جلست أراقب جمع من الحيوان ……… وأفكر ماذا يملكون ………
دجاج………………
لهم أعين…
لهم آذان…
لهم أرجل…
لهم قلوب……هي والله أرحم من قلوبنا……
لكن تساءلت هل لهم تفكير أو إرادة؟؟……
يجمع العلماء كافة على محدودية التفكير أو التذكر لدى الحيوان……
ثم ما حاجته لهذا الفكر وهو……………حــيــوان……
حيوان …
يعيش ليكسب قوت يومه متوكلا على الله سبحانه وتعالى……
حيوان…
يتخاصم مع أخيه الحيوان لأجل لقمة أخذها من فمه……لكن ما إن تولى تلك اللقمة في فم أحدهما حتى يعودوا أحبابا و ……………………………………حــيـوانـات…
هذا وكل عيش ذلك الحيوان في تلك اللقمة التي ابتلعها أخوه……
ثم…تراهم آخر النهار يتناسون كل خصوماتهم…وينامون جنبا إلى جنب…والكل يحب الآخر …
لا شك ……فلم يكن إختلافهم على……انتخابات…مال…أو مناصب………
ثم الصباح رباح…كما يقال…
يعودون للبحث عن العيش الصعب…لكنها لقمة حلال…
طبعا…فليست هناك بنوك ربوية…معاملات بنكية…أو فوائد إقتصادية…
يومهم في الأكل …الشرب…والنوم……وشكر الله على هذه النعمة الكبيرة عندهم…
رغم………أنهم لا يعرفون……الإنترنت…ولا التلفاز…ولا الموسيقى…ولا السيارات…
ولا يتهافتون على كأس العالم…أو مباريات السلة…
ولا يتمتعون بتعدد الغذاء على مائدة واحدة…بل…
يأكلون الحبوب فقط…ولا شئ آخر…بل حتى يرفضون غيره من الطعام الذي نشتريه بغالي الأثمان………رغم كل ذلك يبقى الحيوان راضيا……فسبحان الله…
ولما كانت سلالة البشر قد ولت من نفوسها القناعة……والرضى بقسمة الله ……
وذهب التوكل…… وقل الشكر……وندرة الأخلاق الحميدة………
لــذ لــك……
فلنحمد الله نحن …بني آدم …على أن علماء الإنتربولوجيا وضعونا ضمن خانة……
الحيوانات…لكنهم قالوا تخفيفا للأمر……ناطقة…
لكن فاتهم أن ينوهوا ويشيروا إلى الأبالسة من هذه الحيوانات الناطقة…
الأبالسة من بني آدم …الذين شوهوا صورة سلالة بني آدم…أمام الحيوان…
الذين لا ريب يدعون دعاء المظلوم…من……
ترف بني آدم …………… وفسق بن آدم……
تفرق بني آدم…………… وفجور بني آدم……
تناحر بني آدم……………وتباغض بني آدم……
ظلم بني آدم…………… على بني آدم…… وغير بني آدم……

وانتبهوا أننا لم نتحدث بعد عن معاشر المسلمين…

وأمة الإسلام……

إنما كل حديثنا عن بني آدم……

وبني آدم فقط………