الإنسان.

شقيق الحامل سفاحا

بالمقابل ثمة عائلات تشعر بالضياع في مواجهة هذه الأوضاع المأسوية. وتروي هدى النعيمي: "التقيت شابا مثقفا أخبرني عن حالة الضياع التي مر بها عندما خرجت شقيقته من السجن حاملا وهو واثق من أن شقيقته ضحية لكن ماذا يفعل بالجنين؟". وتضيف: "استشار رجل دين نصحه بألا يقتلها" ولا أعرف ماذا حل بها فيما بعد.

وترى النعيمي أن السجينات "يتجنبن البوح بتعرضهن شخصيا للتحرش الجنسي أو الاغتصاب لأسباب تتعلق بقيم المجتمع الشرقي". وتقول: "السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكأداة لتعذيب الرجال".

وتتراوح التهم التي أوقفت بسببها "السجينات الأمنيات" بين "الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي (الحاكم السابق للعراق) وتمويل المقاومة" التي تنفذ حاليا عمليات عسكرية ضد قوات الائتلاف في أماكن متفرقة من العراق.

وردا على سؤال للوكالة عن هذه التجاوزات، قال مساعد قائد عمليات قوات الاحتلال الجنرال مارك كيميت: "إن قسم السجون في سلطة الائتلاف لا علم له بمعلومات من هذا النوع في سجن أبو غريب".

وتفيد مصادر مسئولة في الصليب الأحمر الدولي عن وجود خمس سجينات في العراق في مايو 2004 بعد أن كانت المنظمة الدولية قد أشارت في أكتوبر عام 2003 إلى أن عدد السجينات بلغ نحو ثلاثين امرأة. فيما يؤكد كيميت أن عدد السجينات في العراق يبلغ حاليا 78 سجينة في سجون متفرقة ولا يوجد أي واحدة منهن في سجن أبو غريب.